تخريج الدفعة الأولى من برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كرم معالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي الدفعة الأولى من خريجي برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل التي تضم ثلاثين خريجاً، وذلك خلال حفل تخريج أقيم على هامش المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي أمس بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية .
وشهد الحفل معالي الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وسعادة راشد البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي.
وتم تصميم البرنامج لمدة ثلاثة أشهر و أطلقته وزارة الاقتصاد بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي في نوفمبر الماضي، بهدف تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لدعم أجندة التجارة الخارجية للدولة.
وخلال حفل التخرج، ألقى معالي الدكتور ثاني الزيودي، الذي يتولى أيضاً رئاسة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، كلمة سلط فيها الضوء على الدور المركزي للتجارة الخارجية في تحقيق المستهدفات الوطنية لدولة الإمارات والتي تسعى إلى تطوير اقتصاد مرن ومتنوع قائم على المعرفة والابتكار، مشدداً على أهمية تمكين الشباب في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز رائد للتجارة المنفتحة كمحرك للتنمية بعيدة المدى.
وقال معاليه: “تمثل دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به لقدرة التجارة على الارتقاء بالاقتصادات وتمهيد الطريق نحو الازدهار المستدام.
وفي ظل ما يشهده عالمنا حالياً من تطور متسارع، فإن قدرة نظام التجارة العالمي على مواصلة تحقيق النمو وتوفير الفرص ستعتمد بشكل كبير على الجيل القادم من خبراء التجارة، فمواهبهم ومهاراتهم القيادية والتزامهم بالتجارة المفتوحة القائمة على القواعد الدولية ستضمن قدرة كل دولة من دول العالم على الاستفادة من التدفق الحر للسلع والخدمات والأفكار”.
وأضاف معاليه: “تم تصميم برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل بهدف تزويد الشباب الإماراتي من العاملين في قطاعات مرتبطة بالتجارة بالمهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في إنشاء نظام تجارة عالمي حديث وشامل ومستدام، مما يوفر لهم خبرات عملية وواقعية في قضايا التجارة العالمية. وأهنئ خريجي البرنامج على إكمالهم البرنامج بنجاح، وأتطلع إلى مساهمتهم المستمرة في تحقيق رؤيتنا الوطنية”.
ومن جهته، قال معالي أحمد جاسم الزعابي إن تخريج الدفعة الأولى من برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل يعد محطة مهمة في مسيرة تمكين الكوادر الوطنية الشابة بالمهارات اللازمة لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز تجاري رائد، لتسريع التحول إلى اقتصاد مستقبلي متنوع ومستدام».
وأضاف معاليه: “التجارة الخارجية جزء لا يتجزأ من خطط النمو الاقتصادي للدولة، ولقد شكل التدفق الحر للسلع والخدمات فصلاً مهماً من تاريخنا الاقتصادي، ويستمر في دفع تقدمنا ونحن نمضي قدمًا في الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة وأبوظبي كمركز عالمي رائد للتجارة والأعمال والاستثمارات.
ولتحقيق هذه الغاية، نعتقد أن المواهب والمهارات المناسبة لها أهمية قصوى. وسيتمكن خريجو هذا البرنامج من قيادة المراحل التالية من توسع شبكة الشركاء التجاريين والتوصل إلى حلول مبتكرة لتحديات التجارة العالمية.”
ويأتي تخريج الدفعة الأولى من البرنامج قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر، أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة التجارة العالمية والذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 26 إلى 29 فبراير الجاري بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين من 164 دولة لمراجعة وتطوير القواعد للتجارة العالمية. وقد شكلت الاستعدادات لتنظيم هذا الحدث العالمي جزءاً أساسياً من المنهج التدريبي لبرنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل.
وبدعم من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، الشريك التعليمي الرسمي للدولة في استضافتها للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، شهد برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل مشاركة المنتسبين في سلسلة من الدورات التدريبية المتقدمة التي أدارها خبراء من مؤسسات وطنية ودولية، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأكاديمية أنور قرقاش للدبلوماسية. وتناولت الدورات مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالتجارة، بما في ذلك سياسات وتمويل التجارة والتجارة الرقمية والمستدامة.
و برنامج “قادة التجارة العالمية للمستقبل” مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز مشاركة الكوادر الشابة من العاملين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمناطق الحرة والمؤسسات ذات الصلة، في مختلف قطاعات التجارة الخارجية للدولة، إضافة إلى تعزيز الاستعدادات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، والمشاركة في الفعاليات التجارية المتعددة الأطراف مستقبلاً. وجاء إطلاق البرنامج من الأهمية المتزايدة التي تحظى بها التجارة الخارجية لدولة الإمارات، باعتبارها مساهماً رئيسياً في مضاعفة الاقتصاد الوطني وتحقيق المستهدفات المتعلقة بتنويع القاعدة الاقتصادية، وتسريع نمو الناتج المحلي الإجمالي وتحفيز الصادرات غير النفطية، ودعم الابتكار وإعداد الجيل القادم من أصحاب المواهب والكفاءات والأفكار الخلاقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"زمالة المهارات".. برنامج نوعي لإعداد الطلبة الجامعيين للمنافسة العالمية
أطلقت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل برنامج ”الزمالة الطلابية في المهارات“، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز التميز الطلابي، وتأهيل المشاركين بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل الأكاديمي والمهني.
ويُعد البرنامج، الذي تم تصميمه بالشراكة مع خبراء من جامعة توركو العريقة في فنلندا وبمشاركة 30 خبيراً محلياً، تجربة تدريبية متكاملة تركز على صقل المهارات الشخصية والقيادية للطلاب.
أخبار متعلقة نائب أمير الشرقية يستعرض تأهيل الأحياء التاريخية ومشاريع البنية التحتية بالمنطقةبتركيب ألفي كاميرا في الدمام.. إنجاز 50% من مشروع الكاميرات الذكيةوأوضح الدكتور محمد الكثيري، المشرف العام على البرنامج، أن هذه المبادرة الطموحة تتماشى مع رؤية الجامعة الاستراتيجية في تعزيز قدرات طلابها وطالباتها وتمكينهم من المنافسة على المستوى العالمي.
وأضاف قائلاً: ”نسعى من خلال هذا البرنامج إلى بناء جيل من القادة المبدعين الذين يمتلكون المهارات اللازمة لقيادة التغيير الإيجابي وتجاوز تحديات سوق العمل المتسارعة“.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } برنامج "الزمالة الطلابية في المهارات"تنمية القدرات والمهاراتوأكد الكثيري أن الشراكة مع جامعة توركو الفنلندية تضمن تقديم تجربة عالمية المستوى في مجال تنمية القدرات والمهارات، مما يعزز استعداد المشاركين للمستقبل.
ويتميز برنامج ”الزمالة الطلابية في المهارات“ بمنهجية تدريبية شاملة ومبتكرة، تتضمن عشر وحدات تعليمية تم تصميمها بعناية لتغطية مختلف الجوانب المهارية الأساسية والمتقدمة، بدءاً من أساسيات القيادة والتفكير الاستراتيجي، وصولاً إلى مهارات التحفيز وبناء الفرق والتأثير في الآخرين.
ويقدم البرنامج للمشاركين جلسات إرشادية فردية منتظمة، حيث يُخصص لكل مشارك مرشدٌ مهني محترف لمساعدته في وضع وتطوير خطته الشخصية وتقديم الدعم والتوجيه المستمر له طوال فترة التدريب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } برنامج الزمالة الطلابية في المهاراتتعزيز الوعي الذاتيوفي ختام رحلتهم، يقدم المشاركون مشروعاً نهائياً يعكس مسيرتهم التعليمية والتطور الذي أحرزوه، ويبرز إسهاماتهم المستقبلية المتوقعة في مجالاتهم المختلفة، بهدف تعزيز الوعي الذاتي لديهم وربط المهارات النظرية والعملية المكتسبة بأهدافهم الأكاديمية والمهنية الطموحة.
وأكد الدكتور الكثيري أن البرنامج جرى بناؤه وفقاً لأفضل المعايير والنماذج العالمية المعتمدة في تطوير المهارات القيادية والشخصية، إذ يستند إلى ثلاثة نماذج رئيسية هي: نموذج ”كفاءات القيادة الطلابية“، ونموذج مركز القيادة الإبداعية «CCL»، بالإضافة إلى إطار ”بوصلة التعلم 2030“ الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD».
وأشار إلى أن البرنامج يستهدف طلاب وطالبات الجامعة في مختلف المراحل، بالإضافة إلى نخبة مختارة من طلاب المرحلة الثانوية المتميزين والخريجين الذين حققوا إنجازات وطنية أو إقليمية بارزة، حيث تتولى لجنة متخصصة مراجعة طلبات الالتحاق المقدمة وترشيح المشاركين وفق معايير محددة ومعلنة.رؤية المملكة 2030ونوه الكثيري أيضًا إلى حصول البرنامج على ترخيص المركز الوطني للتعليم الإلكتروني «NELC»، مما يعكس التزامه بتطبيق معايير جودة المحتوى الإلكتروني ومواءمته لمتطلبات العصر الرقمي.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج النوعي تماشيًا بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في محوري بناء الإنسان وتنمية المواهب الوطنية الشابة.
وتسعى جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل من خلاله إلى الإسهام بفاعلية في إعداد كوادر وطنية مؤهلة تمتلك المهارات الأساسية للنجاح في القرن الحادي والعشرين، مثل القيادة الرشيدة، والتواصل الفعال، والتفكير الناقد، والإبداع في حل المشكلات، والقدرة العالية على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، ليكونوا قادرين على المساهمة بفاعلية في تحقيق مسيرة التقدم والازدهار للمملكة.