#سواليف

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه تأجيل العملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة إذا تم التوصل إلى صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، في حين أكدت واشنطن أن الوسطاء توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية للصفقة.

وفي تصريحات أدلى بها لشبكة “سي بي إس” الأميركية، ونقلها مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي، اتهم نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتقديم مطالب غير واقعية.

وأكد نتنياهو أنه لا يعلم إن كان سيتم التوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أنه “إذا تنازلت حماس عن مطالبها غير الواقعية فسيكون هناك اتفاق وستتأخر العملية في رفح قليلا”.

مقالات ذات صلة 10 إصابات بجيش الاحتلال بينهم 4 خطيرة 2024/02/25

وقال نتنياهو إنه “إذا لم يُتوصل إلى اتفاق فإن القوات الإسرائيلية ستتحرك في رفح”، مضيفا أنه بعد بدء العملية في رفح فإن العملية في غزة ستنتهي في غضون أسابيع قليلة، نافيا إمكانية ترك آخرِ معاقل حماس بدون التعامل معها.

وأوضح أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي سيعرض خطته في رفح بما في ذلك إجلاء السكان، نافيا وجود خلافات مع الولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى إجلاء المدنيين من رفح. وتعهد بالعمل على توجيههم إلى منطقة في شمال رفح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السلام مع مصر غير معرض للخطر وإن التنسيق جار مع الجانب المصري.

وفي السياق، نقل إعلام إسرائيلي عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن المفاوضات تجري بشكل غريب وصفقة إطلاق سراح الأسرى يجب أن تكون أفضل، مشددا على أنه سيصوت ضد أي صفقة ليست الأفضل بالنسبة لإسرائيل.

تفاؤل أميركي
وعلى صعيد الوساطة، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية للصفقة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لشبكة “سي إن إن” إن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض، مشيرا إلى أنه يجب عقد محادثات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حماس.

يأتي ذلك في وقت استؤنفت فيه محادثات في الدوحة ستعقبها جولة أخرى في القاهرة بمشاركة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومن حركة حماس، بحسب ما نقل إعلام مصري عن مصادر مصرية.

وكانت القاهرة شهدت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات على مستوى عال بين وفود أميركية وقطرية وإسرائيلية سعيا لوقف الحرب لم تفض إلى أي نتائج تذكر.

وفي وقت سابق اليوم، قالت قناة 12 الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه لقطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة محادثات صفقة التبادل.

وأكدت القناة بذلك معلومات كشف عنها مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى أمس السبت. وفي نفس الإطار، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية أن قطر ستستضيف هذا الأسبوع محادثات بشأن الهدنة وتبادل الأسرى.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع شارك -يوم الجمعة الماضي- في جولة جديدة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل يشمل تبادلا للأسرى وهدنة موسعة في غزة، إلى جانب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

تفاؤل حذر
وفي وقت سابق اليوم، تحدثت هيئة البث الرسمية عن مصادر إسرائيلية عن تفاؤل بأن يتم التوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان الذي يبدأ خلال أقل من أسبوعين، بيد أنها نقلت عن مسؤول أمني أن الصفقة المحتملة لن تمنع العملية البرية في رفح.

كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي -لم تكشف عن هويته- أن هناك تقدما كبيرا وأساسا متينا للمحادثات، معبرا عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل المحتملة.

في المقابل، قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إن نتنياهو يرفض “المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات” والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

وأفاد النونو بأن “الهدف الأساسي لنتنياهو من المضي قدما في الحرب (على قطاع غزة) هو تحقيق مصالح شخصية وانتخابية بحتة وحماية نفسه”.

طاهر النونو
النونو قال إن “الهدف الأساسي لنتنياهو من المضي قدما في الحرب هو تحقيق مصالح شخصية وانتخابية بحتة وحماية نفسه” (الجزيرة)
وكان مصدر قيادي في حماس قال -اليوم الأحد- إن أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة لا تعبر عن الحقيقة، وذلك بعد أن تحدثت تقارير عن تقدم في المفاوضات قد يتيح إبرام اتفاق قبل شهر رمضان.

وفي المحادثات التي جرت قبل أسابيع في باريس ثم في القاهرة، تم التوصل إلى إطار، وتلقى الوسطاء ردا من إسرائيل ومن حركة حماس، ورفضت تل أبيب مطالب الحركة واعتبرتها غير واقعية.

وكانت حماس والفصائل الأخرى أكدت أن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو ما ترفصه حكومة نتنياهو حتى الآن.

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التوصل إلى فی رفح فی وقت

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجازهم في معسكر "سدي تيمان" بالنقب.

نتنياهو يبحث مع قيادة الجيش الإسرائيلي إنهاء عملية رفح في غزة نتنياهو: سنعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات عبر الضغط السياسي

وأوضح أنه يتم تحديد هوية الأسرى المفرج عنهم بشكل مستقل من قِبل مسؤولي الأمن بناء على اعتبارات خاصة بهم، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأشار المكتب إلى أن "نتنياهو"، أمر بفتح تحقيق فوري في الإفراج عن أسرى فلسطينيين من غزة، مطالبًا بإجراء فحص لهوية الأسرى المفرج عنهم.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن 50 معتقلًا من قطاع غزة، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9.450 فلسطينيًا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من الفلسطينيين من غزة.

وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي، تصاعدت عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقًا لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، وكذلك ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.

وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من قطاع غزة.

وأبو سلمية محتجز في سجون الاحتلال منذ نوفمبر الماضي عندما زعم جيش الاحتلال أنه "في المجمع الطبي الخاضع لإدارته وقع نشاط واسع النطاق لحركة حماس.

وقال أبو سلمية عند إطلاق سراحه، من بين أمور أخرى، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لمعاملة قاسية من جوع وعطش.

وأضاف: العدو مجرم في حق الطواقم الطبية، مئات الأطباء والممرضين والفنيين يجلسون في المعتقل".

وعقب اعتقال أبو سليمة في نوفمبر الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهور أدلة تثبت أن مجمع الشفاء، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لـ حماس.

ووفقا للبيان المشترك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، فإن شبكة الأنفاق التابعة لـ حركة حماس تحت المستشفى تستغل الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى، كما قامت حماس بتخزين الأسلحة داخل المستشفى وعلى أرض المستشفى.

 

مقالات مشابهة

  • واشنطن: مصر وقطر تضغطان على حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم
  • حركة حماس تطرح 4 مطالب للموافقة على صفقة الأسرى
  • حركة حماس تطرح 4 مطالب للموافقة على صفقة الأسرى (فيديو)
  • رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين يحذر من ملف خطير في مفاوضات مسقط
  • “الطعامة”.. جديد عمرو دياب
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط حكومة نتنياهو ويطالبون بصفقة تبادل أسرى فورية
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط حكومة نتنياهو ويطالبون بصفقة تبادل أسرى فورية (فيديوهات)
  • “أكسيوس”: واشنطن قدمت صياغة جديدة لأجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • حراك متصاعد بإسرائيل ضد نتنياهو وأيام “مصيرية” تنتظر صفقة التبادل