السياسيين الذين يدافعون عن (حرامية) ويوقعون معهم في أديس ويساوون بينهم وبين جيش بلادهم .. سينالهم غضب من السماء
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
الحصار الخامس!
يتحدث الناس عن حصار المليشيا في (الإذاعة) أمدرمان، من أربع جهات، جيش كرري شمالا، متحرك عرديب غربا، قوات المهندسين جنوبا، والنيل العظيم شرقا.
لكن الجهة الخامسة في الحصار هي السماء التي تلعنهم وتمقتهم، هي الغضب الرباني على ما انتهكوه من أعراض، وما أزهقوه من أنفس، وما سرقوه من أموال الناس وعرق جبينهم، وشقى عمرهم.
هذه السماء السودانية المؤمنة المليئة بالدعوات هي الحصار الخامس والحقيقي، إن دعوة بنت يتيمة واحدة من بنات شهداء الحرس الرئاسي الذين اختاروا الموت بصدورهم العارية من أجل تأمين القائد العام وفاء للجيش وللسودان وطلبا للجنة وهم صائمون في الشهر العظيم .. دعوة واحدة فقط ستفتك بالمليشيا وظهيرها السياسي وداعمها الخليجي وروحها الاسرائلية الشريرة.
الأيام بيننا .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كثيرة هي بطولات الجيش بعد ملحمة الحرس الرئاسي .. لكن هؤلاء الخمسة وثلاثين جنديا .. علامة في تاريخ السودان والمنطقة .. لقد أحبطوا مخططا كبيرا باختيارهم للموت المؤكد .. لم يكن المخطط في يوم 15 أبريل فقط، بل كان جدارا عاليا من من الاسلحة الفتاكة ورزم الدولارات والذهب المسروق من اقتصاد السودان، والقرارات والاتفاقيات، جدارا تم بناؤه خلال أربع سنوات من (الفترة الانتقامية)، كان جدارا من العقارب الاقليمية والأفاعي العالمية وظلم ذوي القربى من العرب الذي لم يرقبوا في الشعب السوداني إلا ولا ذمة، لم يرحموه بأنه يشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فدعموا من يقتله ويسبي نساءه .. كان بنيانا من الذمم السياسية الرخيصة من السودانيين بكل أسف .. العملاء الذين استلموا الأموال مقابل العمل السياسي والإعلامي الموجه .. والله لو كنت مكان البرهان لما قدمت ولا أخرت إلا بطلب الدعاء والرضا من أسر شهداء الحرس الرئاسي، أراملهم وأيتامهم وأمهاتهم وآباءهم.
إن السياسيين الذين يدافعون عن (حرامية) ويوقعون معهم في أديس ويساوون بينهم وبين جيش بلادهم .. سينالهم غضب من السماء .. وسيلاحقهم غضب الناس في الأرض .. هم ومن ارتضاهم ومن سعى لهم وداهنهم، ومن وعدهم وسهل لهم وتستر عليهم.
كلكم .. لكم يوم مع الشعب السوداني.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أمراض معدية وتدفق هائل.. الكفرة تواجه تحديات نازحي السودان
ليبيا – تدفق يومي للنازحين السودانيين إلى الكفرة يضاعف التحديات الصحية والإنسانية
كشف رئيس غرفة الطوارئ في وزارة الصحة بحكومة الاستقرار، إسماعيل العيضة، عن استمرار تدفق أعداد هائلة من النازحين السودانيين إلى مدينة الكفرة، بمعدل يتراوح بين 1000 و1500 شخص يوميًا، عبر طريق صحراوي وعر.
العيضة وفي تصريحات خاصة لشبكة “لام“، تابعتها صحيفة المرصد، أشار إلى أن هذا التدفق الكبير، الذي يعادل عدد سكان المدينة البالغ 50 ألف نسمة، ساهم في انتشار أمراض معدية مثل الإيدز، والدرن، والملاريا.
وضع مأساوي للنازحينوصف العيضة وضع النازحين في الكفرة، خاصة خلال فصل الشتاء، بـ”السيئ جدًا”، مشيرًا إلى وقوع حوادث وضياع خلال عبور الطريق الصحراوي الوعر الذي يسلكه النازحون.
دعم محلي وتحديات كبيرةأكد العيضة تلقي المدينة دعمًا من القيادة العامة للجيش، وحكومة الاستقرار، ووزارة الصحة، لكنه شدد على أن التحديات تتفاقم مع تزايد أعداد النازحين، مما يضغط بشكل كبير على الموارد والخدمات الصحية والإنسانية في المدينة.
رفض توطين النازحينشدد العيضة على رفض توطين النازحين أو المهاجرين في الكفرة، مشيرًا إلى أن السكان المحليين يتعاملون معهم من باب الأخوة الإنسانية، ويتقاسمون الخدمات والطعام معهم رغم التحديات الكبيرة.
نداء للمجتمع الدوليناشد العيضة المنظمات الدولية بتقديم الدعم اللازم للنازحين، مؤكدًا أنهم بحاجة ماسة إلى الخدمات الصحية والغذائية والإيوائية، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها.