لجريدة عمان:
2025-02-04@21:04:37 GMT

النشأة المالية للأطفال

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

تطالعنا الصحف كل يوم عن أطفال أصبحوا من أصحاب الملايين لا لشيء سوى إتقانهم لعبة المال، مما يؤكد أن الثراء المالي متاح للصغار والكبار على حد سواء، لكن لم نسمع يوما عن طفل في منطقتنا وصل لهذا المستوى من الثراء.

قد تكمن المشكلة في أننا لا ندخل الثقافة المالية إلا في مرحلة متأخرة جدا من عمر الشاب، وغالبا بجهود شخصية منهم إلا من رحم ربي، وحتى الذين تتاح لهم تربية مالية في الغالب فإنها تأتيهم عن طريق المصروف الشخصي، الذي قد يسهم في رفع وعي الطفل المالي قليلا لكن في المقابل فإن المعرفة التي تصله قد تكون مغلوطة، فهو يتربى على فكرة أن شخص ما مسؤول عن إعطائه المال، والمشكلة عندما يتم ربط المصروف الشخصي بالثواب والعقاب، فيظن الطفل أن السلوك السليم هو الوسيلة للحصول على المال.

وبهذا ينشأ الأطفال وقد ربطوا المال بالسلوك السوي، والنتيجة تشوش في مفهوم المال، وحتى الأنانية والاتكالية، ويشعرون بالتالي أنهم لا يملكون السيطرة على أموالهم، ويعجزون عن ربط المال بتوفير خدمة أو منتج للمجتمع، لذا يقبل البعض بأي وظيفة، ويدرس أسهل تخصص يضمن له هذه الوظيفة، التي غالبا ما تكون حكومية، لا يمانع البعض أن ينتظرها لعقود، من مبدأ الاستحقاق باسم المواطنة، وينتظر في طابور الترقيات التي يجب أن تمنح له، لا لشيء سوى الأقدمية، ذلك لأننا لم نزرع فيهم قيمة العمل الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إضافة قيمة للمجتمع.

رغم أن الأطفال اليوم يتعاملون مع المال في سن مبكرة جدا من خلال المقتنيات التي يوفرها لهم المال، من ملابس وألعاب وأدوات مدرسية، وهم يتعلمون الحساب من سن مبكرة أيضا، فلم لا تستخدم هذه المهارة في تعليمهم إدارة المال؟

وأهم سبب لتعليم الطفل إدارة المال في سن مبكرة جدا هو أن الطفل في هذه المرحلة نقي وإيمانه قوي بالفطرة، فهو من السهل أن يتعلم أن الله الكريم الرزاق سيرزقه من حيث لا يحتسب كل المال الذي يريد، وهو أمر يصعب على الشخص البالغ أحيانا القبول به، إذ تدخل كثير من المعتقدات السلبية عن المال مع التقدم في العمر، وتقف عائقا بين المرء والحلم بالثراء المالي.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مناقشة آليات الإحالة والتسليم للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية

مسقط- الرؤية

نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الطفل اللقاء المشترك لمناقشة آليات الإحالة والتسليم للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وذلك بحضور السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، وعدد من ممثلي الجهات الشريكة المتمثلة في المجلس الأعلى للقضاء، والادعاء العام، وشرطة عمان السلطانية، ووزارة الصحة، والمختصين العاملين في مجال الطفولة من الوزارة.

وهدف اللقاء الذي أقيم في المركز الوطني للتوحد إلى تعزيز التعاون والشراكة الفعّالة بين وزارة التنمية الاجتماعية، وشرطة عمان السلطانية، والمؤسسات الصحية، والذي  يسهم في تحسين خدمات الأطفال مجهولي النسب من خلال توفير بيئة آمنة للأطفال، وتبسيط الإجراءات لتوثيق هويّة الأطفال مجهولي النسب وتأمين حصولهم على الرعاية الكاملة والخدمات الأساسية دون تمييز، وتحديد الهويّة من خلال تسجيل وتوثيق هويتهم بطرق فعّالة لتسهيل تقديم الخدمات اللازمة، والتنسيق الفعّال بين الجهات الشريكة للحد من الفجوات، وتحسين الرصد والمتابعة من خلال تمكين الجهات المختلفة من مشاركة المعلومات ورصد الحالات ومتابعتها بشكل فعّال.

وشاهد الحضور عرضا مرئيا جسّد قصة رعاية أسرة حاضنة لطفل فاقد للرعاية الأسرية، وقدمت عائشة بنت منصور البحرية رئيسة قسم الرعاية البديلة بوزارة التنمية الاجتماعية، ورقة عمل تعريفية حول "نظام الرعاية البديلة في سلطنة عمان"، تناولت فيها انطلاقة تطبيق النظام عام 1988م، وتعديله عام 2007م، وصولًا إلى صدور قانون الطفل 2019م، والتعريف بمفهوم الرعاية البديلة في قانون الطفل وهي الخدمات التي تقدّم للطفل المحروم بصفة مؤقتة أو دائمة من أسرته الطبيعية كاليتيم أو مجهول الأب أو مجهول الأبوين، ويتم ذلك من خلال نظام دار الرعاية المتمثل في مركز رعاية الطفولة وبيوت الشباب، أو نظام الكفالة التي تشمل الكفالة المادية، والتعليمية، والاجتماعية، والمهنية، والصحية، أو نظام الأسر الحاضنة الذي يضم طفل أو أكثر إلى كنف أسرة تتوفر فيها كافة معايير ومقومات الاحتضان الآمن.

واستعرضت البحرية المخطط الإجرائي لاستلام طفل مجهول الأبوين المتمثل في العثور على الطفل، وإبلاغ شرطة عمان السلطانية، وإحالته إلى أقرب مؤسسة صحية للتأكد من سلامته، وتقديم العلاج له في الحالات الطبية الطارئة، إلى جانب كتابة تقرير طبي عن حالته، وصولًا إلى وزارة التنمية الاجتماعية، والتي بدورها تقوم بمراجعة مستندات الطفل وتسجيله، وترشيح أسرة لاحتضانه، كما استعرضت ورقة العمل إجراءات نقل وتسليم واستخراج الوثائق الثبوتية للأطفال مجهولي الأب في المؤسسات الثبوتية للأطفال مجهولي الأب المولودين في المؤسسات الصحية، وإجراءات استخراج وثائق ثبوتية للأطفال المولودين خارج المؤسسات الصحية، إلى جانب استعراض  إجراءات ترحيل الأطفال مجهولي الأب لأمهات غير عمانيات.

 







 

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء: 14.4 مليار دولار قيمة فائض ميزان الخدمات في العام المالي 2023/ 2024
  • إقبال كبير على ورش قصور الثقافة للأطفال في اليوم قبل الأخير بمعرض الكتاب
  • الوطنية للنفط: الدبيبة تعهد بحل مشكلة العسر المالي الذي تمر به شركات النفط
  • وزير المالية التركي: ارتفاع قيمة الليرة سيستمر
  • فعاليات متنوعة.. إقبال كبير على معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • عدد زوار معرض الكتاب يقترب من 4 ملايين ونصف في 10 أيام.. فيديو
  • مناقشة آليات الإحالة والتسليم للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية
  • أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت
  • السجن المُشدد 5 سنوات عقوبة الاستغلال التجاري للأطفال طبقًا للقانون
  • رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية قانون الاستثمار الذي يشجع ويدعم رأس المالي الوطني والأجنبي