تنسيق مغربي أمريكي لإزالة المنطقة العازلة بالصحراء المغربية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في مستجد مثير يروم طي صفحة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أوردت مصادر مختلفة، بأن الزيارة الأخيرة للجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا "USAFRICOM"، للمملكة المغربية عرفت عقد مباحثات بين الأخير ونظيره الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، محمد بريظ، حول بعض القضايا المهمة.
وتناولت المباحثات بين المسؤولين حسب المعطيات الرسمية، مختلف جوانب التعاون العسكري الثنائي وكذا الوضع الأمني الإقليمي المتفاقم، بسبب تواطؤ الجماعات الإرهابية مع الجماعات الإنفصالية والشبكات التي تنشط في الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وأكد مهتمون بأن المشروع الملكي الرامي إلى تمكين دول الساحل من منفذ نحو ميناء الداخلة الأطلسي، والذي تسهر على تنزيله قيادة الجيش المغربي ووزارة الخارجية، حيث يعرف المشروع تحديات أمنية في ظل تواطؤ الجماعات الإرهابية مع الجماعات الإنفصالية وشبكات الهجرة والاتجار بالبشر، وهو مادفعهم إلى ربط زيارة المسؤول الأمريكي للمملكة باحتمالية إزالة المناطق العازلة، لتأمين المنطقة من تهديدات جماعة البوليساريو الإرهابية.
وأضاف المتحدثون بأن خروج فرنسا من دول الساحل وتخليها عن عملة "الفرنك" الفرنسي، دفع أمريكا إلى التنسيق مع المملكة من أجل تثبيت قدمها بهذه الدول والتعاون معها اقتصاديا وأمنيا، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلى عبر التعاون العسكري والسياسي مع المملكة، حيث يمكن تأكيد هذا الطرح بالزيارات الكثيفة للمسؤولين العسكريين والأمنيين الأمريكيين للمغرب.
وفي السياق ذاته، قال الصحفي والإعلامي محمد واموسي، إن "القوات المغربية وبتنسيق مع المينورسو تتخذ مواقع لها داخل المنطقة العازلة (كتلة زمور أوسرد-اگونيت) تمهيدا لفتح معبر حدودي جديد شمال موريتانيا وتنفيذ المشروع المغربي القاضي بربط دول منطقة الساحل (مالي، تشاد، النيجر وبوركينا فاسو) بالموانئ المغربية".
يشار إلى أن سنة 2023 شكلت مرحلة مهمة في سياق تعزيز التقارب العسكري المغربي-الأمريكي، من خلال صفقات تسلح عالية المستوى، لعل أبرزها صواريخ “هيمارس” الدفاعية، والبدء في تصنيع طائرات “الأباتشي”، وحصول المملكة على قذائف ” تاو” الدفاعية، فضلا عن مؤشرات تطوير طائرات ” إف 16″، كما أن مناورات الأسد الإفريقي بين البلدين تعتبر محطة أخرى للوقوف على تصاعد التعاون بين الرباط وواشنطن، وتأكيد أمريكي على أهمية القوات المسلحة الملكية في الحفاظ على السلم والأمن الإفريقي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
قال الدكتور محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إن السياسة تخدم الاقتصاد، وليس العكس، حيث لا يمكن للقادة السياسيين استغلال الاقتصاد لخدمة مصالحهم القومية أو لتعزيز شهرتهم، مؤكدًا أن هذا المفهوم مهم لفهم الوضع في منطقة الشرق الأوسط، التي تتميز بموقعها الحيوي وثرواتها الطبيعية.
أشار السلاموني، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك مميزات فريدة، مثل الأرض الخصبة والمياه والطاقة، مضيفًا أن المنطقة العربية تمثل مصدرًا رئيسيًا للطاقة، حيث تمول نحو 75% من احتياجات العالم، مما يجعلها محورية للاقتصاد العالمي.
جمال سليمان يعلن عدم وضع الترشح للرئاسه في سوريا ضمن أولوياته حالياالعراق: نقيم الأوضاع في سوريا من أجل اتخاذ القراراتجمال عنايت: الناس مهتمة بمعرفة شكل سوريا المقبل ومصير شرق الفراتمصطفى بكري: ما تشهده سوريا ليس مجرد أزمة عابرةسوريا.. عقد مؤتمر وطني شامل مطلع 2025 .. تفاصيلجنوب لبنان وسورياأكد الدكتور السلاموني أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان وسوريا، وإن قُدمت كجزء من محاربة الإرهاب، قد أثرت على الجماعات المسلحة التي استغلت الدين لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن ضعف كفاءة هذه الجماعات في إدارة الدولة والاقتصاد يُعد أحد أسباب مشكلات المنطقة العربية.
أوضح السلاموني أن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تُشير إلى فرصة للتقارب مع الغرب وأمريكا، وترك الحروب لتحقيق التنمية، مؤكدًا أنه لا يمكن بناء اقتصاد قوي في ظل استمرار الحروب والنزاعات.
اختتم السلاموني حديثه بالتأكيد على أن مصر هي القوة الكبرى القادرة على حماية العالم العربي ودعمه لتحقيق الاستقرار والتنمية، مما يمكّن المنطقة من التحول إلى قوة عالمية مؤثرة.