أدانت إيران، الأحد، الغارات الجوية التي نفذتها أمريكا وبريطانيا على أهداف ومواقع للحوثيين في صنعاء وعدد من المحافظات الليلة الماضية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، بأن بلاده تدين بشدة الاعتداءات العسكرية واسعة النطاق التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا الليلة الماضية على الأراضي اليمنية معتبرا تلك الغارات "اعتداءات تعسفية ومغامرات تنتهك سيادة اليمن ووحدة أراضيه".

 

وأضاف: "إن أمريكا وبريطانيا أثبتتا مرة أخرى أنهما الداعمان الكاملان لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية" وفق وكالة إرنا الإيرانية.

 

وأشار إلى أن واشنطن ولندن تفضلان الالتزام بالمصالح الأمنية والمصالح غير المشروعة للكيان الصهيوني المحتل على السلم والأمن الدوليين وينتهكان كافة المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين والأنظمة الدولية وميثاق الأمم المتحدة من أجل ضمان أمن اسرائيل.

 

وأوضح المتحدث الإيراني، أن تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا لهذه الغارات هو تعبير عن رغبتهما في تصعيد التوتر والأزمة في المنطقة، وتوسيع نطاق الحرب وعدم الاستقرار، وحرف الرأي العام عن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

 

وأردف: "أمريكا وبريطانيا تشنان اعتداءات عسكرية على دولة تحاول الضغط على هذا الكیان القاتل وإيقاف آلة القتل لديه بدلا من قيامها باتخاذ إجراءات فعالة وفورية للقضاء على السبب الرئيسي لانعدام الأمن وعدم الاستقرار".

 

ولفتت إلى أن "هذا النوع من العمليات العسكرية التعسفية والعدوانية لن يحقق شيئاً لهذه الدول المعتدية، سوى تفاقم حالة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة".

 

وفي وقت متأخر من مساء أمس وفي صباح اليوم، نفذت مقاتلات أمريكية وبريطانية غارات جوية هي الأعنف منذ أسبوعين على أهداف ومواقع للحوثيين بصنعاء وعدة محافظات، حيث بلغت 18 غارة بحسب القيادة المركزية الأمريكية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ايران صنعاء واشنطن بريطانيا مليشيا الحوثي

إقرأ أيضاً:

دولارات المانحين تفضح أكاذيب ذراع إيران ضد المنظمات الدولية

كشف لقاء جمع بين رئيس حكومة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مع ممثل منظمة أممية، حجم التناقض لدى المليشيات في ضوء الحملة الشرسة التي تشنها ضد نشاط المنظمات الأممية والدولية بمناطق سيطرتها.

ونشر إعلام المليشيا خبراً عن لقاء جمع الثلاثاء، في صنعاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال لمليشيا الحوثي عبدالعزيز صالح بن حبتور، مع القائم بأعمال المنسق الإنساني- ممثل منظمة اليونيسف في اليمن "بيتر هوكنز"، لمناقشة نشاط المنظمة في مناطق سيطرة المليشيا.

وجاء اللقاء بعد أقل من شهر على حملة الاختطافات الواسعة التي شنتها المليشيات ضد العشرات من موظفي المنظمات الدولية والأممية والمحلية بمناطق سيطرتها، ووصل عددهم نحو 70 شخصاً بحسب تصريح رسمي من الحكومة الشرعية.

وأعقب هذه الحملة، إعلان المليشيا ما زعمت بأنه الكشف عن شبكة "تجسس أمريكية إسرائيلية"، وبثت اعترافات لموظفين سابقين بالسفارة الأمريكية بصنعاء اختطفتهم المليشيا قبل نحو عامين ونصف، ورافق ذلك حملة حوثية واسعة لمهاجمة نشاط المنظمات الدولية والأممية في اليمن ووصف العاملين فيها بأنهم "جواسيس".

إلا أن الأمر اختلف كلياً في لقاء بن حبتور مع ممثل منظمة اليونيسف في اليمن وهي إحدى المنظمات التي تعرض موظفوها للاختطاف من قبل المليشيا بحملتها الأخيرة، بحسب اللقاء فقد ناقش بن حبتور مع ممثل المنظمة الأممية "سبل تعزيز الشراكة مع مختلف المنظمات الأممية والإنسانية العاملة في اليمن".

بن حبتور الذي عبر عن "التقدير للأدوار التي تقوم بها منظومة العمل الإنساني بما في ذلك اليونيسف"، حاول التخفيف من حجم ما أقدمت عليه المليشيا من اختطافات وتحريض ضد المنظمات الدولية والأممية، حيث طالبها "بمراعاة الظرف الراهن الذي يمر به اليمن وما يفرضه من إجراءات استثنائية".

وأعلن رئيس حكومة المليشيا بأنه "سيتم إخلاء سبيل من ستثبت براءته من المتهمين على ذمة شبكة التجسس لحساب المخابرات الأمريكية الإسرائيلية، من العاملين في المنظمات الأممية والدولية".. وزعم بأن قيادة المليشيا حريصة على "استقرار النشاط الإنساني مع مراعاة الجانب الأمني والقيمي للشعب اليمني"، وأنها "ترفض أي تعسف ضد الآخرين".

الهدف من اللقاء كشفه ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، بحديثه عن أن المنظمة "تعمل وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والمانحين على استئناف صرف مشروع الحوالات النقدية الطارئ الذي يستفيد منه أكثر من مليون وخمسمائة ألف شخص".

ويعد مشروع الحوالات النقدية الطارئ من أكبر المشاريع الأممية والدولية المنفذة في اليمن، والذي تنفذه اليونيسف منذ أغسطس 2017م، ويستهدف الحالات المستفيدة المقيدة لدى صندوق الرعاية الاجتماعية والبالغة 1,5 مليون حالة، يتم الصرف لها عبر مراحل كل 3 أشهر، كان آخرها المرحلة الـ17 التي تم تدشينها أواخر العام الماضي.

وتخشى المليشيا الحوثية من ضياع سيطرتها التي تفرضها على المشروع من خلال استمرار المنظمة الأممية التعامل مع إدارة صندوق الرعاية الاجتماعية في صنعاء المُعينة من قبل المليشيا، كما أن أموال المانحين المخصصة للمشروع من العملة الصعبة يتم ضخها عبر البنوك التجارية الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء.

حيث تخوض المليشيا حالياً معركة صعبة ضد الحكومة الشرعية التي بدأت مؤخراً التوجه بشكل جدي لانتزاع قبضة المليشيا على عدد من الملفات والمؤسسات التي لا تزال مقراتها الرئيسية في صنعاء كالبنوك التجارية والمنظمات الدولية وبعض المؤسسات والجهات الحكومية كصندوق الرعاية الاجتماعية.

وما يثير مخاوف المليشيا من احتمالية خسارتها لهذه المعركة أمام الحكومة هو التأييد غير المسبوق لتوجه الأخيرة من قبل المجتمع الدولي في ضوء التغيير الكبير بمواقف الغرب وعلى رأسه أمريكا من الحرب في اليمن ومن جماعة الحوثي بسبب هجماتها ضد الملاحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • ضربات جديدة.. أميركا تدمر قدرات الحوثي لتأمين البحر الأحمر
  • وسط تحذيرها من محاولات العبث بالاقتصاد اليمني.. أي قواعد اشتباك تفرضها صنعاء؟
  • ذراع إيران في اليمن تختطف النونو من منزله في صنعاء
  • دولارات المانحين تفضح أكاذيب ذراع إيران ضد المنظمات الدولية
  • لجنة نصرة الاقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة المقبلة
  • حقوق الإنسان تدين احتجاز النظام السعودي للحجاج اليمنيين
  • وزارة حقوق الإنسان تدين احتجاز النظام السعودي للحجاج اليمنيين
  • روسيا تدين الضربات الامريكية البريطانية على اليمن
  • قيادي إصلاحي بارز يدعو إلى حوار مباشر مع صنعاء وتقديم تنازلات لإنهاء الحرب بعيداً عن التدخلات الخارجية