حقيقة ظهور فيروس تنفسي جديد في مصر.. تطبيق كافة التدابير الاحترازية بالمطارات والموانئ والصحة تطمئن المواطنين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن تسرب فيروس تنفسي جديد إلى مصر عبر الوافدين من الخارج.
من جانبه، حسم المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الجدل بشأن الأنباء المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، بشأن تسرب فيروس تنفسي جديد إلى مصر عبر الوافدين من الخارج، وأعلن المركز عن حقيقة تلك الأنباء من خلال بيان رسمي تم نشره عبر الصفحة الرسمية للمركز على منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان رسمي اليوم الأحد 25 فبراير، بأنه تم التواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي قامت بدورها بنفي الأنباء المتداولة بخصوص تسرب فيروس تنفسي جديد إلى مصر، وأكدت وزارة الصحة والسكان بأنه لا صحة لتلك الأنباء وأنها مجرد شائعات مغلوطة تهدف لإثارة الجدل والبلبلة بين المواطنين.
وطمأنت الوزارة المواطنين بأن الوضع الصحي في مصر مستقر ومطمئن ولا يوجد أي تفشي لفيروسات أو أمراض وبائية على مستوى الجمهورية، وأوضحت الوزارة أن مصر تمتلك برنامج ترصد وتقصي للأمراض الوبائية يعمل بصورة فعالة في رصد واكتشاف الأوبئة والأمراض بشكل مبكر، مع تطبيق كافة التدابير الاحترازية بالمطارات والموانئ المصرية على القادمين من الدول التي تحتوي على مناطق موبوءة.
وطالبت وزارة الصحة والسكان المواطنين بضرورة عدم الانسياق وراء مثل تلك الأنباء المغلوطة التي لا أساس لها من الصحة، والحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وشدد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء على كافة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأهمية تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتأكد من صحة الأنباء قبل نشرها من خلال التواصل مع الجهات الرسمية المعنية بالدولة، لتجنب نشر أي أنباء مغلوطة تثير الجدل والبلبلة بين المواطنين.
في هذا الصدد، نفت الدكتورة جيهان العسال أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا وجود فيروس جديد أو التهاب رئوى غامض فى مصر والمنتشر فى بعض دول العالم.
وقالت جيهان العسال، إن أدوار البرد والإنفلوزنزا الموجودة فى مصر حاليا هى الفيروسات الخاصة بموسم أمراض الجهاز التنفسي، موضحة أنه خلال فصل الشتاء من كل عام مع تغيير الجو يبدأ الإصابة بالفيروسات التنفسية حيث توجد الأنفلونزا وكورونا وحالات الفيروس المخلوى التنفسي،موضحة، إن جميع الفيروسات التنفسية كانت موجودة من قبل ولكن السنوات الماضية كان فيروس كورونا هو السائد.
وأضافت، أنه بعد انتهاء فيروس كورونا كجائحة بدأت تظهر من جديد الفيروسات التنفسية الأخرى، وهى إصابات بالجهاز التنفسي العلوى وهى حالات خفيفة ونادرا ما يحدث التهاب رئوى ولكن الإصابات بسيطة لا تؤدى إلى الدخول فى المستشفى وأغلبية الحالات تستجيب للعلاج.
وتابعت: "ننصح الناس بالوقاية وعدم الخروج من المنزل إذا أصيب الشخص بالبرد والإنفلونزا، وأن يلتزم بالتباعد الاجتماعى بين الأشخاص وتناول تطعيم الأنفلونزا للفئات الضعيفة بالذات الناس التى تعانى من أمراض مزمنة وكبار السن والأطفال وعلى الشخص بمجرد الشعور بالمرض تناول خافض للحرارة وأقراص الاستحلاب وتناول السوائل الدافئة والراحة فى السرير لأنها تاتى بنتيجة فعالة فى معظم الحالات، وإذا كان يعانى من الكحة يمكن تناول أدوية الكحة وأدوية الرشح ولا ننصح بأخذ المضاد الحيوى إلا إذا كان المريض يعانى من الالتهاب الرئوى".
أمراض الجهاز التنفسيجدير بالذكر أن أعراض أمراض الجهاز التنفسى تتشابه بشكل كبير، ومن بينها الفيروس المخلوي و الانفلونزا ونزلات البرد وكورونا، في هذا التقرير نتعرف على الفرق بين أعراض الفيروس المخلوي التنفسى ونزلات البرد و الانفلونزا وكورونا، بحسب ما ذكر موقع "foxnews".
1/نزلات البرد
تتميز نزلات البرد التي تسببها الفيروسات بأعراض نموذجية مثل سيلان أو انسداد الأنف والتهاب الحلق والسعال والعطس واحتقان الأنف والصداع وآلام طفيفة في الجسم وحمى منخفضة الدرجة، وقد يصاب البالغون بنزلات البرد مرتين أو ثلاث مرات في السنة، في حين أن الرضع والأطفال الصغار يمكن أن يصابوا بها في كثير من الأحيان.
يتعافى معظم الأشخاص من نزلة البرد خلال أسبوع تقريبًا، وتكون الرعاية الطبية غير ضرورية بشكل عام ما لم تتفاقم الأعراض.
غالبًا ما تكون نزلات البرد ناجمة عن الفيروسات الأنفية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وتنتشر عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال والعطس، أو عن طريق الاتصال الشخصي مثل المصافحة أو المعانقة، وأفضل طريقة لحماية نفسك من الإصابة بنزلة البرد هي غسل يديك كثيرًا وتجنب الآخرين المصابين، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
2/الأنفلونزا
قد تكون أعراض الأنفلونزا مشابهة لأعراض نزلات البرد، لكن المضاعفات قد تكون أكثر خطورة.
تنجم الأنفلونزا عن فيروسات الأنفلونزا التي تؤثر على الأنف والحنجرة وأحيانًا الرئتين، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، ويمكن أن تسبب مرضًا خفيفًا إلى شديد ,في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأنفلونزا مميتة، وقد أدى الفيروس إلى وفاة ما بين 12000 إلى 52000 حالة وفاة سنويًا في الأعوام من 2010 إلى 2020، وفقًا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض.
أعراض الأنفلونزا عادة ما تكون مفاجئة - ويمكن أن تشمل الحمى والقشعريرة والسعال والتهاب الحلق وسيلان أو انسداد الأنف وآلام في العضلات أو الجسم والصداع والتعب وأحيانًا القيء والإسهال.
3/فيروس كورونا
فيروس كورونا له نفس أعراض البرد والأنفلونزا، بما في ذلك الحمى والقشعريرة والسعال وآلام الجسم والتهاب الحلق والاحتقان وسيلان الأنف والتعب والصداع، وهناك بعض الأعراض الإضافية لكورونا مثل التهاب الحلق وفقدان حاسة الشم والتذوق وضباب الدماغ وضيق التنفس، وأحد أسباب إجراء اختبارات كورونا السريعة على المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض هو تمييز الفيروس عن الآخرين.
ويمكن أيضًا اكتشاف فيروس كورونا من خلال اختبار PCR أكثر دقة، والذي سيعطي النتيجة في غضون ثلاثة أيام، حيث تتطور الأعراض إلى صعوبة في التنفس، أو ألم أو ضغط مستمر في الصدر، أو ارتباك جديد أو عدم القدرة على البقاء مستيقظًا، بالإضافة إلى شحوب الجلد أو اللون الرمادي أو الأزرق أو الشفاه أو أظافر الأظافر، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا تشمل متابعة اللقاحات، وتحسين التهوية في الأماكن الداخلية، واختبار فيروس كورونا، والبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض، وتجنب الاتصال بالأشخاص الذين قد يصابون بالعدوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروس فيروس تنفسي فيروس تنفسي جديد الوزراء وزارة الصحة تسرب فیروس تنفسی جدید السیطرة على الأمراض التواصل الاجتماعی فیروس کورونا نزلات البرد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل.. هل يشكل تهديدا للبشر؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف فريق من الباحثين في البرازيل، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ (HKU)، فيروس كورونا جديدا لدى الخفافيش، وهو الأول من نوعه في أمريكا الجنوبية.
يتمتع هذا الفيروس بتشابه وراثي كبير مع الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، ما يثير تساؤلات حول قدرته المحتملة على إصابة البشر.
وأفادت برونا ستيفاني سيلفريو، المعدة الرئيسية للدراسة، بأن الفريق رصد أجزاء من البروتين الشائك الخاص بالفيروس، وهو العنصر المسؤول عن ارتباطه بالخلايا الحية. وأوضحت: “لسنا متأكدين بعد من إمكانية إصابة هذا الفيروس للبشر، لكن تفاعله المحتمل مع المستقبلات المستخدمة من قبل MERS-CoV يستدعي مزيدا من البحث. سنجري تجارب في هونغ كونغ خلال العام الجاري لتوضيح هذه المسألة”.
وفي الدراسة، جمع مختبر الصحة المركزي (LACEN) في ولاية سيارا عينات من 16 خفاشا، حيث تم تحديد 7 فيروسات كورونا في 5 منها.
وكشفت الدراسة عن تنوع جيني واسع في الفيروسات المكتشفة، حيث تعود هذه الخفافيش إلى نوعين مختلفين: مولوسوس مولوسوس (آكل للحشرات) وأرتيبوس ليتوراتوس (آكل للفاكهة).
وأكد ريكاردو دورايس-كارفالو، المعد المشارك في الدراسة والأستاذ في جامعة UNIFESP، على أهمية مراقبة الخفافيش باعتبارها مستودعات طبيعية للفيروسات، مشيرا إلى أن المراقبة المستمرة تساعد في تحديد الفيروسات المنتشرة وتقييم مخاطر انتقالها إلى الحيوانات الأخرى أو البشر.
وعند تحليل التسلسل الجيني، وجد الباحثون أن الفيروس الجديد المكتشف يتشابه بنسبة 71.9% مع جينوم MERS-CoV، في حين أن البروتين الشائك الخاص به يتطابق بنسبة 71.74% مع نظيره في فيروس MERS-CoV المعزول من البشر في السعودية عام 2015.
ولمعرفة ما إذا كان الفيروس قادرا على إصابة البشر، سيتم إجراء تجارب في مختبرات عالية الأمان البيولوجي بجامعة هونغ كونغ عام 2025.
وفي دراسة سابقة للفريق ذاته، تم رصد فيروس “جيميكيبي-2” لدى أحد خفافيش مولوسوس مولوسوس، وهو فيروس يشبه فيروس “جيميكيبي” الذي اكتُشف في السائل النخاعي البشري وعينات من بنوك الدم. وأشارت دراسات أخرى إلى ارتباط هذا الفيروس بحالات مرضية مثل: فيروس نقص المناعة البشرية وتسمم الدم مجهول السبب والتهاب التامور المتكرر والتهاب الدماغ غير المبرر.
وأوضح الباحثون أن نقص التسلسلات الفيروسية في قواعد البيانات أعاق تحليل الفيروسات بعمق، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في دراسة الفيروسات غير المعروفة وتأثيرها المحتمل على الصحة البشرية.
وأكد دورايس-كارفالو على ضرورة تطوير نظام أكثر تكاملا لتحليل الفيروسات، حيث شدد على أهمية توحيد البيانات بين المؤسسات البحثية والأنظمة الصحية لمساعدتها في رصد الأوبئة والوقاية منها قبل انتشارها.
يذكر أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية اكتُشف لأول مرة عام 2012 في السعودية. وفي المجمل، أبلغت 27 دولة عن حالات منذ عام 2012، ما أدى إلى 858 حالة وفاة معروفة بسبب العدوى والمضاعفات المرتبطة بها.
نشرت الدراسة مجلة علم الفيروسات الطبية (JMV).
المصدر: ميديكال إكسبريس