تمر علينا اليوم الأحد الموافق 25 شهر ذكري مرور 33 عاما على تفكيك حلف "وارسو"في 25 فبراير عام 1991، حيث أعلنت نهاية الحلف من قبل وزراء الدفاع.

 ما هو حلف وارسو ؟

 هو منظمة معاهدة وارسو، و عرفت رسميا بمعاهدة الصداقة والتعاون والمعونة المشتركة، وبشكل عام بحلف وارسو،  وتعد معاهدة أمن مشترك، وقعت في وارسو عاصمة بولندا بين الاتحاد السوفييتي وسبع جمهوريات اشتراكية أخرى من الكتلة الشرقية في مايو من عام 1955 خلال الحرب الباردة.

و كان حلف وارسو التكملة العسكرية لمجلس التعاون الاقتصادي، وهو المنظمة الاقتصادية الإقليمية للدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية والوسطى.

و أقيم حلف وارسو في رد فعل على انضمام ألمانيا الغربية إلى حلف شمال الأطلسي في عام 1955 وفقا لمؤتمري باريس ولندن لعام 1954.

وجرى تأُسسس حلف وارسو  بتحقيق للقوى أو كثقل موازن لحلف شمال الأطلسي،و لم تقع مواجهة عسكرية مباشرة بين التكتلين،  وشن  الصراع على أسس أيديولوجية في حروب بالوكالة. مما ادى الى إنشاء كل من حلف وارسو وحلف شمال الأطلسي إلى توسيع القوات العسكرية ودمجها ضمن التكتلين المعنيين.

وحدث اكبر انخراط عسكري  بغزو حلف وارسو لتشيكوسلوفاكيا في شهر أغسطس  عام 1968 ، فانسحبت ألبانيا من الحلف عقر مرور أيام لا تتعدى الشهر. 

إنهيار حلف وارسو:

وبدأ انهيار حلف وارسو  بالكامل بالتزامن مع  امتداد ثورات 1989 إلى الكتلة الشرقية، انطلاقاً من حركة التضامن في بولندا ونجاحها الانتخابي في شهر يونيو  عام 1989 ونزهة عموم أوروبا في أغسطس من عام 1989.

تفكيك الحلف

وانسحبت ألمانيا الشرقية من الحلف في أعقاب إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990. ،خلال اجتماع في المجر في 25 فبراير  عام 1991، أُعلنت نهاية الحلف من قبل وزراء الدفاع والخارجية للدول الأعضاء الست المتبقية. 

وتفكك الاتحاد السوفييتي في شهر ديسمبر م عام 1991،  وذلك على الرغم من تشكيل معظم الجمهوريات السوفييتية السابقة منظمة معاهدة الأمن الجماعي عقب وقت قصير. 

انضمام دول الخلف الي حلف شمال الأطلسي 

وخلال الأعوام العشرين التالية، انضمت جميع دول حلف وارسو خارج الاتحاد السوفييتي إلى حلف شمال الأطلسي (انضمت ألمانيا الشرقية إلى الحلف من خلال إعادة اتحادها مع ألمانيا الغربية، وانضمت إليه جمهورية التشيك وسلوفاكيا بصفتهما دولتين مستقلتين، ثم انضمت إلى الحلف أيضا دول البلطيق التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعاون الاقتصادي الحرب الباردة القوات العسكرية حلف شمال الأطلسي الاتحاد السوفییتی حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

في ظل تزايد الحديث عن مستقبل فصائل المقاومة في العراق، تتباين الرؤى بين من يعتبرها عنصرًا أساسيًا في حماية البلاد من التهديدات الخارجية، وبين من يرى ضرورة تفكيكها لضمان استقرار العراق وإبعاده عن الصراعات الإقليمية. وبينما تؤكد مصادر مقربة من المقاومة أن ما ينشر في الإعلام الغربي والعربي حول تفكيكها غير دقيق، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يصرّون على أن استمرار هذه الفصائل يشكل عقبة أمام استقرار العراق، ويعزز نفوذ قوى خارجية داخل البلاد.


رؤية المقاومة: ثوابت لا تتغير

أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الثلاثاء (4 آذار 2025)، أنه "لا يوجد مبدأ لتفكيك المقاومة، وأن الكثير مما ينشر في الصحافة الغربية والعربية بعيد عن الحقائق". وأضاف أن "فصائل المقاومة في العراق واضحة في أهدافها، حيث تتعامل بموضوعية وشفافية عالية مع الرأي العام، وتحمل أهدافًا واضحة في مواجهة كل ما يهدد الأمة والبلاد".

وأشار المصدر إلى أن "المقاومة تعتمد مسارات ثابتة ومحددة في المواجهة، وبالتالي فإن الحديث عن تفكيك المقاومة في العراق أمر غير دقيق، لأن المقاومة هي فكر مستمد ومترسخ ضمن مبادئ ثابتة لا يمكن التخلي عنها". كما أكد أن "ما يحدث حاليًا هو محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم مع الحكومة وفق محددات تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية للبلاد"، مشددًا على أن "فصائل المقاومة مع استقرار العراق وتعزيز لغة القانون والأمن، وهي تتعامل مع ثوابت واضحة".


الموقف الأمريكي: ضرورة إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة

على الجانب الآخر، وبحسب التقارير الواردة من واشنطن، ترى الولايات المتحدة أن استمرار فصائل المقاومة يمثل تحديًا لسيادة الدولة العراقية، ويعرقل جهود تحقيق استقرار دائم. وتعتبر واشنطن أن وجود فصائل مسلحة خارج سيطرة الحكومة المركزية يحدّ من قدرة بغداد على تنفيذ سياسات مستقلة بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية.

وتصرّ الإدارة الأمريكية على أن دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية أو حلّها بالكامل هو الطريق الأمثل لتعزيز سلطة الدولة العراقية، وإنهاء أي تهديدات قد تؤثر على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. وقد عبّر مسؤولون أمريكيون في عدة مناسبات عن أن استمرار الفصائل يعرقل جهود بناء علاقات متوازنة بين العراق والدول الغربية، ويؤدي إلى تصعيد التوتر مع بعض الدول الخليجية التي ترى في هذه الفصائل تهديدًا مباشرًا لأمنها.


التحدي الإقليمي: صراع النفوذ في العراق

وبحسب مراقبين، المسألة لا تتعلق فقط بالموقف الأمريكي، بل تمتد إلى توازنات القوى في المنطقة، حيث ترى بعض الدول الإقليمية أن استمرار فصائل المقاومة يمنح قوى أخرى نفوذًا كبيرًا داخل العراق، مما يفاقم حالة الاستقطاب السياسي. في المقابل، تؤكد المقاومة أن "العراق يبقى في قلب التحديات داخل الشرق الأوسط في ظل وجود كيان محتل يحاول، بدعم غربي وخاصة من أمريكا، إضعافه، وبالتالي فإن المقاومة مستمرة في التصدي لهذه الأجندة الخبيثة وفق المسارات المبدئية".


بين التفكيك وإعادة التموضع: أي مستقبل للمقاومة؟

مع استمرار التوترات بين المقاومة والجهات المطالِبة بتفكيكها، يظهر خيار ثالث وهو إعادة التموضع، حيث قد تتجه بعض الفصائل إلى تعزيز نفوذها السياسي أو دمج عناصرها في المؤسسات الرسمية بطريقة تحافظ على وجودها لكنها تقلل من الضغوط الدولية.

واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "هناك بالفعل حوارات مع الحكومة في ملفات متعددة وتحرز تقدمًا، وأن فصائل المقاومة تحرص على أمن واستقرار العراق، وأي قرارات تتخذ سيتم الإعلان عنها للرأي العام ولجمهور المقاومة بشكل شفاف وموضوعي".

ويبقى مستقبل المقاومة العراقية مرتبطًا بمسار التفاهمات الداخلية والتوازنات الدولية، حيث تصرّ المقاومة على استمراريتها ضمن ثوابتها، فيما يضغط الأمريكيون وحلفاؤهم لإضعاف نفوذها. وبين المطالبات بالتفكيك وخيارات إعادة التموضع، يبقى العراق أمام مرحلة حساسة تحددها التطورات السياسية والأمنية في الفترة القادمة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • محافظ الأحساء يستقبل مدير مرور المنطقة الشرقية
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون - عاجل
  • شمال الشرقية تستعرض تحديثات نظام إجادة
  • الناتو: أمريكا "ملتزمة بدعم الحلف"
  • تموين الشرقية تنفذ أسواق اليوم الواحد بالمحافظة
  • قائد قوات “الناتو” السابق في أوروبا يحذر من تفكك الحلف
  • تفكيك شبكة لممارسة الدعارة وسط بغداد (صور)
  • قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكة
  • بولندا تدعو زيلينسكي للعودة إلى التفاوض مع أميركا