من هم «الحريديم»؟.. أشعلوا أزمة بين نتنياهو وجالانت ويحرمون السينما والهواتف
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
اشتعلت أزمة جديدة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب في حكومته، يوآف جالانت، خلال الساعات الماضية، بعد أن أرسل الأخير رسالة سرية مضمونها أنه سيدعم قرار رئيس حزب الوحدة الوطنية، الوزير بيني جانتس، فيما يخص تجنيد «يهود الحريديم» في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة العبرية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، فقدت أثارت رسالة جالانت غضب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي هدد بإلغاء التشريع إذا ما تم طرحه.
وأثيرت مسألة تجنيد «يهود الحريديم» مرة أخرى عندما أعلنت النائب العام، باهاراف ميار، للمحكمة العليا، أنه يجب إصدار قرار بإعفائهم من التجنيد الإجباري قبل أبريل المقبل، وإلا فإن الحكومة الإسرائيلية لن يكون أمامها خيار سوي تجنيدهم، أسوة بباقي سكان دولة الاحتلال.
وأكدت «ميار» أن الحكومة لا تبدي أي استعداد لتمديد الإعفاء الحالي للحريديم من التجنيد الإجباري، أو حتى تشريع قانون يعفيهم من التجنيد بسبب العدوان الحالي على قطاع غزة.
وتعتقد الصحيفة العبرية أنه سيكون هناك تمديد لإعفاء يهود الحريديم من التجنيد الإجباري، عن طريق تقديم طلب أو إيجاد حل قانوني.
من هم يهود الحريديم؟يشار أن يهود الحريديم هم فئة متشددة من اليهود في دولة الاحتلال، وهم يمثلون 13% من السكان، ومع ذلك فإن نفوذهم متجذر في سلطة الاحتلال، ويستمدوا هذه القوة من الأحزاب الدينية.
ولا يمكن لأي ائتلاف سياسي أو حزب يرغب في الحصول على منصب هام في الكنيست الإسرائيلي أو الحكومة، الوصول إلى هدفه إلا بعد الحصول على مباركة الحريديم، بما فيها ائتلاف حكومة نتنياهو، مما يجعل نفوذها وقدرتها السياسية أكبر، لذا فقد حصلوا على إعفاء مؤقت من التجنيد الإجباري، وهو ما أحدث غضباً في الشارع الإسرائيلي.
ويرى يهود الحريديم ضرورة تطبيق تعاليم التوراة حرفياً، ومنها «احترام السبت»، ويعملون على تطبيق تلك التعاليم في الأحياء التي يقيمون بها، حيث يرفضون الحركة الشخصية، فلا زيارات عائلية أو العمل، أو حتى السماح بحركة المواصلات العامة، ويتم غلق المحلات خلال عطلة السبت، حتى أنه يتم غلق أحياء الحريديم بالحواجز لمنع المرور.
كما أن هذه الفئة من اليهود المتشددين تحرم شراء الهواتف الذكية، وتمنع إصدار تصاريح البارات أو دور السينما أو المسارح، وتقتصر حركة المرأة من يهود الحريديم على منطقتها فقط، بشرط أن ترتدي ملابس سوداء طويلة ومحتشمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحريديم اسرائيل نتنياهو غالانت من التجنید الإجباری
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يتجنب تفكيك حكومة نتنياهو
أكد الكاتب والباحث السياسي باسم أبو سمية، أن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء في سياق المشاورات الأمنية التي لجأ إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف الحفاظ على تماسك حكومته.
موضحًا أن نتنياهو يسعى لضمان استمرار وزير المالية بتسلئيل سموتريش في الحكومة، بالإضافة إلى إعادة إيتمار بن جفير الذي استقال مؤخرًا، لتفادي تفكيك الائتلاف الحاكم.
الشرط الإسرائيلي للمرحلة الثانيةوأشار أبو سمية، خلال مدخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن نتنياهو وضع شرطًا أساسيًا للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من المفاوضات، وهو نزع سلاح حركة حماس، مطالبًا بأن يتم الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا.
تحذير أمريكي من «أبواب الجحيم»وأضاف الباحث السياسي، أن وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، حذر من أن «أبواب الجحيم ستفتح على حماس» إذا لم تفرج عن جميع الرهائن، وهو ما يزيد من الضغوط الأمريكية على نتنياهو للدخول في المرحلة الثانية من التفاوض.
دور الوساطة الدوليةوفي هذا السياق، كشف أبو سمية عن أن المبعوث الأمريكي ستيف كاف تواصل مع نتنياهو، لحثه على استكمال عملية الإفراج عن الأسرى، كما أشار إلى احتمالية أن يوافق نتنياهو على إخلاء ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وإرسال وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة والدوحة، حيث تدور المشاورات حول قضايا أساسية متعلقة بالمرحلة الثانية من الصفقة.
نتنياهو بين الضغوط الداخلية والخارجيةورغم هذه الضغوط، أكد أبو سمية أن نتنياهو لا يزال مترددًا في التفاوض حول المرحلة الثانية، خوفًا من اشتعال الأزمة داخل حكومته اليمينية، ما قد يؤدي إلى تفككها.