«دبي القضائي» يُعزّز منصتّه في الميتافيرس بمشاريع مبتكرة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أطلق معهد دبي القضائي بمناسبة شهر الابتكار ثلاثة مشاريع تُسهم في توفير بيئة تدعم الاحتياجات المستقبليّة لأعضاء السلطة القضائيّة تشمل مكتب DJI لتحقيقات النيابة العامة، و«نافذة المستقبل» لأفضل النماذج للأحكام والقرارات القضائية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومسرح الجريمة الافتراضي، انسجاماً مع استراتيجيّته لإحداث نقلة نوعيّة في مناهج التدريب والتطوير القضائي؛ من خلال تطوير منصّته في الميتافيرس.
ويحرص المعهد عبر منصّته في الميتافيرس على الانسجام مع الخطط الاستراتيجيّة للجهاز القضائي والجهات الداعمة له في إمارة دبي، التي تأتي تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الماليّة، رئيس المجلس القضائي، والهادفة إلى تطوير منظومة العمل القضائي في الإمارة بأهداف ومشاريع ومبادرات تستشرف مستقبل هذه المنظومة.
وسُتسهم هذه المشاريع المبتكرة في زيادة المعارف والخبرات الخاصة بالمستهدفين، والمساهمة في تغذية التشريعات بتوصيات الجلسات التي تعقدها، وتقليل الإجراءات والنفقات التشغيليّة وإتاحة المشاريع لعدد غير محدود من المستفيدين محلياً وعالمياً، إلى جانب دورها الرئيس في إعداد فئات مستهدفة قادرة على استشراف المستقبل القانوني والقضائي وتمكينهم من إيجاد أفضل الحلول ومشاركتهم في طرح القضايا المستقبلية.
وقالت القاضية الدكتورة ابتسام البدواوي، المديرة العامة للمعهد «نسعى بخطة المشاريع التي نعتزم إضافتها لمنصتنا على الميتافيرس قريباً، لتوظيف مناهج وأساليب استثنائيّة تساعد على تعزيز تنافسيّة القدرات الوظيفيّة والمعرفيّة لأعضاء السلطة القضائيّة والقانونيين والتفرد بتطبيق أفضل الممارسات المتعلقة بالقضايا النوعية الحديثة لتعزيز القدرات الاستباقية للمنظومة القضائية في الدولة استكمالاً لمبادرة المعهد بتدشين حضوره أول جهة قضائيّة تدريبيّة تتبنى تقنيّة الميتافيرس في برامجها المختلفة، للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية دبي للميتافيرس، وتعزيز مكانة دبي لتصبح المدينة الأولى عالمياً في تطبيق الميتافيرس في التدريب القضائي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاستثمار في الموارد البشرية».
وضمن فعالياته في أسبوع الابتكار بدبي؛ يقدّم المعهد «جلسة علميّة مسجّلة» على منصته في الميتافيرس، بعنوان «مقدمة في أثر الخوارزميات»، تسعى إلى التركيز على دور الذكاء الاصطناعي وقدرته على تحسين العمليات القضائية.
ويعزز مكتب DJI لتحقيقات النيابة العامة المدمج مع قاعة DJI للتقاضي عند إطلاقه رسمياً؛ قدرات الفئات المستهدفة بالإجراءات القانونية المتعلقة بعمل النيابات العامة التي تسبق المحاكمة.
فيما خصّصت نافذة «مختبر المستقبل»، المدمجة في قاعة التدريب الافتراضية «قاعة المستقبل» لتطويع إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتسهيل أعمال أعضاء السلطة القضائية بتوفير أفضل النماذج للأحكام والقرارات القضائية، واطلاعهم على أفضل الممارسات والتشريعات والأنظمة القضائية.
كما يقدّم مسرح جريمة افتراضياً لتعزيز قدرات المستهدفين في الإجراءات القانونية، بتوظيف تقنية الواقع الافتراضي في المحاكاة بنقل مسارح الجريمة وتوثيقها بما تحتويه من أدلة جنائية بأدق تفاصيلها وإبرازها أمام المستهدفين، ما يسهم في تسريع عملية اكتساب الخبرة وتعلم الدروس المستفادة ودعم اتخاذ القرارات. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معهد دبي القضائي الميتافيرس فی المیتافیرس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: وحدة العالم الإسلامي هي الغاية التي يسعى إليها الإمام الأكبر
قال الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، في بداية كلمته؛ الحمد لله الذي جعل الأزهر الشريف كعبةً للعلم، تَهْوِي إليه الأفئدةُ من كلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لافتا أن اليوم يعد يوما تاريخيا، حيث التقى قامات العلم وطلابه في رحاب الأزهر الشريف للمؤتمرات، مع قامة سياسية وفكرية ذاتِ خبرة كبيرة وكفاح طويل في نهضة ماليزيا، موضحا أنه لقاء المحبة والحفاوة والتكريم لمعالي رئيس وزراء ماليزيا السيد أنور إبراهيم.
رئيس وزراء ماليزيا يصف حديثه في الأزهر بأنه "أروع التكريمات" رئيس جامعة الأزهر: علينا أن نأخذ بأسباب القوة وندخل ساحات الابتكاروأكد رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بقاعة الأزهر للمؤتمرات، والتي استضافت كلمة رئيسَ وزراء ماليزيا تحت عنوان "معا أقوى: رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والإقتصادي"، بحضور الوفدَ المرافقَ الماليزي لسعادته، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ولفيف من علماء الأزهر السادةُ الوزراءُ والسفراءُ، أن اللقاءٌ يشهد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وماليزيا، وعمق العلاقات التاريخية بين الأزهر الشريف وماليزيا، ويعبر عن مدى المحبة بين الشعبين، وما رأيناه وشاهدناه من الحفاوة والاستقبال التاريخي لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في زيارته الأخيرة لماليزيا وفي هذه الزيارة لمعالي رئيس الوزراء الماليزي لمصر وللأزهر الشريف لهو خيرُ دليل على هذا.
وثمن حرص رئيس الوزراء على إلقاء محاضرته التاريخية في رحاب جامعة الأزهر التي يدرس فيها ما يقترب من نصف مليون طالب مصري، وأكثر من ثلاثين ألف طالب وافد من نحو مائة وأربعين دولة على مستوى العالم، منهم أكثرُ من أربعة آلاف طالب ماليزي نشهد لهم بحسن الخلق وبالجد والاجتهاد في طلب العلم، لافتا أن طلاب الأزهر هم سفراء الأزهر ومعاهدُه وجامعاتُه في كل دولة في العالم، ينشرون فكره الوسطي المعتدل، ويحملون مصابيح الهداية ومشاعل النور إلى العالم، جهزهم الأزهر وأعدهم لذلك، فكان شريكا لهم في كل علم ينشرونه، وما أتوا واديا وما نشروا من معرفة إلا وكان للأزهر نصيبٌ من أجرها ونورها، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا".
وأوضح "داوود" أن من يقرأ التاريخ ويقرأ الواقع المعاصر للأمة الإسلامية مثنى وثلاث ورباع يعلم علم اليقين أن وَحْدةَ الأمة التي بلغت الآن أكثر من 2 مليار مسلم هي تاجُ عزتها، وسرُّ قوتها، وهي الروح السارية في جسدها؛ ولهذا كرر القرآن الكريم الدعوة إلى الوحدة فقال جل وعلا: "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " (الأنبياء 92) ، " وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ " ( المؤمنون 52) ، ووحدة العالم الإسلامي هي الغاية التي يسعى لها بكل ما يملك من قوة شيخُنا الجليل فضيلةُ الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهر في الداخل والخارج.
واختتم، أنه لا سبيل إلى النصر والعزة والتمكين إلا بالوحدة وامتلاك أسباب القوة، وعلينا أن ندخل ساحة الابتكار وإنتاج المعرفة بقوة، وأن ننافس العالم في ذلك بأفضل ما تنتجه العقول، وعلينا أن نوقن بأن الخمول أخو العدم، وأن إبطاء ساعة يفسد تدبير سنة، وأن العلم لا يُدْرَكُ براحة الجسم، كذا قال الحكماء، وعلينا أن نوقن بأننا إذا نشأنا جيلا أقل من مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتخلف، وإذا نشأنا جيلا في نفس مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتوقف؛ فلا مفر من أن ننشىء جيلا أفضل من مستوانا ، وهذه كلمة شيخنا الدكتور محمد أبي موسى حفظه الله، إن أعداءنا ينشئون أجيالهم على القوة والجد ومعالي الأمور ، وهكذا ينبغي أن ننشىء أجيالنا ، وأن لا نتركهم نهبا للضعف والعجز والكسل والانشغال بالتفاهات وسفاسف الأمور.