الأسبوع:
2024-11-09@01:46:39 GMT

إصلاح التعليم حلم أم علم؟!!

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

إصلاح التعليم حلم أم علم؟!!

ينص الدستور المصري لعام 2014 في المادة 19 منه على أن: «التعليم حق لكل مواطن، هدفه: بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العلمي في التفكير، وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار، وترسيخ القيم الحضارية والروحية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز». ولا يحتاج الأمر منَّا إلى الدخول في تفاصيل حول أهمية التعليم في بناء شخصية الفرد والمجتمع، فهي لا شك بدهيات ومسلَّمات في غنى عن تأكيد.

ولكن ما نسعى إليه هو مجرد تذكير بأن فقدان مكون التعليم لمضمونه وهويته وتراكم معوقاته هو بمثابة انهيار تدريجي لكل أركان المجتمع. ومما لا شك فيه أن التعليم في مصر يواجه تحديًا كبيرًا في ظل تزايد عدد السكان سنويًّا وتزايد المؤهلين للالتحاق بالمدارس، حيث وصل عدد الطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعي للعام ٢٠٢٣/٢٠٢٤ إلى حوالي 25.5 مليون طالب، وذلك في ظل تحديات: بناء فصول دراسية جديدة وتجهيزها، وتوفير المعلمين القادرين على تلبية هذه الأعداد، وارتفاع الكثافة داخل الفصول، واتجاه العديد للتعليم الرسمي الحكومي مع ارتفاع تكاليف التعليم الخاص والضغوط الاقتصادية. ومن ثم يصبح الأمر ملحًّا في ضرورة البحث عن حلول غير تقليدية من أجل الحفاظ على الحدود الدنيا لتحقيق مخرجات العملية التعليمية في مرحلة التعليم قبل الجامعي الذي يُعتبر ركيزة لتشكيل ملامح سوق العمل ومختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية مستقبلًا. والحقيقة أن هناك جهودًا كبيرة بُذلت من أجل وضع تصور شامل واستراتيچي لتحقيق نواتج التعلم في هذه المرحلة، تمثلت في: مراجعة المناهج الدراسية وهيكلتها لتواكب المتغيرات المحلية والعالمية، إضافة لإتاحة مصادر التعلُّم المختلفة المتمثلة في المنصات التعليمية الرقمية والفضائية على مدار الساعة، وبالتوازي الجهود المبذولة في تحديث الإدارة التعليمية والسير نحو الميكنة في التقويم والرصد للامتحانات. ولكن يظل التحدي الأكبر هو إلى مدى تنعكس تلك الجهود على أرض الواقع في جذب الطلاب للمدارس في ظل عجز المعلمين الواضح خاصة بالمدارس الرسمية؟!! فمن الواضح جليًا أن هناك فجوة بين الخطة والتنفيذ. حيث يعاني الطلاب وأولياء الأمور معًا من ضيق الوقت المخصص لاستيعاب كَمِّ المواد الدراسية ومحتواها في ضوء غياب عمود العملية التعليمية وهو المعلم، وبالتالي يضطر الغالبية لتعويض الأمر بالدروس الخصوصية التي تتعارض تمامًا مع مخطط تطوير المناهج والإصلاح التعليمي. فكيف يكون الطالب ملزمًا بالحضور وعدم الغياب في حين أن بعض المدارس -خاصة الرسمية- تعاني عجز المدرسين ومن ثم تضيع طاقة الطالب في الذهاب والإياب دون فائدة، وأن هذا الطالب عليه أن يبدأ شوطًا جديدًا من الكفاح بعد عودته من مدرسته للوفاء بجدول مواعيد السناتر والدروس الخصوصية في عملية مرهقة تبدأ منذ الصباح الباكر حتى المساء؟!! وبالتالي تصبح العملية التعليمية وكأنها عملية ميكانيكية يؤديها الطلاب يتلاشى معها الهدف المنشود وهو تحقيق الجودة التعليمية كما تم التخطيط لها. والخلاصة أنه في ظل هذا الوضع الذي يؤدي إلى الخلل بين التخطيط والتنفيذ للرؤية التعليمية لابد من الدراسة بشكل علمي ميدانيًّا للمعوقات على الأرض والعمل على وضع حلول واقعية لها لكي تعود أركان العملية التعليمية تعمل مع بعضها البعض المتمثلة في: توافر المعلم المؤهل داخل الفصل، والمنهج، والفصل الدراسي المهيأ لاستقبال الطلاب، والنظام الرقابي والإداري المحكم لضمان تحقيق نواتج تعلُّم حقيقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق أولى القوافل التعليمية لشرح المناهج في أسيوط

انطلقت اليوم أولى القوافل التعليمية بمحافظة أسيوط تحت رعاية اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، في إداراتي ساحل سليم والقوصية التعليمية، والتي تهدف إلى دعم طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية في المناطق النائية، من خلال توفير خبراء ومستشاري المواد الدراسية لشرح المناهج وتدريب الطلاب على الامتحانات.

تعاون بين الوزارات

نُظمت هذه القوافل بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة، بحضور محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وأحمد السويفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، وعدد من قيادات التربية والتعليم بالإدارات المختلفة.

مواد دراسية متنوعة للمرحلتين الإعدادية والثانوية

وتضمنت القوافل دروساً لطلاب المرحلة الإعدادية في مواد مثل الرياضيات والدراسات واللغة الإنجليزية، أما طلاب المرحلة الثانوية فقد تلقوا شرحاً في مواد اللغة العربية، الأحياء، الرياضيات، الإحصاء، الكيمياء، والجغرافيا، وهدفت هذه الدروس إلى تعريف الطلاب بشكل ورقة الامتحان وإعدادهم بشكل أفضل للامتحانات المقبلة.

أهداف القوافل التعليمية

وأوضح محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، في تصريحات لـ«الوطن» أن تنظيم القوافل التعليمية يأتي في إطار دعم الوزارة للعملية التعليمية، خاصةً في المناطق النائية، لتعزيز حضور الطلاب في المدارس والحد من الاعتماد على الدروس الخصوصية. كما تهدف القوافل إلى نقل الخبرات التعليمية بشكل مباشر إلى طلاب الشهادة الثانوية العامة في المناطق البعيدة.

نجاح القوافل وثناء الخبراء

وأشاد أحمد السويفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، بالنهج الذي تتبعه الوزارة لتعزيز استدامة مشروع القوافل التعليمية، الذي حقق نجاحات كبيرة في الأعوام السابقة، مُساهماً في تعزيز المعرفة لدى الطلاب.

كما أثنى مستشارو الوزارة وخبراء المواد المشاركون في القوافل على التنظيم الجيد وتفاعل الطلاب مع المحاضرات، مؤكدين على أهمية هذه القوافل في دعم التعليم بالمناطق النائية.

إقبال الطلاب

شهدت القوافل التعليمية حضوراً كبيراً من الطلاب الذين أظهروا انضباطاً وحرصاً على المشاركة الفعالة، حيث تفاعلوا مع المحاضرين بشكل إيجابي واستفادوا من المعلومات والخبرات المقدمة لهم.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أولى القوافل التعليمية لشرح المناهج في أسيوط
  • قرارعاجل من جامعة حلوان للتسكين بمدن الطلبة
  • 4 آلاف طالب يشهدون القوافل التعليمية بقنا
  • مبادرة جديدة لدعم التعليم: مؤسسة شباب أبين ومنظمة آرك تعززان الوسائل التعليمية في مدرسة 14 أكتوبر
  • الأحد.. «الشيوخ» يستعرض طلبات مناقشة حول الهجرة غير الشرعية وجودة العملية التعليمية
  • رئيس هيئة الفوليزايت تشيد بدور جامعة الإسكندرية للنهوض بجودة العملية التعليمية
  • “استعلم بسهولة”.. كيفية الاستعلام عن نتائج الطلاب عبر نظام نور في السعودية 1446
  • التعليم تعلن خطوات التسجيل لاستمارة امتحانات الشهادة الإعدادية
  • مدير تعليم القليوبية: تذليل العقبات التى تواجه العملية التعليمية فى المدارس
  • جامعة أسيوط تعين 5 قيادات أكاديمية جديدة لخدمة العملية التعليمية