مجازر وإعدامات بمراكز الإيواء والمستشفيات وسط ظروف بيئية كارثية وتفشى الأوبئة تراجع صادرات الأسلحة الألمانية لحكومة تل أبيب.. وواشنطن ترفض خطة «نتنياهو» لإعادة احتلال غزة «باراك» يطالب بالانقلاب على رئيس حكومة الاحتلال لفشله العسكرى والسياسى 

تتواصل فصول ومشاهد الإبادة الجماعية التى تنفذها «إسرائيل» بحق المدنيين والمواطنين العزل فى قطاع غزة المحاصر لليوم الـ142 على التوالى، موقعة المزيد من الضحايا بين شهيد ومصاب ومفقود.

وسط محارق مروعة حد حرق البيوت ومراكز الايواء على من فيها.

أعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة إن قوات الاحتلال، ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية فى قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية دون قرار دولى بوقف حمامات الدم على مدار الساعة.

وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق مئات النازحين فى مدرسة الحناوى بحى الأمل غرب خانيونس جنوب قطاع غزة فى الوقت الذى أجبر فيه أيضاً آلاف النازحين على إخلاء مدرسة هارون الرشيد فى ذات الحى بعد شهر كامل من الحصار والاستهداف.

وارتقى عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين وأصيب العشرات، جراء استهداف الاحتلال المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التى تؤوى أكثر من 800 نازح، ما زالوا محاصرين داخل المدرسة دون طعام أو ماء، ودون تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى مناشدات النازحين للصليب الأحمر الدولى بأن تصل طواقم الإسعاف لانتشال الشهداء ونقل الجرحى من المدرسة التى لا تزال محاصرة بدبابات وقناصة الاحتلال. 

وأكد الزملاء الصحفيون وشهود عيان من المحاصرين وجود شهداء على باب المدرسة فيما لا يستطيع أحد الخروج منها بسبب استهداف القناصة الصهاينة، وهذه ليست المجزرة الأولى التى ترتكب بحق النازحين فى المدرسة، حيث ارتقى 14 فلسطينياً وأصيب عدد كبير فى المدرسة جراء قصف إسرائيلى.

أكد شهود العيان إجبار أجبر للنازحين فى مدرسة هارون الرشيد بحى الأمل غرب مدينة خان يونس إخلاء المدرسة بعد حصار وعمليات استهداف دامت لأكثر من شهر.

وحاصر الاحتلال نحو 2500 نازح بالآليات العسكرية والدبابات لما يزيد على الشهر، تعرض خلاله هؤلاء الناحون إلى الاستهداف المباشر بالدبابات والقناصة ومنع الطواقم الطبية من الوصول إليهم أو حتى السماح لهم بالخروج من المدرسة إلى المستشفيات.

أكدت المصادر أن الاحتلال أجبر النازحين على التوجه إلى منطقة المواصى غرب خان يونس وكذلك إلى منطقة رفح اللتين تتعرضان أيضاً للاستهداف الإسرائيلى.

ولم تفلح المناشدات للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية فى إنقاذ النازحين الذين استشهد عدد منهم داخل المدرسة جراء الاستهداف المباشر من القناصة ومنع الاحتلال إدخال الطعام والماء إليهم، الأمر الذى أسفر عن استشهاد طفل جراء الجوع.

كما جرف الاحتلال سور المدرسة ودورات المياه واستهدف كل من يتحرك فى محيط مبناها.

وكانت وكالة «أونروا» قد صرحت فى وقت سابق، بأن الوضع فى خان يونس يعكس الفشل المستمر فى احترام مبادئ القانون الإنسانى الدولى، وأن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المواقع المدنية فى خان يونس «غير مقبولة إطلاقاً ويجب أن تتوقف فوراً».

يأتى ذلك فى الوقت الذى تتكدس فيه الشاحنات بمعبر رفح فى ظل المجاعة التى يعانى منها أهالى قطاع غزة ورفض حكومة الاحتلال الإسرائيلى برئاسة بنيامين نتنياهو. دخولها وعجز المجتمع الدولى وفشله فى وقف الكارثة الإنسانية.

وتتصاعد التحذيرات من الموت جوعاً فى شمال قطاع غزة، ضمن حرب التجويع التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية وعرقلة المساعدات الإنسانية.

يعانى القطاع من أزمة بيئية خانقة تهدد صحة مليونى إنسان، حيث لا يوجد سوى مصنعين فى مدينة رفح لإنتاج المنظفات، ما يؤدى إلى نقص كبير فى هذه المواد وارتفاع أسعارها.

وتعانى العديد من المناطق من تلوث بيئى خطيرٍ بسبب تدمير آلة الحرب البنية التحتية وحشر أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينياً فى رفح التى لا تتجاوز مساحتها 55 كيلومتراً مربعاً.

وتراجعت موافقات تصدير الأسلحة الألمانية إلى الاحتلال بعد ارتفاعها الكبير العام الماضى، فى أعقاب عملية طوفان الأقصى التى أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة، إذ وافقت الحكومة الألمانية بشكل محدود على تصدير الأسلحة لتل أبيب خلال الأسابيع الأولى من هذا العام.

وشدد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، على رفض الولايات المتحدة أى «احتلال جديد» لغزة بعد انتهاء الحرب، وذلك رداً على إعلان نتنياهو، خطة لملامح الوضع بعد انتهاء الحرب الدائرة فى القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وقال بلينكن، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس: «لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ على الإجابة». وتطرق إلى وجود «مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جدا» لمستقبل غزة.

وطالب رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك بالثورة على نتنياهو. قائلاً نحتاج إلى 30 ألف مواطن للوجود بمحيط الكنيست فى خيام لمدة 3 أسابيع، ليلاً ونهاراً. عندما تكون الدولة معطلة، سيدرك نتنياهو أن وقته قد انتهى وأنه غير موثوق به.

يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه عائلات الرهائن مظاهراتهم لوقف الحرب وإنهاء صفقة التبادل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النازية الصهيونية حرق الفلسطينيين شاحنات المساعدات قطاع غزة والمواطنين قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب

تواصل إسرائيل خرق التهدئة بتنفيذ عدد من الهجمات فى جنوب لبنان، الذى يشهد حالة من الاستنفار المستمر على المناطق الحدودية، إذ أصيب 5 مواطنين بجروح نتيجة اعتداء بمسيرة إسرائيلية فى بلدة مجدل، وفقاً لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وكشفت وزارة الصحة اللبنانية أن 36 جريحاً استهدفتهم الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات يارون والنبطية الفوقا وزوطر، خلال الساعات الماضية، فيما شنّت قوات الاحتلال غارتين للطيران الحربى على جنوب لبنان على منطقة النبطية الفوقا.

من جانبها، أصدرت قيادة الجيش اللبنانى، بياناً أوضحت فيه أن وحدات من الجيش ستعمل على تفجير ذخائر غير منفجرة فى جرد رأس بعلبك وحقل القليعة فى مرجعيون، ضمن جهود الجيش فى تأمين الحدود والمناطق المتضرّرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، التى تهدّد سلامة المدنيين.

وفى سياق متصل، أصدرت مجموعة من الأحزاب والمجموعات التغييرية، بياناً أكدت فيه ضرورة احترام المهلة الجديدة المقرّرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حتى 18 فبراير، وأدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين اللبنانيين، مشدّداً على أهمية دور الجيش اللبنانى فى الحفاظ على الوحدة الوطنية. كما أكد البيان أن لبنان يمر بمرحلة مفصلية تتطلب بناء دولة ذات سيادة، وضرورة تشكيل حكومة إصلاحية بعيداً عن المحاصصة الطائفية، واعتبر الموقّعون على البيان أن الحكومة الجديدة يجب أن تُركز على استعادة السيادة والاستقرار، وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، كما شدّدوا على أهمية تنفيذ القرارات الدولية، خاصة القرار 1701، الذى يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلى من الأراضى اللبنانية. ودعوا إلى ورشة شاملة لإعادة إعمار المناطق المتضرّرة فور تشكيل الحكومة.

فى المقابل، قال اللواء أورى غوردين، قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية فى تصريحاته لصحيفة «يسرائيل هيوم»، إن «المنطقة الشمالية تغيّرت بشكل كبير»، مضيفاً: «لقد كنا ملتزمين بهذا الهدف، وسعيدون لأننا تمكنا من تحقيق المهمة»، وفيما يتعلق بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، قال: «يجب أن يحدث ذلك، هناك الكثير من الأمور التى يجب ترتيبها فى المنطقة».

يُذكر أن مهلة الـ60 يوماً لانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى من القرى والبلدات الحدودية جنوب لبنان انتهت الأحد الماضى، فى إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذى جرى التوصل إليه، 27 نوفمبر الماضى، لكن البيت الأبيض أعلن تمديد هذا الاتفاق حتى 18 فبراير المقبل.

من جهة أخرى، وجّه رئيس اتحاد بلديات الدريب الأعلى، رئيس بلدية القبيات عبدو مخول، ومخاتير بلدة القبيات وأفراد عائلة جورج عبدالله، نداءً إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، أعربوا من خلاله عن ارتياحهم الشديد لقرار القضاء الفرنسى بالإفراج عن «جورج»، مؤكدين أن بيان وزارة العدل الأمريكية الذى اعترض على القرار وادّعى أن الإفراج عنه يعرّض استقرار المنطقة للخطر هو «مجافٍ للحقيقة جملة وتفصيلاً». وأكدوا فى ندائهم أن عائلة جورج عبدالله لا علاقة لها بالإرهاب، وأنهم يتطلعون لعودته إلى بلدته فى القبيات فى أقرب وقت، مطالبين «عون وسلام» ببذل أقصى جهد للرد على البيان الأمريكى، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانى. وكان جورج عبدالله قضى أكثر من 40 عاماً فى سجن بمنطقة جبال «البيرينيه»، على خلفية اتهامات بأعمال العنف وُجهت إليه.

وأممياً اعتمد مجلس الأمن الدولى، بالإجماع، بياناً رئاسياً يُؤسس لانطلاق المراجعة الخماسية، لنظام الأمم المتحدة لبناء السلام، وتهدف هذه المراجعة، التى جاءت بمبادرة من الجزائر التى تترأس مجلس الأمن لشهر يناير الحالى، وتتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء هذا النظام، إلى تقييم فاعليته وتحديد التوجّهات المستقبلية للأمم المتحدة فى مجال الوقاية من النزاعات، إذ أشار المجلس بموجب هذا البيان الرئاسى، إلى أن مراجعة نظام بناء السلام ستكون الرابعة من نوعها، مشيداً بالتقدّم المحرز منذ إطلاق هذا النظام، لا سيما عبر الإصلاحات التى باشرتها منظمة الأمم المتحدة، وفقاً لـ«القاهرة الإخبارية».

وأكد مجلس الأمن أهمية الشراكات مع الاتحاد الأفريقى، مُعرباً عن دعمه للمفاوضات بين الحكومات التى ستُعقد فى إطار هذه المراجعة، مشدّداً على الأهمية القصوى للمراجعة المقبلة لهذا النظام، الذى يُمثل فرصة فريدة لتقييم مسار عقدين من العمل ورسم مسار جديد للأمم المتحدة، لتعزيز جهود الوقاية من النزاعات وتعزيز السلام فى عالم متغير باستمرار.

مقالات مشابهة

  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • العدو يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار مع استمرار عودة النازحين الفلسطينيين
  • تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • قافلة تحيا مصر وبيت الزكاة.. شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول لغزة.. فيديو
  • شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول إلي غزة.. فيديو
  • الإعلامي الحكومي: 80% من النازحين عادوا إلى شمال غزة وكمية المساعدات تتراجع
  • تواصل الدعم الإنساني.. قوافل الخير تنطلق من المحافظات لمساعدة أهالي غزة
  • قافلة مساعدات مصرية تضم 305 شاحنات تدخل قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على النازحين الفلسطينيين ويحذر من التوجه للشمال
  • تزامنا مع عودة النازحين للشمال.. أكبر قافلة لبيت الزكاة والصدقات تصل غزة