شارك المهندس  أحمد سمير وزير التجارة والصناعة بفعاليات اجتماع وزراء التجارة العرب والذي عقد على هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية والذي يعقد بالعاصمة الإمارتية أبو ظبي خلال الفترة من 26-29 فبراير الجاري وذلك بمشاركة وزراء تجارة الدول العربية الأعضاء بالمنظمة وبحضور الدكتور  ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، والدكتورة  إنجوزى إيويلا مدير عام منظمة التجارة العالمية وعدد كبير من سفراء الدول المشاركة بالمؤتمر.

 


وتوجه الوزير بالشكر والتقدير للدكتور  ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية على دعوته للمشاركة في الاجتماع التنسيقي لوزراء التجارة للمجموعة العربية كما توجه بالشكر للدكتور  ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية على جهوده الدؤوبة في الإعداد للمؤتمر، معربًا عن تقديره لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة والشعب الإماراتي لاستضافة المؤتمر.


وقال سمير إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية يأتي في ظل تحديات وصعوبات كبيرة أمام الاقتصاد العالمي بما في ذلك تحديات الأمن الغذائي، وتداعيات الجائحة، وتغير المناخ، والأزمات الجيوسياسية، لا سيما في المنطقة العربية، بالإضافة إلى الاختناقات في سلاسل التوريد العالمية والتي أدت إلى تراجع الأداء الصناعي والإنتاجي العالمي ما أسفر عن تباطؤ معدلات النمو العالمية وذلك في ظل انخفاض الطلب وتراجع الدعم المالي والنقدي في جميع أنحاء العالم.
وأضاف سمير أن هذه التحديات وغيرها تحتاج إلى جهود المجتمع الدولي بصفة عامة، ومنظمة التجارة العالمية بصفة خاصة لوضع رؤية وحلول ناجزة لها بما يتناسب مع تداعياتها على دول الوطن العربي، ويعزز من التجارة وتعافي الاقتصاد العالمي بشكل مستدام وعادل وشمولي.


ودعا الوزير الدول العربية إلى الاستمرار في التنسيق لوضع أجندة تجارية طموحة وتبني موقف مترابط في كافة القضايا المطروحة بالإضافة إلى التنسيق مع المجموعات المختلفة الممثلة للدول النامية في المنظمة بهدف الضغط سويًا لإعطاء الأولوية لكافة الملفات التفاوضية التي تلبى احتياجات الدول النامية والأقل نموًا وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة بالدول العربية، متوجهًا بالشكر والتقدير للأشقاء العرب للدعم والتأييد المتواصل لمصر في مجال الأمن الغذائي.


واستعرض سمير عددًا من الموضوعات ذات الأولوية لمصر خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة، ومن بينها البعد التنموي لمنظمة التجارة العالمية، وأهمية العمل المشترك للدفع بالمقترحات التي تعزز من أحكام المعاملة الخاصة والتفضيلية في مختلف موضوعات منظمة التجارة العالمية وجعلها أكثر فاعلية، واستجابة لاحتياجات الدول النامية والأقل نموًا، وذلك في إطار دعم جهود هذه الدول لتحقيق التنمية الصناعية والتنوع الاقتصادي، علاوة على تمكينهم من بناء نظم اقتصادية أكثر مرونة والاندماج بدرجة أكبر في النظام التجاري متعدد الأطراف.


وأضاف الوزير أن الموضوعات ذات الأولوية للدولة المصرية تتضمن أيضًا محورية ملف الزراعة والأمن الغذائي والتأكيد على أهمية إصلاح الخلل القائم في اتفاق الزراعة والذي يؤثر بشكل مباشر على قدرة الدول (لا سيما النامية والأقل نموًا) على تنمية القطاع الزراعي لديها وزيادة الإنتاج المحلي، بما في ذلك من اصلاح حقيقي على مستوى كافة محاوره خاصة الدعم المحلي، فضلًا عن إيجاد حل دائم لمسألة التخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي باعتباره سبيلًا قد يساهم جزئيًا في توفير مساحة للدول العربية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وأهمية وجود آلية الوقاية الخاصة للدول النامية، ومراعاة الصعوبات والتحديات التي واجهتها الدول النامية المستوردة الصافية للغذاء والدول الأقل نموًا في توفير احتياجاتها الأساسية. 


وحث الوزير كافة الأشقاء العرب على تأييد المطالب والمقترحات الهادفة إلى توفير القدر اللازم من المرونة للدول النامية المستوردة الصافية للغذاء والدول الأقل نموًا لتعزيز انتاجها المحلي من المنتجات الزراعية الاستراتيجية ومن ثم أمنها الغذائي، خاصة تلك التي تمثل الواردات نسبة عالية من استهلاكها المحلي، أو تلك التي تتعرض لصدمات سعرية، واستثناء الصادرات الموجهة للدول النامية المستوردة الصافية للغذاء (ومنها مصر) والدول الأقل نموًا من القيود على الصادرات، بالإضافة إلى تمديد الحل المؤقت لموضوع التخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي للدول النامية المستوردة الصافية للغذاء والأقل نموًا لحين التوصل إلى حل دائم في هذا الشأن، فضلًا عن الاستجابة لمطالب الدول النامية المستوردة الصافية للغذاء والدول الأقل نموًا في إطار برنامج العمل الذي تم إنشاؤه وفقًا للفقرة الثامنة من الإعلان الوزاري الخاص بالاستجابة الطارئة لانعدام الأمن الغذائي الصادر في المؤتمر الوزاري الثاني عشر.


ونوه سمير إلي  ان الموضوعات ذات الأولوية لمصر تشمل كذلك أهمية توفير المعاملة الخاصة والتفضيلية الفعالة للدول النامية في إطار الوصول إلى اتفاق بشأن دعم مصايد الأسماك التي تسهم في الصيد الجائر والقدرات المفرطة للصيد، بشكل يسمح بتطوير قطاع الأسماك بالدول العربية واستغلال الموارد السمكية البحرية، والمساهمة في توفير أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي، مع مراعاة أن تتحمل كبار الدول المانحة للدعم مسؤوليتها وإخضاعها لمستوى أعلى من الالتزامات كونها المتسبب الأكبر في الصيد الجائر والقدرات المفرطة للصيد، واستكمال جهود إصلاح المنظمة بصورة متوازنة وعادلة، وأهمية استعادة فعالية نظام تسوية المنازعات خاصة تجاوز أزمة جهاز الاستئناف لاستعادة فعالية نظام تسوية المنازعات، وتعزيز قدرة الدول النامية على الاستفادة منه. 


وأكد الوزير أهمية استكمال برنامج عمل التجارة الإليكترونية بشكل مكثف والتركيز على البعد التنموي، ودراسة أثر تمديد قرار الإعفاء المؤقت من الرسوم الجمركية على مصالح الدول النامية ونطاق عمل القرار ووضع تعريف محدد للبث الإلكتروني.


ورحب الوزير بانضمام دولة جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية مما يساعد على زيادة عدد الدول العربية الأعضاء بالمنظمة، معربًا عن امله في زيادة قدرة الدول العربية على فرض مصالحها التجارية ومطالبها التي لا تزال معلقة. 


وأكد سمير على تمسك  جمهورية مصر العربية  بثوابت الموقف العربي حيث ستظل مصر متمسكة بموقفها وتأييدها المطلق لحق فلسطين في الحصول على صفة مراقب بمنظمة التجارة العالمية، وكذا موقفها الداعم لطلب جامعة الدول العربية للحصول على صفة مراقب في المؤتمرات الوزارية والمجلس العام وكافة هيئات المنظمة، مشددا على أهمية تسريع عملية انضمام المزيد من الدول العربية للمنظمة، وكذا ضرورة إدخال اللغة العربية كإحدى  اللغات الرسمية في المنظمة من أجل الإسهام في تعميق اندماج الدول العربية في النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف.


وتوجه سمير بالشكر للمملكة العربية السعودية على دورها كمنسق للمجموعة العربية في جنيف، مؤكدا دعم مصر الكامل لجهود المجموعة العربية في العمل من أجل إنجاح المؤتمر الوزاري الثالث عشر واستعادة مصداقية منظمة التجارة العالمية، وكذا على أن البُعد التنموي هو المحدد الرئيسي للتوصل لنتائج ملموسة في إنجاح المؤتمر الوزاري الثالث عشر وأية مؤتمرات وزراية مستقبلية بمنظمة التجارة العالمية.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يؤكد أهمية دور نقابة المحامين في العون القضائي للفئات الضعيفة

الثورة / عبدالواسع احمد

التقى القاضي نبيل العزاني وزير العدل، أمس، بالأستاذ المحامي عبدالله راجح نقيب المحاميين اليمنيين وذلك بحضور عدد من أعضاء النقابة ورئيس وأعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة بين الوزارة والنقابة، وخلال اللقاء تم استعراض ما تم إنجازه من أعمال مشتركة للجنة التنسيقية وخطة عملها للفترة القادمة.
وفي اللقاء أشاد وزير العدل بتعاون وتفاعل قيادة نقابة المحامين وثمّن الدور الذي قامت به اللجنة التنسيقية في مايخص العون القضائي أو المساعدة القانونية التي يقدمها المحامون للسجناء للمعسرين ممن لا يقدرون على مواجهة تكاليف وأتعاب التقاضي.
واكد أهمية التوسع في تقديم العون القضائي للفئات الضعيفة في المجتمع تنفيذاً لتوجيهات مجلس القضاء وحرصه على تفعيل الدور الهام لنقابة المحامين في تقديم العون القضائي.
من جانبه، تحدث الأستاذ المحامي عبدالله راجح، نقيب المحامين اليمنيين حول أهمية تعزيز العمل المشترك عبر اللجنة التنسيقية لتقريب وجهات النظر بين الجميع وتطرق في كلمته إلى وجود بعض التحديات التي مازالت تواجه المحامين في المحاكم والنيابات، داعيا إلى تذليلها وتعزيز التعاون المشترك للمساهمة في الارتقاء بمستوى العمل وخدمة جناحي العدالة بشكل عام.
من جانبه ألقى القاضي خالد عبدالعزيز البغدادي رئيس المكتب الفني بوزارة العدل كلمة أشاد في مستهلها بوزير العدل ونقيب المحامين اليمنيين المحامين في تفاعلهما ومتابعتهما المثمر لأعمال اللجنة المشتركة.
وتطرّق إلى عدد من المواضيع المهمة التي تعمل اللجنة على تنفيذها مشيرا إلى أن اللجنة التنسيقية استكملت كافة الترتيبات اللازمة لعقد اللقاء التشاوري الأول بين السلطة القضائية ونقابة المحامين والذي يتوقع أن يكون بمثابة إعلان لمرحلة جديدة من التعاون الحقيقي الفعّال بما يخدم تحقيق العدالة المرجوة.
وقد وقف اللقاء أمام عدد من المواضيع المدرجة في أعمالها وأهمها: العون القضائي الذي يقدمه المحامون للمعسرين، وكذلك إعادة تشكيل مجالس التأديب بنقابة المحامين والإشكالات التي حدثت للمحامين أمام عدد من المحاكم والنيابات، إلى جانب العمل على تشكيل لجنة من مهامها دراسة إمكانية تعديل لائحة الضمان الاجتماعي للمحامين اليمنيين.
وعلى هامش اللقاء تم تكريم أعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة وفي مقدمتهم الأستاذ المحامي صالح الطيار، بدرع وزارة العدل وشهادة تقدير لجهوده المتميزة والمثمرة التي يبذلها في تقديم العون القضائي للمعسرين إلى جانب مشاركته الفاعلة في الاجتماعات المشتركة بين وزارة العدل ونقابة المحامين وتعزيز التعاون بينهما بما يخدم العمل القضائي والقانوني وعقب التكريم عبّر الأستاذ صالح الطيار عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم.
وكان الاجتماع قد تخلله عدد المداخلات من قبل الحضور في الاجتماع، وأشادوا بمبادرة مؤسسة محامو العدالة ومبادرة عدد من المحامين الذين أبدوا استعدادهم تقديم العون القضائي المجاني للمستضعفين والمحتاجين الذين معهم قضايا منظورة في المحاكم والنيابات.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يؤكد أهمية دور نقابة المحامين في العون القضائي للفئات الضعيفة
  • مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربيّة تشارك بالمؤتمر الاقليمي لاستعراض الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة
  • القاهرة تستضيف المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي للهجرة
  • وزير الخارجية: المملكة وإستونيا يعملان على تطوير التنسيق السياسي والاقتصادي
  • وزير الخارجية : المملكة وإستونيا تعملان على تطوير التنسيق السياسي والاقتصادي
  • وزير الخارجية: المملكة وإستونيا تعملان على تطوير التنسيق السياسي والاقتصادي بينهما
  • المندوبية الدائمة لدولة فلسطين تشارك في اجتماع المؤتمر السادس الإقليمية لمقاطعة إسرائيل
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي
  • "الشورى العماني" يدعو لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • «صندوق محمد بن زايد» و«التنمية العالمية» يدعمان شباب حماية البيئة