هدنة غير معلنة بين الفصائل العراقية والقوات الأمريكية برعاية حكومية - عاجل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اقرّ الخبير الامني محمد البصري، اليوم الأحد (25 شباط 2024)، بوجود ما اسماها هدنة غير معلنة بين الفصائل المسلحة والامريكان برعاية حكومة السوداني.
وقال البصري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الأسابيع الماضية لم تسجل عمليات قصف للقواعد الامريكية فيما لم تبادر الاخيرة الى قصف ايّ من الاهداف او قيادات الفصائل المسلحة العراقية في وضع مختلف قبل وبعد اغتيال القيادي ابو باقر الساعدي ما يدلل على وجود هدنة غير معلنة".
واضاف، ان" الحكومة واطراف اخرى تمتلك علاقات سعت الى هدنة، كما إن الأمريكان سعوا بقوة الى التفاوض وطلب الهدنة ولو بشكل غير معلن، لافتا الى ان ثقة الفصائل بالسوداني ساعدت في حصول الهدنة من اجل إتاحة الفرصة لتطبيق برنامج رئيس مجلس الوزراء بإخراج القوات الدولية من العراق ومنها الأمريكية".
واشار البصري الى ان" الفصائل المسلحة أعلنت قبل اغتيال الساعدي ايقاف عملياتها ضد القواعد الامريكية كحسن نية لفسح المجال امام حكومة السوداني في المضي في اخراج القوات الأجنبية والوضع يبدو انه سار باتجاه الهدنة حاليا من اجل اعطاء المزيد من الوقت لاخرج تلك القوات وفق الآليات التي تريدها بغداد".
واغتالت طائرة مسيَّرة أمريكية قبل اسبوعين، القائد البارز في كتائب "حزب الله العراقية" أبو باقر الساعدي، سبقه بنحو شهر واحد اغتيال المسؤول العسكري لجماعة "النجباء" المكنّى بـ "أبو تقوى" بضربة جوية نفذتها طائرة مسيَّرة أيضاً، فضلاً عن ضربات أخرى نُفذت بدقة استهدفت مواقع حساسة للفصائل.
وجرت عملية اغتيال الساعدي بعد حضوره اجتماعاً لقيادات الفصائل المسلحة في بغداد، إذ أطلقت مسيّرة أمريكية صاروخاً استهدف مركبته بدقة، رغم أنها كانت في منطقة مزدحمة، فيما اغتيل "أبو تقوى" عند دخوله مقرّ حركة "النجباء" في شارع فلسطين ببغداد.
وعلى الرغم من أن القياديَّين من القيادات الرفيعة في الفصائل، ويشغلان مناصب مهمة وخطيرة، إلا أنهما غير معروفين في الشارع العراقي، لا باسميهما ولا مناصبها، كذلك إن عدم ظهورهما في الإعلام أحاطهما بسرية عالية جداً، وهو ما يقوي من فرضية "الاختراق" من داخل الفصائل المسلحة نفسها، بحسب ما أكده مصدر قريب من "الحشد الشعبي".
وتتصاعد حدة القلق في العراق عموماً، ولدى الفصائل على وجه الخصوص، التي تخشى من عمليات اغتيال وضربات أخرى قد تقدم عليها الولايات المتحدة الامريكية، التي تجوب طائراتها المسيَّرة سماء بغداد بشكل شبه يومي، وهو ما دفع قيادات الفصائل إلى تغيير تكتيكاتهم وتحركاتهم ومحاولة اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لعدم استهدافهم من قبل أمريكا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
الجمعية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية تعقد مؤتمرها العاشر
ديسمبر 15, 2024آخر تحديث: ديسمبر 15, 2024
المستقلة/-علاء السوداني –ميشغان/..تحت شعار “سلطة القانون… ضمانة لتعزيز قيم حقوق الإنسان في العراق”, شهدت ولاية ميشيغان الأمريكية انعقاد المؤتمر العاشر للجمعية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط حضور واسع من أبناء الجالية العراقية والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية.
افتُتح المؤتمر بكلمات ترحيبية، أعقبها وقوف الحاضرين دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الشعب العراقي وشهداء الحرية. وفي مستهل الجلسة، دعا نشأت المندوي إلى انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر. وأسفرت الانتخابات عن اختيار كل من حميد مراد، والدكتورة سندس، والدكتور كمال الساعدي لرئاسة المؤتمر، فيما قدمت السيدة بروين ميشو استقالتها من الهيئة الإدارية.
وفي كلمة الجمعية التي ألقاها سامح كوركيس، تم تأكيد أهمية تعزيز قيم حقوق الإنسان في العراق، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلد، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية.
وقال كوركيس: “إن العراق يمر بظروف حرجة نتيجة المصالح الدولية والإقليمية المتداخلة، إلى جانب العمليات العسكرية المتكررة التي تهدف إلى زج البلاد في صراعات لا تخدم مصلحته الوطنية.
وتطرق الشيخ هشام الحسيني، مرشد مركز كربلاء الإسلامي، إلى حقوق الإنسان كما تناولتها الشرائع السماوية، مؤكدًا القيم المشتركة التي تجمع الإنسانية في السعي لتحقيق العدالة والمساواة.
تبع ذلك كلمة المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان، استعرض فيها المهندس سعد كاظم. مسيرة الجمعية الممتدة لما يقارب ربع قرن، والتي تأسست على أيدي نخبة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وأشاد بالدور الذي لعبته الجمعية في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل، فضلاً عن دعم الصحافة والصحفيين ووقوفها بوجه أنظمة الاستبداد، مشيرًا إلى أثرها الإيجابي في تعزيز القيم الإنسانية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
كما ألقى الشاعر فالح حسون الدراجي كلمة تناول فيها واقع حقوق الإنسان في العراق، مشددًا على أنها الركيزة الأساسية لأي مجتمع يسعى نحو الاستقرار والازدهار. وأشار الدراجي إلى التحديات المتباينة التي واجهها العراقيون على مر السنين، معتبراً أن حقوق الإنسان في العراق مرت بمراحل متباينة عانى خلالها الشعب من ظلم واستبداد متكرر.
عرض البيانات والتقارير
قدّم أعضاء الجمعية السابقة تقارير شاملة عن نشاطات الجمعية خلال الفترة الماضية. استهلت السيدة سميرة كوري بتلاوة تقرير البيانات الرسمية للجمعية، تلاها عقيل القطان الذي استعرض تقرير النشاطات، ثم الدكتور كارزان خانقيني الذي قدّم تقرير المالية، وأخيرًا السيد خالد نيسان الذي عرض تقرير الندوات.
انتخابات الهيئة الإدارية
عقب عرض التقارير، فُتحت أبواب الترشح لانتخابات الجمعية تحت إشراف لجنة مراقبة قانونية برئاسة المستشار القانوني المحامي مجدي خضوري وعضوية الدكتور كارزان خانقيني والمهندس هشام العزيز. ترشح خمسة عشر عضوًا تنافسوا على سبعة مقاعد في الجمعية.
جرت الانتخابات في أجواء ديمقراطية وشفافة، وأسفرت النتائج عن فوز كل من حميد مراد، و عقيل القفطان، و سميرة كوري، و سامح كوركيس، و فراس عبد كاظم، و سامر المعمار، و سندس عمارة
انتخاب رئيس الجمعية
عقب إعلان النتائج، جرى التصويت بين الأعضاء المنتخبين لاختيار رئيس للجمعية. وأسفرت النتيجة عن انتخاب عقيل القطان رئيسًا للجمعية، في خطوة تُعد بداية لمرحلة جديدة من العمل والإنجاز.
اختُتم المؤتمر بتجديد التزام الجمعية بمواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم قضايا المرأة والطفل والصحفيين، إلى جانب تعزيز دور الجالية العراقية في الولايات المتحدة لنصرة القيم الإنسانية ومواجهة تحديات العراق.