اشتعلت أزمة جديدة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب في حكومته، يوآف جالانت، خلال الساعات الماضية، بعد أن أرسل الأخير رسالة سرية مضمونها أنه سيدعم قرار رئيس حزب الوحدة الوطنية، الوزير بيني جانتس، فيما يخص تجنيد «يهود الحريديم» في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية.

أزمة جديدة في حكومة الحرب الإسرائيلية

وبحسب ما ذكرت الصحيفة العبرية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، فقدت أثارت رسالة جالانت غضب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي هدد بإلغاء التشريع إذا ما تم طرحه.

وأثيرت مسألة تجنيد «يهود الحريديم» مرة أخرى عندما أعلنت النائب العام، باهاراف ميار، للمحكمة العليا، أنه يجب إصدار قرار بإعفائهم من التجنيد الإجباري قبل أبريل المقبل، وإلا فإن الحكومة الإسرائيلية لن يكون أمامها خيار سوي تجنيدهم، أسوة بباقي سكان دولة الاحتلال.

وأكدت «ميار» أن الحكومة لا تبدي أي استعداد لتمديد الإعفاء الحالي للحريديم من التجنيد الإجباري، أو حتى تشريع قانون يعفيهم من التجنيد بسبب العدوان الحالي على قطاع غزة.

وتعتقد الصحيفة العبرية أنه سيكون هناك تمديد لإعفاء يهود الحريديم من التجنيد الإجباري، عن طريق تقديم طلب أو إيجاد حل قانوني.

من هم يهود الحريديم؟

يشار أن يهود الحريديم هم فئة متشددة من اليهود في دولة الاحتلال، وهم يمثلون 13% من السكان، ومع ذلك فإن نفوذهم متجذر في سلطة الاحتلال، ويستمدوا هذه القوة من الأحزاب الدينية.

ولا يمكن لأي ائتلاف سياسي أو  حزب يرغب في الحصول على منصب هام في الكنيست الإسرائيلي أو الحكومة، الوصول إلى هدفه إلا  بعد الحصول على مباركة الحريديم، بما فيها ائتلاف حكومة نتنياهو، مما يجعل نفوذها وقدرتها السياسية أكبر، لذا فقد حصلوا على إعفاء مؤقت من التجنيد الإجباري، وهو ما أحدث غضباً في الشارع الإسرائيلي.  

ويرى يهود الحريديم ضرورة تطبيق تعاليم التوراة حرفياً، ومنها «احترام السبت»، ويعملون على تطبيق تلك التعاليم في الأحياء التي يقيمون بها، حيث يرفضون الحركة الشخصية، فلا زيارات عائلية أو العمل، أو حتى السماح بحركة المواصلات العامة، ويتم غلق المحلات خلال عطلة السبت، حتى أنه يتم غلق أحياء الحريديم بالحواجز لمنع المرور.  

كما أن هذه الفئة من اليهود المتشددين تحرم شراء الهواتف الذكية، وتمنع إصدار تصاريح البارات أو دور السينما أو المسارح، وتقتصر حركة المرأة من يهود الحريديم على منطقتها فقط، بشرط أن ترتدي ملابس سوداء طويلة ومحتشمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحريديم اسرائيل نتنياهو غالانت من التجنید الإجباری

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: أزمة تهدد «نتنياهو» واشتعال الحرائق قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية ووباء خطير يصل أمريكا

خلال الساعات الماضية، شهد العالم العديد من الأحداث، بداية من الأزمة الجديدة التي تهدد بإقالة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو بسبب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإلزام الحكومة بتجنيد الحريديم، بالإضافة إلى اشتعال النيران في قاعدة عوفريت، وتمرد المئات من جنود وضباط الاحتلال، ورفضهم أداء الخدمة العسكرية بقطاع غزة، وإعلان الولايات المتحدة إصابة 3 عمال بأخطر وباء في العالم، فماذا حدث ليلا؟

أزمة تهدد حكومة نتنياهو

صباح أمس الثلاثاء، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرار بتجنيد اليهود المتشددين «الحريديم» بجيش الاحتلال، وقالت في نص حكمها «إنه في ظل الحرب الصعبة لابد أن يكون العبء متساوي على الجميع»، مصدره قرارا بوقف التمويل الحكومي للمعاهد الدينية التي لا تجبر طلابها على التجنيد، وهو ما قد يؤدي إلى حل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يعتمد على حزبين دينيين متشددين يرفضان القرار، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

وتباينت الآراء حول القرار، إذ رحبت القوات المعارضة بالقرار، حتى أن البعض وصفه بالتاريخي، ونشرت صحيفة «واينت» العبرية تقريرا يؤكد أن الجيش كان على علم بقرار المحكمة، وأنه سيتم تجنيد 3000 من الحريديم خلال الأيام المقبلة.

اشتعال النيران في قاعدة عسكرية بالقدس

لمدة 3 ساعات متواصلة اشتعلت النيران في قاعدة عسكرية إسرائيلية «عوفريت»، وامتدت النيران حتى الجامعة العبرية، وعلى الرغم من أن بعض وسائل الإعلام العبرية أكدت أن النيران اشتعلت بعد سماع دوي انفجارات، إلا أن بيان قوات الدفاع المدني أكدت أنها ناتجة عن إلقاء رجال المقاومة الفلسطينية زجاجات مولوتوف، وساعدت الحرارة على اشتعال النيران التي امتدت شرقًا وغربَا تجاه مستشفى هداسا العسكرية.

تم الدفع بنحو 25 فرقة إطفاء بالإضافة إلى قوات جنود الاحتياط والشرطة التي قامت بعملية تطويق للقاعدة العسكرية والمستشفي لمنع امتداد النيران، مؤكدة أن الفرق ستظل تعمل حتى الصباح للسيطرة الكاملة على الحريق، ومنع تجددها مرة أخرى.

مئات الجنود يرفضون الخدمة في غزة

وفي سابقة لأول مرة، أعلن مئات الجنود الإسرائيليين من قوات الاحتياط رفضهم العودة إلى الخدمة العسكرية في قطاع غزة، مؤكدين أن التوغل البري يضع حياتهم وحياة الأبرياء في خطر، وهو ليس طريقة فعالة لإعادة المحتجزين الذين يعانون منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما نشرت صحيفة هآرتس العبرية.

وأضافوا في البيان الذي وقعوا عليه، إن العملية العسكرية لا تهدف لخدمة إسرائيل، بل تخدم السياسيين، متهمين حكومة نتنياهو أنها مستمرة بالحرب حتى تتمكن من البقاء في السلطة لأطول وقت ممكن.

إصابة 3 عمال في أمريكا بإنفلونزا الطيور

كشفت وسائل إعلام عالمية عن مخاوف السلطات الطبية من عودة أخطر وباء في العالم، وهو متحور أنفلونزا الطيور الذي يسير على طريق الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت أكثر من 50 مليون شخص مطلع القرن الماضي.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز إصابة 3 عمال من الولايات المتحدة بالوباء، مؤكدة أن العلماء والأطباء يحاولون البحث عن أسباب انتشار الفيروس بهذا الشكل في أمريكا.

فيما أكدت دراسة نشرتها صحيفة ديلي ميل، أن فيروس انفلونزا الطيور الجديد، أصبح قادرا على الانتقال بين البشر.

مقالات مشابهة

  • هل تكون أزمة تجنيد الحريديم مسار في نعش حكم نتنياهو؟.. خبراء يجيبون
  • قانون تجنيد “اليهود المتدينين”.. هل يعمّق الأزمة الداخلية للاحتلال؟
  • إسرائيل.. محتجون على قانون التجنيد يكوّمون روث الحيوانات أمام منازل الوزراء (صور)
  • إسرائيل.. أوامر فورية للجيش بتجنيد 3 آلاف شخص من يهود الحريديم
  • حدث ليلا: أزمة تهدد «نتنياهو» واشتعال الحرائق قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية ووباء خطير يصل أمريكا
  • المحكمة العليا الأسرائيلية تأمر الجيش بتجنيد اليهود المتشددين الحريديم في ضربة لحكومة نتنياهو
  • وزير إسرائيلي: فرض التجنيد على اليهود الحريديم سيؤدي إلى تقسيم إسرائيل
  • ما تفاصيل أزمة الحريديم في إسرائيل؟
  • هل يهدد قرار المحكمة العليا بتجنيد الحريديم ائتلاف حكومة نتنياهو؟
  • تفاصيل حكم تجنيد يهود الحريديم في جيش الاحتلال.. يهدد حكم نتنياهو