سعر الفتاة حوالى 500 دولار.. تقرير صادم للواشنطن بوست عن استعباد الجنجويد للسكان فى الجنينة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
الجنينة .. قتل واغتصاب واستعباد
*تقرير صادم للواشنطن بوست عن استعباد الجنجويد للسكان فى الجنينة*
*اختطاف واحتجاز و اغتصاب للنساء فى منازل بالخرطوم و الجنينة*
*المليشيا تطلب فدية لاطلاق سراح المختطفين و تكرر القبض عليهم*
*سعر الفتاة حوالى 500 دولار ، و فدية اطلاق السراح 330 دولار*
كشفت تقرير للواشنطن بوست من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور عن حجم الجرائم التى ارتكبها مليشيا الدعم السريع فى دارفور، وقال التقرير ، وفقًا لتحقيق غير منشور للأمم المتحدة استعرضته الصحيفة و استنادآ لشهادة احد الناجين من القتل ، ويدعى موسى، انه وأصدقاؤه تمكنوا من البقاء على قيد الحياة لاستخدامهم كعمال فى خدمة ( الدعم السريع ) ، قام المقاتلون بسحبهم من مخابئهم ووبخوهم ووصفوهم بـ (العبيد) ، يتذكر موسى، الذي تمت مقابلته في مخيم للاجئين في تشاد مثل الآخرين المذكورين في هذه القصة، أن مقاتل قوات الدعم السريع قال: اخرجوا أيها العبيد) لقد قتل أحد أصدقائي بفأس.
وقال بعض الضحايا إنهم تم استعبادهم وبيعهم للعمل في مزارع قادة قوات الدعم السريع، وروى آخرون أنهم احتُجزوا بينما أُجبرت عائلاتهم على دفع فدية لهم، وقال بعض الضحايا إنه تم الاستيلاء عليهم عدة مرات، وقال شهود وناشطون إن من بين المختطفين فتيات وشابات تم تقييدهن وبيعهن ( رقيق ) جنس ، و اغلب الناجين الذين قدموا شهادات هم من قبيلة المساليت بالاضافة الى وجود مختطفين من قبائل اخرى ، تم اطلاق بعض المختطفين مقابل فدية حوالى (330) دولار، وقالت خميسة زكريا عبد البنات، 37 عاماً، التي ذهبت للبحث عن ابنها المفقود خارج الجنينة دون جدوى، إنها عثرت بدلاً من ذلك على صبيين من مجموعة المساليت العرقية يعملان كخادمين لدى أخت رئيس البلدية المحلية، قال أحدهم، 15 عاما، إنه كان ضمن مجموعة مكونة من 17 شخصا من المساليت، مقسمين على زعماء المليشيا وأجبروا على العمل كخدم في المنازل، اثنان لكل أسرة ، وقالت فاطمة إسحاق، 40 عاماً، إن قوات الدعم السريع قتلت ابنها البالغ من العمر 17 عاماً عندما داهمت منزلها في أرداماتا وإن ابنتها الصغرى، البالغة من العمر 15 عاماً، اختطفت أثناء محاولتها الفرار، لقد دفعت حوالي 80 دولارًا مقابل حريته، لكن آسره سلمه إلى مقاتل آخر، الذي أمرها بالدفع مرة أخرى، كان عليها أن تدفع ثلاث مرات، وفي نهاية المطاف، أخبرها أحد مقاتلي قوات الدعم السريع أنه سيبقي ابنها مستعبداً لحمل البضائع المنهوبة، لكنه لن يقتله، وقالت إنه لا يزال مفقودا ، ويقول العديد من الشهود والناشطين إنهم رأوا أيضًا شابات أسيرات يُباعن في دارفور ، قال أحد سكان كبكابية في شمال دارفور، إنه سمع اثنين من مقاتلي قوات الدعم السريع في السوق يناقشان بيع فتاتين في أكتوبر/تشرين الأول ، بدأ محادثة، وأخذه المقاتلون لرؤية امرأتين، تبلغان من العمر 18 و22 عامًا، محبوستين في أحد المنازل ، وطالب جنود قوات الدعم السريع بحوالي 1000 دولار للفتاتين، وقال أحد السكان المحليين إنه ساومهم على نصف هذا المبلغ وأخذهم إلى المنزل وبدافع من الشفقة، أطلق سراح النساء وأرسلهن للبحث عن عائلاتهن ،
وقالت سليمة إسحاق، رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية السودانية، إن الفتيات والشابات يتم بيعهن علنآ فى دارفور ، وقالت إسحاق إن وحدتها تعقبت فتيات مختطفات في عدة مناطق، بما في ذلك دارفور والخرطوم وأماكن أخرى، وقالت(شاهدهم شهود عيان مقيدين بالسلاسل في السيارات) ،
يقول التقرير أن هناك أكثر من 13 امرأة مفقودات من منطقتهن فى بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وقد عاد اثنان منهما بروايات عن العنف الجنسي، و افادت احداهن إن مقاتلي قوات الدعم السريع احتجزوها لمدة خمسة أيام واغتصبوها، وقالت المرأة الأخرى للجنة إنها احتُجزت في الخرطوم بالقرب من المطار، مع حوالي 50 امرأة أخرى في مبنى سكني يُستخدم الآن لاحتجاز النساء لاغتصابهن ، وقالت المبادرة الاستراتيجية إنها أكدت أن مقاتلي قوات الدعم السريع أحضروا ثلاث نساء إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور، وعندما طالب المدنيون بإطلاق سراحهم، طالب جنود قوات الدعم السريع بفدية قدرها حوالي 5 ألف دولار وقدموا هواتف للاتصال بعائلاتهم، التي دفعت في النهاية حوالي ثلثي هذا المبلغ ،
نواصل تقارير الانتهاكات
محمد وداعة
25 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد "سنعود إن شاء الله"
أفاد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، يوم الأحد، بأن قواته قد انسحبت من العاصمة السودانية، الخرطوم، وذلك بعد أن أعلن الجيش يوم الخميس استعادة السيطرة الكاملة على المدينة.
وفي كلمة موجهة إلى قواته التي تخوض حربا مع القوات السودانية منذ عام 2023، ذكر حميدتي: "خلال الأيام الأخيرة، تم الانسحاب لإعادة تموضع القوات في أم درمان، وذلك بناء على قرار اتفقت عليه القيادة وإدارة العمليات".
وقال في رسالة صوتية نشرت على تليغرام: "أود أن أؤكد لكم أننا غادرنا الخرطوم، ولكن إن شاء الله سنعود إليها"، وتعهد بأن تعود قواته إلى العاصمة أقوى من ذي قبل.
وأكد حميدتي أن "أي شخص، في إشارة إلى الجيش السوداني، يظن أن هناك مفاوضات أو اتفاقات مع هذه الحركة الشيطانية فهو مخطئ، وليس لدينا أي اتفاق أو حوار معهم.. الأمر يقتصر فقط على لغة البندقية".
وفي نوفمبر من العام الماضي، قام الجيش بشن هجوم مضاد قوي تمكن من خلاله من التقدم نحو العاصمة عبر وسط السودان، حتى تمكن من السيطرة عليها.
ومساء الخميس، أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي والمطار ومواقع استراتيجية أخرى. من قوات الدعم السريع.
وجاء هذا الإعلان في بيان صدر عن المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله، الذي أكد أن قوات الجيش تمكنت من "تطهير آخر جيوب شراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية" في الخرطوم، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
Relatedانعطافة ميدانية في الصراع السوداني: الجيش يقترب من الحسم في العاصمةالأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودانوفي تصريح له الأربعاء 26 مارس/ آذار، قال البرهان إن "الخرطوم حرة وانتهى الأمر"، وذلك أثناء إطلالته الأولى من القصر الرئاسي منذ عامين.
وكان مصطفى محمد إبراهيم مستشار قائد الدعم السريع، قد أعلن أن الانسحاب من الخرطوم كان "تكتيكيا" وليس اعترافا بالهزيمة.
يأتي هذا التطور وسط واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم. منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، قتل عشرات الآلاف من السودانيين، فيما نزح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العصر الحديث.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش السوداني يعلن السيطرة على العاصمة الخرطوم اعتقال رياك مشار يهدد السلام في جنوب السودان وتحذيرات دولية من تجدد الصراع هزائم متلاحقة لعناصر الدعم السريع في السودان.. أي مصير ينتظر قوات حميدتي؟ عبد الفتاح البرهان ضحاياقوات الدعم السريع - السودانمحمد حمدان دقلو (حميدتي)