طلب غريب من نتنياهو بخصوص الأسرى الفلسطينيين «الكبار».. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ142 على التوالي، واشتعال الاحتجاجات المطالبة بإقالة الحكومة اليمينية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو، وعقد صفقة لتبادل المحتجزين فورًا، نشرت وسائل الإعلام العبرية تأكيدات على أن مؤشرات الصفقة الجديدة بدأت تلوح في الأفق، في ظل الجهود المبذولة من قبل الوسطاء لوقف إطلاق النار، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال كان له طلب غريب بخصوص الأسري الفلسطينيين «الكبار»، أو «الثقيلين»، فماذا طلب نتنياهو؟
مطلب غريب لرئيس حكومة الاحتلالونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، طلب إرسال جميع الأسرى الفلسطينيين «الكبار» أو «الثقيلين» المتواجدين في سجون الاحتلال، والذين سيتم إخراجهم خلال صفقة تبادل المحتجزين، ليتم نقلهم مباشرة إلى إحدي الدول الوسيطة، وليس إلى غزة مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة العبرية أن هذا الشرط لم يتم مناقشته خلال المباحثات التي جرت في باريس مطلع هذا الأسبوع، فيما قال «نتنياهو»، في تصريحات لوسائل الإعلام العبرية، إن «الحكومة تعمل على إطلاق سراح المحتجزين، لكنهم لا يضمنون نجاحها».
وتطلق وسائل الإعلام العبرية مصطلح «السجين الثقيل» أو «الكبير»، على الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون اتهامات بقتل إسرائيليين، بينما يتم اعتبار الأسرى الذين يتم القبض عليهم لإثارة الشغب أو إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، بأنهم من السجناء الأقل.
مؤشرات صفقة تبادل المحتجزينوعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، في وقت سابق، تقريراً عن الملامح العريضة لصفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزة، والتي تتضمن وقف القتال في القطاع لمدة يوم مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، ومن المتوقع أن تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة، الإفرج عن 40 محتجزاً، ما يعني أن القتال سيتوقف لمدة 40 يوماً، أو 6 أسابيع.
وتتضمن الصفقة الإفراج عن محتجز إسرائيلي مقابل 10 أسرى فلسطينيين، وموافقة دولة الاحتلال على عودة النازحين في جنوب قطاع غزة، إلى منازلهم في الشمال، وإعادة إعمار القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين الاسري الفلسطينيين قطاع غزة حرب غزة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بإعادة الأسرى.. ولافتات ضد نتنياهو
خرجت حشود من الإسرائيليين، مساء السبت، في مظاهرات للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك عبر صفقة تبادل فورية تتضمن وقف حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
ورفع آلاف المتظاهرين الإسرائيليين صورا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مكتوب عليها: "نتنياهو خطر على إسرائيل".
وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة "هبيما" بتل أبيب حكومة نتنياهو بالعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن المتظاهرين اعترضوا على سياسة نتنياهو تجاه ملف صفقة التبادل، وطالبوا بالإفراج عن 59 محتجزا إسرائيليا منذ 568 يوما في غزة.
وطالب المتظاهرون، وفق الصحيفة، الحكومة بالعمل على "الإفراج الفوري عن الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وعدم الانتظار إلى الغد".
واختلفت الشعارات التي رفعها المتظاهرون، من بينها "إسكوبار/نتنياهو" حيث تداولوا صورة بوجهين، أحدهما لنتنياهو، والآخر لبابلو إسكوبار، تاجر المخدرات الكولومبي، زعيم العصابة الأشهر حول العالم.
وللسخرية من نتنياهو، رفع المتظاهرون عبارة "نجاح مطلق"، و"الحرب هي هدف الحرب"، و"دولة إسرائيل ضد نتنياهو".
ونقلت الصحيفة العبرية عن اللواء دان حالوتس، رئيس هيئة أركان الجيش السابق، أن "نتنياهو يشكل تهديدا واضحا ومباشرا على وجود دولة إسرائيل، إنه يحارب مواطنيه".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس والفصائل الفلسطينية، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.