ملفات جادة للنهوض بالاقتصاد بالحوار الوطني: «وثيقة استراتيجية الدولة.. الاستثمار»
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يستعد الحوار الوطنى، فى مرحلته الثانية، لمناقشة القضايا الاقتصادية، عقب الانتهاء من تسلم المقترحات والحلول من المشاركين لبلورتها فى صورة توصيات قابلة للتنفيذ ترفع لرئيس الجمهورية لاتخاذ المسار السليم بشأنها، سواء توجيه الحكومة بتنفيذها أو إرسالها إلى البرلمان فى حالة الحاجة إلى تشريعات.
وعلى مدار الأسابيع الماضية استقبلت الأمانة الفنية للحوار الوطنى برئاسة المستشار محمود فوزى، مقترحات القوى والكيانات بعد دعوة كل المشاركين لإرسال تصوراتهم ومقترحاتهم حول مختلف قضايا وتحديات الاقتصاد المصرى الراهنة للأمانة الفنية للحوار عبر نفس وسائل الاتصال الثابتة، خلال أسبوعين منذ بدء الدعوة، حيث انتهت فترة إرسال التصورات من المشاركين يوم 11 فبراير.
وعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتماعاً بعد الثلث الأول من فبراير لجمع وتصنيف التصورات المرسلة له، وتم وضع الجدول الزمنى للحوار وأشكال جلساته للمحورين السياسى والاجتماعى إلى جانب الاقتصادى، وأكد مجلس الأمناء ضرورة رفع التوصيات إلى رئيس الجمهورية بشكل عاجل للتعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة، وبحث التعاون مع الحكومة لمتابعة مراحل تطبيق الخطة التنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى.
وحسب الأمانة الفنية، فإن المرحلة الأولى من الحوار الوطنى انتهت برفع ما يقرب من 130 توصية، توصل إليها مجلس الأمناء بعد عقد 90 جلسة من بينها 16 جلسة مغلقة، بمشاركة ما يقرب من 60 حزباً، ورفعت إدارة الحوار جلسات المرحلة الأولى فى 19 سبتمبر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية؛ للوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
وتشمل خريطة انعقاد المرحلة الثانية للحوار الوطنى عدة مراحل، إفراد الفترة الأولى من جلسات وفعاليات الحوار لقضايا الاقتصاد.
وطرح وثيقة «أبرز الوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى خلال الفترة 2024 - 2030»، كإحدى الأوراق الرئيسية على الحوار الوطنى، خلال الفترة الأولى منه، وطرح رؤى الأحزاب والكيانات الاقتصادية فى الملف الاقتصادى على طاولة الحوار الوطنى؛ للمشاركة فى بناء اقتصاد وطنى قوى.
«عبدالوهاب»: «الحوار» أصبح أمام مهمة جديدةوقال د. سمير عبدالوهاب، مقرر لجنة المحليات، لـ«الوطن» إن الحوار سيبذل جهوده فى التنمية الاقتصادية، فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تؤثر بشكل سلبى على اقتصاديات العالم وليست مصر فقط، مؤكداً أن الحوار أصبح أمام مهمة جديدة، من خلال مشاركة كافة أطياف المجتمع فى صياغة أولويات العمل الوطنى بالجانب الاقتصادى.
وأكد د. عمرو سليمان متحدث حزب «حماة الوطن»، أن الحزب مؤمن بأهمية هذا الحوار كونه يدعم الدولة فى خطواتها نحو التقدم وينقل نبض الشارع المصرى، فى محاولة لوضع حلول واقعية لتحديات مثل خفض التضخم والسيطرة على الأسعار، وتابع: «نأمل أن يعيد هذا الحوار الثقة والأمل للمواطن المصرى الذى يعانى من تحديات اقتصادية».
«قنديل»: التركيز على الاقتصاد الجزئى يسهم فى تحسين حياة المواطنينوقال عبدالناصر قنديل، الأمين المساعد لحزب «التجمع»، إن حزب التجمع يركز فى مقترحاته التى يقدمها فى الملف الاقتصادى فى الحوار الوطنى على معالجة قضايا الاقتصاد الجزئى فى الوقت الحالى، نظراً لحاجة الاقتصاد المصرى الملحة لحلول سريعة وفعالة لمواجهة الأزمات المتلاحقة، مؤكداً أن التركيز على الاقتصاد الجزئى سيُسهم بشكل مباشر فى تحسين حياة المواطنين على المدى القصير.
وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، أهمية تحويل كل ما تضمنته وثيقة الحكومة إلى قرارات تنفيذية تحقق التنوع المستهدَف للهيكل الاقتصادى للدولة المصرية بين الزراعة والتصنيع الزراعى والصناعة والسياحة والخدمات اللوجيستية والاتصالات والتشييد والبناء، مشيداً بدعم الوثيقة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا التنوع فى الهيكل الاقتصادى، مما يمنح الاقتصاد المصرى المرونة الكافية لمواجهة أى تحديات وتأثيرات للأزمات الخارجية.
وقال إن ورقة حزب الجيل حول الاستثمار تتضمن أهم التحديات التى تواجهه، وتشمل أولويات الاستثمار وتوفير المزيد من الحوافز الاستثمارية، خاصة فى مجال الصناعة، وكيفية تحقيق رؤية الرئيس التى أعلنها أكثر من مرة من ضرورة توطين الصناعة فى كل المجالات، وتعميقها وجعل مصر مصنعاً عالمياً.
وأكد أنه يجب إيجاد حلول لسداد أقساط الديون الخارجية، وإجراء مفاوضات مع الدائنين لجدولة الديون وترحيلها، خاصة فى ظل الظروف الدولية التى أثرت على قدرة مصر على الوفاء بها.
ووضع حلول لتغطية الفجوة الدولارية، وطرح آليات تدوير وجدولة الديون المستحقة فى الأجل القريب، والعمل على عدم تكرار الأخطاء فى تكثيف الأقساط فى آجال قصيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطنى المرحلة الثانية الأوضاع الاقتصادية الحوار الوطنى الأولى من
إقرأ أيضاً:
غرفة سوهاج التجارية: التوجيه الرئاسي بإلغاء تعدد الرسوم خطوة استراتيجية لتحفيز الاستثمار
ثمّن النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الغرفة التجارية بمحافظة سوهاج، التوجيه الرئاسي الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يقضي بإلغاء الرسوم المتعددة التي تفرضها الجهات والهيئات الحكومية على الشركات، واستبدالها بضريبة إضافية موحدة تحسب على صافي الأرباح، واصفًا القرار بأنه تحول نوعي في بيئة الأعمال المصرية، ويؤسس لمرحلة جديدة من الإصلاح الهيكلي العميق لمناخ الاستثمار.
وأشار أبو الوفا، إلى أن التوجيه الرئاسي جاء خلال اجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين، والذي تناول خطة الحكومة لتخفيف الأعباء الإجرائية والمالية على المستثمرين، وتهيئة بيئة أعمال أكثر كفاءة وتنافسية، حيث تم عرض مقترحات لتوحيد جهة التحصيل، وتدشين منصة الكيانات الاقتصادية، وتبسيط الإجراءات، إلى جانب خطة لتقليل زمن الإفراج الجمركي ودعم الصادرات.
وقال رئيس غرفة سوهاج التجارية إن التحديات التي تواجه المستثمرين لا تقتصر على ارتفاع الرسوم، بل في تعدد الجهات المحصّلة وتكرار الأعباء، ما يؤدي إلى ارتباك السوق ويعطل قرارات التوسع، مؤكداً أن الضريبة الموحدة على صافي الأرباح تمثل نموذجًا ضريبيًا عادلًا يربط بين ما تحققه الشركات من أرباح فعلية وبين ما تدفعه للدولة، وهو ما يُعيد الثقة في بيئة الاستثمار، ويحفز المستثمرين للعمل في النور بعيدًا عن التقديرات الجزافية والمفاجآت.
وأضاف أن هذا القرار يخدم مختلف شرائح المستثمرين، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي كانت تعاني من التكاليف غير المباشرة الناجمة عن عدم اتساق الرسوم وتعدد جهات التحصيل. موضحًا أن "الرؤية الجديدة تعكس حرص الدولة على دعم القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وزيادة الصادرات".
وشدد أبو الوفا على أن القطاع التجاري، وخاصة فئة المستوردين، عانى لسنوات من غياب رؤية موحدة للتعامل المالي مع الدولة، ما أضعف القدرة التنافسية للسوق المحلي، مضيفًا أن هذا التوجيه الرئاسي يعد نقطة إنطلاق نحو علاقة أكثر شفافية وتعاونًا بين الحكومة والقطاع الخاص.
ودعي إلى سرعة تطبيق هذا التوجيه الرئاسي من خلال آليات واضحة وعادلة، وبشراكة حقيقية مع الاتحاد العام للغرف التجارية، بما يضمن تحقيق التوازن بين تخفيف الأعباء عن المستثمرين، وتعزيز موارد الدولة، وصولًا إلى بيئة أعمال مرنة، تنافسية، وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.