بوادر تفاؤل.. ما جديد صفقة وقف إطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
لعبت مصر دورًا كبيرًا في حل الأزمة الفلسطينية إلى جانب الولايات المتحدة، بهدف المساهمة في التوصل إلى اتفاق، لتيسير المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وظهرت بوادر التفاؤل في الآونة الأخيرة، وفي خطوة جديدة، أعلن وفد إسرائيلي توجهه إلى قطر، لبحث سبل حل الأزمة بين قطاع غزة والاحتلال.
كشف مسؤول أمني إسرائيلي عن بعض التفاصيل المثيرة حول المقترح الجديد الذي يتم مناقشته في المفاوضات، يتضمن المقترح وقف القتال لمدة يوم واحد، مقابل الإفراج عن كل محتجز إسرائيلي في غزة.
ومن المتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى ستة أسابيع، مع الإفراج عن 40 شخصًا من الأسرى الفلسطينيين، ويشمل الاتفاق إطلاق سراح عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، توافق إسرائيل على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في الشمال، وتعهد بالمساهمة في إعادة إعمار القطاع، وتعبر المصادر الإسرائيلية عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان، وهناك احتمالية لإجراء مزيد من المفاوضات في القاهرة.
رفح لن تستسلم للهجومعلى الرغم من التقارير المتفائلة حول احتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تأكدت أنباء جديدة أن الهجمات البرية في مدينة رفح لن تتوقف.
تعتبر رفح واحدة من المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في غزة، حيث يعيش أكثر من 1.4 مليون شخص في مخيماتها وحتى في الشوارع العامة بعد نزوحهم من منازلهم في شمال ووسط غزة جراء الهجمات الإسرائيلية.
و تأتي هذه التسريبات بعد تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير في وقت سابق، أكد فيها أن حماس تنازلت عن بعض مطالبها. ومع ذلك، أشار المسؤول إلى أن الجانبين لا يزالان بعيدين جدًا عن التوصل إلى اتفاق شامل.
و يُذكر أن أحدث صفقة تمت بين إسرائيل وحماس في نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو 100 إسرائيلي كانوا محتجزين في قطاع غزة، وقد تم الإفراج عنهم بعد الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة في أكتوبر الماضي.
ومع ذلك، لا يزال هناك نحو 130 شخصًا محتجزين في غزة، ويُشتبَه بأن 30 منهم قد فقدوا حياتهم، وفقًا للتقديرات الرسمية الإسرائيلية.
الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة
لمدة 142 يومًا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها القاسية ضد الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة آلاف المجازر، راح ضحيتها 29،514 شهيدًا، وأصيب 69،616 آخرون، في مأساة إنسانية لا تنتهي.
وكانت قد زارت بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط مصر، ضمن جهود مستمرة لدفع عجلة صفقة التبادل نحو الأمام. وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تعكس هذه الخطوة التزام الدول الدولية في التصدي للأزمة الإنسانية والسعي للتوصل إلى حلول شاملة.
وفي ختام زيارتها لمصر، أعلن وفد قيادة حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية، عن الانتهاء من سلسلة لقاءاته التي استمرت عدة أيام. تمحورت هذه اللقاءات حول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، مع التركيز على وقف العدوان وعودة النازحين إلى مناطقهم وتوفير المساعدات والإيواء، خاصة في شمال القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر غزة الولايات المتحدة فلسطين شهر رمضان الأسرى الفلسطينيين وقف اطلاق النار جنوب قطاع غزة وقف العدوان صفقة تبادل أسرى إطلاق النار في غزة حل الأزمة الفلسطينية إسرائيل وحركة حماس وقف لإطلاق النار وقف إطلاق النار في غزة الأزمة الفلسطينية إطلاق النار فی قطاع غزة إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
قادة أمنيون بإسرائيل يطالبون بمرونة في التفاوض ويحددون عدد الأسرى الأحياء
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن القادة الأمنيين في إسرائيل يرون ضرورة إبداء مرونة في موقفها بشأن ملف التفاوض لإعادة الأسرى في غزة، وأوضحت أن تقديراتهم تشير إلى بقاء 51 منهم على قيد الحياة من أصل 101.
وذكرت الصحيفة أن القادة الأمنيين يرون أن عدم مرونة المواقف الإسرائيلية يعني التنازل عن حياة من بقي من الأسرى على قيد الحياة.
وأكدت أن قادة الأجهزة الأمنية على قناعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تتنازل في المفاوضات عن إنهاء الحرب وانسحاب الجيش من غزة.
وقالت الصحيفة إن محاولة قادة الأجهزة الأمنية تحريك ملف الأسرى نابع من الخشية على مصير من بقي منهم على قيد الحياة.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية أمس الأحد إن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيقدم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، باتت حكومة نتنياهو تدفع باتجاه اتفاق قصير الأمد، يشمل وقفا جزئيا لإطلاق النار وتبادل عدد صغير من الأسرى.
وترفض حركة حماس أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات بدون قيود وعودة النازحين لديارهم.
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، طرح أمام المجلس الوزاري المصغر مقترح صفقة إسرائيليا يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح أسرى من دون انسحاب الجيش من قطاع غزة.
وفي الفترة نفسها، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، في مقابلة مع الجزيرة، إن إسرائيل والولايات المتحدة لا تريدان التوصل لأي اتفاق لوقف الحرب، وإنهما تريدان فقط استعادة الأسرى ومواصلة العدوان.