خطة لإجلاء 60 ألف إسرائيلي وغالانت يهدد بتكثيف القصف حتى يستسلم حزب الله
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تواصل القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية، وفي حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة لإجلاء نحو 60 ألفا من سكان بلدات الجليل، هدد وزير الدفاع يوآف غالانت بتكثيف القصف على حزب الله، حتى إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة مع غزة.
فقد أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه استهدفوا "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المرج بصاروخ بركان"، وقال: "حققنا إصابة مباشرة".
كما أعلن الحزب عن تنفيذه 5 عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الجليل الأعلى وداخل مزارع شبعا المحتلة.
وقال الحزب إنه استهدف 3 منازل يتمركز فيها جنود إسرائيليون في مستوطنتي المالكية والمنارة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وقصف الحزب بالصواريخ والقذائف المدفعية مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي وموقعا لجنوده في جنوب مستوطنة كريات شمونة. كما استهدف بصاروخي "فلق 1" ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة، وقصف تجمعا للجنود في محيط ثكنة راميم.
وفي المقابل، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدة بليدا جنوبي لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط عدة بلدات حدودية. وقد نعى حزب الله 3 من مقاتليه.
وفي بيان عبر حسابه على منصة إكس، قال الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته المسيّرة رصدت مجموعة تغادر مبنى عسكريا تابعا لحزب الله، في منطقة بليدا. وأضاف: "قصفت طائرات مقاتلة الخلية ومبنيين عسكريين آخرين في المنطقة".
وقبل قليل، أفاد مراسل الجزيرة بشن الاحتلال غارة على محيط بلدة الضهيرة جنوبي لبنان.
كما قال الجيش الإسرائيلي، إنه اعترض، في وقت سابق اليوم الأحد، "هدفا جويا مشبوها اجتاز الحدود من لبنان إلى إسرائيل في منطقة إصبع الجليل".
غالانت شدد على مواصلة قصف جنوب لبنان حتى انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني (الفرنسية) خطة إجلاء وتوعدمن ناحية أخرى، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه من المتوقع أن تمدد الحكومة الإسرائيلية خطة لإجلاء نحو 60 ألفا من سكان بلدات الجليل لنحو 5 أشهر تنتهي في السابع من يوليو/تموز المقبل، وذلك تحسبا لاندلاع حرب مع حزب الله، وفقا للصحيفة.
ويأتي ذلك في وقت هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتكثيف قصف حزب الله في لبنان، حتى إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، والتي يجري بحثها برعاية عدة دول إقليمية وغربية.
وجاء ذلك في كلمة مصورة لغالانت، خلال زيارته لمقر قيادة منطقة الشمال في صفد، بالجليل الأعلى، قرب الحدود مع لبنان.
وقال غالانت: "وصلتُ إلى قيادة المنطقة الشمالية، اليوم (الأحد)، بعد عطلة نهاية أسبوع مليئة بالأحداث، هاجم خلالها الجيش الإسرائيلي حزب الله وضربه".
وأضاف: "جئت لأتفحص كيفية تكثيف قوتنا النارية واستعدادنا للعمل ضد حزب الله، في كل مكان وبكثافة متزايدة".
وتابع غالانت: "نحن نستهدف الناشطين، ونستهدف قادة حزب الله، وهم يبحثون عن آخرين ليحلّوا محلهم، وأستطيع أن أقول لكم إنني لا أرى أي متطوعين، الجميع خائفون، سوف نمضي قدما ونضربهم"، وفق زعمه.
وقال غالانت: "سنكثف إطلاق النار في الشمال حتى لو أبرمت هدنة في غزة إلى أن يستسلم حزب الله".
وأردف: "إذا كان هناك من يظن هنا أنه عندما نتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين في الجنوب (غزة) وتتوقف النيران مؤقتا، فإن ذلك سيخفف مما يحدث هنا، فهو مخطئ". واستدرك غالانت: "سنواصل إطلاق النار، وسنكثفها بشكل مستقل عن الجنوب حتى نحقق أهدافنا".
وأوضح: "الهدف بسيط، سحب حزب الله إلى حيث ينبغي أن يكون، إما بالاتفاق، أو سنفعل ذلك بالقوة".
وسبق أن توعّد غالانت، في أكثر من مناسبة، بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبي لبنان، عبر تسوية سياسية أو عبر تحرك عسكري.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي، بوتيرة يومية منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا متقطعا أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهدد بمهاجمة أي محاولة لنقل الأسلحة لحزب الله عبر سوريا
هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمهاجمة أي محاولة لنقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية، إلى جانب استهداف مستودعات الأسلحة والمقرات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري في تصريحات لوسائل الإعلام، إن "الجيش استهدف مستودعات الأسلحة والمقرات العسكرية ومنصات الصواريخ، ودمر معظم مستودعات حزب الله في بيروت"، مدعيا أنه "تم التعرف على صواريخ منتجة في سوريا ويتم نقلها إلى الحزب".
وتابع قائلا: "بالتالي فإن الجيش الإسرائيلي سيهاجم أي بنية تحتية في سوريا توفر أسلحة لحزب الله".
ولفت إلى أن المعارك في لبنان مكلفة، لكن العمليات على الأرض مهمة لضمان "الأمن"، مضيفا أن "الهدف الرئيسي للعمليات في جنوب لبنان هو تدمير قدرات حزب الله، الذي يهدد الإسرائيليين لا سيما المستوطنين في الشمال".
وذكر أن القوات الإسرائيلية تستخدم أسلحة برية وجوية، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، زاعما أن حزب الله حوّل قرية "كفركلا" في جنوب لبنان إلى قاعدة عسكرية، وتحتوي على وسائل قتالية، إلى جانب الأنفاق التي تخدم عناصر الحزب، ضمن أي عملية لاقتحام الحدود.
ونوه إلى أن الجيش الإسرائيلي اكتشف منذ بداية الحرب مئات المباني ومنصات الإطلاق التابعة لحزب الله في قرى جنوب لبنان، تزامنا مع استمرار القصف الجوي على مناطق تمتد من الضاحية الجنوبية في بيروت إلى دمشق.
وفيما يتعلق بمعارك قطاع غزة، شدد المتحدث باسم جيش الاحتلال على أن هناك معارك شرسة وخاصة في مخيم جباليا، مضيفا أن "الجيش يواصل القتال، بهدف توفير أمن أفضل لمستوطني الجنوب، إلى جانب محاولة إعادة أكثر من 101 أسير ما زالوا محتجزين لدى حماس".
ولفت إلى أن جهود إعادة الأسرى الإسرائيليين يحظى بأولوية قصوى لدى الجيش، موضحا أننا "سنفعل كل ما بوسعنا لإعادة المختطفين، فهم في مقدمة أولوياتنا. هذا هدف مهم ومستعجل للحرب".
وطالب هاغاري الجمهور الإسرائيلي بضرورة الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، مؤكدًا أن هذا السلوك المنضبط "ينقذ الأرواح"، كما دعا جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك المجتمع الحريدي، إلى تقديم الدعم للجيش في هذه المرحلة الحرجة.