#سواليف

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا عن الوضع الكارثي لمستشفيات غزة المستهدفة من قبل الاحتلال، ووضع أطباء القطاع الذين يتعرضون لـ “التهجير أو الاعتقال أو الموت”، كما أشارت في عنوانها.

وتبدأ الكاتبة بقلم ميريام بيرغر تقريرها بقصة طبيب تخدير، الذي لم “يكن بعد 4 أشهر من العمل القاسي والفظاعات، يريد مغادرة عمله في مستشفى ناصر الشهر الماضي عندما اقتربت منه الدبابات الإسرائيلية، ولكنه كان يعرف أن الأطباء في غزة، سيلقون عند الجيش الغازي في زمن الحرب أحد 3 أمور، إما التهجير، وإما الاعتقال، وإما الموت”.

وأشارت إلى “مخاوف طبيب التخدير الذي فر من خان يونس، خشية أن يُتهم بدعم حماس، ويجبر على خلع ملابسه والجلوس معصوب العينين، والتعرض لما شاهده من صور الإذلال المنشورة عبر الإنترنت، وما سمع من الانتهاكات التي تعرض لها الفلسطينيون من سكان غزة في مواقع الاحتجاز السرية الإسرائيلية، خاصة أن لديه 6 أطفال وأسرة كبيرة في رفح تعتمد عليه”.

مقالات ذات صلة بيان عاجل من اتحاد الكرة بشأن الوحدات ورئيسه 2024/02/25

وروى الطبيب تجربته لصحيفة “واشنطن بوست”، بشرط عدم الكشف عن هويته، من أجل سلامته. وقال الطبيب عبر الهاتف من رفح إنه فر من المستشفى حزينا يوم 26 يناير/كانون الثاني، وانضم إلى الكادر المتنامي من العاملين الطبيين النازحين في قطاع غزة، وهو الآن يعيش في خيمة من النايلون.

فر طبيب التخدير مع 3 عاملين طبيين آخرين، لكنه كان الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى رفح بعد أن عاد رفاقه بسبب الخوف إلى المستشفى

وفر طبيب التخدير مع 3 عاملين طبيين آخرين، لكنه كان الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى رفح بعد أن عاد رفاقه بسبب الخوف إلى المستشفى، ويقول “كان هناك الكثير من الطلقات النارية والكثير من الدمار، واضطررت إلى المغادرة لأن لدي عائلة كبيرة أنا مسؤول عنها”.

ويعتقد طبيب التخدير أن زملاءه الثلاثة هم الآن من بين 70 طبيبا وممرضا وفنيا طبيا أخذتهم القوات الإسرائيلية من مستشفى ناصر واحتجزتهم حسب وزارة الصحة في غزة، مشيرا إلى أنه ربما يكون قد عبر نقاط التفتيش لأنه كان يحمل طفلا وجده وحيدا وسط فوضى الفرار.

ويلفت التقرير إلى أنه “يوجد أكثر من 100 من العاملين في المجال الطبي في السجون الإسرائيلية، ولا يُعرف مكان وجودهم ولا حالتهم تحديدا”.

وترجح وزارة الصحة أن يكون الباقون نازحين، وقال مسؤول الوزارة أحمد شطات إن معظم الأطباء فروا من منازلهم إلى الجنوب ويعيش معظمهم في خيام، ويكرسون أيامهم لمحاولة العثور على الطعام والماء حتى يتمكنوا هم وعائلاتهم من البقاء على قيد الحياة.

وأكدت الصحيفة أن “كثيرا من الأطباء يخشون العودة إلى القطاع الطبي وأزماته الحادة، حيث يقف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على حافة المجاعة -وفقا للأمم المتحدة– وتنتشر بينهم الأمراض المعدية، ويحذر المحللون وعمال الإغاثة من أن الجوع والمرض يمكن أن يقتلا عددا أكبر من الناس مقارنة بالأسلحة الإسرائيلية”.

ولفتت إلى أنه لا يزال عدد قليل من المستشفيات والمرافق الطبية في غزة مفتوحا ولو جزئيا، كما تقول الصحيفة.

وقد وجه كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، سؤالا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلا “كيف يمكننا الحفاظ على أي نوع من الاستجابة عندما يتم استهداف العاملين في المجال الطبي ومهاجمتهم وتشويه سمعتهم بسبب مساعدتهم للجرحى؟ لا يوجد نظام صحي يمكن الحديث عنه في غزة. قام الجيش الإسرائيلي بتفكيك المستشفيات، الواحد تلو الآخر”.

وأشار تقرير “واشنطن بوست” إلى “أن إسرائيل تقول إن الأطباء والمستشفيات يوفرون الغطاء لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكن أطباء فلسطينيين ومتطوعين طبيين دوليين أكدوا أنهم لم يروا أي علامة على وجود نشاط مسلح.

جماعات حقوق الإنسان تؤكد أن الغارات الإسرائيلية على المنشآت الطبية والمهنيين الطبيين تنتهك القانون الدولي

ونوه إلى أن جماعات حقوق الإنسان تؤكد أن الغارات الإسرائيلية على المنشآت الطبية والمهنيين الطبيين تنتهك القانون الدولي، ولا تتناسب مع أي تهديد يشكله المسلحون الذين ربما كانوا في المستشفيات.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تحتفظ بسلطة احتجاز سكان غزة دون تهمة بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين لعام 2002، وهو شكل من أشكال الاعتقال الإداري الذي تقول جماعات حقوق الإنسان إنه ينتهك القانون الدولي.

وقالت بدور حسن، الباحثة في منظمة العفو الدولية إنه “يمكن النظر إلى احتجاز هؤلاء الأطباء باعتباره امتدادا للهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية، التي من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون الدولي”.

وذكر التقرير أن بعض الأطباء النازحين أنشأوا عيادات مجانية في المخيمات والملاجئ للنازحين، ويعمل طبيب التخدير عدة أيام في الأسبوع في مستشفى النجار في رفح، وهو لا يشعر بالأمان، خاصة عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يتجه نحو رفح، “إذا حدث شيء لرفح أين يمكننا أن نذهب؟”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف القانون الدولی طبیب التخدیر واشنطن بوست فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

شاهد | دمار واسع بمجمع “العرضي” في صنعاء بعد غارات أمريكية بريطانية.. واليمن يتوعد بالرد

يمانيون../
شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني، ليلة أمس، غارات عنيفة استهدفت مجمع “العرضي” التابع لوزارة الدفاع وسط العاصمة صنعاء، ما أسفر عن دمار واسع في المباني والمنشآت.

وتأتي هذه الهجمات ضمن محاولات واشنطن ولندن لإجبار اليمن على التراجع عن دوره الديني والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني، وإيقاف عملياته العسكرية التي تستهدف العمق الإسرائيلي وتؤمّن الممرات البحرية نصرة لغزة التي تواجه حرب إبادة صهيونية موثقة من منظمات دولية.

وفي زيارة ميدانية صباح اليوم لموقع الاستهداف، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن مساندة غزة ونصرة القضية الفلسطينية. وقال الحوثي: “كلما زاد الاستهداف والقصف الأمريكي على اليمن، ازددنا صمودًا وتحديًا واستعدادًا للمواجهة، ولن نساوم على واجبنا تجاه فلسطين.”

وأشار الحوثي إلى أن التهديدات الأمريكية، سواء بوقف الإغاثة الإنسانية أو بشن حرب مباشرة على اليمن، لن تحقق أهدافها، مؤكداً أن قائد الثورة كان واضحًا في موقفه: “لن تتوقف عملياتنا المساندة لغزة إلا إذا توقف العدوان والحصار عن القطاع.”

وتظهر الصور والفيديوهات حجم الدمار الكبير الذي خلفته الغارات، مما يعكس شدة التصعيد الأمريكي البريطاني ضد اليمن في هذه المرحلة.

وأكدت صنعاء أن الرد سيكون حاضرًا على أي اعتداء جديد، وأن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تعزيز الصمود اليمني وتكثيف العمليات المناصرة لفلسطين.

تقرير _
صنعاء – رسائل الرد اليمني على العدوان الصهيو امريكي
16-6-1446 هـ 17-12-2024مhttps://t.co/D5T9OzlWk9 pic.twitter.com/oSp4RsRinj

— قناة اليمن الفضائية (@alyementv1) December 17, 2024

مقالات مشابهة

  • مدير المستشفيات الفلسطينية يدين الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي شمال غزة
  • منظمات دولية: مؤشرات واضحة على تطهير عرقي في غزة عبر التهجير القسري والحصار والقصف الإسرائيلي
  • طبيب على ضفاف النيل
  • شاهد | دمار واسع بمجمع “العرضي” في صنعاء بعد غارات أمريكية بريطانية.. واليمن يتوعد بالرد
  • أسعار صرف العملات اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 في عدن وصنعاء
  • صور| دمار كبير يطال السفارات بجزيرة فانواتو بعد زلزال بقوة 7.3 درجة
  • شاهد.. معلق رياضي سوداني يوثق دمار ملعب الهلال جراء الحرب
  • في أعماق غزة… تراجيديا الجوع تحت وطأة الاعتقال الكبير
  • بعد ساعة من النشر..  "جورزليم بوست" تحذف خبرا يتحدث عن رد إسرائيلي مرتقب على الحوثيين في اليمن
  • صحيفة عبرية: الحوثيون لا يزالون "الرجل الأخير الصامد" بين وكلاء إيران في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)