أطلق معهد دبي القضائي بمناسبة شهر الابتكار ثلاثة مشاريع تُسهم في توفير بيئة تدعم الاحتياجات المستقبليّة لأعضاء السلطة القضائيّة تشمل مكتب DJI لتحقيقات النيابة العامة، و«نافذة المستقبل» لأفضل النماذج للأحكام والقرارات القضائية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومسرح الجريمة الافتراضي، انسجاماً مع استراتيجيّته لإحداث نقلة نوعيّة في مناهج التدريب والتطوير القضائي؛ من خلال تطوير منصّته في الميتافيرس.

ويحرص المعهد عبر منصّته في الميتافيرس على الانسجام مع الخطط الاستراتيجيّة للجهاز القضائي والجهات الداعمة له في إمارة دبي، التي تأتي تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الماليّة، رئيس المجلس القضائي، والهادفة إلى تطوير منظومة العمل القضائي في الإمارة بأهداف ومشاريع ومبادرات تستشرف مستقبل هذه المنظومة.

وسُتسهم هذه المشاريع المبتكرة في زيادة المعارف والخبرات الخاصة بالمستهدفين، والمساهمة في تغذية التشريعات بتوصيات الجلسات التي تعقدها، وتقليل الإجراءات والنفقات التشغيليّة وإتاحة المشاريع لعدد غير محدود من المستفيدين محلياً وعالمياً، إلى جانب دورها الرئيس في إعداد فئات مستهدفة قادرة على استشراف المستقبل القانوني والقضائي وتمكينهم من إيجاد أفضل الحلول ومشاركتهم في طرح القضايا المستقبلية.

وقالت القاضية الدكتورة ابتسام البدواوي، المديرة العامة للمعهد «نسعى بخطة المشاريع التي نعتزم إضافتها لمنصتنا على الميتافيرس قريباً، لتوظيف مناهج وأساليب استثنائيّة تساعد على تعزيز تنافسيّة القدرات الوظيفيّة والمعرفيّة لأعضاء السلطة القضائيّة والقانونيين والتفرد بتطبيق أفضل الممارسات المتعلقة بالقضايا النوعية الحديثة لتعزيز القدرات الاستباقية للمنظومة القضائية في الدولة استكمالاً لمبادرة المعهد بتدشين حضوره أول جهة قضائيّة تدريبيّة تتبنى تقنيّة الميتافيرس في برامجها المختلفة، للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية دبي للميتافيرس، وتعزيز مكانة دبي لتصبح المدينة الأولى عالمياً في تطبيق الميتافيرس في التدريب القضائي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاستثمار في الموارد البشرية».

وضمن فعالياته في أسبوع الابتكار بدبي؛ يقدّم المعهد «جلسة علميّة مسجّلة» على منصته في الميتافيرس، بعنوان «مقدمة في أثر الخوارزميات»، تسعى إلى التركيز على دور الذكاء الاصطناعي وقدرته على تحسين العمليات القضائية.

ويعزز مكتب DJI لتحقيقات النيابة العامة المدمج مع قاعة DJI للتقاضي عند إطلاقه رسمياً؛ قدرات الفئات المستهدفة بالإجراءات القانونية المتعلقة بعمل النيابات العامة التي تسبق المحاكمة.

فيما خصّصت نافذة «مختبر المستقبل»، المدمجة في قاعة التدريب الافتراضية «قاعة المستقبل» لتطويع إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتسهيل أعمال أعضاء السلطة القضائية بتوفير أفضل النماذج للأحكام والقرارات القضائية، واطلاعهم على أفضل الممارسات والتشريعات والأنظمة القضائية.

كما يقدّم مسرح جريمة افتراضياً لتعزيز قدرات المستهدفين في الإجراءات القانونية، بتوظيف تقنية الواقع الافتراضي في المحاكاة بنقل مسارح الجريمة وتوثيقها بما تحتويه من أدلة جنائية بأدق تفاصيلها وإبرازها أمام المستهدفين، ما يسهم في تسريع عملية اكتساب الخبرة وتعلم الدروس المستفادة ودعم اتخاذ القرارات. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات معهد دبي القضائي الميتافيرس فی المیتافیرس

إقرأ أيضاً:

رفض إسرائيلي لاستئناف العدوان على غزة.. وتفنيد لتبريراته الواهية

ما زالت ردود الفعل الإسرائيلية الرافضة للعودة للعدوان على غزة تتصاعد، خشية أن يدفع من تبقى من المختطفين ثمنه، من خلال الحكم بالموت عليهم، حتى وصل الأمر بمن عاد في الأسابيع الأخيرة من الاختطاف في غزة لإعلاء الصوت رفضا لاستئناف العدوان، على اعتبار أن الضغط العسكري يعرّض من تبقى في غزة منهم للخطر، مما يستدعي المسارعة لوقف فوري لإطلاق النار، والعودة الفورية للمفاوضات.

مايا بنفينستي، الناشطة الاجتماعية في حقوق اللاجئين وحقوق الإنسان، أكدت أن "عودة الجيش لاستئناف العدوان في غزة مناسبة للاعتراف بحقيقة مريرة مفادها أن العديد من المختطفين قُتِلوا في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وبلغ عددهم واحد وعشرون مختطفاً، والآن تبقى أربعة وعشرون آخرين في غزة يمكن إنقاذهم، ويجب على الحكومة أن تنقذهم، ويبدو أن السلطة السياسية لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وحدها القادرة على إنقاذهم، وهم الذين يعانون الجوع والمرض، في انتظار الخلاص". 




وأضافت في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أنه "بدلاً من قبول حكومة الاحتلال عرض حماس، فقد قررت الدخول في جولة أخرى من العدوان، ولماذا، لأن وضع بنيامين نتنياهو في التحقيقات يتدهور، ويتزايد عدد مساعديه من حوله من المشتبه في تورطهم في فضيحة "قطر-غيت"، إذن ماذا نفعل لتأخير التحقيق فيها، والمحاكمة الجنائية بشأنها؟ نعود لجولة أخرى من القتال، لنضغط أكثر على الجمهور الإسرائيلي، الذي خسر بالفعل ثمانمائة وستة وأربعين جنديًا في الحرب، نصفهم بعد كارثة السابع من أكتوبر". 

وأشارت أن "الأموال اللازمة لتمويل الحرب التي ستقتل لمختطفين، وتقتل المزيد من الجنود، وتمنح نتنياهو المزيد من الأيام في السلطة، قد نفدت بالفعل، لذلك قررت الدولة أخذ الأموال من رواتب الممرضات والأطباء والعاملين الاجتماعيين والمعلمين، على سبيل المثال أنا أُعلّم الأطفال، وبأموالي سيشترون القنابل ليلقوها على الأطفال في غزة، أنا لا أخدع نفسي، فمن الواضح بالنسبة لي أن قطاع غزة سيضطر للخضوع لعملية مشابهة لما خضعت له ألمانيا بعد العهد النازي، وكما خضعت اليابان للاحتلال بعد الحرب العالمية الثانية". 

وأوضحت أن "المستقبل الوحيد الممكن في غزة لن يكون بتدمير البنية التحتية والقتل الجماعي للمدنيين فيها، لأن ذلك لن يساهم في تقدم مستقبل الإسرائيليين، فقط قُتل مائتان وستة وعشرون ألف شخص في القصف الأمريكي لهيروشيما وناغازاكي، فهل يتجه الاحتلال مع الفلسطينيين لمزيد من الدمار والخراب، لأنه يرجح أن يكون الفلسطينيون في غزة دفنوا بالفعل ما يزيد على خمسة عشر ألف طفل، وهنا نسأل: كيف سيبدو مستقبلنا عندما نستمر في التدمير والإبادة؟".




وأضافت أن "الرغبة الإسرائيلية في الانتقام من الفلسطينيين في غزة لن تؤدي بنا لأي مكان، بل للمزيد من سفك الدماء، ومقتل المزيد من الأطفال، وأنا كإنسانة ومعلمة هذا ليس المستقبل الذي أحلم به، لا لي ولا لأهل غزة، لأن أطفال غزة يستحقون أن تُبنى لهم مدارس، ونحن نستحق أن نتوقف عن إرسال الجنود للجيش، لأنهم سيعودون مصابين في الجسد والعقل والروح، وفي بداية هذه الحرب، عندما قام بعض الإسرائيليين بالتوقيع على الصواريخ المرسلة لقتل الأطفال في غزة، وكتبوا عبارات مضحكة على الصواريخ، انقلبت معدتي غضباً".

وأكدت أنني "اليوم معدتي تتقلّب مرة أخرى بسبب الشعور بأن "العالم يكرهنا"، وموجات معاداة السامية المتصاعدة في العالم، وانعدام النقاش حول هجوم السابع من أكتوبر، ومصير المختطفين، وتصاعد الخطاب الدولي المعادي حول الحرب في غزة، وكل ذلك أرهقني، وتآكل تعاطفي، وتآكل، وتآكل، ولا أعلم ماذا تبقى من الإسرائيليين بعد الآن، إننا اليوم بحاجة للتصحيح، وبحاجة لمرآة ننظر فيها".

وأشارت أنه "لماذا أصبح الانتقام قيمة مهمة للإسرائيليين، وهم يختبئون خلف شعار "معاً سوف ننتصر"، وتغاضوا عن المختطفين، وتحويل غزة إلى أنقاض، وتحول أطفالهم وقودا للمدافع، مما يدعوني للتفكير في المستقبل، وأحلم بأن دائرة سفك الدماء والعداء مع غزة ستنتهي".

مقالات مشابهة

  • هل تصبح جبال الأرض مصدرا لوقود المستقبل؟
  • رفض إسرائيلي لاستئناف العدوان على غزة.. وتفنيد لتبريراته الواهية
  • تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي
  • رئيس موازنة النواب يكشف أهم مشروعات القوانين المقرر مناقشتها بدور الانعقاد الحالي
  • مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال و وزير الإتصال في زيارة معايدة لمجمع النهار
  • الفرطوسي: المشاريع التي أطلقها رئيس الوزراء في ميسان ستنجز نهاية العام الحالي
  • ترامب يشبّه إدانة مارين لوبان في فرنسا بمعاركه القضائية بأمريكا
  • رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر
  • رئيس طاقة النواب يكشف موقف اللجنة من زيادة مخصصات البترول في الموازنة الجديدة
  • الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.