يورونيوز : توجيه الاتهام إلى أربعة شرطيين بممارسة العنف خلال التصدي لأعمال الشغب في فرنسا
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد توجيه الاتهام إلى أربعة شرطيين بممارسة العنف خلال التصدي لأعمال الشغب في فرنسا، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي وجه الاتهام إلى أربعة عناصر في الشرطة الفرنسية يشتبه بتعرّضهم بالضرب لشاب في مرسيليا في جنوب شرق البلاد على هامش أعمال شغب شهدتها فرنسا في .، والان مشاهدة التفاصيل.
وجه الاتهام إلى أربعة عناصر في الشرطة الفرنسية يشتبه بتعرّضهم بالضرب لشاب في مرسيليا في جنوب شرق البلاد على هامش أعمال شغب شهدتها فرنسا في أوائل تموز/يوليو، وتم حبس أحدهم احتياطيا، وفق ما أعلنت النيابة العامة الجمعة.
ووُجّهت للعناصر الأربعة اتهامات ليل الخميس-الجمعة بممارسة وكلاء للسلطة العامة العنف الجماعي باستخدام سلاح أو التهديد باستخدامه، ما أدى إلى تعطيل أحدهم بشكل كامل عن العمل لأكثر من ثمانية أيام.
وهم متّهمون بالتعرّض بالضرب لشاب يبلغ 21 عاما في وسط مرسيليا ليل 1-2 تموز/يوليو حينما كانت تشهد هذه المدينة على غرار مدن فرنسية عدة، أعمال شغب عنيفة على خلفية مقتل المراهق نائل برصاص ضابط شرطة في نانتير في منطقة باريس عند نقطة للتفتيش المروري.
بعد بضعة أيام ودخوله المستشفى للعلاج، أكد الشاب هادي في صحيفة "لا بروفانس" اليومية الإقليمية أنه تعرّض للضرب على يد مجموعة مؤلفة من أربعة أو خمسة إشخاص قال إنهم شرطيون في وحدة مكافحة الجريمة، وذلك بعدما أصيب بطلقة دفاعية (كرة وامضة) في الصدغ.
وقال محاميه جاك-أنطوان بريزيوسي الجمعة في تصريح لوكالة فرانس برس "لقد وجّهت إليه طلقة مثل أرنب ثم تعرض للضرب"، موضحا أن التقرير الطبي الأولي للشاب أفاد بتعطّله عن العمل لمدة 60 يوما.
وأضاف بريزيوسي أن موكله خضع على الفور لعملية جراحية للأعصاب، وهو حاليا يعتمر خوذة بعد إزالة جزء من عظم الجمجمة.
وعاد هادي إلى منزله الخميس بعد عملية جراحية ثانية لكسر في الفك، وفق المحامي.
وأشار المحامي إلى أن هادي الذي يعمل في مطعم في ميرارغ على بعد 40 كيلومترا من مرسيليا، كان يمكن أن يفقد عينه اليسرى.
أثار توجيه الاتهام إلى الشرطيين الأربعة وخصوصا إيداع أحدهم الحبس الاحتياطي، غضب النقابات.
فقد ندّدت نقابتا "أليانس" و"أنسا" في بيان مشترك بالإجراء واعتبرتا أن "الحبس الاحتياطي إجراء استثنائي ينطبق على المواطنين بقدر ما ينطبق على الشرطة".
بدورها اعتبرت نقابة مفوّضي الشرطة أنه "إجراء يجب أن تنطبق طبيعته الاستثنائية أيضا على الشرطة".
وقال ممثل نقابة أليانس رودي مانا في تصريح لوكالة فرانس برس "سيجرى تحقيق. إذا ارتكبوا خطأ فستتم معاقبتهم. لكن الحجز الاحتياطي السابق للمحاكمة هو القشة التي تقصم ظهر البعير"، مشيرا إلى "زملاء محبطين" وأخذ "عشرات" الشرطين في مرسيليا "إجازات بسبب المرض أو الإجهاد في العمل".
بحسب مانا، تجمّع نحو 250 شرطيا الخميس أمام محكمة مرسيليا حيث كان زملاؤهم الأربعة يمثلون أمام قاض مساء الخميس.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ضباط الشرطة هؤلاء وهم يصفقون بحرارة لزميلهم الذي تم نقله بالسيارة إلى مكان التوقيف.
وقال المحامي بريزيوسي إن هذه التظاهرة "أثارت انزعاجا" لدى هادي، وتابع "لقد حطّمه ذلك. جولات التصفيق تعكس ازدراء تاما بالجهاز القضائي".
حتى الآن ، أشارت المفتشية العامة للشرطة الوطنية (شرطة الشرطات) إلى أنها أجرت على الأقل 21 تحقيقا في ممارسات الشرطة أثناء التظاهرات وأعمال العنف التي أعقبت مقتل نائل.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
رأي.. عمر حرقوص يكتب: بندر عباس.. مرفأ بيروت يحضر بالصورة
هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
مشاهد أولى لانفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس الإيرانية لم تمر من دون استحضار الذاكرة لصور سريعة من انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
بالعادة ليس ضرورياً أن يتذكر المرء حوادث أخرى كلما وقع تفجير ما، وليس بالضرورة أن ترتبط بالتفجيرات، لكن ما وقع في بندر عباس ومشاهد الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي من حريق سبق الانفجار وظهور مادة ارتفع منها لون برتقالي، وما تبع ذلك من قوة انفجار رفعت التراب عن الأرض إلى عباب السماء مع عصف سريع دمر دائرة كبيرة من المنطقة المحيطة، هذا المشهد بحد ذاته كرر صوراً حصلت سابقاً في بيروت.
في ذاكرة تلك المدينة على شاطئ البحر المتوسط، كان الحريق في المرفأ يتصاعد ترافقه أصوات قرقعة قوية ومتسارعة، فيتوقف الناس لالتقاط الفيديوهات غير آبهين بما يمكن أن يحصل لاحقاً، لأنهم لم يتوقعوا أن يلي ذلك الحريق انفجار يتحول إلى عصف سريع في الهواء، يدمر كل ما يقف بطريقه من سيارات وأبنية بعيدة مئات الأمتار عن النقطة صفر، ويقتل ويجرح الآلاف دفعة واحدة، ليطغى ذلك المشهد على كل الأخبار العالمية.
مشهد انفجار بندر عباس بقوته طغى على لقاء الوفدين الإيراني والأمريكي في عاصمة سلطنة عُمان، مسقط، وحاول المحللون في وسائل الإعلام ربط ما وقع مع المباحثات والملف النووي الإيراني، وتأثير ذلك على المفاوضات، ليشير البعض بشكل عرضي إلى دور إسرائيلي محتمل بالتفجير.
كان انفجار بيروت عنيفاً وقاسياً، وقع في مخزن مواد "نيترات أمونيوم" التي تستخدم في صناعة المواد المتفجرة كما تستخدم للزراعة، شحنة ضخمة وجدت طريقها إلى مرفأ بيروت وتُركت لسنوات، كانت خلالها تُسحب أطنان منها في تصنيع "براميل متفجرة" استخدمت بالحرب السورية حسبما أظهرت تحقيقات نقلت عن المحقق اللبناني.
أسباب انفجار بندر عباس لن تكون واضحة بسرعة، بين المواد الكيماوية والحريق الذي غطى سماء المنطقة، يحتاج البحث عن الحقيقة إلى وقت، فالمكان كبير ويحتاج لتحقيق موسع تقني يتابع خيوطاً عدة في الموقع للوصول إلى أسباب ما حصل، لكنه بالتأكيد لن يكون مثل التحقيق بما حصل بقضية مرفأ بيروت، حيث وضع مسؤولون حكوميون وحزبيون عراقيل كثيرة لمنع استكمال التحقيق، فرفعوا قضايا ضد المحقق وهددوا القضاء وتدخلوا بعمل النيابة العامة، لتضيع الحقيقة بين الأخذ والرد، وتنبعث اليوم من جديد مع تغير السلطات وبداية عهد جديد.
في بيروت اتهم حزب الله بجلب مواد "نيترات الأمونيوم" لاستخدامها بالحرب السورية، وخلال الساعات الأولى للانفجار وجه البعض أصابع الاتهام لإسرائيل، متحدثين عن سماع صوت طائرات حربية تغطي السماء قبل قليل من الانفجار، لكن هذا الاتهام اختفى بظل إرباكات عاشها التحقيق، ليقول بعض السياسيين إن اتهام إسرائيل سيلحق به تأكيد توجيه الاتهام لـ"حزب الله" بخزن مواد شديدة الخطورة بين الناس.
أما في إيران، فعمليات البحث عن مصابين وناجين مستمرة وكذلك محاولات إطفاء الحريق الضخم، ولكن التوقعات تقول إن طهران تفضل عدم توجيه الاتهام لإسرائيل بشكل مباشر، وهي قد تكون مضطرة للقول سريعاً قبل صدور أي نتائج تحقيق جدي إن ما حصل عملية مدبرة أو حادث عرضي، والسبب الذي يدعو طهران لذلك الموقف هو عدم تخريب المفاوضات النووية مع واشنطن التي يبدو أن الجدية تحكمها تخوفاً من فشلها وقيام إسرائيل بتوجيه ضربة للمواقع النووية.
بين تفجيري مرفأي بيروت وبندر عباس مسافة 1500 كيلومتر وأكثر من 4 سنوات من التغيرات التي طالت المنطقة والعالم، في تفجير بيروت كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينهي مرحلة عهده الأولى مودعاً بعد أشهر البيت الأبيض، وفي بندر عباس يبدأ عهده الثاني متسلحاً بأفكار يريد بها "تغيير" أمريكا والعالم، تبدأ بـ"الابتعاد" عن حلفائه الأوروبيين، ومحاولات انفتاح على روسيا والصين وكذلك إيران، التي لن يتسامح مع أي طرف يحاول خلط الأوراق خلال عملية التفاوض الجارية معها.