تتفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع وانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والمياه والمواد الغذائية حيث أصبح الحصول على الغذاء مهمة شاقة لأغلب العائلات. لذلك، أصبح الناس يعتمدون على نبتة "الملوخية" لإطعام أطفالهم

اعلان

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد أعلن أن الإمدادات الغذائية في قطاع غزة لن تكفي إلا لبضعة أيام، مؤكداً أن الوصول إلى الغذاء الأساسي يعد تحدياً كبيراً في غزة.

وبذلك، أصبحت الملوخية، التي تتمتع بخصائص طبية ولها القدرة على أن تنمو في أرض قاسية جافة، العنصر الرئيسي الذي يقتات عليه سكان غزة.

وتقول بائعة  الملوخية في أحد الأسواق، أم عياد :" الناس يتضورون جوعاً، لا يوجد شيء سوى هذه الملوخية.  نقطفها ونبيعها للناس. لا يوجد طعام، ولا طهي، ولا ماء.. الناس جوعى. "

وبهذا الخصوص، تؤكد المواطنة أم سمير نجار، من سكان غزة بالقول: "لقد ضاع الناس، لقد مات الناس. الله يساعدنا ويعاقب من تسبب في هذا. هكذا نقضي أيامنا. نطبخ ولا يوجد غاز أو ماء، لا طعام ولا خبز. هذا حرام.  تستيقظ ابنتي  ليلاً، وتقول إنها تريد أن تأكل وتشرب، لكن لا يوجد شيء لاطعامها".

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. أكثر من نصف مليون شخص في غزة يعانون من المجاعة

وتحدثت أم يوسف عوضية، من جباليا، عن الخطر الذي يتعرض له الناس لمجرد الذهاب للحصول على هذه النباتات البرية: " أصبح الوضع أسوأ بكثير واضطررنا إلى المغادرة والذهاب إلى الحدود. لا توجد مسافة بيننا وبين الدبابات. نعرض حياتنا للخطر، لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ علينا أن نطعم أطفالنا. لدينا أطفال يريدون أن يأكلوا. القليل أفضل من لا شيء. يمكن للدبابة أن تفتح النار علينا، لكن على الرغم من ذلك نذهب للحصول على الملوخية، هذه النباتات تُسمى "حشيش الأرض". أحياناً نمرض بسبب نقص المياه النظيفة، لذلك نحصل على بعض من هذه الأعشاب التي نغليها ثم نشربها."

وبينما تتوالي نداءات الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة لإنقاذهم من الموت جوعاً، علق برنامج الغذاء العالمي مساعداته الإنسانية مؤقتاً إلى شمال قطاع غزة، وذلك إلى أن تتوفر شروط السلامة الملائمة لعمل طواقم المنظمة وللفلسطينيين المراد الوصول إليهم.

ويقول المواطن أبو مصطفى، من سكان غزة: "الملوخية هي الطعام الوحيد الذي لا يزال متاحاً للناس. وقد تكون هذه آخر وجبة، لأننا عندما نذهب لإحضارها تُفتح علينا النار. لم يبق هناك أرز أو أي شيء. هذا آخر شيء. يأتي الناس لشراء الملوخية  لأنها أسهل وأرخص شيء. ليس هناك ما يمكن إضافته إلى الملوخية، لذا يلجأ الناس لشربها."

مبعوث الأمم المتحدة يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويحذر من تداعيات أي عمل عسكري في رفحرئيس منظمة الصحة العالمية: "غزة منطقة موت" والوضع "لا إنساني" وزيرة إسرائيلية: "فخورة بالدمار الذي أحدثه جيشنا في غزة وسنقطع رأس السنوار"

وشدد برنامج الغذاء العالمي، المنظمة التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة تسليم الغذاء بأمن وسلام للأهالي الذين هم في أمس الحاجة إليه شمال قطاع غزة.

 ونزح نحو 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى مدينة رفح الجنوبية على الحدود مع مصر.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيلم "بنات ألفة".. قصة حقيقة لأم تونسية وقعت ابنتيها في قبضة "داعش" مرشح لأوسكار 2024 جاسوس إسرائيلي أمريكي سابق يريد الانضمام إلى بن غفير في الكنيست وتهجير فلسطيني غزة إلى أيرلندا الفلسطينيون في غزة يعانون من "حرب تجويع" ومنظمات دولية تحذر من استخدام إسرائيل سلاح الحصار الغذائي مجاعة قتل قطاع غزة نقص - شُحّ الغذاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة في يومها الـ142: نتنياهو يتحدى العالم ويخطط لاجتياح رفح ويرسل وفدا إلى قطر لبحث صفقة التبادل يعرض الآن Next شاهد: خراطيم مياه وضرب واعتقال في مظاهرة عائلات الرهائن بتل أبيب.. والشرطة الإسرائيلية تحقق يعرض الآن Next شاهد: غزة الحاضرة.. فنانون يعلنون تضامنهم مع الفلسطينيين خلال توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي يعرض الآن Next فيديو: قصف أمريكي بريطاني عنيف ومكثف يستهدف مواقع للحوثيين في اليمن يعرض الآن Next فيديو: وزارة الدفاع الروسية تظهر مدافع الهاوتزر تدك مواقع أوكرانية اعلانالاكثر قراءة حرب غزة في يومها الـ141.. قصف إسرائيلي مستمر ونتنياهو: سنقر خططا عملياتية بشأن رفح الأسبوع المقبل عامان على الحرب الروسية في أوكرانيا.. كيف بدا المشهد في موسكو؟ قصف بلا هوادة على غزة وتصعيد في الضفة الغربية وموافقة إسرائيلية على إرسال وفد مفاوض إلى باريس حاخام يهودي أسس "بيت الرعب" يقر بذنبه في استعباد 30 امرأة.. فكيف كان عقابه؟ ألمانيا تعطي الضوء الأخضر لاستهلاك الحشيش.. وهذه هي الشروط

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا تل أبيب روسيا إسرائيل طوفان الأقصى أوكرانيا بنيامين نتنياهو احتجاجات Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا تل أبيب روسيا إسرائيل My Europe العالم Business رياضة Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: مجاعة قتل قطاع غزة نقص ش ح الغذاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا تل أبيب روسيا إسرائيل طوفان الأقصى أوكرانيا بنيامين نتنياهو احتجاجات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا تل أبيب روسيا إسرائيل یعرض الآن Next سکان غزة قطاع غزة لا یوجد فی غزة

إقرأ أيضاً:

حاكم إقليم دارفور: جهات دولية دفعت الدعم السريع للسعي لامتلاك السودان بالقوة

الخرطوم- حذر حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي من أن سقوط دارفور بكاملها بيد قوات الدعم السريع سيؤدي إلى إبادة وتطهير عرقي شامل للقبائل غير العربية، أسوأ مما حصل في رواندا.

وفي حوار خاص مع الجزيرة نت، وصف سقوط بعض ولايات دارفور بأنه إهانة وطنية، لكنه أكد في الوقت ذاته فشل مشروع الاستيلاء على السودان لصالح من سماهم بـ"البعثرة العرقية من شتات أفريقيا".

وحسب حاكم إقليم دارفور، فإن دخول قوات الدعم السريع في حرب مفتوحة وارتكابها انتهاكات واسعة أمام أنظار الأوساط الدولية، جعل الدول التي وقفت وراء هذه الحرب "الفاشلة" تشعر بتأنيب الضمير. وحول ما يثار بشأن انحياز تشاد لصالح هذه القوات رغم علاقاتها الخاصة بالحركات المسلحة في دارفور، قال مناوي إن علاقة تشاد بشعوب دارفور أبدية ولها امتداد اجتماعي واقتصادي وأمني.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تفسرون الإصرار الكبير من قبل الدعم السريع للاستيلاء على الفاشر وتحذير واشنطن لهم من الهجوم عليها؟

من الواضح جدا فشل الخطة الأولية وهي الاستيلاء على السودان لصالح البعثرة العرقية من شتات أفريقيا، وهذا جعل الدولة الداعمة تسعى لتجد لها بديلا للسودان كله وهي جزء منه.

وبالنسبة للداعم والكفيل فإن هذ الأمر غير مخجل بالنسبة له، أولا لأن ذلك حصل بفضل أفعاله في إحدى دول الإقليم، وثانيا لأن بعض الدول العربية تنظر إلى أفريقيا وشعبها كمجرد قطعان، والأرض لهم.

جهات دولية عديدة ترى أنه لا حلا عسكريا في السودان، هل يعني هذا أن الدعم السريع ربما سيكون له وجود في جهاز الدولة مستقبلا؟

"لا حلا عسكريا"؛ هو موقف السودان أصلا، إلا أن جهات دولية هي من أججت ودفعت الدعم السريع لاتخاذ خطوة امتلاك السودان بالقوة وجلب عرقيات تنتمي إليه من خارج حدود البلاد على حساب أبناء السودان.

إلا أن الدخول في حروب مفتوحة والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع جعلت الدول التي وقفت وراء هذه الحرب الفاشلة تشعر بتأنيب الضمير. لذلك فإن الحرب ليست نزهة وأهل السودان هم من يرون أنها يجب أن تتوقف.

البعض يرسم مستقبلا مظلما للحركات المسلحة والقبائل غير العربية إذا سقطت الفاشر في يد الدعم السريع، ما خطتكم البديلة وأين ستذهبون؟

طبعا كان الغرض من تسليح القبائل العربية، والتي تحولت فيما بعد إلى الدعم السريع منذ 1987 خلال فترة حكم الصادق المهدي، هو استئصال القبائل غير العربية والاستيلاء علي أراضيها وتعريبهم بالقوة واستعبادهم. فهذا تم لحد كبير جدا والآن في مناطق وادي صالح وسط دارفور تُستعبد شعوب بعينها منذ بداية التسعينيات، وكذلك في غرب دارفور.

فالخطوات جرت بشكل منتظم. لذلك سقوط دارفور بكاملها بيد الدعم السريع يعني أنه ستقع إبادة وتطهير عرقي شامل سيكون أسوأ مما حصل في رواندا وبل أسوأ مما حصل لليهود في أوروبا.

هناك علامة استفهام حول طبيعة الدور التشادي، ما السر في انحيازه للدعم السريع رغم العلاقات التي كانت قوية معكم كحركات دارفورية مسلحة؟

علاقة تشاد بشعوب دارفور أبدية بل ولها امتداد اجتماعي واقتصادي وأمني. وكان الرئيس الراحل إدريس ديبي يعلم ذلك بعمق. أما تدخلات بعض دول المال لاستمالة حكومة تشاد لصالح أجندتها الأيدولوجية، فهذه مجرد سحابة عابرة لن تستمر.

مقالات مشابهة

  • فليك يدفع بالقوة الضاربة أمام يانغ بويز
  • حاكم إقليم دارفور: جهات دولية دفعت الدعم السريع للسعي لامتلاك السودان بالقوة
  • وزير النقل يحدد الجهة الوحيدة المنوط بها تخصيص الأراضي الصناعية في المحافظات
  • متخصصون في صالون روايات مصرية للجيب: الترجمة وسيلتنا الوحيدة لمعرفة الآخر
  • داعية سلفي كويتي يهاجم الشهيد الأردني ماهر الجازي.. وردود (شاهد)
  • يسرا: «الفن اللغة الوحيدة لتوحيد الشعوب بس لو استخدمناه صح»
  • أسرى النقب يشتكون من سياسة تجويع وإِمراض لتعذيبهم نفسيا وجسديا
  • منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024: صياغة مستقبل الغذاء والحكومات والمستهلكين
  • إدارة سجن النقب تتعمد تجويع المعتقلين وإهمال علاجهم
  • شهداء وجرحى في قصف استهدف منازل المدنيين شمال قطاع غزة وجنوبه (شاهد)