تحت ذريعة الأمن بادر الكيان الصهيونى إلى وضع قيود على الحرم القدسي الشريف من أجل إعاقة دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وجاء هذا بإيعاز من "ايتمار بن غفير" وزير الأمن القومى ليخالف بذلك القانون الذي لا يمكن فى إطاره إصدار المنع على دخول الحرم القدسي، غاب عن هذا الأفاك المدعو "بن غفير" أن القيود التى يطالب بفرضها على الحرم القدسي لا تصدر إلا عن إنسان فقد عقله، حيث إنها قد تؤدى إلى إثارة التوتر بل وإلى انفجار الوضع.
لم تتخذ الحكومة الاسرائيلية بعد قرارا بشأن السماح بدخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بل إنها تمضي في اتخاذ إجراءات للتضييق على الفلسطينيين فى أرضهم. الغريب أن يقف العالم ملتزما الصمت أمام جرائم اسرائيل اليومية، وكان يجب على المجتمع الدولى- فيما لو أنصف- أن يمارس الضغط على حكومة نتنياهو، بل ويعمد إلى قطع المساعدات العسكرية الممنوحة لها، ووقْفِ بيع الأسلحة لها لا سيما مع ما تقوم به من وضع العراقيل للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض اليوم لمجاعة قاتلة جراء الحرب الضروس التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين. لا سيما وأن عرقلة وصول المساعدات إلى القطاع يتعارض أيضًا مع قرار محكمة العدل الدولية القاضي بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. هذا فضلا عن استخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب فترتكب بذلك جريمة حرب علنية.
فى إطار سلسلة جرائم الحرب يعمد الكيان الصهيونى إلى القيام بتنفيذ هجمات على مدينة رفح.
إنها الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وهى الحرب التى خلفت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهم جرائم الابادة الجماعية، وفضلا عن ذلك قامت اسرائيل التى تحظى مؤسستها العسكرية بدعم كبير من الولايات المتحدة بإجراء تجارب واختبارات على العديد من أصناف الأسلحة والذخائر الجديدة والفتاكة منذ بداية حربها على قطاع غزة. وكان جيش الاحتلال الصهيونى قد أنشأ لواء احتياطيا جديدا يسمى ( لواء هاشومر) "الحارس" أو اللواء "855" بغرض زيادة القدرات الدفاعية للمستوطنات الإسرائيلية.
وعلى الرغم من زعم إسرائيل أن اللواء المذكور الذي يتكون من جنود احتياطيين سيركز على حماية المستوطنات غير القانونية، إلا أنه من المرجح أيضا مشاركة اللواء المذكور فى عمليات هجومية تستهدف قطاع غزة، بالإضافة إلى لواء مشاة "كفير" الذي شارك ضد غزة لأول مرة فى 2005.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرم القدسی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس قبل شن أي غزو واسع على غزة
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد 23 مارس 2025، عن إمكانية إقدام إسرائيل على تصعيد الحرب على قطاع غزة .
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن "إسرائيل تنتظر نتائج محادثات وقف إطلاق النار ولا قرار لديها بشأن تصعيد المرحلة الحالية".
إقرأ أيضاً: شاهد: صحيفة عبرية تنشر فيديو للسنوار وتفاصيل جديدة سبقت استشهاده
وأضافت أن "احتلال القطاع يتطلب 5 فرق عسكرية ما يرهق الجيش مع تشكيك جنود الاحتياط بخوض حرب مفتوحة".
وأوضحت أن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس عبر وسطاء قبل شن أي غزو واسع النطاق لقطاع غزة".
إقرأ أيضاً: ممنوع التحرك بالمركبات - الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق جديدة في رفح
واستأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس 2025، حيث شنت الطائرات الحربية غارات بشكل مفاجئ وواسع ما أسفر عن استشهاد العشرات.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد 404 وإصابة أكثر من 500 غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن نقلوا إلى مستشفيات القطاع في حصيلة أولية للعدوان.
إقرأ ايضاً: بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
وفي هذا الإطار، اتّهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الحرب على غزة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالمحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة إنّ "قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم"، مضيفًا أنّ "نتنياهو قرّر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية".
بدوره، أعلن البيت الأبيض أنّ إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترمب قبل أن تشنّ غاراتها على غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث حصيلة لأعداد شهداء غزة الأمم المتحدة: 849 حاجزا وبوابة أقامها الاحتلال في الضفة الغربية الهلال الأحمر: الاحتلال يواصل حصار أربع مركبات إسعاف في رفح منذ عدة ساعات الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة منح دراسية لطلبة فلسطين في عدد من الدول غزة: وزارة الاتصالات تُطلق الصفحة الموحدة للإغاثة وحصر الأضرار الإعلامي الحكومي بغزة يُعقّب على بيان الاحتلال لتبرير مجزرة بيت لاهيا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025