خبير تخطيط عمراني: مشروع رأس الحكمة يمثل بارقة أمل للاقتصاد المصري
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد مصطفى القاضي خبير التخطيط العمراني، إن نجاح الحكومة في اجتذاب كيانات كبرى من خلال الشراكات الاستثمارية يمثل بارقة أمل للاقتصاد المصري، مشيرا إلى مشروع رأس الحكمة يخدم أهداف الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير منطقة الساحل الشمالي.
وأكد خبير التخطيط العمراني، أنه لا جدال أن ما تسعي إليه الحكومة من صفقة الشراكة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة ليس فقط ضخ استثمارات خارجية لتدبير العملة الصعبة في وقت قصير ولكن بث التفاؤل وعودة الثقة في مناخ الاستثمار والاقتصاد المصري وهو أهم ما تشكله صفقة رأس الحكمة مع الجانب الإماراتي.
وأضاف خبير التخطيط العمراني: "لدينا جميعاً الأمل في مناخ الاستثمار المصري وسعي الحكومة لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بزيادة مشاركة القطاع الخاص وفقا لوثيقة سياسة ملكية الدولة في أن تكون المخرج للأزمات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية التي طالما كنا متأكدين أننا سنعبرها ونتجاوزها بنجاح".
وأكد أن دولة الإمارات شريكًا يرى في مصر صديقًا لا غنيمة وفرصة للمنفعة المشتركة وليس الاستغلال وكسر الإرادة وهي مثل يحتذي به في الشراكة من أجل التنمية بين الإخوة العرب والأشقاء.
الشراكة المصرية الإماراتيةوأكد أن النجاح الحقيقي لصفقة الشراكة المصرية الإماراتية يكمن في مدى تفهم الحكومة لفتح الأسواق وإعادة السوق لديناميكيته الطبيعية وإعادة القطاع الخاص لدوره الرائد في الاقتصاد المصري.
وشدد علي ضرورة أن تعود الحكومة للعب دورها كمنظم للأسواق وليس منافس للقطاع الخاص والمستثمرين والتي تعد أهم مطالب القطاع الخاص في الفترة الماضية لتجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية.
وقال القاضي: “علينا في المرحلة الحالية إيجاد رؤية جديدة وأهداف جديدة لتنمية روافد الاقتصاد المصري ودوافع جديدة تلائم المستقبل وتسبق العالم في أفكار التنمية المستدامة وأن نري أنشطة اقتصادية حديثة وتنمية صناعية وزراعية مستقبلية ورؤية للعمران من أجل التنمية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشراكات الاستثمارية الساحل الشمالي مشروع رأس الحكمة التنمية المستدامة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تستقبل الممثل الجديد لهيئة «جايكا» لمناقشة خطط الشراكة المستقبلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع إبيساوا يو، الممثل الرئيسي الجديد لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا».
وذلك بحضور كاتو كين، الممثل السابق لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر "جايكا" ، لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي.
وفي مستهل اللقاء، قدمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الشكر إلي كاتو كين، على قيادته المتميزة وإسهاماته الكبيرة خلال فترة عمله في مكتب "جايكا" في مصر، والتي شهدت تحقيق إنجازات مهمة في العديد من القطاعات، مما عزز التعاون بين مصر واليابان، كما هنأت إبيساوا يو، على توليه منصب الجديد متمنيه له النجاح في مهامه، مؤكدة على الثقة في قدرته في تعزيز الشراكة بين البلدين ودفع التعاون المشترك إلى آفاق جديدة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، العلاقة الوطيدة المشتركة بين مصر واليابان في مختلف مجالات التنمية سواء من خلال التعاون الثنائي أو التعاون متعدد الأطراف، مشيرة إلى حرص الحكومة على المضي قدمًا نحو تعزيز العلاقات والانتقال بها لآفاق أرحب لتلبية الأولويات التنموية.
وأشارت إلى الإنجازات التي تحققت في عدة مجالات، والتقدم في المشروعات الرئيسية في القطاعات الحيوية مثل التعليم والنقل والصحة والتي تعكس التعاون القوي بين مصر واليابان.
وأشادت «المشاط»، بدور كاتو كين في دعم المشروعات الكبرى خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي أسفرت عن إنجازات مهمة مثل تمويل دعم التغطية الصحية الشاملة وتمويل جديد للمرحلة الرابعة من مترو القاهرة، ومنحة تطوير دار الأوبرا المصرية، وبرنامج لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بوزارة الزراعة، بما يشمل تحسين المعدات، بالإضافة إلى دعم "جايكا" للقطاع الخاص في مصر.
وأكدت أنه خلال التعاون الطويل الأمد بين الدولتين، أطلقت مصر واليابان ونفذتا مشاريع رائدة ذات تأثير دائم، بما في ذلك: المتحف المصري الكبير (GEM)، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، مشروع التأمين الصحي الشامل، إنشاء ملحق مستشفى الأطفال التخصصي بجامعة القاهرة (أبو الريش)، والمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو القاهرة.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هناك أولوية أخرى في الشراكة المصرية اليابانية وهي تمكين القطاع الخاص من خلال توفير المزيد من آليات التمويل للشركات، بالإضافة إلى الاستثمار في توطين الصناعة، وتطوير رأس المال البشري، ودعم ريادة الأعمال الرقمية وتطبيقات البحث العلمي، علاوة على ذلك، تشارك المؤسسات اليابانية بنشاط في تمويل شركات القطاع الخاص، خاصةً في مجال الطاقة ضمن برنامج "نُوَفِّي"، مثل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو بأسوان، ومشروع مزرعة الرياح البرية في رأس غارب.
وأعربت عن تطلعها في تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين متمثل في الإعلان المشترك عن “استراتيجية التعاون بين مصر واليابان” ونشر تقرير شامل حول التعاون بين البلدين خلال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد)، بالإضافة إلى تمويل الدفعة الرابعة من الخط الرابع لمترو القاهرة (المرحلة الأولى)، مؤكدة أهمية التعاون المستمر بين "جايكا" والوزارات المصرية في الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم تنمية المهارات، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتحديث البنية التحتية.
وفي ختام اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، تقدير مصر العميق لدعم اليابان المستمر، والذي كان له دور رئيسي في تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ شراكة قوية قائمة على الاحترام المتبادل والطموحات المشتركة، مؤكدةً التزام مصر بتوسيع التعاون مع اليابان، لضمان استمرار هذه الشراكة في النمو والتطور بما يتماشى مع أولويات البلدين.