“دبي للقوارب 2024” يؤكد أهمية التصنيع المستدام لمواكبة نمو سوق اليخوت
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلن معرض دبي العالمي للقوارب، الفعالية الأضخم في مجال نمط الحياة البحرية على مستوى الشرق الأوسط، خلال دورته الثلاثين والذي يقام في دبي هاربر بين 28 فبراير و3 مارس المقبل، تسليط الضوء على تشجيع بناة اليخوت الفاخرة والقوارب الراقية على مواصلة اعتماد ممارسات الاستدامة، في ظل الإقبال على شراء اليخوت الفاخرة، وتوقعات بنمو سوق اليخوت لتصل قيمتها إلى 13 مليار دولار.
ويُعد المؤتمر السنوي لليخوت الترفيهية، يوم 27 فبراير الجاري، بمثابة الإعلان الرسمي لمعرض دبي العالمي للقوارب، حيث يجمع أكثر من 250 شخصية من أبرز قادة القطاع حول العالم والجهات الفاعلة في قطاع السياحة البحرية، لمناقشة مواضيع الابتكار والتنظيم والاستدامة ومستقبل القطاع.
كما يناقش الخبراء، خلال المؤتمر، اعتماد أحواض بناء السفن على ممارسات التصنيع المستدام تنسجم تماماً مع قيم الجيل الجديد من مالكي القوارب المهتمين بالبيئة، كما تستقطب في الوقت نفسه المشترين للمرة الأولى.
ومن المتوقع خلال السنوات القادمة، أن يرتفع عدد القوارب الكهربائية والسفن المزودة بأنظمة الدفع الهجينة في مناطق السياحة البحرية، بما فيها مشروع مَشدّ دبي أحد أكبر مشاريع تطوير الشعاب المرجانية في العالم، والذي تم إطلاقه عام 2019 ومن المقرر أن يشغل مساحة 600 متر مربع من ساحل دبي.
وقال إريك ألتهاوس، الشريك الإداري والوسيط الأول لشركة ألتهاوس لليخوت، إن اليخوت الصديقة للبيئة تعد الخيار الأول لدى مالكي اليخوت الجدد، انطلاقاً من رغبتهم بخفض تأثيراتهم السلبية على البيئة، لافتا إلى سعي مالكي اليخوت من الشباب لاستكشاف العالم بشكل أوسع وخوض مغامرات جديدة في أماكن نائية.
ويجري تزويد اليخوت الصديقة للبيئة بميزات متطورة، مثل الدفع الكهربائي الهجين واستخدام المواد المستدامة ونظام تحديد المواقع الديناميكي، بالإضافة إلى ألواح الطاقة الشمسية وأنظمة استعادة مياه الصرف الصحي الحديثة، مع التركيز على رعاية الجوانب البيئية أثناء الرحلات البحرية.
وأعلنت شركات وساطة اليخوت، تسجيل مبيعات قياسية لليخوت الفاخرة خلال عام 2023، في حين كشفت فورتشن بيزنس إنسايتس، المتخصصة في أبحاث السوق عن توقعاتها بأن يتضاعف حجم سوق اليخوت الفاخرة العالمية خلال السنوات الثماني المقبلة، مع وصول الإيرادات السنوية للسوق إلى 13.6 مليار دولار بحلول 2030.
وقالت الدكتورة مريم نصراوي مديرة البحث والتطوير لدى شركة كرومامي لتكنولوجيا النانو، والتي تشارك في جلسة حوارية حول دور التكنولوجيا في تحوّل قطاع اليخوت الفاخرة، إن التقنيات المتطورة تمثل ركيزةً أساسية لتحقيق أجندة الاستدامة في قطاع اليخوت الفاخرة، كما تضمن الابتكارات مثل أنظمة الدفع الصديقة للبيئة ومواد التصنيع خفيفة الوزن وتقنيات الكفاءة في استهلاك الطاقة، الحدّ من البصمة البيئية لأنشطة اليخوت.
وتوقعت نصراوي، خلال السنوات المقبلة، توجهاً أكبر نحو دمج التقنيات المتطورة في تصنيع اليخوت الفاخرة والارتقاء بجوانبها المختلفة، مثل الملاحة الذاتية وتقنيات الطاقة المتجددة وتجارب الواقع المعزز للركاب، لافتة إلى أن الابتكارات ضروريةٌ لمواصلة تعزيز تجربة اليخوت بشكل عام إلى جانب مواجهة تحديات الاستدامة ودفع عجلة النمو في القطاع.
وتشارك سحر راستي أول قبطانة بحرية إماراتية والرئيس التنفيذي لمجموعة “إس أر جي”، في جلسة عن “الابتكار في قطاع اليخوت”، وكيف تفيد التطورات التكنولوجية والذكاء الصناعي في القطاع.
كما يشارك فيجن أيان، الرئيس التنفيذي لميناء غلَطة بورت إسطنبول ومنظمة ميدكروز، أكبر جمعية عالمية للموانئ والتي تمثل أكثر من 150 ميناء ضمن 22 دولة، في جلسة حوارية ضمن المؤتمر السنوي لليخوت الترفيهية للبحث في النمو السريع لمنطقة الخليج العربي ومكانتها المتنامية بوصفها عاصمة عالمية لليخوت.
وأوضح أيان، أن مشروع مشدّ دبي يأتي ثمرة تعاون بين العديد من الأطراف لتشجيع الزوار للتعرف أكثر على الثقافة المحلية واستكشاف مختلف الجوانب لهذه الوجهة، مضيفاً أن قطاع السياحة البحرية يشهد تزايد اهتمام المسافرين وجيل ما بعد الألفية بالتجارب الشاملة المستدامة والصديقة للبيئة.
ويستضيف معرض دبي العالمي للقوارب أكثر من 1000 علامة تجارية من 55 دولة، بالإضافة إلى استعراض 200 قارب، بما فيها إطلاق نحو 50 قارباً إقليمياً وعالمياً، كما يحتضن المعرض مجموعة من أنشطة الرياضات المائية، ومسابقة لصيد الأسماك؛ ويتولى مركز دبي التجاري العالمي تنظيم المعرض الذي يستمر على مدار خمسة أيام ويعتبر من أبرز الفعاليات العالمية في مجال نمط الحياة البحرية الفاخرة وترسيخ مكانة دبي بوصفها مثالية للعيش والعمل والترفيه والزيارة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد أهمية مشروع «برنامج تدريب المياه المصري - الإيطالي.. المعرفة المائية»
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مشروع «برنامج تدريب المياه المصري - الإيطالي.. المعرفة المائية» يعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالي في مجال المياه، بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمي ليصبح جهة تدريبية رائدة في مصر وإفريقيا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري مع مارتينو ميلي مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبياجو تيرليزي نائب مدير معهد «باري» لدراسات الزراعة في حوض المتوسط، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة والمعهد والوكالة الإيطالية.
وتم خلال اللقاء استعراض موقف تنفيذ مشروع «برنامج تدريب المياه المصري - الإيطالي.. المعرفة المائية» والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري ومعهد «باري» لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين في مجال المياه بمصر، حيث أعرب الدكتور سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالي لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي «PACWA»، وتقديره لما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريبا، حيث من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبين المصري والإيطالي قريبا، بما يعكس النجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية.
وأشار الوزير إلى أهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كافة المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية، خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، موضحا أن مصر أصبحت مركزا إقليميا للقارة الإفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي.
جدير بالذكر أن مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته «القاعات - أجهزة الحاسب الآلي - معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفني بالقاعات»، بالإضافة إلى إعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتحسين نوعيتها، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائي، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.
اقرأ أيضاًتنتج القمح والشعير.. إطلاق مياه الري لزراعة 255 فدانًا جديدة بأسيوط
وزير الري يستعرض ما تحقق خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه
«معلومات الوزراء»: مصر تولي أهمية كبيرة لخلق بيئة مُهيأة وجاذبة للاستثمار الرياضي