النازية الصهيونية تواصل حرق الفلسطينيين بالإبادة قتلاً وجوعاً وتمنع شاحنات المساعدات
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مجازر وإعدامات بمراكز الإيواء والمستشفيات وسط ظروف بيئية كارثية وتفشى الأوبئة تراجع صادرات الأسلحة الألمانية لحكومة تل أبيب.. وواشنطن ترفض خطة «نتنياهو» لإعادة احتلال غزة «باراك» يطالب بالانقلاب على رئيس حكومة الاحتلال لفشله العسكرى والسياسى
تتواصل فصول ومشاهد الإبادة الجماعية التى تنفذها «إسرائيل» بحق المدنيين والمواطنين العزل فى قطاع غزة المحاصر لليوم الـ142 على التوالى، موقعة المزيد من الضحايا بين شهيد ومصاب ومفقود.
أعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة إن قوات الاحتلال، ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية فى قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية دون قرار دولى بوقف حمامات الدم على مدار الساعة.
وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق مئات النازحين فى مدرسة الحناوى بحى الأمل غرب خانيونس جنوب قطاع غزة فى الوقت الذى أجبر فيه أيضاً آلاف النازحين على إخلاء مدرسة هارون الرشيد فى ذات الحى بعد شهر كامل من الحصار والاستهداف.
وارتقى عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين وأصيب العشرات، جراء استهداف الاحتلال المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التى تؤوى أكثر من 800 نازح، ما زالوا محاصرين داخل المدرسة دون طعام أو ماء، ودون تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى مناشدات النازحين للصليب الأحمر الدولى بأن تصل طواقم الإسعاف لانتشال الشهداء ونقل الجرحى من المدرسة التى لا تزال محاصرة بدبابات وقناصة الاحتلال.
وأكد الزملاء الصحفيون وشهود عيان من المحاصرين وجود شهداء على باب المدرسة فيما لا يستطيع أحد الخروج منها بسبب استهداف القناصة الصهاينة، وهذه ليست المجزرة الأولى التى ترتكب بحق النازحين فى المدرسة، حيث ارتقى 14 فلسطينياً وأصيب عدد كبير فى المدرسة جراء قصف إسرائيلى.
أكد شهود العيان إجبار أجبر للنازحين فى مدرسة هارون الرشيد بحى الأمل غرب مدينة خان يونس إخلاء المدرسة بعد حصار وعمليات استهداف دامت لأكثر من شهر.
وحاصر الاحتلال نحو 2500 نازح بالآليات العسكرية والدبابات لما يزيد على الشهر، تعرض خلاله هؤلاء الناحون إلى الاستهداف المباشر بالدبابات والقناصة ومنع الطواقم الطبية من الوصول إليهم أو حتى السماح لهم بالخروج من المدرسة إلى المستشفيات.
أكدت المصادر أن الاحتلال أجبر النازحين على التوجه إلى منطقة المواصى غرب خان يونس وكذلك إلى منطقة رفح اللتين تتعرضان أيضاً للاستهداف الإسرائيلى.
ولم تفلح المناشدات للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية فى إنقاذ النازحين الذين استشهد عدد منهم داخل المدرسة جراء الاستهداف المباشر من القناصة ومنع الاحتلال إدخال الطعام والماء إليهم، الأمر الذى أسفر عن استشهاد طفل جراء الجوع.
كما جرف الاحتلال سور المدرسة ودورات المياه واستهدف كل من يتحرك فى محيط مبناها.
وكانت وكالة «أونروا» قد صرحت فى وقت سابق، بأن الوضع فى خان يونس يعكس الفشل المستمر فى احترام مبادئ القانون الإنسانى الدولى، وأن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المواقع المدنية فى خان يونس «غير مقبولة إطلاقاً ويجب أن تتوقف فوراً».
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتكدس فيه الشاحنات بمعبر رفح فى ظل المجاعة التى يعانى منها أهالى قطاع غزة ورفض حكومة الاحتلال الإسرائيلى برئاسة بنيامين نتنياهو. دخولها وعجز المجتمع الدولى وفشله فى وقف الكارثة الإنسانية.
وتتصاعد التحذيرات من الموت جوعاً فى شمال قطاع غزة، ضمن حرب التجويع التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية وعرقلة المساعدات الإنسانية.
يعانى القطاع من أزمة بيئية خانقة تهدد صحة مليونى إنسان، حيث لا يوجد سوى مصنعين فى مدينة رفح لإنتاج المنظفات، ما يؤدى إلى نقص كبير فى هذه المواد وارتفاع أسعارها.
وتعانى العديد من المناطق من تلوث بيئى خطيرٍ بسبب تدمير آلة الحرب البنية التحتية وحشر أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينياً فى رفح التى لا تتجاوز مساحتها 55 كيلومتراً مربعاً.
وتراجعت موافقات تصدير الأسلحة الألمانية إلى الاحتلال بعد ارتفاعها الكبير العام الماضى، فى أعقاب عملية طوفان الأقصى التى أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة، إذ وافقت الحكومة الألمانية بشكل محدود على تصدير الأسلحة لتل أبيب خلال الأسابيع الأولى من هذا العام.
وشدد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، على رفض الولايات المتحدة أى «احتلال جديد» لغزة بعد انتهاء الحرب، وذلك رداً على إعلان نتنياهو، خطة لملامح الوضع بعد انتهاء الحرب الدائرة فى القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وقال بلينكن، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس: «لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ على الإجابة». وتطرق إلى وجود «مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جدا» لمستقبل غزة.
وطالب رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك بالثورة على نتنياهو. قائلاً نحتاج إلى 30 ألف مواطن للوجود بمحيط الكنيست فى خيام لمدة 3 أسابيع، ليلاً ونهاراً. عندما تكون الدولة معطلة، سيدرك نتنياهو أن وقته قد انتهى وأنه غير موثوق به.
يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه عائلات الرهائن مظاهراتهم لوقف الحرب وإنهاء صفقة التبادل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النازية الصهيونية حرق الفلسطينيين شاحنات المساعدات قطاع غزة والمواطنين قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: إسرائيل تواصل عدوانها الوحشي على قطاع غزة
أبرز برنامج «الصحافة» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، التقرير الذي نُشر في عدد اليوم من جريدة «الوطن»، بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إذ يكثف الاحتلال القصف بالمسيرات على منطقة المواصي غرب رفح الفلسطينية.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف منطقة المواصيوقال الكاتب الصحفي زكي القاضي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على قطاع غزة خاصة في منطقة المواصي التي تعرضت مرارا وتكرارا لهذا القصف والاعتداء الوحشي، موضحا أنّ المواصي منطقة إنسانية، إذ زعمت إسرائيل بأنّها منطقة آمنة، لكن استهدافهم لهذه المنطقة يأتي في ظل جرائمهم المتواصلة وعملية الإبادة التي تتم ضد سكان قطاع غزة سواء في الشمال أو دير البلح أو خان يونس أو رفح الفلسطينية.
الاحتلال يريد تفريغ شمال غزة من السكانوأضاف «القاضي»، خلال لقائه عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ عملية الإبادة الجماعية مستمرة في شمال غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ إنّ الاحتلال يسعى لتفريغ شمال غزة من أجل وضع عدد من القوات والتمركزات العسكرية، مشيرا إلى أنّ الاحتلال ينوي ذلك مستغلين الانتخابات الرئاسية الأمريكية مع الكثير من الظروف الإقليمية التي تساعدهم في هذا الإطار.