#سواليف

يخيّم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني نحو 2.2 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء، في حين ترصد الجزيرة تكدس شاحنات المساعدات في الجانب الآخر من معبر رفح.

وفي شمال القطاع تتزايد مظاهر نقص الغذاء الحاد في المناطق المحاصرة من قبل قوات الاحتلال.

وأظهرت مشاهد للجزيرة احتشاد النازحين في طوابير طويلة للحصول على ما يسد رمقهم رغم قلة الإمكانات والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية والذي ينذر بحصول مجاعة، وفق ما تحذر منه المنظمات الإنسانية الدولية.

مقالات ذات صلة الدويري: إسرائيل وسّعت عملياتها في شمال غزة ولا تزال عاجزة عن إخضاع الجنوب 2024/02/25

تكدس الشاحنات
وأظهرت صور طائرة مسيّرة لمعبر رفح في 22 فبراير/شباط الجاري حصلت عليها الجزيرة تكدس مئات الشاحنات على معبر رفح، في حين يعاني نحو مليونين و200 ألف نسمة خطر الجوع الشديد.

ويستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع حيث باتت الغالبية العظمى من سكانه مهدّدة بخطر “مجاعة جماعية”، وفق الأمم المتحدة.

ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال دونه مخاطر بسبب الدمار والقتال.

وفي جباليا شمال القطاع، أظهرت مقاطع فيديو تدافع عشرات الأشخاص حاملين أوانيَ فارغة للحصول على الطعام. ووسط حالة من الفوضى، صرخ رجل يبدو أنه مسؤول عن توزيع حساء قائلا “خلص”، في دعوة لوقف التدافع.

وصرخ أحد المحتشدين بالقول: “ليرَ كلّ العالم أين وصلنا وما الذي يحل بنا”.

وفي لقطة أخرى، تجمّع عشرات المحتجين على نقص المواد الغذائية، وبينهم أطفال، حملوا عبارات كتب عليها “أطفالنا يموتون من الجوع”، و”أدخلوا المساعدات الى شمال غزة”، و”لا لسياسة التجويع”.

ونزح الكثيرون من سكان شمال القطاع إلى وسطه، ومن هؤلاء سمير عبد ربه، الذي وصل من جباليا إلى النصيرات صباح الأحد، نازحا بسبب الجوع مع زوجته وطفلته التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية “جئت مشيا على الأقدام من شمال غزة.. لا أستطيع أن أصف كمية المجاعة هناك.. عندي بنت صغيرة عمرها عام ونصف، لا يوجد حليب. أحاول أن أطعمها الخبز الذي أصنعه من بقايا العلف والذرة، لا تهضمه، لا مغيث، أملنا كبير فقط بربنا”.

تحذيرات دولية
وقد حذّرت منظمة “إنقاذ الطفولة” من أن خطر المجاعة يُتوقع أن يتزايد طالما استمرت حكومة إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات إلى غزة.

وقالت أدريانا زيغا مسؤولة الإعلام والتواصل في منظمة أوكسفام إن المعدل اليومي لدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة غير كاف.

وأضافت للجزيرة: “ننتظر الحصول على 3 آلاف علبة من المستلزمات الصحية لإدخالها إلى غزة”.

من جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إسرائيل تحاول التخلص من الوكالة بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف المستشار الإعلامي -في تصريحات للجزيرة- أن الفرق التابعة للأونروا حاولت إدخال شاحنات المساعدات لشمال غزة مرات عدة لكن إسرائيل منعتهم من ذلك.

وقبل يومين، حذرت الأمم المتحدة من أن القيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة تؤدي إلى زيادة المخاوف من انتشار المجاعة والعطش والأمراض.

وقال التقرير إن “الحصار المفروض على غزة قد يعني عقابا جماعيا، فضلا عن أن استخدام التجويع كوسيلة للحرب، يعتبر من جرائم الحرب”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -الخاضعة لمحاكمة أمام العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين- حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

وكانت الأمم المتحدة قد صنفت الـ100 يوم الأولى من الحرب على غزة بأنها الأكثر دموية في القرن الـ21.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف معبر رفح شمال غزة

إقرأ أيضاً:

غزة الآن.. أحزمة نارية وتوغل بري للاحتلال بحي الشجاعية شمال القطاع

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، توسيع عدوانه البري شمال قطاع غزة لتشمل حي الشجاعية، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المواطنين منذ 18 شهرا.

وبحسب وكالة وفا، أفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال بدأ التوغل شرق حي الشجاعية بمدينة غزة وسط قصف وأحزمة نارية كثيفة.

ومنذ بداية عدوانه على قطاع غزة، يجبر الاحتلال المواطنين في المناطق التي يتوغل بها على إخلائها قسرا، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح إلى المجهول.

وأنذر الاحتلال يوم أمس، المواطنين في مناطق وأحياء شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل الهجوم عليها، وهي منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان والزيتون الشرقي.

وبدأ جيش الاحتلال يوم الأربعاء، توغلا واسعا بمدينة رفح جنوبا ضمن عدوانه المتواصل جنوب القطاع.

ويأتي ذلك في ظل استمرار المجاعة جراء مواصلة سلطات الاحتلال إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ 2 مارس، وتوقف عمل المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي منذ الثلاثاء، بسبب نفاد الدقيق.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50، 523، والإصابات إلى 114، 776 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: مصر منعت خطة التهجير.. ولابد من الوقوف بجانب الرئيس والجيش
  • وسط تحذيرات أممية.. هكذا تفتك آلة الحرب بأطفال غزة قتلا وتجويعا
  • أزمة جوع وعطش.. تحذيرات أممية من سوء الأوضاع في قطاع غزة المنكوب
  • الصحة في غزة: الوضع الإنساني كارثي و13 ألف مريض مهددون
  • نائب بريطاني يدعو حكومة بلاده لإنزال مساعدات جوا إلى قطاع غزة
  • شبح المجاعة يهدد سكان الفاشر شمال دارفور
  • محافظ شمال سيناء: 90% من مساعدات قطاع غزة مصرية خالصة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع المنطقة الأمنية في شمال غزة
  • متحدثة أممية: نواجه عقبات كبيرة في غزة مع إغلاق المعابر لأكثر من شهر
  • غزة الآن.. أحزمة نارية وتوغل بري للاحتلال بحي الشجاعية شمال القطاع