الأسبوع:
2025-02-07@03:36:22 GMT

جيش فلسطين وإرهابيو إسرائيل

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

جيش فلسطين وإرهابيو إسرائيل

وقفتنا هذا الأسبوع نتحدث فيها حضراتكم بواقعية عن حقيقة رجال المقاومة الفلسطينيين وقتلة إسرائيل، فبعد متابعتنا للحرب الفلسطينية- الإسرائيلية طوال الخمسة شهور تقريبًا الفائتة لا حظنا مدى احترافية جيش (المقاومة) فلسطين فى تعاملهم مع الأسرى الإسرائيليين من مدنيين وعسكريين، لا ينكرها القاصى والدانى، جعلت العالم يعرف من هم الإرهابيون الحقيقيون وهم قوة الاحتلال الذين يقتلون الأسرى ويعذبونهم، وبين الجيش الحقيقى رجال المقاومة الفلسطينية الذين يحترمون القوانين الدولية، وأكثر ورأينا معاملاتهم الإنسانية مع أسرى الكيان الصهيونى، ورأينا الغشم الصهيونى الإرهابى القاتل فى كيفية التعامل مع الإعلاميين بجميع فئاتهم، ولم نر تعرض المقاومة لأي إساءة للإعلاميين، وخاصة من هم ضدهم.

رأينا كيف تعامل الجيش الإرهابى مع النازحين الفلسطينيين الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن والشباب العزل من السلاح، ورأينا التعامل الذكى، والمحترم من جيش المقاومة الفلسطينية للأسرى الصهاينة مع الأطفال، والسيدات البنات، وكبار السن وحتى الأسرى من الجيش الإرهابى الصهيونى.

رأينا مدى حرص جيش المقاومة الفلسطينية وحرصهم على أبناء جنسهم من الفلسطينيين، ولم نر مقتل أحد الفلسطينيين، ولو بالخطأ على يد جيش المقاومة الفلسطينية، ورأينا كيف قتل الجيش الإرهابى الصهيونى بعضا من أسراه باعترافهم هم شخصيًا، ومنهم من مات بالغاز السام، ومنهم من مات بآلة السلاح القاتل الصهيونى، ومنهم من أصيب إصابات بالغة.

وصدقونى ما أراه من شخصى المتواضع هو أن كثيرًا من المسئولين الإسرائيليين لا يريدون عودة أسراهم المتبقيين أحياء بل أراهم يتمنون أن يناموا، ويصحوا ليروا كل أسراهم المتبقين مقتولين، ولو بأيديهم هم شخصيًا، وكأنها أتت بطريق الخطأ.

وبالفعل أكيد جانب كبير مننا، ومن الجنود والضباط الإسرائيليين وصلهم ذلك الإحساس الذى بدأ يتضح شيئًا فشيئًا، وهذا سينطبع فى الأيام والشهور القادمة على داخليات كثير من الشعب الإسرائيلي وضباطهم وجنودهم، بل كثير من شعوب العالم حتى شعوب الدول العظمى ودول أوروبا التى كانت تؤيد، وتميل للكيان الصهيونى بدأت تدرك حقيقة الكيان الصهيونى الإرهابى بل كثير من اليهود بالداخل، والخارج بدا يتضح لهم الوجه القبيح القاتل لمسئوليهم وقيادات جيشهم.

وصدقونى بدأت أنا شخصيًا أرى أن الأيام القادمة ستحمل مفاجآت طيبة للشعب الفلسطينى ثقة فى الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيرًا، وثقة فيمن سخرهم الله لتلك المرحلة، ولا عزاء لبعض العرب والمسلمين، وهنقول بعض، وليس كل لأن هناك الكثير حتى ولو بشق كلمة طيبة يساند بشدة الشعب الفلسطينى، والمقاومة الفلسطينية، التى اسمحوا لى يجب أن تكون لغتنا من هنا ورايح أن تلك المقاومة هى جيش فلسطين الحقيقى الحالى والقادم.

لا يجب أن نسير وراء بعض الإعلام الصهيونى والأمريكى بمسئوليهم ومواليهم وكلاء الصهاينة، وبعض المغيبين الذين يطلقون ألفاظًا مثل كلمات إرهابيي حماس أو مخربي حماس، لأن الإرهابيين الحقيقيين والمخربين الحقيقيين هم جيش الكيان الصهيونى الذى آخر جرائمهم ألبسوا أحد الشباب الفلسطينى ملابس كورونا، ووجهوه والسلاح خلفه أي بتهديد السلاح لأحد المستشفيات، ليبلغهم أن جيش الكيان الصهيونى يخطركم بإخلاء المستشفى من جميع النازحين، مع تهديده بأن عدم إخطاره، وعدم عودته إليهم سيقومون بقتله، وللأسف بعد عن قام بإبلاغ الرسالة وبما طلبوه وعاد إليهم فقتلوه رميًا بالرصاص- هؤلاء المجرمون- وأيضًا نفس النزعة الإرهابية لدى مستوطنيه المحتلين الذين يحملون السلاح أيضًا ولا يتورعون فى استخدامه ضد الشعب الفلسطينى الحبيب، من قتل وإحداث إصابات بل تجرأوا وأحرقوا بعض بيوت الفلسطينيينـ، وسياراتهم وممتلكاتهم، أي إرهاب هذا وأي قتلة حقيقيين هؤلاء، وفى النهاية كل التحية والتقدير لجيش المقاومة الفلسطينية المحترمين، الذين أبهرونا وأبهروا العالم بمقاومتهم الرائعة ومعاملتهم الطيبة لأسرى الكيان الصهيونى مدنيين وعسكريين.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين غزة قضية فلسطين جیش المقاومة الفلسطینیة الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

«كرسي السنوار».. مزار الأطفال لاستكمال مسيرة المقاومة الفلسطينية: سلاما على «يحيى»

في حي تل السلطان بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، كان هناك مكان وقطعة أثاث مهترئة ذات لون برتقالى لم يتخيل الفلسطينيون أن تكون أثراً مقدساً ودليلاً على شجاعة وبسالة المقاوم الذى ضحى بدمه وروحه فى سبيل تحريرها من المحتل، فالكرسى الذى انتشرت صورته على وسائل التواصل الاجتماعى منتصف شهر أكتوبر الماضى، وشهد جلوس زعيم حركة حماس يحيى السنوار فوقه للمرة الأخيرة قبل أن تستهدفه آلة القتل الإسرائيلية أثناء مواجهته لها، أصبح وجهة لأهالى القطاع خاصة الأطفال الذين يرون فيه القائد الملهم الذى لا يهاب الموت.

وفوق الكرسى الشهير الذى لا يزال فى مكانه فوق ركام منزل عائلة «أبو طه»، الذى تحصن «السنوار» داخل إحدى غرفه، حرص الأطفال الذين أتوا رفقة أهاليهم لإلقاء السلام على شهيد المعركة والوقوف فى رحاب المكان الذى شهد آخر لحظات قائد المقاومة فى الحياة، لم يكن الأمر مقتصراً فقط على صغار السن ولكن اهتمامهم بتفاصيل الموقع وتتبع الأثر وارتداء الزى العسكرى الملطخ بالدماء والإمساك بالسلاح الذى استخرجه ملاك البيت من تحت الأنقاض والحجارة، ونظرة التحدى التى كانت واضحة أثناء التقاط الصور تنبئ بما يفكر به هؤلاء الأشبال.

زكريا محمد، طفل لم يبلغ العاشرة من عمره، نازح من شمال قطاع غزة أمضى 14 شهراً من الحرب داخل الخيام فى مستشفى شهداء الأقصى، بمنطقة دير البلح، وسط القطاع، اتجه إلى المنزل المنشود بمجرد سريان الهدنة وتنفيذ وقف إطلاق النار رفقة عدد من الصحفيين الذين قصدوا المكان للتصوير والتوثيق، ليركض نحو الكرسى الذى تمزقت كسوته ولم يعد باقياً منه سوى بعض الإسفنج المفتت المحشو داخله والحديد، ليجد أن هناك طابوراً من الأطفال ينتظرون دورهم للجلوس على الكرسى والتقاط الصور التى تحاكى جلسة صاحب «العصا».

وقال «زكريا»: «كنت أتوقع أننى الوحيد اللى هكون موجود هنا علشان أتصور على كرسى الشهيد السنوار الله يرحمه، بس اتفاجئت إن فيه أطفال كتير جاءوا لنفس السبب، ووقفت أكثر من نص ساعة عشان أطلع فوق الركام وأتصور واتبسطت كتير إنى ليا صورة وذكرى فى هذا المكان».

التقط الطفل الغزى الصورة بينما كان يرفع بإحدى يديه شارة النصر وبيده الأخرى أمسك بعصا حديدة صغيرة ليحاكى آخر صورة التقطتها الطائرة المسيرة التابعة للاحتلال الإسرائيلى لـ«السنوار» أثناء إمساكه بعصا مشابهة وإلقائها نحوها فى مشهد يجسد تمسكه بخيار المقاومة حتى الرمق الأخير، ليقوم «زكريا» عقب ذلك بحزم أمتعته والعودة رفقة أسرته مع النازحين نحو أراضيهم شمال القطاع.

الطفلة إيمان عزام، 9 أعوام، أحد سكان مدينة رفح هى الأخرى صعدت فوق الركام لتصل إلى الكرسى، بينما كانت عيناها تضحكان وهى تلتقط الصور، وقالت: «كنت كتير مبسوطة، بس أمى وأبى كانوا خايفين عليا وجاءوا معايا على المكان لما صممت أروح أتصور زى رفقاتى لأن الاحتلال كان بيترك قنابل وألغام فى الأماكن اللى بينسحبوا منها، بس الحمد لله اتصورت وما صار شىء».

مقالات مشابهة

  • زيادة دراماتيكية في عدد عمليات المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة خلال عامين
  • «كرسي السنوار».. مزار الأطفال لاستكمال مسيرة المقاومة الفلسطينية: سلاما على «يحيى»
  • برلماني عن مُخطط تهجير الفلسطينيين: الكيان الصهيوني اعتاد على أسلوب البلطجة
  • عدد قتلى وجرحى إسرائيل الذين سقطوا بنيران صديقة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • استشهاد القائد محمد الضيف.. تتويجٌ لتضحيات المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها
  • الحاج أبوحنان الصهيونى
  • روسيا عن خطط إسرائيل: يريدون البقاء في فلسطين ولبنان والجولان