«فراولة قادرة تخدعك وتبيع لك النفَس اللى بتتنفسه».. تشبه ثمرة الفراولة البلدى الناضحة بلونها الجذاب ورائحتها الفواحة، ببراعة شديدة تدخل إلى روحك، تعرف نقطة ضعفك وتلعب عليها. لن تستسلم بسهولة حتى تخضع لما ترغب به، تحدٍّ درامى جديد تخوضه الفنانة نيللى كريم فى موسم الدراما الرمضانية 2024 بعد مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية التى رسّخت وجودها على الساحة الفنية لتصبح واحدة من أبرز الوجوه التى ينتظرها الجمهور فى الموسم الرمضانى.
تخلع «نيللى» ملس «نادرة» الصعيدى الذى ارتدته فى موسم الدراما الرمضانية 2023 بمسلسل «عملة نادرة»، وترتدى زى «فراولة» ابنة حارس أحد العقارات فى منطقة الزمالك، لديها العديد من المواهب، قراءة الفنجان أبرزها، بجانب قدرتها الكبيرة على الإقناع، يتغير عالم الفتاة البسيطة عندما تلتحق بالعمل فى إحدى الشركات المتخصصة فى بيع الإكسسوارات المستخدمة فى جلب الطاقة الإيجابية، ومع تصميم «فراولة» وقدرتها على بيع الوهم تستطيع أن تكون خبيرة شهيرة فى الطاقة تحظى بمتابعة الملايين، وتتغير حياتها الاجتماعية تماماً وتصبح مالكة الشركة نفسها، ولكن هل تستقيم لها الحياة بعد النجاح المبنى على وهم الناس؟
الكوميديا لا تُعتبر مغامرة كبيرة بالنسبة لنيللى كريم، حيث نجحت فى أن تحجز مكاناً لنفسها كممثلة ناجحة تستطيع التقلب بين الأدوار ببراعة ما بين الكوميديا والتراجيديا، وكانت تجربتها فى مسلسل «بـ100 وش» فى موسم الدراما الرمضانية 2020 خير دليل على ذلك، ومن قبلها تجارب سينمائية عديدة، منها «غبى منه فيه»، «زهايمر»، «بشترى راجل».
موسم الدراما الرمضانية شهد ميلاد الفنانة الشابة التى تمتلك جسداً نحتت معالمه سنوات طويلة من دراسة الباليه، فكانت بدايتها كراقصة فى مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذى عُرض فى رمضان 1991، وبعدها بـ8 سنوات حصلت على فرصة للمشاركة فى فوازير «حلم ولا علم» التى عُرضت فى رمضان من العام 1999.
ملامح رقيقة وعيون بندقية تميل إلى الخضار، مقدار عالٍ من الإحساس وقدرة على التعبير، هكذا تعرّف الجمهور للمرة الأولى فى موسم الدراما الرمضانية منذ 24 عاماً على الوجه الجديد نيللى كريم التى قدمتها سيدة الشاشة العربية للجمهور فى مسلسل «وجه القمر» إنتاج عام 2000، كان الحظ حليف الفنانة الشابة فى العام التالى لتشارك مع مجموعة كبيرة من نجوم الدراما فى بطولة مسلسل «حديث الصباح والمساء» للمخرج أحمد صقر، لتجسد شخصية «دنانير» ابنة صادق بركات التى كتب تفاصيلها الأديب الكبير نجيب محفوظ.
على مدار السنوات التالية أعطت «نيللى» مساحة أكبر إلى السينما فى مسيرتها بجانب عدد من الأعمال الدرامية التى قدمتها بين الحين والآخر، حتى جاء عام 2013 الذى شهد تحولاً كبيراً فى حياتها حين خاضت بطولتها الدرامية المنفردة الأولى فى مسلسل «بنت اسمها ذات» المأخوذ عن رواية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، وحمل المسلسل توقيع المخرجة كاملة أبوذكرى، وكتب نجاح «ذات» شهادة نجومية نيللى عند الجمهور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما الموسم الرمضانى الشركة المتحدة فراولة فى مسلسل
إقرأ أيضاً:
رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لـ(أ ش أ): نقوم بإنتاج أعمال قيمة بعيدا عن الإسفاف
أكد رئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكرى، القيام بإنتاج أعمال قيمة بعيدا عن الإسفاف، مشيرا إلى أهمية أدوار (الممثل والمخرج والكاتب) كونهم أدوات الإنتاج ويطلق عليهم "الصناعة المغذية" حيث تقوم بعمل المطلوب بناءً على إرادة المنتج.
وكشف رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الجمعة/ - عن وجود لقاء يضم العديد من المنتجين المصريين والعرب؛ لوضع خطة لدراما العام القادم، وذلك لمراعاة الذوق العام للجمهور المصري والعربي، موضحا أن الدراما بخير ولكن بها العديد من الإشكاليات، لافتًا إلى أن الدراما العربية، سواء باللهجة المصرية أو السورية أو الخليجية أو اللبنانية، كلها دراما عربية ناطقة باللغة العربية مع اختلاف اللهجات وتعتبر كلها دراما عربية وتخص السوق العربي، لذا فهي سلعة عربية من الدرجة الأولى.
وحول الإشكاليات التي تعاني منها الدراما، أوضح أبو ذكرى أن الإشكالية الأولى هي في اهتمام الشباب بالإنترنت أكثر من الشاشات التلفزيونية، حيث يتابعون من خلال الإنترنت؛ لأنه وسيلة للتواصل واللعب والترفيه.. والشباب يعرفون نجوم الدراما عبر وسائل الإنترنت لا شاشات التلفزيون؛ لذا يجب عمل دراسات وأبحاث يتلقى الشباب من خلالها الرسالة الإعلامية التي يجب أن تصل إليه من الناحية الأخلاقية والانتماء والجذور العربية والمصريةـ لافتا إلى مشكلة الميزانيات وعلاقة المنتجين ببعض الأجهزة وتكلفة التصاريح التي تحمل الميزانية بالملايين في إجمالي المسلسل والتصاريح في الشقق والشوارع والميادين وغيرها التي تتخطى الملايين.
وقال أبو ذكري "إن مشكلة الدراما ليست مع الممثلين أو المخرجين أو الكتاب، ولكن المشكلة الحقيقية مع المنتج؛ لأنه صاحب العمل وكل هؤلاء أدوات إنتاج ومع ذلك، لا يوجد مرجعية للمنتجين فليس لديهم مرجعية وذلك على عكس الممثلين فهم لهم نقابتهم وكذلك المخرجين والكتاب، ولذلك هناك اتجاه لإنشاء شعبة عامة للمنتجين المصريين، باتحاد الغرف التجارية".
وأشار إلى ضرورة الاستثمار في صناعة الدراما بمعرفة مدى الفائدة وما هي المكاسب، لافتا إلى أن القطاع الخاص كان ينتج من 70 إلى 80 مسلسلا خلال العام وهذا العدد كان يقوم بعمل رواج كبير لصناعة الدراما ويدخل مليارات الدولارات إلى الداخل المصري؛ لأن المسلسلات يتم تسويقها للسوق العربي بالدولار، بالإضافة إلى تشغيل العديد من الصناعات الأخرى المساعدة في عملية الإنتاج مثل المطاعم والكافتريات والمصانع، علاوة على فتح بيوت لآلاف العمال والفنيين والمهندسين والممثلين والمصورين، لافتا إلى أنه أول منتج مصري خاص أنتج مسلسلات وعمل مسلسلات مشتركة بين مصر والدول العربية بنظام الإنتاج المشترك.