شاهد: تجويع بالقوة.. لا طعام ولا طبخ ولا ماء في غزة وتبقى الملوخية النبتة الوحيدة لسد رمق الجوعى
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تتفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع وانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والمياه والمواد الغذائية حيث أصبح الحصول على الغذاء مهمة شاقة لأغلب العائلات. لذلك، أصبح الناس يعتمدون على نبتة "الملوخية" لإطعام أطفالهم
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد أعلن أن الإمدادات الغذائية في قطاع غزة لن تكفي إلا لبضعة أيام، مؤكداً أن الوصول إلى الغذاء الأساسي يعد تحدياً كبيراً في غزة.
وبذلك، أصبحت الملوخية، التي تتمتع بخصائص طبية ولها القدرة على أن تنمو في أرض قاسية جافة، العنصر الرئيسي الذي يقتات عليه سكان غزة.
وتقول بائعة الملوخية في أحد الأسواق، أم عياد :" الناس يتضورون جوعاً، لا يوجد شيء سوى هذه الملوخية. نقطفها ونبيعها للناس. لا يوجد طعام، ولا طهي، ولا ماء.. الناس جوعى. "
وبهذا الخصوص، تؤكد المواطنة أم سمير نجار، من سكان غزة بالقول: "لقد ضاع الناس، لقد مات الناس. الله يساعدنا ويعاقب من تسبب في هذا. هكذا نقضي أيامنا. نطبخ ولا يوجد غاز أو ماء، لا طعام ولا خبز. هذا حرام. تستيقظ ابنتي ليلاً، وتقول إنها تريد أن تأكل وتشرب، لكن لا يوجد شيء لاطعامها".
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. أكثر من نصف مليون شخص في غزة يعانون من المجاعةوتحدثت أم يوسف عوضية، من جباليا، عن الخطر الذي يتعرض له الناس لمجرد الذهاب للحصول على هذه النباتات البرية: " أصبح الوضع أسوأ بكثير واضطررنا إلى المغادرة والذهاب إلى الحدود. لا توجد مسافة بيننا وبين الدبابات. نعرض حياتنا للخطر، لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ علينا أن نطعم أطفالنا. لدينا أطفال يريدون أن يأكلوا. القليل أفضل من لا شيء. يمكن للدبابة أن تفتح النار علينا، لكن على الرغم من ذلك نذهب للحصول على الملوخية، هذه النباتات تُسمى "حشيش الأرض". أحياناً نمرض بسبب نقص المياه النظيفة، لذلك نحصل على بعض من هذه الأعشاب التي نغليها ثم نشربها."
وبينما تتوالي نداءات الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة لإنقاذهم من الموت جوعاً، علق برنامج الغذاء العالمي مساعداته الإنسانية مؤقتاً إلى شمال قطاع غزة، وذلك إلى أن تتوفر شروط السلامة الملائمة لعمل طواقم المنظمة وللفلسطينيين المراد الوصول إليهم.
ويقول المواطن أبو مصطفى، من سكان غزة: "الملوخية هي الطعام الوحيد الذي لا يزال متاحاً للناس. وقد تكون هذه آخر وجبة، لأننا عندما نذهب لإحضارها تُفتح علينا النار. لم يبق هناك أرز أو أي شيء. هذا آخر شيء. يأتي الناس لشراء الملوخية لأنها أسهل وأرخص شيء. ليس هناك ما يمكن إضافته إلى الملوخية، لذا يلجأ الناس لشربها."
مبعوث الأمم المتحدة يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويحذر من تداعيات أي عمل عسكري في رفحرئيس منظمة الصحة العالمية: "غزة منطقة موت" والوضع "لا إنساني" وزيرة إسرائيلية: "فخورة بالدمار الذي أحدثه جيشنا في غزة وسنقطع رأس السنوار"وشدد برنامج الغذاء العالمي، المنظمة التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة تسليم الغذاء بأمن وسلام للأهالي الذين هم في أمس الحاجة إليه شمال قطاع غزة.
ونزح نحو 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى مدينة رفح الجنوبية على الحدود مع مصر.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيلم "بنات ألفة".. قصة حقيقة لأم تونسية وقعت ابنتيها في قبضة "داعش" مرشح لأوسكار 2024 جاسوس إسرائيلي أمريكي سابق يريد الانضمام إلى بن غفير في الكنيست وتهجير فلسطيني غزة إلى أيرلندا الفلسطينيون في غزة يعانون من "حرب تجويع" ومنظمات دولية تحذر من استخدام إسرائيل سلاح الحصار الغذائي مجاعة قتل قطاع غزة نقص - شُحّ الغذاء الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجاعة قتل قطاع غزة نقص ش ح الغذاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا تل أبيب روسيا إسرائيل طوفان الأقصى أوكرانيا بنيامين نتنياهو احتجاجات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا تل أبيب روسيا إسرائيل یعرض الآن Next سکان غزة قطاع غزة لا یوجد فی غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تسلم 5 أسرى إسرائيليين من رفح والنصيرات (شاهد)
أطلقت كتائب القسام سراح 6 أسرى إسرائيليين السبت، في إطار الدفعة السابعة والأخيرة بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن تفرج قوات الاحتلال عن 602 من الأسرى الفلسطينيين.
وسلمت "القسام" أسيرين إسرائيليين من مدينة رفح، جنوب القطاع، إلى طواقم منظمة الصليب الأحمر الدولية، وهما أفيرا منغستو، وتام شوهام.
وجرى تسليم الأسيرين بعد توقيع قيادي في "القسام"، ومندوبة من الصليب الأحمر على أوراق خاصة بعملية التسليم. وسط حضور جماهيري واسع من الفلسطينيين.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وفي النصيرات، وسط قطاع غزة، سلمت كتائب القسام أيضا لتسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى المنظمة الدولية، وهم: إيليا ميمون إسحاق كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، على ان يتم تسليم الأسير الرابع، هشام السيد في مدينة غزة.
وجرى التسليم بعد توقيع أوراق خاصة بالعملية بين "القسام" ومندوب من منظمة الصليب الأحمر الدولي على منصة أعدت سابقا لهذا الغرض، وسط حشود جماهيرية كبيرة اصطفت في المكان لمتابعة الحدث الذي يتكرر في قطاع غزة للمرة السابعة منذ إعلان وقف إطلاق النار في الـ19 من الشهر الماضي.