ساويرس يرد على مهاجميه بعد إشادته بمشروع رأس الحكمة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
رد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على منتقديه ومهاجميه عقب إشادته بمشروع "رأس الحكمة".
وقال ساويرس في تدوينة على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الحمد لله نجحت في توحيد جهود الشتيمة علي لإثنائي على مشروع "أرض الحكمة" كمشروع ضخم يحل أزمة العملة ويحقق استقرار سوق الصرف ودفع القروض اللي علينا، علاوة على النهوض بالساحل الشمالي بمدن عصرية ومطار دولي".
وأضاف "منهم من الطبالين لم يقرأ ما قلته وركز هجومه علي لمطالبتي بالحريات السياسية وأهمها الحرية والإفراج عن المظلومين ومراجعة ما فات كأن ليس من حقي هنا كمواطن حتى أن أوجه النصح وهم نفس الوجوه الجاهلة الكريهة من الطبالين معدومي الذكاء والكاريزما لدرجة خفت على واحد فيهم كان هيطق له عرق".
وتابع قائلا: "وكذلك من القوى اليسارية ماركة الأرض بتتباع ما تقولش هياخدوها معاهم أبوظبي وكذلك الإخوان وهم دائمو الهجوم في كل الأحوال حتى لو فيه مصلحة للبلد !!".
وذكر في تدوينته "البلوك للشتامين والتجاهل للمعرضين بمعلوماتهم المغلوطة الركيكة! لكي لا أرفع من شأنهم! أتمسك بكل حرف قلته لمصلحة بلدي وخيرها".
واختتم رده على مهاجميه ومنتقديه بالقول "أخيرا إذا جاءتك مذمتي من ناقص فأعرف أني كامل".
الحمد لله نجحت في توحيد جهود الشتيمة علي …لثنائي علي مشروع ارض الحكمة كمشروع ضخم يحل ازمة العملة و يحقق استقرار سوق الصرف و دفع القروض اللي علينا علاوةً علي النهوض بالساحل الشمالي بمدن عصرية و مطار دولي فمنهم من الطبالين لم يقرأ ماقلته وركز هجومه عليه لمطالبتي بالحريات السياسية…
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) February 25, 2024وكان رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قد وجه الشكر للإمارات بعد توقيع صفقة "مشروع رأس الحكمة" بين القاهرة وأبوظبي.
وأعرب ساويرس عن أمله بأن تعي القيادة المصرية أن "هذه الفرصة الأخيرة" لتغيير المسار ودعاها إلى أن "تستمع لشعبها وتفتح أبواب الحرية".
شكرا دولة الامارات … اولاد الشيخ زايد رحمه الله عليه ..محبى مصر …????❤️… دعم غير طبيعى و كرم غير مسبوق … املى ان تعى القيادة المصرية ان هذه فرصة آخيرة لتغيير المسار الحالى .. و كافة الخطط السابقة و مراجعة النفس في كل الامور .. و ان تستمع الي شعبها و تفتح ابواب الحرية المغلقة …
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) February 23, 2024والجمعة وقعت الحكومة المصرية صفقة "رأس الحكمة" بين مصر والإمارات في أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر.
إقرأ المزيد بعد صفقة "رأس الحكمة" الضخمة مع الإمارات.. مشروع استثماري كبير للسعودية في مصروكشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن التفاصيل المالية لصفقة "مشروع رأس الحكمة"، مشيرا إلى أن 35 مليار دولار سيدخلون للحكومة المصرية كاستثمار أجنبي مباشر على مدار شهرين.
وصرح مصطفى مدبولي بأن هذه الصفقة تحقق مستهدفات التنمية التي حددتها الدولة في المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، مشيرا إلى أن هذه الصفقة بداية لعدة صفقات استثمارية، تعمل الحكومة عليها حاليا، لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.
ولفت إلى أن الحكومة مستمرة في إجراءات تمكين القطاع الخاص وزيادة فرص مشاركته في القطاعات التنموية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عائلة ساويرس مؤشرات اقتصادية منصة إكس رأس الحکمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيت الحكمة ينظم ندوة دولية عن السوسيولوجيا العربية وأحوالها بمشاركة كبار منظريها
فبراير 1, 2025آخر تحديث: فبراير 1, 2025
حامد شهاب
باحث إعلامي
بقيم بيت الحكمة – قسم الدراسات الاجتماعية، يوم الإثنين الثالث من شباط /فبراير 2025، الندوة العلمية الدولية الموسومة ( السيسيولوجيا العربية وأحوالها ).
وتركز الندوة على أحوال السيسيولوجيا في العصر الراهن، وكيف يكون بإمكان علماء ومفكري السيسيولوجيا العربية نقل تجربتهم الخاصة بهم للأجيال وللمجتمعات العربية، وكيف يتعاملون مع ظواهرها الاجتماعية في دولهم ومجتمعاتهم للنهوض بها ، والمشاركة في تصحيح مسارات السلوك الاجتماعي العربي في ظل المتغيرات السريعة التي تشهدها دولنا العربية والتناغم مع طروحات منظري السيسيولوجيا الغربية للاستفادة مما يطرحونه من وجهات نظر في هذا المجال.
يترأس الجلسة يوم الإثنين الأستاذ الدكتور عدنان ياسين مصطفى من جامعة بغداد وستكون مقررة الجلسة العلمية الاستاذ المساعد الدكتور خديجة حسن جاسم ..وتقام الندوة بحضور كل من:
أ. د .محمد بامية أستاذ السيسيولوجيا بجامعة بتسبورغ ، الولايات المتحدة وعنوان بحثه سيكون: (تحديات السيسيولوجيا العربية في ظل المتغيرات الاجتماعية والحراك في المنطقة). ا.د .الطاهر سعود أستاذ السوسيولوجيا جامعة سطيف 2 ، الجزائر بعنوان : (تاملات في راهن السوسيولوجيا في العلم العربي). أ.د. منير السعيداني أستاذ السوسيولوجيا ، تونس ، رئيس تحرير دورية” عمران” وعنوان بحثه : (التغير الاجتماعي والتحول السوسيولوجي..تونس في سياقها العربي). أ. د حسن إحجيج رئيس المركز الاكاديمي للدراسات الاجتماعية، الرباط، المغرب وعنوان بحثه : (أزمة البحث الاجتماعي في سياق سيادة المجلات ودور النشر المفترسة).ومن المعروف أنه ظهرت على صعيد مفكري السوسيولوجيا حاليا مجموعة من التساؤلات للنهوض بواقع السوسيولوجيا العربية ودارت أسئلتهم بشأنها من خلال التساؤلات التالية :
هل هناك قصورٍ في نتاجات المثقف العربي الفكرية إلى الحد الذي دفعه إلى تبني الطروحات الوافدة من الخارج، أم أن الانفتاح بشكلٍ كبير على التنظير الغربي هو لمجرد المقارنة مع المجتمعات العربية، أم شعور الناتج العربي بالنقص تجاه الناتج الغربي بحيث لا يمكن مجاراته.
هل حقيقةً أن السوسيولوجيا العربية قد تكاملت كعلم إلى الحد الذي بات من الممكن أن نطلق عليها (سوسيولوجيا)، أم أنها فعلاً في أزمة ولا بد من إعادة النظر في شأنها.
ويرى منظرو السوسيولوجيا العربية إن السوسيولوجيا العربية تعيش في ضبابيةٍ قد جعلتها مجهولة المعالم ومغيبةً الحدود، وذلك كنتيجةٍ حتمية لعدم اعتراف المتعاملين والمنشغلين في البحث العلمي العربي السوسيولوجي بما يقدمونه أو ينتجونه، وعدم اعترافهم ذلك ناجم عن الشعور بالنقص تجاه السوسيولوجيا الغربية التي شغلت أركان الأكاديميات العربية في مواد علم الاجتماع.
ومن الأسئلة التي تجيب عليها الندوة ايضا : لماذا انصرف طالب علم الاجتماع العربي بتلقي السوسيولوجيا الغربية بكل مفاهيمها وأركانها وتنظيراتها؟ هل هناك قصورٍ في نتاجات المثقف العربي الفكرية إلى الحد الذي دفعه إلى تبني الطروحات الوافدة من الخارج، أم أن الانفتاح بشكلٍ كبير على التنظير الغربي هو لمجرد المقارنة مع المجتمعات العربية، أم شعور الناتج العربي بالنقص تجاه الناتج الغربي بحيث لا يمكن مجاراته.
وهم يرون إن جامعاتنا العربية اليوم وفي أقسام علم الاجتماع تمتلئ بموادٍ تعتمد في طبيعتها وملامحها على المجتمعات الغربية، في حين لم نلحظ إلا إشارات بسيطة لما يدور في أركان المجتمعات العربية.
ويتوصل علماء السوسيولوجيا العربية في طروحاتهم الى حقيقة إن علم الاجتماع العربي في ازمةٍ تنظيرية حقيقية، فلماذا لا ينظر وينشأ عالم الاجتماع العربي نظريات تملأ الأفق مثلما يروج لذلك عالم الاجتماع الغربي.. فالمتتبع لأدبيات علم الاجتماع يجد أن الناتج التنظيري الغربي أكثر غزارة من الناتج العربي، أو أكثر شمولاً وسعةً وانتشاراً. فما سبب ذلك؟ هل هو الإمكانيات بكل أشكالها، أم جرأة المثقف الغربي على إيصال تنظيراته للعالم أجمع، أم اتباع الموضوعية والحيادية دون الركون إلى المغالاة والانحياز.
وهم يرون أن المثقف العربي يختلف عن الغربي في هذا المجال في مسالةٍ ذات جذورٍ معقدة، فالمثقف الغربي ينظر إلى المسألة بموضوعية ولحساب مصلحة المجموع، دون الأخذ في الحسبان مصلحةٍ فردية واحدة، وفي الجهة المقابلة نجد أن عدم تقدم السوسيولوجيا العربية وبقائها في موضع المستقبل فقط، هو ناشئ من الداخل العربي. فاليوم نقرأ لكثير من علماء الاجتماع العرب افكارٍ تنظيرية لها ثقلٍ كبير في المجتمع العربي، ولكن المشكلة لا يتم تبني هذه الأفكار من قبل الآخرين العاملين في هذا الحقل، لغاياتٍ ليس لها علاقةٍ بالموضوعية وحيادية العلم، فتغييب الآخر ناشئ في المحيط العربي أولا، فلا يعترف العديد من المبدعين في هذا العلم بنتاجات غيرهم من العرب، وبالمقابل لا يعير هؤلاء أيضا أية أهمية لنتاجات غيرهم، في حين أن استقبالهم لطروحات الغرب يكون منقطع النظير وعلى أشده.
ملامح السوسيولوجيا العربية
يؤكد منظرو السوسيولوجيا العربية أن العقل العربي لا يستهان به وقد شهدت له ميادين علمية كثيرة في النبوغ والرجاحة، فمن غير الممكن أن نعتمد في جامعاتنا وبشكلٍ كلي على ما طرحه علماء الغرب في علم الاجتماع، دون الاستعانة بكل فكرٍ سوسيولوجيٍ عربيٍ، حتى أن أغلب نظريات الغرب بعيدةً كل البعد عن مجتمعاتنا، والتي قد لا تنفعها بشيءٍ إلا لمجرد المقارنة، فمسألة صراع الذوات في السوسيولوجيا العربية هي التي وقفت حائلاً في عدم وضوح علم الاجتماع العربي وتكامله.
وهم يرون أن التكامل يتم بترابط الأفكار معاً دون الانفراط، حيث إن كل فكرةٍ سوسيولوجية عربية ممكن أن تكملها فكرة عربية أخرى، وبذلك نستطيع بناء مرتكزاتٍ أساسية نحو علم اجتماع عربي، حيث إن الصراع يجب أن يكون في طرح الأفكار لا في تهميش الطاقات ونبذها.
ويضف هؤلاء أن مشكلة السوسيولوجيا العربية هي أن المشتغلين في وضع أدبياتها يكادون يعملون كلاً على حدةٍ دون اتكاء كلاً منهم على الآخر لبناء أسس هذا العلم بشكلٍ صحيح، والسبب في ذلك جوهري وواضح وهو الأنا المتجبرة- نوعا ما- والتي تحاول إلغاء كل الآراء الأخرى والاحتفاظ برأيها فقط.
فالمشكلة من وجهة نظرهم تنبع من عندنا، فلا ينبغي نحن أن نرتفع بشأن السوسيولوجيا العربية إلا من خلال اعتماد تنظيرات علمائها بشكلٍ كبير ومحاولة تطبيقها قدر الإمكان والتنافس بها مع نظريات الغرب التي تكاد أن تملأ كل مناهج علم الاجتماع اليوم.
وللنهوض بواقع السوسيولوجيا العربية فلا بد من تحديد حدوده الضائعة، والعمل وبشكلٍ جدي على تنسيق أفكارنا بحيث تكمل كل فكرة الفكرة الأخرى، مع دعم وتحفيز تنظيرات علماء الاجتماع العرب، وتبني كل أفكارهم التي من الممكن أن تعود بالنفع على مجتمعاتنا التي هي بحاجةٍ لذلك، مع إقرار الموضوعية الحقة التي تبعد الانحياز والتعصب الأعمى، والارتفاع بشأن العلم وتطوره بعد مدة السبات التي يمر بها.
ختاما يأمل بيت الحكمة ، وهو البيت العراقي الجامع للملتقيات العربية الستراتيجية في كل توجهاتها وتنوع أفكارها للنهوض بالمجتمع العربي ، يرى في تلك الندوة العلمية الدولية المهمة مدخلا لكي يشارك أساتذة ومنظرو السيوسيولوجيا العربية كل من موقعهم لردم تلك الهوة بين أنماط وسلوك تفكير مجتماعتنا للمحافظة على الحد الأدنى من وحدة توجهاتها وما يضع لها من سبل الدعم للعمل العربي المشترك لدعم نهوض مجتمعاتنا نحو الأفضل.