مع تصاعد حدة أزمة التعديلات القضائية.. هل تتجه إسرائيل إلى حرب أهلية؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
اختلفت آراء ضيوف برنامج "ما وراء الخبر"، بشأن مآلات تصاعد حدة الاستقطاب في الشارع الإسرائيلي إزاء التعديلات التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لإجرائها، ومدى إمكانية أن تؤدي لحرب أهلية، وتحدث أثرا حقيقيا داخل المؤسسة العسكرية.
فبينما استبعد رئيس برنامج دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا، دان شيفتان بشكل حاسم، اندلاع تلك الحرب، رأى ديفيد بولجير، المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن ما يحدث يمثل تحديا حقيقيا للديمقراطية في إسرائيل، وسيترك أثرا على مختلف المستويات.
في حين، ذهب المحلل السياسي والباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين إلى أن هناك خطين أحمرين في الداخل الإسرائيلي، إذا تم تجاوزهما فلن يكون من المستبعد حدوث حرب أهلية، وهما وقوع اغتيالات سياسية، وحدوث حالة تمرد داخل الجيش الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال الحلقة التي خصصها برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2023/7/21) للحديث عن أبعاد سحب وزير الثقافة الإسرائيلي، هيلي تروبر، فيلما دعائيا، يظهر عصيانا للأوامر داخل الجيش، والذي يشير إلى الخلاف بشأن التغييرات القضائية بوصفها سببا لشق وحدة المؤسسة العسكرية.
وتدور قصة الفيلم التمثيلي الذي أجّج مزيدا من الجدل بشأن التغييرات القضائية في إسرائيل، حول قائد طائرة يرفض تغطية وحماية فرقة مشاة خلال إحدى الحروب على خلفية اختلاف المواقف تجاه خطة نتنياهو.
وتصر حكومة نتنياهو على إقرار تغييرات تحد من صلاحيات القضاء لصالح السلطة التنفيذية، ما أدى لاحتجاجات غير مسبوقة وتحذيرات من احتمال حرب أهلية.
وتساءلت حلقة "ما وراء الخبر" عن مدى اقتراب إسرائيل من شبح الحرب الأهلية بسبب الخلاف المتصاعد بشأن التغييرات القضائية وما يرافقها من مظاهرات ودعوات عصيان داخل الجيش، وانعكاس المواجهة داخل إسرائيل على سياسات حكومة نتنياهو تجاه الفلسطينيين، ومستقبلها في ضوء تمسكها بإجراء التغييرات القضائية.
فرضية مستبعدةوفي حديثه لما وراء الخبر، قال الأكاديمي الإسرائيلي، دان شيفتان، إن فرضية حدوث حرب أهلية في إسرائيل مستبعدة، معتبرا ما يحدث خلافا طبيعيا وصراعا على السلطة ضمن أطر الديمقراطية التي يراها تزداد قوة في بلاده عن ذي قبل، حيث يلتزم الطرفان، حسب رأيه، بمعايير الاختلاف المشروعة.
وأشار إلى أن توسع الطرفين في استخدام البروباغندا ووجود خلاف حقيقي لا يمكن اعتباره أمرا مهددا للديمقراطية في إسرائيل، كما نفى أن يكون ما يحدث يمثل عصيانا، لافتا إلى أن من أعلن وقف خدماتهم هم أفراد متطوعون وأغلبهم كبار في السن، فليس هناك استقالات يمكن أن تؤثر على المؤسسة العسكرية، حسب تقديره.
ومع الانقسام في الشارع الإسرائيلي، بات عصيان الأوامر داخل الجيش حديث القاصي والداني، حيث أكدت وسائل إعلام إسرئيلية إعلان أكثر من ألف من وحدات سلاح الجو الإسرائيلي وقف خدمتهم في الاحتياط رفضا للتعديلات القضائية.
تحد حقيقيبدوره، يرى ديفيد بولجير، المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي وعضو مكتب الرئيس جو بايدن عندما كان سيناتورا، أن ما يحدث يمثل تحديا حقيقيا للديمقراطية في إسرائيل، لافتا إلى وجود بواعث قلق لدى الرئيس بايدن وإدارته مما يحدث، عُبر عنها في أكثر من مناسبة.
وأشار إلى أن نتنياهو الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى أقصى اليمين واتخذ سياسات متطرفة تجاه الفلسطينيين، باتت سياسته في هذه المرحلة في طريقها لإحداث أثر في الداخل الإسرائيلي، وهو ما يستدعي تزايد القلق بشأنها.
وفي هذا السياق، لا يرى بولجير، أن فتور العلاقة بين قيادة البلدين يعكس أزمة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، مؤكدا أن بايدن والحزب الديمقراطي سيظلان داعمين قويين لإسرائيل، مع إمكانية حدوث تغييرات طفيفة بشأن سياسة المساعدات الأميركية لإسرائيل وكيفية تقديمها.
صهيونية دينيةفيما يرى المحلل السياسي والباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية جبارين، أن ما يجري من طرف الحكومة الإسرائيلية، يأتي في سياق طريق الصهيونية إلى أن تكون دينية بحتة، بعد 75 عاما من مرحلة دمج اليهودية بالديمقراطية، التي كانت بطبيعة الحال لصالح الداخل الإسرائيلي ومواطنيه.
وأشار في حديثه إلى أن نتنياهو عندما عاد للسلطة في حكومته الثانية عام 2009، كان لديه هدف واحد، وهو بسط سيطرة اليمين بشكل كامل على مراسم الحكم داخل إسرائيل، وهو الأمر الذي يؤرق المحتجين داخل تل أبيب، لافتا إلى أن دولة الاحتلال لم تشهد استقرارا سياسيا منذ عام 2018 بسبب هذا الخلاف.
وأكد أن هذه التطورات سيكون لها تأثير على الواقع الفلسطيني، من خلال تداعياتها في الجيش والمجتمع الإسرائيلي، كما أنه في حال إقرار تلك التعديلات، ستزيد سياسة الاستيطان أكثر مما هي عليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ما وراء الخبر داخل الجیش فی إسرائیل حرب أهلیة ما یحدث إلى أن
إقرأ أيضاً:
5 صفقات جديدة.. ماذا يحدث داخل القلعة الحمراء؟
قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن النادي الأهلي يسعى إلى ضم عدد من الصفقات المميزة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية في يناير الجاري، لدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي حتى يتمكن الفريق من المنافسة في مختلف البطولات المحلية والقارية لاستكمال الهواية المفضلة لديه وهي حصد الألقاب والبطولات.
من بين عدد الصفقات التي يسعى مسؤولو القلعة الحمراء إلى حسمها في يناير الجاري هو اللاعب المغربي أشرف بن شرقي، لاعب نادي الريان القطري، حيث يكثف مسؤولو النادي الأهلي مفاوضتهم مع اللاعب من أجل التعاقد معه لتدعيم مركز الجناح في فريق كرة القدم بالنادي.
يرغب النادي الأهلي في الاتفاق مع أشرف بن شرقي لحسم الصفقة والانضمام إلى الفريق، ولكن يتوقف الأمر على الراتب السنوي، حيث يرغب اللاعب في الحصول على أكثر من مليون و 500 ألف دولار، بخلاف الاتفاق مع نادي الريان القطري من أجل إقناع النادي بالتخلي عن اللاعب لصالح القلعة الحمراء.
يبحث مسؤولو النادي الأهلي إلى ضم صفقتين أو ثلاث صفقات من اللاعبين الأجانب أيضًا خلال انتقالات يناير الحالية، حيث يتفاوض النادي مع أكثر من لاعب أجنبي لتدعيم صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة.
في سياق متصل، طالب اللاعب التونسي على معلول، الظهير الأيسر للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، حسم موقفه النهائي سواء بالقيد في قائمة الفريق خلال الانتقالات الحالية أو الرحيل عن النادي حتى تتيح له الفرصة في حسم خطواته المقبلة بناء على القرار الذي سيتخذه مجلس إدارة القلعة الحمراء.
يرغب النادي الأهلي في قيد اللاعب التونسي (معلول) خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية وذلك بعد إصابة اللاعب المغربي يحيي عطيةالله، وإصابة رضا سليم وتم رفع اسمه من قائمة الفريق، ورحيل اللاعب الجنوب أفريقي بيرسي تاو إلى نادي قطر القطري، وهو ما ترك أماكن خاوية في قائمة اللاعبين الأجانب، مما يسهل من عملية قيد معلول في القائمة، ولكن يتبقى فقط تحديد الموقف الطبي النهائي للاعب.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو: