الجنينة .. قتل واغتصاب واستعباد
*تقرير صادم للواشنطن بوست عن استعباد الجنجويد للسكان فى الجنينة*
*اختطاف واحتجاز و اغتصاب للنساء فى منازل بالخرطوم و الجنينة*
*المليشيا تطلب فدية لاطلاق سراح المختطفين و تكرر القبض عليهم*
*سعر الفتاة حوالى 500 دولار ، و فدية اطلاق السراح 330 دولار*
كشفت تقرير للواشنطن بوست من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور عن حجم الجرائم التى ارتكبها مليشيا الدعم السريع فى دارفور، وقال التقرير ، وفقًا لتحقيق غير منشور للأمم المتحدة استعرضته الصحيفة و استنادآ لشهادة احد الناجين من القتل ، ويدعى موسى، انه وأصدقاؤه تمكنوا من البقاء على قيد الحياة لاستخدامهم كعمال فى خدمة ( الدعم السريع ) ، قام المقاتلون بسحبهم من مخابئهم ووبخوهم ووصفوهم بـ (العبيد) ، يتذكر موسى، الذي تمت مقابلته في مخيم للاجئين في تشاد مثل الآخرين المذكورين في هذه القصة، أن مقاتل قوات الدعم السريع قال: اخرجوا أيها العبيد) لقد قتل أحد أصدقائي بفأس.

… لقد تعرضنا للضرب بالسياط ، وقال موسى إنه نُقل إلى منزل آخر، حيث كانت هناك ست جثث ملقاة في الخارج، وأمروه بالعمل في إصلاح السيارات ، وقال آسروه لجندي آخر من قوات الدعم السريع إن مجموعة موسى ستُقتل عندما ينتهون ، و فى النهاية تم اجبارهم على العمل فى المزارع ، آدم حامد، 24 عاما، الذي قال إنه نجا من إعدام جماعي في الجنينة، تم نقله أيضا إلى سجن ابن سينا ، واختطفت المليشيا مدنيين للحصول على فدية أو أجبرتهم على العبودية القسرية، وفقًا لعشرة ضحايا تم إطلاق سراحهم منذ ذلك الحين ، وقال الضحايا وشهود آخرون وناشطون إن عناصر من قوات الدعم السريع، التي استولت على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، واجتاحت معظم أنحاء منطقة دارفور الغربية، جعلت من عمليات الاختطاف هذه مصدرًا مربحًا للدخل ،
وقال بعض الضحايا إنهم تم استعبادهم وبيعهم للعمل في مزارع قادة قوات الدعم السريع، وروى آخرون أنهم احتُجزوا بينما أُجبرت عائلاتهم على دفع فدية لهم، وقال بعض الضحايا إنه تم الاستيلاء عليهم عدة مرات، وقال شهود وناشطون إن من بين المختطفين فتيات وشابات تم تقييدهن وبيعهن ( رقيق ) جنس ، و اغلب الناجين الذين قدموا شهادات هم من قبيلة المساليت بالاضافة الى وجود مختطفين من قبائل اخرى ، تم اطلاق بعض المختطفين مقابل فدية حوالى (330) دولار، وقالت خميسة زكريا عبد البنات، 37 عاماً، التي ذهبت للبحث عن ابنها المفقود خارج الجنينة دون جدوى، إنها عثرت بدلاً من ذلك على صبيين من مجموعة المساليت العرقية يعملان كخادمين لدى أخت رئيس البلدية المحلية، قال أحدهم، 15 عاما، إنه كان ضمن مجموعة مكونة من 17 شخصا من المساليت، مقسمين على زعماء المليشيا وأجبروا على العمل كخدم في المنازل، اثنان لكل أسرة ، وقالت فاطمة إسحاق، 40 عاماً، إن قوات الدعم السريع قتلت ابنها البالغ من العمر 17 عاماً عندما داهمت منزلها في أرداماتا وإن ابنتها الصغرى، البالغة من العمر 15 عاماً، اختطفت أثناء محاولتها الفرار، لقد دفعت حوالي 80 دولارًا مقابل حريته، لكن آسره سلمه إلى مقاتل آخر، الذي أمرها بالدفع مرة أخرى، كان عليها أن تدفع ثلاث مرات، وفي نهاية المطاف، أخبرها أحد مقاتلي قوات الدعم السريع أنه سيبقي ابنها مستعبداً لحمل البضائع المنهوبة، لكنه لن يقتله، وقالت إنه لا يزال مفقودا ، ويقول العديد من الشهود والناشطين إنهم رأوا أيضًا شابات أسيرات يُباعن في دارفور ، قال أحد سكان كبكابية في شمال دارفور، إنه سمع اثنين من مقاتلي قوات الدعم السريع في السوق يناقشان بيع فتاتين في أكتوبر/تشرين الأول ، بدأ محادثة، وأخذه المقاتلون لرؤية امرأتين، تبلغان من العمر 18 و22 عامًا، محبوستين في أحد المنازل ، وطالب جنود قوات الدعم السريع بحوالي 1000 دولار للفتاتين، وقال أحد السكان المحليين إنه ساومهم على نصف هذا المبلغ وأخذهم إلى المنزل وبدافع من الشفقة، أطلق سراح النساء وأرسلهن للبحث عن عائلاتهن ،
وقالت سليمة إسحاق، رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية السودانية، إن الفتيات والشابات يتم بيعهن علنآ فى دارفور ، وقالت إسحاق إن وحدتها تعقبت فتيات مختطفات في عدة مناطق، بما في ذلك دارفور والخرطوم وأماكن أخرى، وقالت(شاهدهم شهود عيان مقيدين بالسلاسل في السيارات) ،
يقول التقرير أن هناك أكثر من 13 امرأة مفقودات من منطقتهن فى بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وقد عاد اثنان منهما بروايات عن العنف الجنسي، و افادت احداهن إن مقاتلي قوات الدعم السريع احتجزوها لمدة خمسة أيام واغتصبوها، وقالت المرأة الأخرى للجنة إنها احتُجزت في الخرطوم بالقرب من المطار، مع حوالي 50 امرأة أخرى في مبنى سكني يُستخدم الآن لاحتجاز النساء لاغتصابهن ، وقالت المبادرة الاستراتيجية إنها أكدت أن مقاتلي قوات الدعم السريع أحضروا ثلاث نساء إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور، وعندما طالب المدنيون بإطلاق سراحهم، طالب جنود قوات الدعم السريع بفدية قدرها حوالي 5 ألف دولار وقدموا هواتف للاتصال بعائلاتهم، التي دفعت في النهاية حوالي ثلثي هذا المبلغ ،
نواصل تقارير الانتهاكات


محمد وداعة
25 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«مؤتمر الجزيرة»: الدعم السريع تطلق «9» محتجزين مقابل فديات مالية وتبقي على العشرات 

بحسب المؤتمر فإن 55 آخرين لا يزالون في الأسر بمراكز الاعتقال نفسها، حيث لم يتمكن ذووهم من دفع المبالغ المطلوبة.

الخرطوم: التغيير

قال مؤتمر الجزيرة – مجموعة أهلية –  إن قوات الدعم السريع أفرجت عن 9 محتجزين من بين 64 كانوا رهن الاعتقال في مراكزها بكل من سوبا ومعسكر طيبة في الخرطوم، بعد أن دفع ذووهم فديات مالية طالبت بها القوات.

وأوضح المؤتمر في منشور على منصة (فيسبوك) الخميس، أن 55 آخرين لا يزالون في الأسر بمراكز الاعتقال نفسها، حيث لم يتمكن ذووهم من دفع المبالغ المطلوبة.

وأشار إلى وجود معتقلين آخرين من قرية السريحة، يُحتجزون في مواقع مجهولة لم يتم التوصل إليها حتى الآن.

ومنذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، أبلغت منظمات حقوقية وتقارير محلية عن ممارسات متكررة من قبل قوات الدعم السريع تتعلق بالاعتقال العشوائي واحتجاز المدنيين.

ويتهم الأهالي القوات باستخدام هذه الأساليب لجمع الأموال، من خلال فرض فديات مالية على الأسر للإفراج عن المعتقلين، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية.

قرية السريحة وقرى أخرى في ولاية الجزيرة شهدت تزايدًا في الانتهاكات خلال الصراع، حيث يتعرض سكانها للاعتقال والاحتجاز التعسفي في مواقع تابعة للدعم السريع.

في حين يعجز كثير من الأهالي عن دفع الفديات بسبب الظروف الاقتصادية القاسية، تبقى هذه الممارسات سببًا في تفاقم الأزمات الإنسانية والنفسية في تلك المناطق.

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مناطق مختلفة من ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي، حيث شملت عمليات قتل واسعة النطاق واستهدافًا مباشرًا للمدنيين، وفقاً لتقارير محلية ودولية.

وقد شهدت المنطقة منذ ذلك الحين موجة من العنف الذي صنّف كأحد أخطر الصراعات الداخلية في السودان، حيث يتعرض المواطنون لانتهاكات متواصلة مع القيود المفروضة على الوصول والإبلاغ من قبل الأطراف المتصارعة.

 

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة شمال الجزيرة مؤتمر الجزيرة ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
  • الدعم السريع يستعيد السيطرة على مناطق بولاية النيل الأزرق
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • «مؤتمر الجزيرة»: الدعم السريع تطلق «9» محتجزين مقابل فديات مالية وتبقي على العشرات 
  • والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • استشهاد 40 شخصا جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان