حرب أوكرانيا تدخل عامها الثالث.. زيلينسكي يقر بعدد قتلاه وروسيا تتوغل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمقتل 31 ألف جندي أوكراني في الحرب مع روسيا التي دخلت اليوم الأحد عامها الثالث، في وقت أعلنت القوات الروسية تعزيز مواقعها شرق أوكرانيا امتثالا لتعليمات الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي تصريح نادر عن الخسائر العسكرية لأوكرانيا قال زيلينسكي "قتل 31 ألف جندي أوكراني في هذه الحرب.
ويصدر طرفا الحرب بيانات دورية لخسائر بعشرات الآلاف من الجنود القتلى والجرحى للطرف الآخر، إلا أن أيا منهما لا يقر بتلك الأعداد.
وأضاف الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحفي بكييف "سواء كانت أوكرانيا ستخسر وما إذا كان الوضع سيكون صعبا جدا وما إذا كان عدد الضحايا سيكون مرتفعا، كل هذا يتوقف عليكم (الأوكرانيين) وعلى شركائنا، وعلى العالم الغربي".
وقال زيلينسكي متوجّها إلى حلفائه الغربيين إن انتصار أوكرانيا على روسيا "يتوقف عليكم"، لكنه أبدى "ثقته" بأن الكونغرس الأميركي سيوافق في نهاية المطاف على حزمة المساعدات التي طال انتظارها.
وتعرقل معارضة الجمهوريين داخل الكونغرس الأميركي استمرار تقديم واشنطن للمساعدات لأوكرانيا خاصة أنها قدمت مساعدات منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط 2022 بمليارات الدولارات.
وتتوقع أوكرانيا الحصول على دعم اقتصادي بقيمة 11.8 مليار دولار هذا العام من الولايات المتحدة، وفق تصريحات لرئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال اليوم الأحد.
وردا على سؤال عما إذا كان سيتحدث مع بوتين، قال زيلينسكي "هل تستطيع التحدث مع شخص أصم؟ هل يمكنك التحدث مع رجل يقتل معارضيه؟". في إشارة إلى وفاة المعارض الرئيسي لبوتين أليكسي نافالني في سجن بالقطب الشمالي هذا الشهر، واتهام موسكو بالوقوف وراء اغتياله وهو ما تنفيه.
من جهة أخرى، أشار الرئيس الأوكراني إلى أن خطط الهجوم المضاد الذي شنته قواته العام الماضي قد تسربت إلى روسيا قبل بدئه. وأضاف أن قادته العسكريين يعدون "خططا عدة" لإستراتيجية الحرب لهذا العام "بسبب تسرب المعلومات"، فيما يبدو تبريرا لضعف فعالية الهجوم المضاد التي توعدت كييف به روسيا مرارا.
من جهتها، قالت روسيا اليوم الأحد إن قواتها اتخذت مواقع أفضل قرب أفدييفكا ودونيتسك شرق أوكرانيا بعد أن أمر الرئيس بوتين الجيش بالتوغل أكثر داخل أوكرانيا مع مرور عامين على بداية الحرب الشاملة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صد القوات الأوكرانية بالقرب من 3 بلدات في منطقة دونيتسك والتمركز في مواقع أفضل بالقرب من أفدييفكا التي سيطرت عليها روسيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية صدت 7 هجمات مضادة أوكرانية في المنطقة. وأوضحت أنه تم تدمير إجمالي 77 مسيرة أوكرانية.
ولا يتسن التحقق من الروايات المتعلقة بساحة القتال من أي من الجانبين.
وقال بوتين يوم الثلاثاء الماضي إن القوات الروسية ستتوغل داخل أوكرانيا للاستفادة من الزخم في ساحة المعركة بعد سقوط بلدة أفدييفكا حيث قال إن القوات الأوكرانية اضطرت للفرار في حالة من الفوضى.
وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن خُمس أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا. وقال زيلينسكي إنه لن يهدأ قبل طرد آخر جندي روسي.
وتقول روسيا إن الأراضي التي تسيطر عليها قواتها جزء منها، ولن تتخلى عنها أبدا. فيما تعهد الغرب بتقديم مساعدات -مالية وعسكرية- بقيمة 250 مليار يورو (271 مليار دولار) لحليفته أوكرانيا سعيا لهزيمة القوات الروسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
كير ستارمر: البريطانيون دفعوا ثمن الحرب الروسية في أوكرانيا
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن البريطانيون دفعوا ثمن الحرب الروسية في أوكرانيا، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث إمكانية التوصل إلى تسوية وسطية للنزاع المستمر في أوكرانيا، وسط تنامي القلق الأوروبي من تصلب موقف الولايات المتحدة إزاء هذه القضية، وتراجع صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مسار المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن لندن وباريس وبرلين تعمل على بلورة تصور لاتفاق لا يُجبر كييف على تجاوز ما تصفه بـ"الخطوط الحمراء"، لكنه في ذات الوقت يفتح الباب أمام بعض التنازلات الإقليمية باعتبارها خطوة نحو إنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بالمفاوضات الجارية في لندن قوله إن الدول الأوروبية الثلاث "تخشى من أن يؤدي استمرار التشدد الأمريكي إلى تعقيد المفاوضات وتقويض فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"فقدان الرئيس ترامب لصبره"، خصوصًا مع تزايد الانتقادات الأمريكية للأداء الأوكراني في مسار التفاوض.