رسالة مؤثرة لابنة هاني الناظر بعد وفاته.. لماذا كانت تلومه وماذا تعلمت منه؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
«أشفقت على أبي حين سمعت كل هذا المديح».. بهذه الكلمات الحانية بدأت «جينا» رسالتها المؤثرة لنعي والدها الدكتور هاني الناظر، طبيب الأمراض الجلدية الشهير، والرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، والتي استرجعت خلال سطورها ذكرياتها مع والدها طبيب الجدلية الشهير، وكيف كان يقضي ساعات طويلة في خدمة متابعيه على موقع «فيسبوك» والإجابة على استفساراتهم.
وأشارت ابنة الدكتور هاني الناظر إلى الحب الشديد الذي نعم به والدها في حياته من جميع المحيطين به بل وأيضًا متابعيه؛ إذ بدأت رسالتها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلة: «هاني الناظر أبي.. أشفقت على أبي حين سمعت كل هذا المديح، فكيف للمرء ألا يفتن بكل هذا الحب والتبجيل من الناس، ولكني فهمت أخيراً، قد كنا نرجوه ونتوسل إليه أن يقلل من أوقات عمله، ولكنه رغم التعب والإرهاق لم يسمع لنا أبدا، كنا نشفق عليه من شدة التعب بعد ما لا يقل عن 8 ساعات من العمل المتواصل في أيام العمل بالعيادة، حتى أنه لا يكتفي بهذا بل يرتاح قليلاً ثم يكمل ليلته يجاوب على أسئلة المرضى على صفحته».
وأضافت: «لما كنت أُلح أكثر كان يقول لي: الناس بتزعل، فقد كان حب الناس ودعاؤهم له في حياته هو وقوده في كل هذا، كان يقول لي: أي حاجة حلوة بتحصل لكم علشان الناس دي بتدعيلنا، كان عزاؤنا أنه كان سعيداً بكل هذا الحب، كان هذا منطقيا أيضاً، حيث إن أبي كان يقدس الحب ذاته فكان يعرف أنك لتنعم أنت بهذا الحب يجب أن تعطي وتعطي كثيراً، فتجني حباً بالمقابل، كان أبي كثير العطاء، ولم يكن عطاؤه مالاً فحسب، ولكنه كان يعطي كل ما استطاع من حب ومال وجهد ووقت، وكان إذا أحب شيئاً شاركه معنا، كان حنونا معطاء كريما، لم يستطع أبدا أن يفرح بشيء لم يشاركه معنا، وكان من صور عطائه أنه كان يظهر هذا الحب، فكان يغمرنا بكلمات الحب والمدح، حتى بعد أن اشتد عليه المرض كان دعاؤه لنا لا ينقطع».
مشاعر حب عميقة بين الدكتور هاني الناظر ومعارفهوعن تبادله مشاعر الحب مع كل معارفه ومتابعيه حتى أصبح أصدقاؤه عائلة أخرى له، قالت ابنة طبيب الجلدية الشهير: «كان يحب الناس ويحب حب الناس له، وترى هذا أيضاً بأنه كثير الأصدقاء، وأصدقاء أبي ليسوا بالأصدقاء العاديين وإنما أنعم الله عليه بأخير الناس، وكان لشدة حبه لأصدقائه فكانوا مقربين جدا لنا، تجد عادة لكل أسرة عائلتين كبيرتين، أما نحن فكان لنا ثلاث عائلات؛ عائلة أبي، وعائلة أمي، وعائلة أصدقاء أبي، فحقاً ليسوا مجرد أصدقاء، وكان لأبي هذه القدرة على أن يجمع كل هؤلاء في عائلة واحدة كبيرة، كان أبي محباً ليس للناس فقط بل أحب الكثير، فكان يحب الموسيقى والفن والجمال، ويحب النباتات والزرع، ويحب النظافة والنظام ويحب السيارات، فكان يحب الكثير من الأشياء، وكان يحب وطنه شديد الحب، وأخيراً أحبنا نحن أسرته فوق كل شيء أو على الأقل أعطانا هذا الإحساس، فكان أهم ما تعلمته من أبي هو أن أحب.. رحمك الله يا حبيبي، رحمك الله يا أبي».
وفاة الدكتور هاني الناظروسيطرت حالة شديدة من الحزن على كل محبي ومتابعي الدكتور هاني الناظر، طبيب الأمراض الجلدية الشهير، والرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، بعد ما أعلن نجله الدكتور محمد الناظر، قبل عدة أيام وفاة والده، من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، جاء فيه: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله والدي الدكتور هاني الناظر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور هاني الناظر هاني الناظر وفاة الدكتور هاني الناظر رسالة مؤثرة ابنة هاني الناظر الدکتور هانی الناظر هذا الحب کان یحب کل هذا
إقرأ أيضاً:
روجر فيدرر يوجه رسالة مؤثرة إلى رافائيل نادال بعد اعتزاله نهائيا
وجه أسطورة التنس المعتزل روجر فيدرر رسالة مؤثرة إلى الأسباني رافائيل نادال والذي أعلن اعتزاله اللعب بشكل رسمي ونهائي بعد نهاية مشواره مع منتخب أسبانيا في بطولة كأس ديفيز .
وقال روجر فيدرر الذي تنافس على مدار سنوات طويلة مع رافائيل نادال على البطولات الكبرى في عالم التنس في رسالة مطولة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي :
بينما تتهيأ لاعتزال التنس، لدي بعض الأمور التي أود مشاركتها قبل أن أصبح ربما عاطفياً، لنبدأ بالواضح: لقد تغلبت عليّ كثيراً، أكثر مما تمكنت من هزيمتك، تحديتني بطرق لم يستطع أحد آخر أن يفعلها، على الملاعب الترابية كان شعوري كأنني أدخل إلى حديقة منزلك، وجعلتني أعمل بجد أكثر مما كنت أظن أنني أستطيع فقط لأحافظ على موقعي، جعلتني أعيد مراجعة طريقة لعبي - حتى أنني غيرت حجم رأس مضربي، على أمل الحصول على أي ميزة، أنا لست شخصاً متشائماً جداً، لكنك أخذت ذلك إلى مستوى آخر، كل ما تفعله، كل تلك الطقوس، ترتيب زجاجات المياه كأنها جنود، تصفيف شعرك، تعديل ملابسك الداخلية... كل ذلك بأعلى درجات التركيز، سأخبرك سراً، كنت أحب كل شيء منها، لأنها كانت فريدة من نوعها، وأنت تعلم، رافا، أنك جعلتني أستمتع باللعبة أكثر.
حسناً، بعد بطولة أستراليا المفتوحة 2004، حققت المركز الأول في التصنيف لأول مرة، ظننت أنني في قمة العالم، وكنت كذلك - حتى بعد شهرين، عندما دخلت الملعب في ميامي مع قميصك الأحمر بدون أكمام، وأنت تُظهر عضلات ذراعيك، وهزمتني بشكل مقنع، كل تلك الضجة التي كنت أسمعها عنك، عن هذا اللاعب الشاب المدهش من مايوركا، موهبة جيلية، ربما سيفوز بلقب كبير في يوم من الأيام، لم تكن مجرد دعاية.
كنا في بداية رحلتنا، وهي رحلة انتهى بنا الأمر بالسير فيها معاً، بعد عشرين عاماً، رافا، يجب أن أقول: يا لها من رحلة رائعة خضتها، بما في ذلك 14 بطولة رولان غاروس - تاريخي! جعلت إسبانيا فخورة بك .. جعلت عالم التنس كله فخوراً.
لا زلت أفكر في الذكريات التي شاركناها، شعبية اللعبة معاً، لعب المباراة التي كانت نصفها عشباً ونصفها تراب، تحطيم الرقم القياسي للحضور في مباراة أمام أكثر من 50,000 مشجع في كيب تاون، جنوب إفريقيا، دائماً ما نضحك معاً، نرهق بعضنا البعض على الملعب، ثم في بعض الأحيان كان علينا أن نساعد بعضنا في حفلات التتويج.
أنا ممتن جداً لأنك دعوتني إلى مايوركا للمساعدة في إطلاق أكاديمية رافا نادال في 2016، في الواقع كنت أعرف أنك شخص مهذب للغاية، لقد كنت دائماً نموذجاً يحتذى به للأطفال في جميع أنحاء العالم، وأنا وميركا سعداء جداً أن أطفالنا جميعاً تدربوا في أكاديمياتك، لقد استمتعوا كثيراً وتعلموا الكثير مثل آلاف اللاعبين الشباب الآخرين، رغم أنني كنت دائماً أقلق من أن يعود أطفالي وهم يلعبون التنس باليد اليسرى.
ثم كان هناك لندن - كأس ليڤر في 2022، مباراتي الأخيرة كان يعني لي الكثير أن تكون بجانبي، ليس كخصمي ولكن كشريك في الزوجي، مشاركة الملعب معك في تلك الليلة، ومشاركة تلك الدموع، ستكون دائماً واحدة من أكثر اللحظات الخاصة في مسيرتي.
رافا، أعلم أنك تركز على المرحلة الأخيرة من مسيرتك المميزة، سنتحدث عندما تنتهي، ولكن الآن، أريد أن أهنئ عائلتك وفريقك، الذين لعبوا دوراً كبيراً في نجاحك، وأريدك أن تعرف أن صديقك القديم دائماً يشجعك، وسيدعمك بنفس القوة على كل شيء ستفعله في المستقبل.
رافا!
أطيب التحيات دائماً معجبك روجير