خبراء: تجويع غزة لتهجير سكانها وإخضاع حماس بمفاوضات باريس
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد خبراء محللون أن سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد قطاع غزة مرتبطة بمفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى بالعاصمة الفرنسية باريس، وتهدف للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومحاولة إخضاعها، فضلا عن تهجير الغزيين.
وقال الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، إن الهدف من التجويع تدمير معنويات المقاتلين الفلسطينيين وتدمير القدرة على القتال، مشيرا إلى أن العالم في غالبه متآمر ومتواطئ بهذه الحرب ويتغاضى عما تفعله تل أبيب، ويسلحها أيضا.
وأشار مكي -خلال برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إلى أنه في الحروب قد تجبر الظروف صاحب الحق على الانسحاب وخاصة حركات المقاومة الفلسطينية التي قال إنها في معركة مع العالم، مؤكدا أنه يجب أن يُفهم أي قرار تتخذه في هذه اللحظة التاريخية وأن يكون مشروعا.
ولفت إلى أن الكل يضغط على حماس وليس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بتهدئة مؤقتة ثم استمرار الحرب، مشيرا إلى أن حرب التجويع هدفها الضغط على حماس "لأن واشنطن تريد الرهائن، لكي يتباهى بهم الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الناخبين".
ونبه إلى أن مصر تستطيع فعل الكثير خاصة أن هناك 1.5 مليون نازح ومشرد على حدودها، واعتبر عدم إمدادهم بالغذاء بذريعة تهديد الاحتلال إهانة للقاهرة التي كانت غزة تابعة لها إداريا سابقا، مؤكدا أنها مسؤولية مصرية قومية ودينية وتاريخية وجغرافية وإنسانية.
"كسب الوقت"
بدوره اتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع مكي، وقال إن سياسة التجويع الإسرائيلية هي لتهجير سكان غزة والضغط على حماس وإخضاعها بالتوازي مع مباحثات التهدئة.
وأضاف مصطفى أن من أهداف حرب التجويع حصول إسرائيل على تنازلات بشأن التهدئة تخدم أهدافها، مبينا أن تل أبيب قد تعلم مسبقا أنها لن تنجح ولكنها تحاول كسب الوقت، لأن الوقت قضية مهمة لنتنياهو ويحاول المماطلة بهذه المفاوضات.
وتابع أن إسرائيل تتوقع من هذا الضغط -في ظل دعم أغلب مواطنيها سياسة التجويع والحرب على غزة بموازاة التواطؤ الغربي والعجز العربي- تراجع حماس عن مطالبها وإخضاعها.
وحول مواقف قادة الاحتلال والمعارضة، يؤكد مصطفى أن الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس يريد إتمام صفقة التهدئة والتبادل أولا، في حين يريد نتنياهو البدء فورا بعملية رفح لأنه ربط مفهوم الانتصار باجتياح المدينة الحدودية مع مصر، في وقت يؤكد فيه زعيم المعارضة يائير لبيد أن الأولوية لإخراج الأسرى المحتجزين.
إرهاب وممارسة منهجية
أما الباحث والمحلل السياسي حسام شاكر فأكد وجود تواطؤ دولي يدعم سياسة التجويع في غزة، ولا يمكن أن تكون مستمرة للشهر الخامس بدون غطاء خارجي خاصة مع المواقف الدولية المتراخية.
ويوضح شاكر أن الهدف من هذه السياسة "تجويع الشعب الفلسطيني وإذلاله وإهانته ونزع الكرامة عنه"، واصفا ما يحدث بأنه إرهاب وممارسة منهجية لا يستطيع الاحتلال الاستمرار بها دون غطاء خارجي.
وحول مفاوضات باريس، يؤكد أن نتنياهو يتلاعب بالجميع مع إصراره على اجتياح رفح حتى لو أبرمت صفقة، قبل أن يقول إنه لا توجد مؤشرات على إمكانية الخروج باتفاق معين ضمن الوضع القائم، خاصة أن الضغط على الاحتلال غير متوفر.
وبينما شدد على أنه لا خيارات للمقاومة سوى حماية شعبها والتمسك بشروطها، أكد أن العالم العربي الغائب لا ينبغي تحييده خاصة مقررات القمة العربية الإسلامية بالرياض وتحديدا بند كسر الحصار وضرورة تطبيقه، في ظل الحشد الداعم للفلسطينيين من دول أميركا اللاتينية وجنوب أفريقيا وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سیاسة التجویع إلى أن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، اغتيال 5 قادة من حركة حماس الفلسطينية، بينهم قائد سرية نخبة وقائد سرية آخر، الذين قادوا هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي في غلاف غزة.
ونفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، تركزت الضربات على موقع كان يعقد فيه اجتماع ضم قياديين من الميليشيات الإيرانية و"حركة النجباء" العراقية، إلى جانب قيادي من "حزب الله" اللبناني، كما استهدفت الغارات موقعين في حي الجمعية، أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية التي تقطنها عائلات عناصر موالية لإيران من جنسيات عراقية وأجنبية.