المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يلقي محاضرة تذكارية بجامعة أسيوط
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
استضافت جامعة أسيوط، اليوم، الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، لإلقاء محاضرة تذكارية تحت عنوان: «التنمية المستدامة، والأزمات الاقتصادية.. كيف يسهم نهج الاستدامة طويل الأجل في التصدي للتحديات الراهنة في الوطن العربي؟»، ضمن فعاليات مؤتمرها الدولي الثاني عشر للتنمية، والبيئة في العالم العربي، تحت رعاية، وحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة.
وفي محاضرته التذكارية، أعرب عن سعادته بوجوده في رحاب جامعة أسيوط، مشيرا إلى أهمية السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، مؤكدا أن الدولة إذا أحسنت استثمار الموارد البشرية، واستثمرت في الصحة، والتعليم، والبيئة، والمناخ، والبنية الأساسية، والبنية التكنولوجية، والاستدامة، فستحصل على نتائج عظيمة أهمها: انخفاض مؤشرات الفقر، وحسن توزيع الدخل والثروة، والحفاظ على الطبقة الوسطى في المجتمع.
وأشاد في هذا الصدد، بإنشاء جامعة أسيوط العريقة مركز للتنمية المستدامة، يعمل بفعالية لتحقيق أهدافها السبعة عشر على أرض الواقع.
وتطرق المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة، إلى كيفية قياس الاقتصاد (المؤشرات الاقتصادية)، مستعرضا بعض الإحصائيات التي تعرض النمو الحقيقي للناتج المحلي للاقتصاديات الناشئة؛ في مصر، والعالم، وانحراف الناتج عن توقعات ما قبل الجائحة.
كما يقاس الاقتصاد من خلال الديون، ومؤشرات التضخم، التي تنخفض في دول آسيا، وترتفع قليلاً في دول أفريقيا، وتزداد في أوروبا عن أي وقتٍ مضى، مؤكداً على أهمية أن تتمتع الدولة بقاعدة إيرادات واسعة، كما يجب زيادة دور أسواق المال في تعبئة الموارد المحلية.
جامعة أسيوطكما أكد خلال محاضرته، أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ؛ لأن جميع فئات المجتمع تحتاج إلى ثقافة الاستدامة، مشيرا إلى ضرورة وجود تقارير، وإحصائيات لكل محافظة في مصر، توضح ما وصلت إليه في مجال التنمية المستدامة، ومحاربة التغيرات المناخية، وما لها من آثار على مختلف المجالات الاقتصادية.
وأشار إلى أن 12% فقط من دول العالم على المسار الصحيح فيما يخص الاستدامة، و50% منها تحرز تقدما ضعيفا، أو غير كافٍ، بينما تراجعت عن التقدم 38% من دول العالم.
واستعرض الوضع الراهن للتغير المناخي من حيث: تضاعف معدل ارتفاع مستوى سطح البحر في العقد الماضي، فقد كان عام 2023 هو الأكثر سخونة على الإطلاق عالميا، ومساهمة الطبيعة بشكل مباشر في 44% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وعن خطوط الدفاع في مواجهة التغير المناخي، فأشار إلى أنها تضم : التمويل، والتخفيف، أي الانخفاض المستمر في انبعاثات الغازات الدفيئة؛ لتحقيق أهداف باريس 2015، والتكثيف، وإعداد وحماية الأنظمة البيئية المختلفة من عواقب تغيرات المناخ، والحد من تكلفة كوارثها، إلى جانب إنشاء صندوق الخسائر والأضرار؛ لتحمل تكلفة الأضرار الاقتصادية، وإعادة البناء بعد الكوارث، والتعويض الرمزي عن الخسائر البشرية.
واستعرض مخرجات قمتي شرم الشيخ، ودبي: وشملت في دبي: تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، الاتفاق علي زيادة قدرة الطاقة المتجددة بثلاثة أمثالها، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، والإجماع على التحول من الوقود الأحفوري بشكل عادل، للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، وتدشين صندوق استثمارات «ألتيرا» للتعبئة 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما خرجت قمة شرم الشيخ، باعتماد نهج شمولي للعمل المناخي كجزء من العمل التنموي، وبأجندة شرم الشيخ للتكيف، وتدشين صندوق الخسائر والأضرار، ودعوات لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي، وتقرير الخبراء رفيع المستوى عن التمويل المناخي، ودعوات لمنتديات التمويل الإقليمية، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.
كما ألقى الضوء على القدرات الهائلة للمنطقة العربية في مجال الطاقة المتجددة، وتشمل: طاقة الشمس والرياح، والطاقة الحرارية، وتكلفة وثمرة استخدامها، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي في تحقيق أهداف النمو، والتنمية المستدامة، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الناتج المحلي العالمي بنسبة 7%.
واختتم محاضرته، بتوضيح أسس إدارة السياسات العامة؛ لتحقيق أهداف النمو، والتنمية المستدامة، وتشمل: دولة قوية، وسياسات مرنة، ومؤسسات رقابية فعالة، وأسواق تنافسية.
وعقب المحاضرة، جرى فتح باب المناقشة، للرد على أسئلة، واستفسارات الحضور؛ في موضوع المحاضرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة اسيوط التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية لتحقیق أهداف جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا
حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الأربعاء من أن جيلا كاملا من الفلسطينيين في غزة “سيُحرم من الحق في التعليم” إذا انهارت الوكالة في القطاع بموجب تشريع إسرائيلي جديد.
أقر الكنيست الشهر الماضي تشريعا يحظر على الأونروا العمل في الأراضي المحتلة بمجرد دخوله حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني المقبل. وقال لازاريني إن تنفيذ القانون “ستكون له تداعيات كارثية”.
وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة “في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة… الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة بدون الأونروا هو التعليم”.
وأضاف “في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم”، محذرا من أن هذا من شأنه أن يزرع “بذور التهميش والتطرف”.
كما دعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمنع تنفيذ هذا التشريع.
تأسست الأونروا في 1949 عقب الحرب التي اندلعت لإعلان قيام دولة الاحتلال في العام السابق. وتقدم الوكالة المساعدات والرعاية الصحية والتعليم لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.
ووصفت الولايات المتحدة، حليفة الكيان الصهيوني، دور الأونروا في غزة بأنه “لا غنى عنه”. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمس الثلاثاء إنه من المهم للغاية أن يوقف الاحتلال تنفيذ هذا التشريع.
لكن من المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني، بعد أيام فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المنصب لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وبالنظر إلى نهجه في ولايته الأولى، فمن المرجح أن يتبنى ترامب نهجا مؤيدا للاحتلال بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن.
وعند سؤاله في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء عما إذا كان سيتواصل مع ترامب، قال لازاريني “الإجابة المختصرة هي نعم”.
وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه للأونروا، وحذر “بشدة من أي محاولات لتفكيكها أو تقليصها”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للكيان الصهيوني إن استبدال الأونروا في غزة والضفة الغربية سيكون مسؤولية الكيان الصهيوني كقوة احتلال. وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية أرضا محتلة من إسرائيل.
ويقول الاحتلال إن موظفين في الأونروا شاركوا في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أعقبه شن الحرب على غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي الأونروا ربما شاركوا في الهجوم وتم فصلهم. كما تبين أن أحد قادة حماس في لبنان، والذي قتله الاحتلال، كان موظفا في الأونروا.
المصدر رويترز الوسومالأمم المتحدة الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين