افتتحت دورة تدريبية بمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، حول "دور الإعلام في تغطية وتسوية النزاعات للصحفيين المصريين". 

وتُعقد الدورة بالتعاون بين المركز وإدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، خلال الفترة من 25 إلى 28 فبراير 2024، بمُشاركة 20 إعلاميا وصحافيا مصريا، وذلك بدعم من "الصندوق الكندي للمبادرات المحلية".


واستهلت الدورة أعملها بحلقة نقاشية تفاعلية حول "الإعلام وتغطية النزاعات"، تحدث فيها كل من السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، والسفير أحمد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتورة ليلى بالرحومة الباحثة التونسية في المجال السمعي والبصري، وأدارها الإعلامي سمير عمر مدير مكتب قناة سكاي نيوز عربية بالقاهرة. 

وتناولت الحلقة النقاشية، العلاقة بين الإعلام الرسمي وتغطية النزاعات، والتأثير المتبادل بين النزاعات والتغطية الإعلامية، فضلاً عن دور الدراما في نشر ثقافة السلام، بالإضافة إلى تناول بعض الخبرات الميدانية لأصوات إعلامية من مناطق النزاع.

وأشار السفير أحمد نهاد عبد اللطيف في كلمته الافتتاحية إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في إطار الدور الذي يضطلع به المركز في مجال بناء قدرات الكوادر المصرية. 

ونوه بأن التحديات المُتشابكة التي تشهدها المنطقة والعالم تلقي بظلالها على جهود بناء السلام وتسوية النزاعات، وكذلك على طبيعة العمل الإعلامي ومقتضياته، وهو الأمر الذي يتطلب توفير أعلى درجات التأهيل والتدريب من خلال تسليط الضوء على طبيعة النزاع وأسبابه ومراحله وأطرافه، بالإضافة إلى سُبل توظيف الأدوات المُتاحة لتسويته. 

كما تطرق مدير مركز القاهرة إلى المخاطر التي يتعرض لها الكوادر الإعلامية خلال تأدية عملهم في مناطق النزاعات، مُدللاً على ذلك بتطورات الأوضاع الجارية في قطاع غزة، والتي أدت إلى سقوط عدد هائل من الإعلاميين. 

وأضاف أن الدورة ستتضمن جلسات حول التعرف على التحديات الرئيسية المُتعلقة بالتغطية الصحفية للنزاعات وكيفية التغلب عليها. 

ومن جهته ، صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن هذه الدورة تنعقد في وقت دقيق تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط وافريقيا انتشاراً غير مسبوق للنزاعات المسلحة، باتت تمس مصالح واهتمامات شعوب المنطقة بشكل مباشر، كما أصبحت تفرض مسئولية إضافية على العاملين في مجال الإعلام لاسيما في أسلوب التغطية الإعلامية لتلك النزاعات، ومدى استيعاب طبيعتها وأبعادها التاريخية والجيوسياسية والاجتماعية وتعقيداتها المتشابكة. 

وأردف أبو زيد، أن الدورة التدريبية يشارك فيها نخبة من الإعلاميين والمحاضرين والخبراء وأساتذة الجامعات على قدر كبير من الخبرة والكفاءة، بهدف نقل خبراتهم وتجاربهم الميدانية إلى المتدربين من الصحفيين والكوادر الإعلامية اللذين حرصت وزارة الخارجية على أن يمثلوا كبرى الصحف ووكالات الأنباء والمنصات الإعلامية في مصر.

وعلى صعيد متصل، أعرب القائم بأعمال السفير الكندي بمصر عن تقديره لتعاون بلاده المُثمر مع مركز القاهرة الدولي، كما قدم الشكر للمركز ووزارة الخارجية لعقد هذه الدورة التي تأتي في إطار العلاقات المُتميزة بين البلدين في مجالات عدة، في مقدمتها مجال حفظ وبناء السلام. 

كما أكد أهمية هذه الدورة، أخذاً في الاعتبار الدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام لتغطية النزاعات، الأمر الذي يتطلب أعلى معايير الأداء المهني.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة التدريبية تشمل جلسات حول دور الإعلام والصحافة في تشكيل وجهات النظر والرأي العام حول النزاعات، ودور الإعلام والتغطية الصحفية في بناء السلام، بالإضافة إلى دور الصورة في بناء السلام في مناطق الصراعات، والتغطية الإخبارية المراعية لحساسية النزاعات والمراعية للنوع. 

وبالإضافة إلى ما تقدم، ستتطرق الدورة إلى أساليب تسوية النزاعات، وأدوات تحليل النزاعات، ومنظور النوع في سياقات النزاع والسلام ودور المرأة في صنع وبناء السلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز القاهرة الدولي وزارة الخارجية وبناء السلام دور الإعلام السفیر أحمد بناء السلام هذه الدورة

إقرأ أيضاً:

اجتماع باللجنة الأولمبية اليمنية يناقش المشاركات الخارجية للعام 2025م

الثورة نت/

ناقش اجتماع بصنعاء اليوم برئاسة أمين عام اللجنة الاولمبية اليمنية محمد الأهجري، المشاركات الخارجية لليمن في دورات الألعاب المقرر إقامتها خلال العام 2025م.

وتطرق الاجتماع الذي عُقد حضورياً وإلكترونياً وضم مسؤولي اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية اليمنية وممثلي الاتحادات الرياضية المقترحة للمشاركة في دورات الألعاب الخارجية، إلى آلية إعداد الفرق واللاعبين والصعوبات التي تواجه مشاركة اليمن في تلك المحافل بشكل واسع.

ومن المقرر أن يشارك اليمن في ثلاث دورات ألعاب خلال العام 2025م “دورة ألعاب غرب آسيا الأولى للشباب في العراق خلال أبريل المقبل، ودورة الألعاب الآسيوية للشباب خلال أكتوبر القادم والمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية العالمية للشباب في دكار 2026م، ودورة ألعاب التضامن الإسلامي بالسعودية في نوفمبر القادم”.

وفي الاجتماع أكد أمين عام اللجنة الأولمبية أن انعقاد الاجتماع يأتي للاستماع لآراء اللجنة الفنية والاتحادات بشأن المشاركات والجوانب الفنية المتعلقة بها.

وأشار إلى أن المشاركة في كل دورة يعتمد على ما يتوفر من إمكانات مالية للجنة الأولمبية، التي هي إمكانات ضئيلة ما جعل المشاركة في الدورة الآسيوية تقتصر على ثلاثة ألعاب “رفع الأثقال، السباحة، وألعاب القوى”، فيما سيشارك اليمن بثلاثة ألعاب في دورة ألعاب التضامن الإسلامي هي، الكاراتيه، الكيك بوكسينج، والمبارزة.

ولفت الأهجري إلى أن مشاركة اليمن في دورة ألعاب غرب آسيا ستكون بشكل أوسع تشمل سبع رياضات “ألعاب القوى، المصارعة، المبارزة، التايكواندو، الجودو، كرة الطاولة، وكرة السلة”.

وأوضح أنه تم التركيز على المشاركة في دورة غرب آسيا لأن عدد الدول المشاركة فيها يبلغ 12 دولة فقط بالإضافة إلى أن مستوى المشاركين متقارب مع مستوى اللاعبين اليمنيين ما يعزز فرص المنافسة على إحراز ميداليات ومراكز متقدمة، على العكس من المشاركة في غيرها من الدورات التي تشهد مشاركات واسعة وفارق إمكانات كبير.

وشدد أمين عام اللجنة الأولمبية على اهتمام الاتحادات برياضة الفتيات، مبينًا أن اللجنة أصبحت تلزم اللجان الأولمبية الوطنية بمشاركة 30 بالمائة من الفتيات ضمن أي مشاركة وسترتفع النسبة إلى 50 بالمائة في المستقبل ما قد يتسبب في حرمان أي لعبة لا تمتلك هذه النسبة من اللاعبات من المشاركة في أي دورة ألعاب.

وأكد أن الأمانة العامة للجنة الأولمبية وضعت خطتها للمشاركة وفقاً للإمكانات المتاحة من حيث تحديد عدد الألعاب والمشاركين في كل لعبة، مشيرًا إلى أن توزيع المشاركات بين الاتحادات الرياضية تم وفقاً لرؤية محددة باستثناء ألعاب القوى التي ستشارك في دورة غرب آسيا والدورة الآسيوية للشباب.

وطالب الأهجري الاتحادات الرياضية بتزويد اللجنة الأولمبية بقوائم الأجهزة الفنية واللاعبين المختارين للمشاركة في الدورات الثلاث، معتبراً مراكز الواعدين ركيزة أساسية للرياضة اليمنية وتقدم لاعبين موهوبين ويتدربون طوال العام ما يجعلهم في إعداد متواصل.

ولفت إلى أنه سيتم إقامة معسكر داخلي مغلق في صنعاء للاعبين قبل أي مشاركة بما لا يقل عن أسبوعين، حاثاً الاتحادات الرياضية على التفاعل وإعداد خططها للمشاركة في أسرع وقت.

وشهد الاجتماع مداخلات متعددة من المدير الفني باللجنة الأولمبية جمال الجبلي وأعضاء اللجنة الفنية وممثلي اتحادات كل من: ألعاب القوى، السباحة، المبارزة، التايكواندو، الجودو، كرة الطاولة، التنس، كرة السلة، رفع الأثقال، المصارعة، الكاراتيه، والكيك بوكسينج حول المشاركات في الدورات الثلاث وعدد المشاركين وآلية إعداد اللاعبين.

مقالات مشابهة

  • افتتاح فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. ووزير الثقافة: دورة استثنائية.. وتوظيف التطورات الرقمية لتقديم خدمة مميزة للرواد
  • وزير الإعلام العماني يشيد بتنظيم الدورة 56 لمعرض الكتاب: رافد مهم للقراء
  • دورة تدريبية لصيادلة المستشفيات الحكومية بالفيوم
  • اجتماع باللجنة الأولمبية اليمنية يناقش المشاركات الخارجية للعام 2025م
  • وزارة حقوق الإنسان تنظم دورة تدريبية بعنوان “حماية الطفولة تأمين لمستقبل أفضل”
  • «العمل» تطلق دورة تدريبية لنشر ثقافة الصحة المهنية للعاملين بوزارة الكهرباء
  • دائرة العمليات الحربية تختتم دورة القيادة والسيطرة لضباط محور مران
  • الصحة الحيوانية ينظم دورة تدريبية حول مضادات الميكروبات وتأثيرها
  • مصر تتصدر تغطية إعلامية دولية واسعة مع بدء دخول مساعدات غزة عبر معبر رفح
  • وزير الخارجية المصري: نتحمل أعباء اقتصادية ضخمة لاستضافتنا ملايين الأجانب بسبب النزاعات