الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، الأحد، العمل على ثلاثة مستويات لإطلاق الرخصة الرابعة من الهاتف النقال، مشيرة الى التوجه لإشراك صندوقي تقاعد الموظفين والضمان الاجتماعي للإفادة من إيرادات هذه الرخصة، فيما لفتت إلى وجود دعم ورغبة دولية لإمرار السعات الدولية عبر العراق.

وقالت الياسري٬ في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية٬ واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"٬ إن "مشروع الرخصة الرابعة للهاتف النقال من أهم مشاريع قطاع الاتصالات الذي تضمنه البرنامج الحكومي، حيث باشرنا فور انطلاق مهام عمل الحكومة بالإجراءات اللازمة لإطلاق المشروع وهيئنا جميع الدراسات والخطط والتفاصيل الفنية اللازمة لإطلاقه"، مبينة ان "مجلس الوزراء أصدر في شهر تشرين الأول من العام الماضي قرارا بمنح الرخصة".


وأضافت، أن" العمل يجري الآن في ثلاثة مستويات الأول مع هيئة الإعلام والاتصالات لإصدار الرخصة بتفاصيلها القانونية والفنية المختلفة، والثاني التفاوض مع عدد من المشغلين العالميين الناجحين في تقنيات الجيل الخامس، حيث وجهنا رسائل إبداء اهتمام لخمسة من المشغلين العالميين للشروع في التفاوض معهم، اما الخط الثالث يتضمن العمل داخل العراق لتأسيس شركة وطنية مساهمة تدير المشروع بالشراكة مع المشغل العالمي الذي سيتم اختياره".
وبينت أن "هناك توجها لإشراك صندوق تقاعد الموظفين وصندوق الضمان الاجتماعي لأجل إفادة المتقاعدين والعمال المضمونين من إيرادات هذه الشركة"، مشيرة الى انه "لا توجد اي معوقات لإطلاق المشروع، حيث ان العمل جار على قدم وساق سواء من قبل الهيئة او من قبل الوزارة وبدعم كبير ولا محدود ومتابعة حثيثة جدا من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
وذكرت أن "هذا المشروع تطلب تنظيم عملية إدخال المشغل الجديد للسوق وتهيئة المتطلبات الفنية واللوجستية وتطبيق إجراءات قانونية معينة لضمان نجاحه"، لافتة الى ان "هذا المشروع يتضمن تقنية الجيل الخامس التي تقدم سرعة انترنت مضاعفة قياسا للأجيال السابقة، إضافة الى خدمات تكنولوجية متقدمة تدعم توجهات الحكومة نحو التحول الرقمي والأتمتة والانترنت وغيرها من التسهيلات التكنولوجية الكبيرة والخصائص التي تمتلك تقنية الجيل الخامس".
وأوضحت الياسري أنه "كل ما ارتفعت أعداد المتنافسين وزادت الخدمات المقدمة بالتأكيد، فإن ذلك سينعكس إيجابا على الأسعار ويؤدي إلى خفضها، لأن زيادة المنافسة هي التي تؤدي الى تنافس المشغلين لتقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار".
وتابعت أن "الدعم الذي حصلت عليه الرخصة انها ستشغل الجيل الخامس خلال ثلاث سنوات بشكل حصري، وهذا معمول به في كل دول العالم انه الذي يدخل للسوق يعطى ميزة إضافية لكي يستطيع المنافسة مع المشغلين السابقين له في السوق". 
وذكرت أن "هناك معايير تفصيلية وضعت من خلال الدراسة الاستشارية المفصلة التي أعدتها الوزارة على مدى اشهر بالاتفاق مع إحدى الشركات الاستشارية العالمية، وهناك مجموعة شروط والتزامات ستفرض على الشريك المشغل لضمان نجاح الرخصة"، موضحة ان "الوزارة جاهزة لإدخال الشركة الخدمة بمجرد انتهاء الإجراءات المتعلقة باختيار المشغل والتعاقد معه وانتهاء هيئة الإعلام والاتصالات من إصدار الرخصة".
وبشأن الاتفاق لإمرار السعات الدولية عبر العراق، ذكرت الياسري أن "مشاريع الترانزيت والكوابل البحرية من المشاريع الاستراتيجية المهمة جدا للعراق، التي لا تقل اهمية عن موضوع الرخصة الرابعة بل في منظور دول الخارج هو أكثر اهمية لأن العراق سيكون الممر البديل المنافس لقناة السويس خاصة مع وجود التهديدات الأمنية في المنطقة بقطع الاتصالات في باب المندب وغيرها".
وأشارت الياسري إلى أننا "منذ استلامنا لمسؤولية الوزارة وجدنا عدداً من المشاريع الكوابل البحرية والترانزيت المتلكئة والمتعثرة، ونجحنا في تشغيل ثلاثة منها الكيبل البحري وشبكة ترانزيت طريق الحضارات والتي دخلت التشغيل التجاري الفعلي".
وبينت أنه "خلال حضورنا في مؤتمر الكباستي في دبي مؤخرا وهو من كبريات مؤتمرات الاتصالات العالمية، وجدنا اهتماما كبيرا من دول المنطقة والشركات بالممر العراقي كونه ممراً آمناً وقصيراً قياسا لمرور الكوابل في المحيطات والبحار".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الرخصة الرابعة الجیل الخامس

إقرأ أيضاً:

كيف عمّقت تصريحات خامنئي من أزمة العملة الإيرانية ودفعتها إلى مستويات قياسية متدنية؟

شهدت العملة الإيرانية انخفاضا وُصف بـ"الحاد"، يوم أمس السبت، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وذلك عقب تصريحات للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي قلّل فيها من احتمالية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي. 

وأكد خامنئي عبر كلمة ألقاها الجمعة الماضي أنّ "الدخول في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة لن يكون حكيما أو ذكيا أو مشرفا"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى أنه "لا ينبغي التفاوض مع حكومة مثل الحكومة الأمريكية".

وفي السياق ذاته، استشهد المرشد الإيراني بفشل الاتفاق النووي السابق مع القوى العالمية، والذي كان قد ألغاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى، ما أدى إلى إعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وكان ذلك الاتفاق ينص على تقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف القيود الاقتصادية.

واستنادا على عدد من التقارير، المُتفرٍّقة، فقد أوضحت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، أنه تم تداول الدولار الأمريكي بسعر قياسي بلغ 890 ألف ريال إيراني مع بدء أسبوع الأعمال في إيران.


ويأتي هذا التدهور في قيمة العملة الإيرانية في ظل تراجع بنسبة 11 في المئة خلال الشهر الماضي فقط. وعلى الرغم من أن سوق الصرف الأجنبي في إيران أظهر مرونة أكبر تجاه التطورات الدبلوماسية والجيوسياسية الأخيرة، إلا أن العملة المحلية لا تزال تواجه ضغوطًا اقتصادية شديدة، ما يجعلها عرضة لمزيد من التقلبات في الفترة المقبلة.

إلى ذلك، يعكس هذا التراجع الكبير في قيمة العملة، جُملة التحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران، في خضمّ غياب حلول دبلوماسية قريبة الأمد لتخفيف العقوبات الدولية، ما يزيد من مخاوف السوق ويثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الإيراني في ظل هذه الظروف الصعبة.

وفي سياق متصل، تظاهر آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، السبت، في شوارع باريس، للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، معربين عن أملهم في أن تؤدي سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبناها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تحقيق تغيير جذري في إيران.

وجاءت هذه التظاهرات، عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنّها ترفض القيام بذلك تحت ما وصفه بـ"سياسة الضغوط التي ينتهجها ترامب".


وعبر بيان نشره على "تليغرام" قال عراقجي: "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى، لأن ذلك لن يكون مفاوضات بل شكلاً من الاستسلام". فيما أتت تصريحات عراقجي بعد يوم واحد من تحذير المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الحكومة، من التفاوض مع واشنطن، واصفًا أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها "متهورة". 

وأكد خامنئي أن موقفه يستند إلى "خبرة سابقة مع الولايات المتحدة، التي لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا)".

مقالات مشابهة

  • أعراض انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • استقرار أسعار الذهب عند آخر مستويات تداول الأسبوع الماضي.. ارتفاعه عالميًا 6.6%.. وخبراء يؤكدون أهميته للاستثمار
  • مستوى التراجع الإيراني الذي يخدم مصالح المنطقة
  • سامسونج تعتزم دمج الذكاء الاصطناعي في شبكات الجيل السادس لهذا السبب
  • كيف عمّقت تصريحات خامنئي من أزمة العملة الإيرانية ودفعتها إلى مستويات قياسية متدنية؟
  • الإطار:”قد” يحضر الشرع لمؤتمر القمة الذي سيعقد في بغداد
  • وزيرة المالية تؤكد على أهمية الشراكة مع البنك الدولي
  • اختبار ترخيص القيادات المدرسية أبريل ويونيو المقبلين
  • أبرز التطورات التكنولوجية العالمية.. قوة دافعة لقطاع الاتصالات دوليا ومحليا