العاطفي: قرار اليمن لن يُمسّ.. وعلى “إسرائيل” ودول العدوان القبول بالمعادلة الجديدة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يمانيون../
أكّد وزير الدفاع، محمد ناصر العاطفي، أنّ على الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” إدراك أنّ اختزال الجغرافيا وادّعاء الوصاية على البحار “بات مرفوضاً وغير مرحّبٍ به”.
وشدّد العاطفي، في كلمةٍ له اليوم الأحد أثناء مراسم انتهاء دورة لقادة الألوية والكتائب والسرايا لقوات الاحتياط في المنطقة العسكرية الخامسة، على أنّه على الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” القبول بمعادلةٍ جديدة تحفظ للدول أمنها واستقرارها وسيادتها على مياهها الإقليمية.
وقال في كلمته إنّ أمن البحرين الأحمر والعربي “أُعيدت صياغته بشكلٍ سليم بعد إلغاء العربدة الصهيونية، والتي كانت مصدرٍ تهديد دائم، منهما”.
وشدّد العاطفي على أنّ القرار اليمني “لن يُمسّ ما بقيت الدماء تجري في شراييننا، وما دامت أيادينا على الزناد”، مذكراً أنّ “القوات المسلحة اليمنية لا تعترض السفن غير التابعة لكيان الاحتلال والتي لا تخدم أجندته”، وأنّ “الممر الملاحي مؤمَّن”.
وأعلن العاطفي استمرار صنعاء في تنفيذ مهماتها ضد كيان الاحتلال ما دامت المذابح في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مستمرة، مع التزامها بكافة المواثيق والعهود الدولية التي لا تمس الكرامة والسيادة اليمنية أو تفرض وصاية أو هيمنة”.
ورأى وزير الدفاع اليمني أنه في ظل دعم واشنطن المستمر لكيان الاحتلال في حملته لإبادة الشعب الفلسطيني، “من الصعب أن يبقى الشعب اليمني والقوات المسلحة بعيدين عن المعادلة، بل توجب المقتضيات أن يكونوا في مقدمة الصفوف”، مؤكّداً أنّ الشعبين الفلسطيني واليمني “إخوة في الجغرافيا والإنسانية والإسلام”.
ونبّه العاطفي إلى أنّ “اليمن ليس معنياً بحسابات واشنطن ما دامت الإدارة الأميركية أسيرة للحسابات الصهيونية، محذراً الولايات المتحدة من الظنّ بأن “اليمن يدور في فلكها، أو أنها تخيف اليمنيين بأسلحتها وسطوتها”.
بدوره، المتحدث باسم أنصار الله ، محمد عبد السلام، أكّد أنّ الغارات الأميركية البريطانية تأتي في سياق المحاولات العبثية لمنع اليمن عن مواصلة إسناد غزة، مجدداً تمسك اليمن بموقفه في منع عبور السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وشدّد عبد السلام على امتلاك اليمنيين كل الحق في الرد على العدوان الأميركي- البريطاني المستمر على بلدهم.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، قد أكد اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت السفينة النفطية الأميركية ” TORM THOR” في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة.
وأضاف سريع أنّ سلاح الجو اليمني المسيّر استهدف عدداً من السفن الأميركية الحربية في البحر الأحمر.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن العمليات في ميناء على البحر الأحمر في اليمن يستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو ربع طاقته، مضيفا أنه من غير المؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة سينهي الهجمات بين الحوثيين المدعومين من إيران وإسرائيل.
ويشن الحوثيون هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقد دفع هذا إسرائيل إلى قصف الموانئ ومنشآت الطاقة، بما في ذلك ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في اجتماع للأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء عبر رابط فيديو، إن “تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، مهم للغاية”.
وقال إن أربعة من أصل خمسة قاطرات في الميناء ضرورية لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات غرقت، فيما تضررت القاطرة الخامسة، دون أن يوجه اللوم إلى أي طرف.
وأضاف أن “الطواقم المدنية التي تعمل على متن هذه السفن مترددة للغاية بكل وضوح. لقد انخفضت سعة الميناء إلى نحو الربع”، مشيرا إلى أن الميناء كان يستخدم لنقل جزء كبير من المساعدات المستوردة.
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي، قال الحوثيون في اليمن إنهم سيقتصرون على هجماتهم على السفن التجارية على السفن المرتبطة بإسرائيل ، شريطة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل.
وقال هارنيس “إننا نأمل أن يسود العقل وأن يركز الناس على الحلول والسلام، ولكننا على الرغم من ذلك مستعدون كمجتمع إنساني لمختلف أشكال التدهور”، مضيفا أن الوكالة لديها خطط طوارئ.