استضافت جامعة أسيوط، اليوم الاحد الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة؛ لإلقاء محاضرة تذكارية تحت عنوان: "التنمية المستدامة، والأزمات الاقتصادية: كيف يسهم نهج الاستدامة طويل الأجل في التصدي للتحديات الراهنة في الوطن العربي"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمرها الدولي الثاني عشر للتنمية، والبيئة في العالم العربي، تحت رعاية، وحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس المؤتمر، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد حمزة مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة، وأمين عام المؤتمر، والدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة، ومقرر المؤتمر، ونخبة من رؤساء الجامعات المصرية، وعمداء، ووكلاء، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، من جامعة أسيوط، وعدد كبير من جامعات مصر، والعالم العربي، وحشد من قيادات المحافظة التنفيذية، والشعبية، والدينية.

 

وفي محاضرته التذكارية؛ أعرب عن سعادته بوجوده في رحاب جامعة أسيوط، مشيرا إلى أهمية السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، مؤكداً أن الدولة إذا أحسنت استثمار الموارد البشرية، واستثمرت في الصحة، والتعليم، والبيئة، والمناخ، والبنية الأساسية، والبنية التكنولوجية، والاستدامة، فسوف تحصل على نتائج عظيمة أهمها: انخفاض مؤشرات الفقر، وحسن توزيع الدخل والثروة، والحفاظ على الطبقة الوسطى في المجتمع، مشيداً في هذا الصدد بقيام جامعة أسيوط العريقة بإنشاء مركز للتنمية المستدامة، يعمل بفعالية لتحقيق أهدافها السبعة عشر على أرض الواقع.
 

رئيس جامعة أسيوط ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يفتتحان معرض المشروعات البيئية المنشاوي: غرس 1000 شجرة مثمرة بحرم جامعة أسيوط


وتطرق المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة؛   إلى كيفية قياس الاقتصاد (المؤشرات الاقتصادية)،  مستعرضاً بعض الإحصائيات التي تعرض النمو الحقيقي للناتج المحلي للاقتصاديات الناشئة؛ في مصر، والعالم، وانحراف الناتج عن توقعات ما قبل الجائحة، كما يقاس الاقتصاد من خلال الديون، ومؤشرات التضخم، التي تنخفض في دول آسيا، وترتفع قليلاً في دول أفريقيا، وتزداد  في أوروبا عن أي وقتٍ مضى،  مؤكداً على أهمية أن تتمتع الدولة بقاعدة إيرادات واسعة، كما يجب زيادة دور أسواق المال في تعبئة الموارد المحلية.

كما أكد خلال محاضرته؛ على أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ؛ لأن جميع فئات المجتمع تحتاج إلى ثقافة الاستدامة، مشيراً إلى ضرورة وجود تقارير، وإحصائيات لكل محافظة في مصر، توضح ما وصلت إليه في مجال التنمية المستدامة، ومحاربة التغيرات المناخية، وما لها من آثار على مختلف المجالات الاقتصادية، وأشار أن 12% فقط من دول العالم على المسار الصحيح فيما يخص الاستدامة، و50% منها تحرز تقدماً ضعيفاً، أو غير كافٍ، بينما تراجعت عن التقدم 38% من دول العالم.

 واستعرض الوضع الراهن للتغير المناخي من حيث : تضاعف معدل ارتفاع مستوى سطح البحر في العقد الماضي ؛ فقد كان عام ٢٠٢٣ هو الأكثر سخونة على الإطلاق عالمياً، ومساهمة الطبيعة بشكل مباشر في 44% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وعن خطوط الدفاع في مواجهة التغير المناخي فأشار إلى أنها تضم : التمويل، والتخفيف؛ أي الانخفاض المستمر في انبعاثات الغازات الدفيئة؛ لتحقيق أهداف باريس ٢٠١٥ ، والتكثيف، وإعداد وحماية الأنظمة البيئية المختلفة من عواقب تغيرات المناخ، والحد من تكلفة كوارثها، إلى جانب إنشاء صندوق الخسائر والأضرار؛ لتحمل تكلفة الأضرار الاقتصادية، وإعادة البناء بعد الكوارث ، والتعويض الرمزي عن الخسائر البشرية، مستعرضاً مخرجات قمتي؛ شرم الشيخ، ودبي: وشملت في دبي: تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، الاتفاق علي زيادة قدرة الطاقة المتجددة بثلاثة أمثالها، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠ ، والإجماع على التحول من الوقود الأحفوري بشكل عادل؛ للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام ٢٠٥٠ ، وتدشين صندوق استثمارات " ألتيرا" للتعبئة ٢٥٠ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠ ، كما خرجت قمة شرم الشيخ ؛باعتماد نهج شمولي للعمل المناخي كجزء من العمل التنموي ، وبأجندة شرم الشيخ للتكيف، وتدشين صندوق الخسائر والأضرار، ودعوات لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي، وتقرير الخبراء رفيع المستوى عن التمويل المناخي، ودعوات لمنتديات التمويل الإقليمية، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.

 كما ألقى الضوء على القدرات الهائلة للمنطقة العربية في مجال الطاقة المتجددة، وتشمل : طاقة الشمس والرياح، والطاقة الحرارية، وتكلفة وثمرة استخدامها، كما أشار إلى ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي في تحقيق أهداف النمو، والتنمية المستدامة؛ حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الناتج المحلي العالمي بنسبة 7%، واختتم محاضرته بتوضيح أسس إدارة السياسات العامة؛ لتحقيق أهداف النمو، والتنمية المستدامة، وتشمل: دولة قوية، وسياسات مرنة، ومؤسسات رقابية فعالة، وأسواق تنافسية.

وعقب المحاضرة، تم فتح باب المناقشة؛ للرد على أسئلة، واستفسارات الحضور ؛في موضوع المحاضرة.

جدير بالذكر؛ إن الدكتور محمود محيي الدين هو أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، كما أنه أستاذ زائر بعدة جامعات عالمية مرموقة، كما يشغل سيادته منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وهو رائد المناخ للرئاسة المصرية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022، كما شغل منصب وزير الاستثمار المصري في الفترة من 2004 ، وحتى 2010، قبل أن يصبح مدير البنك الدولي؛ كأول مصري، وعربي يشغل هذا المنصب، حتى أصبح في عام 2020 المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة؛ حيث كان عضواً بلجنة النمو والتنمية بالأمم المتحدة، كما تولى الكثير من المناصب الرفيعة في المراكز البحثية، والمؤسسات الفكرية، وله كتب ، ومقالات في مجال الاقتصاد، والتنمية باللغتين؛ العربية، والإنجليزية.

IMG-20240225-WA0087 IMG-20240225-WA0088 IMG-20240225-WA0084 IMG-20240225-WA0083 IMG-20240225-WA0082 IMG-20240225-WA0081 IMG-20240225-WA0089

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط جامعة اسيوط الدكتور محمود محي الدين مؤتمر جامعة أسيوط التنمیة المستدامة لتحقیق أهداف جامعة أسیوط IMG 20240225

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب..محافظ أسيوط يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بمركز أبنوب

تفقد اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط اليوم الخميس سير العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لمركز أبنوب وكما استعرض إجراءات إستقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء.

وجاء ذلك بحضور المحاسب عدلي أبوعقيل سكرتير عام المحافظة وسوزان محمد راضي رئيس مركز ومدينة أبنوب ومصطفى بكرى مدير المركز التكنولوجي ومصطفى فهمي مدير المتابعة الميدانية بالمحافظة 

 

واطلع المحافظ على معدلات العمل بالمركز التكنولوجي وتعرف على آلية تطبيق المنظومة الجديدة لتلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء وفقًا للائحة التنفيذية لقانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها الصادرة بالقانون 187 لسنة 2023 مؤكدًا على إسراع الخطي في تنفيذ هذا الملف الحيوي والهام للمواطنين.

وخلال الجولة التقى المحافظ بعدد من المواطنين للتعرف على المعوقات أو المشكلات التي قد تواجههم في تقديم طلبات التصالح موجهًا بحل أي مشكله فورًا وتقديم كافة سبل الدعم اللازم للمواطنين الجادين الراغبين في التصالح في مخالفات البناء وتقنين الأوضاع طبقًا للقانون لافتًا إلى انتظام العمل في كافة المراكز التكنولوجية جميع أيام الأسبوع والعطلات الرسمية ما عدا الجمعة وذلك وفقًا لأحكام القانون رقم 187 لسنة 2023 ولائحته التنفيذية للعمل على تقديم كافة سبل التعاون والتسهيلات للمواطنين المتقدمين للتصالح على تلك المخالفات لسرعة تقنين أوضاعهم وفقًا للاشتراطات القانونية.

وكلف المحافظ بسرعة فحص وإنهاء طلبات المواطنين وحسن معاملتهم، وتقديم كافة التسهيلات للمواطنين المتقدمين للتصالح على بعض مخالفات البناء، لسرعة تقنين أوضاعهم وفقًا للاشتراطات القانونية قبل إنتهاء المدة المحددة مع تذليل المعوقات وإبراز أهمية التصالح وعرض مزاياه وتعريف المواطنين بالمستندات المطلوبة للتصالح مع تواجد تنفيذيين مختصين للرد على استفسارات المواطنين فضلًا عن الإشراف على اللجان لضمان انتظام العمل لحصول المواطن والدولة على حقوقهم وفقًا للقوانين واللوائح التنفيذية والقرارات المنظمة لذلك.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: تطوير الإدارة المحلية خطوة محورية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • لفصل مقدم الخدمة عن متلقيها.. مدخل خاص للمواطنين بالمركز التكنولوجي بمركز صدفا فى أسيوط
  • المؤتمر: استثمار الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزراء ورؤساء تنفيذيون للاستدامة يستشرفون مستقبل أهداف التنمية العالمية 2045
  • مدبولي: لا يوجد منطقة فى مصر لم تطولها يد التنمية
  • وزارة التربية والتعليم تستضيف الاجتماع الخليجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • محافظ أسيوط يتفقد المركز التكنولوجي ويوجه بسرعة إنهاء طلبات أهالى أبنوب
  • لهذه الأسباب..محافظ أسيوط يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بمركز أبنوب
  • خبراء عالميون يؤكدون أهمية التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماعا لمجلس إدارة صندوق المشروعات البيئية والإنتاجية