صنعاء تتقن إدارة المواجهة.. بيان ليلي سريع يفرغ “العدوان الأميركي المستجد” من مضمونه
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
منتصف ليل السبت – الأحد، موجة غارات أميركية – بريطانية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من اليمن، أبرزها في صنعاء العاصمة لرمزيتها.
سارع الأميركيون إلى إصدار بيان تفصيلي، مقدمين الضربات العدوانية على أنها الأعنف بعد الضربات الأولى من الشهر الماضي، ليتبع ذلك تصريح من وزير الحرب الأميركي لويد أوستن، يقول فيه إن “الحوثيين يتحملون ثمن هجماتهم في البحر الأحمر”، في إشارة إلى الغارات التي نفذت.
بين بيان القيادة الوسطى، وتصريح أوستن، ثمة محاولة إلى إظهار القوّة والحزم، لكن ما نفذ من عدوان مترافقًا مع بيانات مضخمة كان يخبئ خلفه ألمًا أميركيًّا، وهو ما فهم لاحقًا مع إعلان المتحدث العسكري اليمني العميد يحيى سريع عن بيان مرتقب.
بعد ساعة من التصريحات الأميركية، خرج العميد سريع ليعلن في بيانه عن ضربة بحرية طالت الأميركيين في خليج عدن، واستهدفت سفينة نفطية بصواريخ ومجموعة من السفن الحربية بمسيرات هجومية.
فور إذاعة بيان القوات المسلحة اليمنية فهم مغزى رد الفعل الأميركي بغارات انفعالية ومتنوعة، وهو تلقيهم ضربة بحرية، من الواضح أنها كانت مؤلمة ومؤثرة.
لكن الأهم، هو في مواجهة صنعاء البيان الأميركي ببيانها العسكري الذي أعلن عن عملية خليج عدن العسكرية، ليفرغ وهج ما قدمه الأميركيون من سرد لعدوانهم من مضمونه.
في هذه النقطة، ثمة وضوح في إتقان صنعاء إدارة المواجهة بدقة، ليس فقط من خلال التعامل مع السفن الصهيونية والأميركية والبريطانية عسكريًّا وعملياتيًّا، بل في استخدام الوقت والأسلوب في تقديم عملها العسكري وبشفافية ووضوح، والأبرز هو التوقيت الذي سرعان ما يفرغ السرديات الأميركية من مضمونها، وهذا جزء مهم من الحرب، والذي أتقنته صنعاء طوال تسع سنوات ولمست أثره شعبيًّا وإقليميّاً، فكيف به الآن في ظلّ حرب وعمليات إسنادًا للمقاومة الفلسطينية؟
يسجل لصنعاء قدرة هائلة في إتقان اللغة الإعلامية، والحرب النفسية الصادقة، وهما جزء مهم من معركتها الحالية، ولسنا بحاجة لجهد كبير لتبيان ولمس أثرها على صعيد المنطقة، بل والعالم، يكفي البحث عن اسم السيد عبد الملك أو العميد سريع الذي يقدم عمليات القوات المسلحة في بياناته، لنكتشف سرعة انتشارها والتفاعل معها عربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا.
في الخلاصة، إن ما قدمته القوات المسلحة فجرًا، في سرعة إصدار بيان عمليتها، هو بحد ذاته “عملية إعلامية نوعية” تضاف إلى مضمون البيان الذي تلاه سريع.
وعليه، إن الضربة باتت في لحظة ضربتين.
* المصدر: موقع العهد الاخباري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رئيس تنسيقية المحاميد: القوات المسلحة مؤسسة وطنية
ناشد رئيس تنسيقية المحاميد المهندس أنور أحمد خاطر، سكان دارفور وكردفان كافة بضرورة التحرر فكريا من تبعية أسرة آل دقلو ونبذ افكارها العنصرية والعمل على تهيئة المجتمعات للاستقرار وتوفير الأمن والأمان بواسطة القوات المسلحة والاجهزة النظامية الأخرى لدحر المليشيا المتمردة من كل المناطق التي تسيطر عليها.وفي نفس الوقت حذر من الوقوع في مخططات بعض الدول والأفراد ضد البلاد من خلال تحريض المجتمعات للفتنه فيما بينها.وقال أنور في تصريحات صحفية محدودة الاربعاء، إن ممارسات أسرة أل دقلو ضد المواطنين في كل السودان غير مقبوله، وان المتمرد حميدتي يقوم بعملية إبادة جماعية لأهل دارفور خاصة والسودان عامة وان عشيرة المتمرد حميدتي أكثر ضحايا الحرب ، مشيرا إلى أن غيابه عن الساحه السياسية والعسكرية يؤكد فشل مشروعة الذي يمثل أهداف أسرة صغيرة بدارفور وبعض الطامعين في خيرات الوطن من بعض الدول.وطالب أنور كل اهل دارفور التحرك لتحرير أنفسهم ومجتمعاتهم من أفكار أسرة آل دقلو العنصرية، مطمئنأ كل سكان دارفور خاصة والسودان عامة باهميه توحيد الرؤى والوقوف خلف القوات المسلحة للحفاظ على وحدة وتراب الوطن.وأضاف أن القوات المسلحة قادرة على حماية الأرض والعرض كونها مؤسسة عريقة وطنيه تهدف إلى تحقيق الاستقرار وحفظ وحدة السودان ضد أي مهددات داخليه وخارجية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب