الأسبوع:
2024-09-30@15:59:45 GMT

حرب إسرائيل المدمرة

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

حرب إسرائيل المدمرة

تحت ذريعة الأمن بادر الكيان الصهيونى إلى وضع قيود على الحرم القدسي الشريف من أجل إعاقة دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وجاء هذا بإيعاز من "ايتمار بن غفير" وزير الأمن القومى ليخالف بذلك القانون الذي لا يمكن فى إطاره إصدار المنع على دخول الحرم القدسي، غاب عن هذا الأفاك المدعو "بن غفير" أن القيود التى يطالب بفرضها على الحرم القدسي لا تصدر إلا عن إنسان فقد عقله، حيث إنها قد تؤدى إلى إثارة التوتر بل وإلى انفجار الوضع.

ولم يكن غريبا أن بادر "بنيامين نتنياهو" فيساير الموقف الذي أملاه "بن غفير"، ويوافق على قرار يقيد الدخول إلى المسجد الأقصى لمن هم دون الأربعين عاما. وفى الوقت نفسه دخل وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" على الخط وقال: (إن القيود التي وضعت على دخول الحرم القدسي ليست عقائدية أو أيديولوجية، وإنما ناجمة عن اعتبارات أمنية).

لم تتخذ الحكومة الاسرائيلية بعد قرارا بشأن السماح بدخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بل إنها تمضي في اتخاذ إجراءات للتضييق على الفلسطينيين فى أرضهم. الغريب أن يقف العالم ملتزما الصمت أمام جرائم اسرائيل اليومية، وكان يجب على المجتمع الدولى- فيما لو أنصف- أن يمارس الضغط على حكومة نتنياهو، بل ويعمد إلى قطع المساعدات العسكرية الممنوحة لها، ووقْفِ بيع الأسلحة لها لا سيما مع ما تقوم به من وضع العراقيل للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض اليوم لمجاعة قاتلة جراء الحرب الضروس التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين. لا سيما وأن عرقلة وصول المساعدات إلى القطاع يتعارض أيضًا مع قرار محكمة العدل الدولية القاضي بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. هذا فضلا عن استخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب فترتكب بذلك جريمة حرب علنية.

فى إطار سلسلة جرائم الحرب يعمد الكيان الصهيونى إلى القيام بتنفيذ هجمات على مدينة رفح.

إنها الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وهى الحرب التى خلفت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهم جرائم الابادة الجماعية، وفضلا عن ذلك قامت اسرائيل التى تحظى مؤسستها العسكرية بدعم كبير من الولايات المتحدة بإجراء تجارب واختبارات على العديد من أصناف الأسلحة والذخائر الجديدة والفتاكة منذ بداية حربها على قطاع غزة. وكان جيش الاحتلال الصهيونى قد أنشأ لواء احتياطيا جديدا يسمى ( لواء هاشومر) "الحارس" أو اللواء "855" بغرض زيادة القدرات الدفاعية للمستوطنات الإسرائيلية.

وعلى الرغم من زعم إسرائيل أن اللواء المذكور الذي يتكون من جنود احتياطيين سيركز على حماية المستوطنات غير القانونية، إلا أنه من المرجح أيضا مشاركة اللواء المذكور فى عمليات هجومية تستهدف قطاع غزة، بالإضافة إلى لواء مشاة "كفير" الذي شارك ضد غزة لأول مرة فى 2005.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحرم القدسی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من بغداد إلى بيروت.. رحلة الدواء والأمل وسط نيران الحرب

27 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خضم العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، يظهر الدعم العراقي الإنساني كجزء من الجهود المشتركة للتخفيف من المعاناة اللبنانية.

جمعية الهلال الأحمر العراقي تبنت دوراً رئيسياً عبر تقديم مساعدات طبية وإقامة مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في منطقة القائم الحدودية بين العراق وسوريا، في خطوة تهدف إلى استقبال الجرحى اللبنانيين.

وهذا التحرك يعكس التزام العراق بمساندة لبنان في وقت حرج، وسط تزايد استهداف المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية. الإعلان عن توفير العراق لما يقرب من 80% من احتياجات وزارة الصحة اللبنانية يُظهر تأثير هذا الدعم، الذي لا يقتصر على المساعدات الطبية، بل يشمل أيضاً إقامة بنى تحتية صحية لتسهيل تقديم الرعاية للمصابين القادمين براً.

إلى جانب إرسال 20 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية الجديدة، والتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة اللبنانية، يعكس التحرك العراقي توازناً بين الاستجابة السريعة للحاجات الطارئة والعمل على المدى الطويل لبناء قدرات دعم مستمرة.

وفي ظل الظروف الحالية، التي تشهد فيها مناطق الجنوب والبقاع اللبناني، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، تصعيداً في القصف الإسرائيلي، و يأتي هذا الدعم كخطوة استراتيجية لا تعزز التضامن العربي فحسب، بل تساهم أيضاً في معالجة النقص الحاد في الموارد الطبية الذي يعاني منه لبنان.

الهلال الأحمر العراقي يبدو مدركاً تماماً لحجم التحديات الطبية في ظل الحرب فيما التركيز على توفير مواد طبية حيوية، خصوصاً المستخدمة في العمليات الجراحية وعلاج الإصابات الحربية، يعكس فهمه العميق للحاجات الملحة، مع الإشارة إلى أن هذا الدعم يتم وفق قوائم احتياجات محددة من الجانب اللبناني.

واستخدام وسائل متعددة لنقل المساعدات، سواء عبر الجو أو البر، يوضح مرونة العراق في التعامل مع التحديات اللوجستية التي تواجه إرسال المساعدات إلى بلد يرزح تحت الحصار والاعتداءات.

الفعاليات تبرز  أن الدعم العراقي للبنان يتجاوز كونه مجرد مساعدة طارئة، فهو يُعد تعبيراً عن استراتيجية إنسانية تستهدف بناء جسور دعم طويل الأمد بين البلدين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • في الضفة الغربية وغزة..أمريكا تدعم الفلسطينيين بـ 300 مليون دولار
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 41,615 شهيدا منذ بدء العدوان
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة إلى 41615 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى ستة شهداء
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41595 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41586 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41586 شهيدًا
  • من بغداد إلى بيروت.. رحلة الدواء والأمل وسط نيران الحرب