محافظ بنى سويف يشهد احتفال الأوقاف بليلة النصف من شهر شعبان بمسجد الرضا
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، الاحتفال الديني الذي أقامته مديرية الأوقاف، إحياءً لذكرى ليلة النصف من شهر شعبان وذلك عقب صلاة المغرب بمسجد الرضا شرق النيل"بحضور اللواء حازم عزت السكرتير العام، الدكتور عبد الرحمن نصر نصار وكيل وزارة الأوقاف ، الدكتور أحمد السيد مكي رئيس الإدارة المركزبة لمنطقة بني سويف الأزهرية، المهندس أحمد جابر رئيس جهاز مدينة بني سويف الجديدة ، هاني الجويلي رئيس مركز ومدينة بني سويف ، وعدد من قيادات الأوقاف والأزهر والدعاة والأئمة وبعض القيادات التنفيذية .
بدأ الاحتفال، الذي قدمه الشيخ سعيد عبد الواحد مدير الدعوة بمديرية الأوقاف ، بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ طه شعبان ، ثم كلمة لوكيل الأوقاف، تحدث خلالها عن الدروس المستفادة من حياة رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفضل ليلة النصف من شعبان التي اختصها المولى عزوجل بشرف تحويل قبلة المسلمين في الصلاة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام،موضحا أن تحويل القبلة يدل على وسطية الأمة في الدين والأخلاق، فيما اختتم الاحتفال بابتهالات دينية للمبتهل الشيخ عبد الله بدران.
وفي كلمته أشار وكيل الوزارة إلى أن حادث تحويل القبلة يحمل العديد من التفاصيل والدروس والعبر ، منها أن المولى سبحانه وتعالى اختار لهذه الأمة قبلتها لتكون مشهداً من مشاهد وحدتها ومظهراً من مظاهر تكاملها ، وفيها من المنة والفضل و عاجل ترضية من الله لرسوله الكريم ، مبينا أن تحويل القبلة باعتباره من الأحكام المستنسخة ليس بجديدعلى الشرعية الإسلاميةة فقد سبقتها أحكام منسوخة في الشرائع السابقة ، وأن تحويل القبلة كان بمثابة تصفية وتنقية للقلوب المؤمنة المتقبلة لأحكام الله كونها فرضا وإلزاماً من المولى تعالي لايقبل معه أي تأويل أو تسويف أو انتقاص وأنما يجب معه التسليم والطاعة.
تقدم المحافظ بالتهنئة لأهالي بني سويف بهذه المناسبة الكريمة والتي تمثل حدثا تاريخياُ في مسار الدعوة .
thumbnail (50) thumbnail (52)المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف والأزهر إدارة المركز السكرتير العام النصف من شهر شعبان النصف جهاز مدينة بني سويف الجديدة صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم محمد هاني غنيم محافظ بني سويف محمد صلى الله عليه وسلم وكيل وزارة الأوقاف تحویل القبلة بنی سویف
إقرأ أيضاً:
"فضائل شهر شعبان".. أمسية دعوية بمسجد سيلا الكبير بالفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية بعنوان "فضائل شهر شعبان" بمسجد سيلا الكبير، التابع لإدارة أوقاف مركز شمال الفيوم، بحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد لرواد بيوت الله.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ محمد رجب خورشيد، مدير الإدارة، وفضيلة الشيخ رمضان عبد الغني مفتش المنطقة، وفضيلة الشيخ الدكتور أسامة شعبان إمام المسجد، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك للحديث عن فضائل شهر شعبان.
فضائل شهر شعبان.. أمسية دعوية كبرى بالفيوموخلال الأمسية أكد العلماء، أن شهر شعبان شهر عزيز كريم علينا، وأن الله (تبارك وتعالى) فضله عن باقي أشهر السنة الهجرية بفضائل من حيث المكانة والمنزلة، ففيه ترفع الأعمال إلى رب العالمين، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكثر من الصيام في شهر شعبان، ويقول: “وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ”، وكان فيه تحويل القبلة والذي هو من أهم الأحداث في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحياة أصحابه وتاريخ أمتنا، وذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ظل يصلي تجاه المسجد الأقصى ستة عشر شهرًا، وكان يؤمل أن تكون قبلته أول بيت وضع للناس بيت الله الحرام بمكة مسقط رأسه (صلى الله عليه وسلم)، وكان يقلب وجهه في السماء راجيًا ومؤملا ذلك، وهنا كان العطف والكرم الإلهي، حيث يقول الحق سبحانه: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ”، وفي ذلك إبراز لمكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، وبيان رفعة شأنه، وعظيم منزلته (صلى الله عليه وسلم) عند ربه، وأن التحول هنا في مسألة القبلة ليس مجرد تحول مكاني فحسب، إنما هو دلالة على حسن الاتباع، والتحول الذي نريده هو كل ما يغير حياتنا إلى الأفضل، من البطالة والكسل إلى مزيد من العمل والإنتاج، ومن الهدم إلى البناء والتعمير، والعلم والتقدم والرقي، فإذا أردنا أن يحول الله (عز وجل) أحوالنا إلى الأفضل والأصلح في كل مجالات الحياة فعلينا أن نغير من أنفسنا بحسن التوكل على الله (عز وجل) واللجوء إليه، وأن نعْمَل ونكِدّ آخذين بأقصى الأسباب، لأن الله (عز وجل) يقول: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ”، وهذا هو التحول الذي يتطلبه واقعنا المعاصر.