إطلاق البرنامج التنفيذي لـ «صور عاصمة السياحة العربية 2024»
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
احتفلت وزارة التراث والسياحة ومحافظة جنوب الشرقية اليوم بإطلاق البرنامج التنفيذي لـ(صور عاصمة السياحة العربية 2024)، وذلك تزامنا مع احتفال سلطنة عُمان بيوم السياحة العربي الذي يوافق 25 فبراير من كل عام، رعى الحفل معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وافتُتحت فعاليات البرنامج بتدشين مهرجان التراث البحري.
ويتضمن البرنامج التنفيذي العديد من الأنشطة والفعاليات والحملات الإعلامية والتسويقية والمبادرات لولاية صور خصوصا ومحافظة جنوب الشرقية عموما.
وألقى سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة كلمة قال فيها: «توفر المبادرات والبرامج الإقليمية والدولية منهجًا جيدًا لفهم وتطبيق أفضل الممارسات لتطوير الوجهات السياحية وترويجها وإبراز ميزتها التنافسية لا سيما مبادرة عاصمة السياحة العربية التي أطلقتها المنظمة العربية للسياحة، حيث تهدف المبادرة بإطارها المرجعي إلى فهم الإدارة السياحية، وتحديد الموارد والأنماط السياحية، وبرامج حفظ البيئة، والإدراك بمعايير الأمن والسلامة للوجهة السياحية المزمع ترشحها، فكانت ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية جديرة بالترشح لهذه المبادرة ليس في إطار تمكين المحافظة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والثقافية في تطوير المنظومة السياحية فحسب، وإنما أيضا تتفرد الولاية بالتاريخ البحري الملاحي الرائد واحتضان مواقع التراث العالمي والواحات الطبيعية والمبادرات المجتمعية والمشاريع التنموية والمنتجات السياحية التي تؤهلها لأن تكون على الخريطة السياحية الإقليمية والدولية بالدرجة الأولى، حيث تم إسقاط هذا المحتوى الثري لهذه الولاية العريقة في ملف مكتمل الأركان على مصفوفة معايير مبادرة عاصمة السياحة العربية وإطارها المرجعي، وكما تعلمون بأن هذا الملف تكلّل بالتوفيق والنجاح أثناء إعلان فوز ولاية صور عاصمة للسياحة العربية لعام ٢٠٢٤م بعد حصول الملف على درجات عالية وذلك أثناء الاجتماع الوزاري العربي السياحي المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر من العام المنصرم».
وأضاف: «تسعى وزارة التراث والسياحة والمنظمة العربية للسياحة ومكتب محافظ جنوب الشرقية والشركاء في القطاعين العام والخاص وأفراد المجتمع المحلي إلى ترجمة هذا الإنجاز الذي استحقته ولاية صور ومحافظة جنوب الشرقية بسلطنة عُمان من خلال إطلاق برنامج تنفيذي هذا المساء في هذا الحصن الشامخ «حصن السنيسلة» متضمنًا العديد من المبادرات والفعاليات والأنشطة بالتزامن مع الاحتفال بيوم السياحة العربي الذي يوافق الـ ٢٥ من فبراير من كل عام، حيث تم انتقاء محتوى هذه الفعاليات والمناشط للتعريف بالثراء الثقافي والطبيعي الذي تتفرد به ولاية صور وأهميته في التنمية السياحية المستدامة، مما سيوفر فرصة سانحة لتلبية تطلعات ورغبات الحركة السياحية محليا وعربيا ودوليا من خلال التعرّف على المنتجات السياحية المقرونة بتجارب مميزة لا سيما زيارة مواقع التراث العالمي والمواقع التاريخية والثقافية والسياحة البيئية وسياحة المغامرات وسياحة المأكولات وفنون الطهي».
وقال سعادته: «لعل اختيار مهرجان صور للتراث البحري فاتحةً لهذا البرنامج التنفيذي لهو تجسيد للدور الملاحي الرائد لهذه الولاية وسلطنة عُمان على وجه العموم في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي ونشر ثقافة السلام والوئام في المحطات التجارية الإقليمية والدولية. وفي المقابل يمثل هذا البرنامج التنفيذي نموذجًا للشراكة مع الشركاء في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها الكفيلة لبلوغ تلك التطلعات الرامية إلى تحقيق الاستدامة وتعزيز العائد الاقتصادي لأبناء المجتمع المحلي».
من جانبه صرّح سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي، محافظ جنوب الشرقية: إن الاحتفال بيوم السياحة العربي الذي يقام هذا العام تحت شعار «نحو سياحة بيئية مستدامة» يؤكد الدور المهم الذي تضطلع به المنظمة العربية للسياحة للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي أصبح يشكل حضورًا بارزًا في اقتصادات الدول، وحافزًا للتنويع والاستدامة. ويجسّد شعار الاحتفال هذا العام أيضًا توجهًا أصيلًا نحو تفعيل هذا النوع من السياحة الذي يرتكز على التنوع البيئي ويعمل على الحفاظ على مفردات البيئة للأجيال القادمة، ويسعى لأجل أن تكون المقاصد السياحية جاذبة للاستثمارات، ومستقطبة للسياح في آن واحد. وهنا أود الإشارة إلى ما حبا الله به سلطنة عُمان عمومًا، ومحافظة جنوب الشرقية على وجه الخصوص من ثراء في التنوع البيئي، يؤهلها لأن تكون مقصدًا للسياحة البيئية، وفرصة مواتية للاستثمار المستدام في هذا القطاع.
وأضاف سعادته: «ونحن نحتفي بالتدشين الرسمي للبرنامج التنفيذي لمناشط وفعاليات صور عاصمة السياحة العربية لعام 2024، يتوجب علينا أن نُزجي جزيل الشكر ووافر العرفان للمنظمة العربية للسياحة على اختيارها سلطنة عُمان لتكون حاضنة لعاصمة السياحة العربية لهذا العام، في خطوة تؤكد التقدير الذي تكنّه المنظمة لما تشهده بلادنا من نهضة سياحية واعدة في إطار منظومة متكاملة من الحراك التنموي الشامل لكل المجالات في ظل عهد النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه ـ كما أن اختيار صور عاصمة للسياحة العربية يأتي تأكيدًا على ما تمثله محافظة جنوب الشرقية من أهمية في المشهد السياحي العُماني لما تشتمل عليه من مقومات طبيعية وأثرية وتاريخية متكاملة.
وقال سعادته: لا شك أن هذا الاختيار حافز للمزيد من التعزيز للقطاع السياحي، والسعي للمضي به قدمًا نحو فضاءات أرحب من التطوير في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه سلطنة عُمان لهذا القطاع تأسيسًا على ما تزخر به من مقومات، ومن منطلق الإدراك لدوره المحوري في تدعيم أركان التنمية الاقتصادية، والحرص على تفعيل إسهامه في تنويع الاقتصاد الوطني واستدامته من خلال برامج مرحلية وخطط استراتيجية تسترشد بموجهات رؤية «عمان 2040»، وتعمل على تحقيق مستهدفاتها الطموحة.
وأردف: كل ذلك يتم بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة وتوسيع قاعدة المشاركة من خلال إشراك الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في رسم ملامح برامج الاحتفال وتحديد معالمها في أجواء من النقاشات البنّاءة، وبروحٍ جماعية تستشعر أهمية المناسبة، وتعمل بتفانٍ وإخلاص في سبيل إنجاح الفعاليات والأنشطة المرتبطة بها، والتي نأمل أن تأتي مواكبة لمكانة هذه المناسبة، وروعي فيها التنوع والشمولية بما يسلط الضوء على المفردات السياحية بمختلف أنواعها، لكي تلبي اهتمامات السائح العربي والعمل على استقطابه لاختبار تجربة سياحية لا تنسى في وطنه الثاني سلطنة عُمان، لافتا إلى أنه مع تزامن الاحتفال بصور عاصمة السياحة العربية، نحتفي اليوم بتدشين مهرجان الصواري الذي يجسّد جانبًا من التاريخ والتراث البحري لهذه الولاية.
ويمكن الإشارة هنا إلى بعض البرامج والفعاليات على روزنامة مهرجان صور للتراث البحري منها: القرية التراثية والألعاب الشاطئية والقرية البحرية والفنون الشعبية والمسابقات بمختلف أنواعها والعروض المسرحية والأمسيات الشعرية والإنشادية وعروض الليزر ومعارض الأسر المنتجة والعسل والتمور، وغير ذلك من مناشط وفعاليات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صور عاصمة السیاحة العربیة وزارة التراث والسیاحة البرنامج التنفیذی العربیة للسیاحة ولایة صور من خلال
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".