خبير أثري: الفانوس اختراع مصري ظهر قبل دخول الإسلام لإنارة الطرق والخيام
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال أحمد عامر، الخبير الأثرى، المتخصص فى علم المصريات، إن البشرية عرفت الفانوس قبل ظهور الإسلام لإنارة الطرق والخيام، واستخدمه الأقباط ليلاً، أثناء توجههم للصلاة فى الكنائس، كما ارتبط بشهر رمضان المبارك، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» تعدد الروايات حول نشأة وظهور الفانوس وجميعها تجزم بأنه اختراع مصرى انتقل إلى الدول العربية فى مراحل متأخرة.
حدثنا عن نشأة الفانوس.
- هناك تباين فى الآراء حول قصة ظهور الفانوس، فالبعض يرجع أصله إلى أقباط مصر عندما كانوا يسيرون إلى الأديرة والكنائس ليلاً فيحتاجون ما ينيرون به طريقهم المظلم، وكان يُطلق عليه حينها اسم «فيناس»، ومنه تطورت الكلمة لتصبح «فانوس»، وهناك رواية تحدثت عن نشأة الفانوس وظهوره فى الشارع المصرى، وأكدت أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمى على مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته، وحينها استقبلوه بالفوانيس وهتافات الترحيب تعبيراً عن سعادتهم بقدومه.
هل استقبال المصريين للمعز كان سبباً فى ارتباط الفانوس بشهر رمضان؟
- بالفعل منذ قدوم المعز لدين الله الفاطمى لمصر ارتبط الفانوس بشهر رمضان، وذلك على الرغم من استخدامه فى إنارة الشوارع والطرق ليلاً، لدرجة أن الشوارع كانت تمتلئ بالفوانيس امتداداً من جامع الأقمر وحتى سوق الدجاجين، وفقاً لما رواه المقريزى، الذى ذكر أن الفوانيس كانت ثقيلة الوزن فى بداية ظهورها، وكانت تصل أوزانها فى كثير من الأحيان إلى 5 كيلوجرامات، وكان منها ما يُنقل على محجل، وكانت تصنع فى منطقة تحت الربع، وتنقل بعدها إلى الأسواق لتباع والشوارع لتنيرها، وحتى الآن لا تزال منطقة تحت الربع هى معقل صناعة الفوانيس.
كيف ارتبطت العادات الشعبية بالفانوس خلال العصر الفاطمى؟
- خلال العصر الفاطمى كان هناك ارتباط وثيق بين العادات الشعبية والفانوس، ومن بين تلك العادات أن المرأة عند خروجها ليلاً يصاحبها أحد الصبية وهو يحمل فانوساً لينير لها الطريق ويعلم المارة فى الشوارع أن هناك امرأة قادمة من هذا الطريق، وكان يُضاء من بعد صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر لكى يعلم الناس وقت الإفطار ووقت السحور، والفانوس كان محور حديث العوام والأمراء، والأميين، والأدباء، الأغنياء، والفقراء، وجميع أطياف الشعب المصرى، لدرجة أن الشعراء فى مجالسهم كانوا يسطرون فيه أشعاراً، كما كانوا يتبارون فى وصفه.
وماذا عن شكل الفانوس فى بداية ظهوره؟
- لم يكن شكل الفانوس عند بداية ظهوره كما هو متداول بيننا اليوم، حيث إنه مر بمراحل عديدة أدت إلى تطوره بشكل كبير، بداية من العصر الفاطمى عندما أخذ مساراً إبداعياً فى الوقت الذى ظهرت فيه طائفة من الحرفيين البارعين فى صناعته، فبدأت بالصفيح الذى يتخلله الزجاج ويوضع بداخله شمعة، ثم ابتكر المصريون فانوساً من الصفيح والزجاج معاً، وكانوا يتركون فتحات تسمح بدخول الأكسجين حتى يستمر اشتعال الشمعة، وبعد فترة تطور شكله حيث كان يتم تشكيل الصفيح بأشكال مختلفة، وتلوين الزجاج بالألوان المبهجة ونقشه بالنقوش البسيطة والرسومات، وظل التطوير والإضافة عليه بصورة مستمرة فظهرت منه أشكال وأنواع، وأصبح لكل شكل اسم يطلق عليه مثل فانوس أبوولاد، وفاروق، وأبوقرطاس، والمقرنص وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فانوس رمضان فرحة رمضان
إقرأ أيضاً:
لا تتناولها ليلا.. أطعمة تؤثر على نومك
أظهرت الأبحاث أن الكافيين، سواءً كان على شكل قهوة أو شاي أو حتى شوكولاتة، مسبب مؤكد لاضطراب النوم .
ولكن إذا كنتَ تتقلب في فراشكَ ليلًا، فهذه الأطعمة ليست الوحيدة في نظامك الغذائي التي قد تُسبِّب الأرق. فهناك أطعمة أخرى تتناولها قبل النوم قد تُؤثِّر أيضًا على نومك، وذلك حسب رد فعل جسمك.
على سبيل المثال، لا يدرك الكثيرون أن تناول وجبة دسمة قبل النوم مباشرة قد يكون صعب الهضم ويؤدي إلى حرقة المعدة وارتجاع المريء،
كما تقول كاري غابرييل، أخصائية التغذية في لوس أنجلوس. وتضيف: "قد يعاني الأشخاص المصابون بنوع مزمن من ارتجاع المريء، يُعرف باسم اضطراب الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، من مشاكل أكثر في النوم".
السكرياتالإفراط في تناول السكر مرتبط بالعديد من المشاكل الصحية، كما أنه قد يُصعّب النوم. قد تبدو العصائر بمثابة وجبة خفيفة لذيذة وصحية، لكن دراسةً تناولت المشروبات المُسوّقة للأطفال في المملكة المتحدة وجدت أن متوسط محتوى السكر في الحصة الواحدة من العصائر المُغلّفة (حوالي ملعقتين ونصف) أعلى من العصير. حوالي 40% من المنتجات التي خضعت للاختبار تحتوي على ما يقارب 4 ملاعق صغيرة من السكر.
فبذلك أن السكريات المُكررة قد تُسبب تقلباتٍ سريعةً في مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يُؤدي إلى زيادة الأدرينالين ويُصعّب النوم.
الجبن
وفقًا لمايو كلينك، تحتوي الأجبان القوية أو القديمة، مثل الشيدر والبارميزان، على كميات عالية من حمض التيرامين الأميني، الذي يزيد من معدل ضربات القلب. تقترح غابرييل: "إذا كنت تبحث عن وجبة كريمية قبل النوم، فجرب إضافة زبدة اللوز إلى بعض البسكويت". تحتوي هذه الأطعمة على المغنيسيوم، الذي أظهرت الأبحاث أنه قد يساعد في تخفيف الأرق.
يمكن للأطعمة الحمضية أن تُهيّج بطانة المعدة وترفع مستويات الحموضة في الجسم، مما يُسبب عسر الهضم وحرقة المعدة وارتجاع المريء، وكلها عوامل قد تُؤثر على النوم". على الرغم من احتوائها على مستويات عالية من فيتامين ج والحديد والليكوبين، تُعتبر الطماطم (بما في ذلك الأطعمة التي تحتوي على الطماطم مثل العصير والصلصة) شديدة الحموضة، ويجب تجنبها إذا كنتَ عُرضةً لحرقة المعدة، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية ، وفقًا لموقع ميدلاين بلس . تجنّب أي شيء يحتوي على الطماطم: الصلصات والعصير، وكما ذُكر، البيتزا.