خبراء عسكريون: عدوان 2015 وعدوان اليوم «امريكي بامتياز»
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
وتدعي القيادة العسكرية الأمريكية أن هذه الغارات تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات العسكرية اليمنية، وإيقاف الهجمات التي تستهدف السفن الأمريكية -بحسب كلام وزير الدفاع الأمريكي- لكنها في الواقع تدل على مدى الوجع الكبير الذي يتجرعه الأمريكيون والبريطانيون جراء الضربات اليمنية المسددة ضد السفن والبوارج الحربية التي تجوب البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب.
لن تزيدنا الا اصرارا
وتعليقاً على هذه الغارات غير القانونية يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إن القصف الذي تعرضت له صنعاء وعدد من المحافظات هدفه حماية مرتكبي جرائم الإبادة في غزة في إشارة إلى الكيان الصهيوني، مؤكداً ان القصف "لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة عملياتنا دعماً لغزة".
وأعلنت بريطانيا أنها شاركت في هذه الغارات عبر طائرات سلاح الجو البريطاني "تايفون"، حيث سردت نفس الرواية التي تروج لها واشنطن، مدعية أنها استهدفت أهدافاً عسكرية، وهي رواية منافية للواقع، حيث استهدفت إحدى هذه الغارات مصنع مبيدات بمديرية الثورة بأمانة العاصمة، وشبكة للاتصالات في مديرية حيفان بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.
غرفة عمليات واحدة
ويؤكد نائب رئيس التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبد الله بن عامر أن "قاعدة الديلمي الجوية تعرضت للاستهداف مجدداً"، وهو ما يعني أن غارات البريطانيين والأمريكيين تستهدف المواقع التي تم قصفها في السابق إبان العدوان الأمريكي السعودي الذي بدأ عام 2015، وهو ما يدل على أن الإحداثيات هي ذاتها، وأن غرفة العمليات هي ذاتها، وتؤكد أيضاً مصداقية ما تحدثت به القيادة الثورية والسياسية والعسكرية خلال السنوات الماضية بأن العدوان على اليمن هو أمريكي بامتياز.
وفي السياق يقول الخبير العسكري العميد محمد هاشم الخالد إن أول الدلالات والرسائل التي حملتها العمليات العسكرية اليمنية يتجسد في ثبات الموقف ونوعية الاستهداف التي يقوم بها الجيش اليمني للسفن الحربية العسكرية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي إلى جانب الاستمرارية.
وأكد أن العمليات كشفت مستوى الفشل الذي وصل إليه العدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وكذلك على قطاع غزة عبر عدوان إسرائيلي غاشم.
وجدد التأكيد على حالة الفشل الأمريكي البريطاني الإسرائيلي في إيقاف هذه العمليات اليمنية والموجهة نحو السفن الأمريكية العسكرية، رغم ما تملكه من أجهزة إنذارات، وأجهزة رادارات ودفاعات عسكرية متقدمة.
وأضاف: "وبالتالي أثبتت العمليات العسكرية اليمنية أنها قادرة على تحجيم القوة العسكرية الكبيرة التي يمتلكها العدو الأمريكي وأساطيله المنتشرة في البحار"، موضحاً أنه كان لها السبق والتقدم في كسر محاولة حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة والمتجهة إلى إسرائيل وإيقاف هذه السفن في البحر الأحمر وباب المندب، وبالتالي عدم قدرتها على حماية نفسها.
تفويض للقيادة
من جهته أشار الكاتب والمحلل السياسي محمد العابد إلى أن لدينا شعب خرج بالملايين إلى الساحات وفوض السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- في محاولة لمواجهة هذا العدو، والحد مما يتعرض له أبناء غزة من عدون إسرائيلي.
وأكد أن الشعب اليمني يقف ويساند الأشقاء في فلسطين المحتلة، دافعاً ضريبة هذا الموقف فمنذ سنوات وهو يتلقى الضربات ويقوم بمهامه وواجبه مهما حاول وارتكب العدو الأمريكي من جرائم كان آخرها جريمة الأمس باستهداف مصنع مبيدات مغلق من سنوات، موضحاً أن الوضع في غزة غير مسبوق فالناس يموتون بسبب الجوع وشدة الحصار.
وكرر التأكيد على أن أمريكا لن تستطيع تركيع هذا الشعب، وهو العارف بكل المخططات الأمريكية والجاهز ايمانياً وجهادياً ليكون جزءاً أساسياً من المعادلة الحاسمة لمواجهة هذا العدو الشيطاني، مضيفاً أن العدو واحد والحالة واحدة هم وأتباعهم من أفتى بقتل 24 مليوناً مقابل بقاء مليون واحد، هو نفسه ذو روحية يهودية صهيونية متأصلة لديهم عبر القتل والعدوان على الشعوب والبلدان.
محاولات عبثية
وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام قد أكد أن الغارات الأمريكية البريطانية تأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة إسناد غزة. وأكد عبد السلام تمسك اليمن بموقفه المشرف المتمثل في منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأن اليمن يملك كل الحق في الرد على العدوان الأميركي - البريطاني المستمر على بلدنا".
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: هذه الغارات
إقرأ أيضاً:
نماذجُ من الإجرام الأمريكي في اليمن.. استهدافُ قاعات العزاء وتحويل الأعراس إلى مآتِم
يمعن العدوّ الأمريكي من خلال أدواته في تدمير المنطقة، وارتكاب أفظع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، فما يحدث اليوم في فلسطين وغزة، حدث في اليمن؛ فالمظلومية واحدة، والمجرم أمريكي.
وخلال شهر أُكتوبر من الأعوام الماضية، ارتكب العدوان الأمريكي السعوديّ مجازرَ دموية في اليمن، لا تزال آثارها شاهدة إلى يومنا هذا، حَيثُ لا يمكن نسيانها أَو تجاهلها، من أبرزها أم الجرائم، قصف القاعة الكبرى، ومجزرة عرس سنبان.
استهدافُ حفل زفاف في سنبان:
ففي السابع من أُكتوبر للعام 2015م، قام طيران العدوان الأمريكي السعوديّ مساء يوم الأربعاء بالتحليـق فـي أجواء قريـة سـنبان التابعـة لمديريـة عنـس –بمحافظـة ذمـار، أثنـاء ما كان أهالي القريـة يحتفلـون بزفـاف ثلاثـة إخـوة مـن خيـرة شـبابها إلى عـش الزوجيـة وهـم: مؤيـد وأيمـن وعبدالرحمـن، لكن العدوّ كان يتربص بالعرس، مفضّلًا تحويله إلى مأتم، فأطلق صاروخين كانا كفيليـن بتدميـر كُـلّ شـيء، سـقط أحدهمـا فـوقَ منـزل العـرس، والآخـر فـوق خيمتـَي الضيـوف والطبـخ، ومـا إن اصطـدم الصاروخـان بأهدافهمـا حتـى انبعثـت هالـة ناريـة كبـرى غطـت المنـزل والخيـام، واعتلـى منهمـا الدخـان والشـرار والغبـار وشـظايا كانـت تتطايـر فـي كُـلّ الأجواء حاملـة معهـا أشلاء وأرواح وحيـاة الأطفال والنسـاء والرجـال المحتفليـن فـي العـرس، ومـن لـم تمزقـه الصواريـخ قُتـل بالشـظايا، ومـن لـم تلتهمـه النـار قضـى تحـت ركام المنـزل.
مؤيـد وعروسـه دفنهمـا الـركام، وأُصيبـا بكسـور وشـظايا، وكذلـك أيمـن دفـن تحـت الـركام فـي الممـر قبـل أن يصـل إلى عروسـه التـي سـبقها الصـاروخ، واختطـف شـبابها وحياتهـا قبـل أن يشـاهد أحدهمـا الآخر، أمـا عبدالرحمـن فاحترقـت جثتـه بالقـرب مـن مولد الكهربـاء وتفحمت بجـواره جثـث ضيوفـه وأقربـائه، وعروسـه دفنـت تحـت الأنقـاض وانتشـلت، وقـد خضب فسـتان فرحهـا الأبيض بالدمـاء والغبـار والشـظايا.
والـد العرسـان ووالدتهـم وثلاثـة مـن إخوتهـم قُتلـوا تحـت الأنقـاض، أعمـام وعمـات العرسـان وأخوالهـم وأبناؤهـم وأعمـام وخـالات العرائـس وأقربائهـن، ومـن حضـر معهـن مـن الأطفال، قُتلـوا تحـت الأنقـاض، (٧) نسـاء مـن أهالي العرائـس قتلـن، أجساد احترقـت حَــدّ التفحـم، وأطفال مزقـت الصواريـخ كُـلّ جـزء منهـم، حَـلّ المـوت والدمـار مـكان الحيـاة والإعمـار، هـب النـاس مـن كُـلّ جانـب لانتشال الجثـث وإسعاف الجرحى مـن الأطفال والنسـاء والرجـال، وقضـوا ليلتهـم تلـك مـع صبـاح اليـوم التالـي أجواء المـوت، 49 إنسانًا زغـردت لهـم الطائـرات الحربيـة بالمـوت، معظمهـم أطفال ونسـاء، لـم يبـقَ مـن المنـزل وخيمـة الطباخـة إلَّا بعـضُ الأوانـي والملاعـق والأكـواب التـي كانـت شـاهدةً علـى جرائـم القتـل والاستهتار بحيـاة البشـر.
وقـد بلـغ عـدد الشهداء (٤٩) مدنيًّا بينهـم (٢٣) طفـلًا أما الجرحـى فقـد بلـغ عددهـم (٥٢) جريحـًا بينهـم (٢١) طفـلًا.
استهدافُ مجلس عزاء في الصالة الكبرى بصنعاء:
أما في العام 2016م، وهو من أعوام العدوان الذي شهد مجازر وحشية بحق المدنيين والمنشآت الحيوية والسكنية، ففي يوم السبت، في الثامن من أُكتوبر؛ أقدمـت الطائـرات الحربيـة التابعـة للتحالـف الأمريكي السعوديّ علـى استهداف تجمــع بشــري يقــارب ٢٠٠٠ مدني بالقصــف الجــوي أثنــاء تأديتهــم واجــب العــزاء لآل الرويشـان فـي وفـاة الشـيخ/ علـي بـن علـي الرويشـان أحد أقيـال اليمـن وشـخصياتها الوطنيـة البـارزة والمعروفــة.
أكثر مـن ٢٠٠٠ شـخص حضـروا عـزاء آل الرويشـان فـي الصالـة الكبـرى التـي أعلنـوا للجميـع فـي وسـائل التواصـل أن عزاءهـم فـي وفـاة فقيدهـم سـيقام فيهـا، وهـي مـن أكبر القاعـات الموجـودة فـي العاصمـة صنعـاء، وتقـع فـي مديريـة السـبعين فـي الجهـة الجنوبيـة الغربيـة مـن العاصمـة صنعـاء.
وفـي السـاعة الثالثـة وعشـرين دقيقـة تقريبًا اسـتهدفت الطائـرات الحربيـة التابعـة للتحالـف صالـة العـزاء بالقـرب مـن الجهـة الشـمالية مـن مدخـل الصالـة، حَيثُ كان المئـات مـن المعزيـن بداخلهـا مـا أسـفر عـن سـقوط العشـرات بيـن قتيـل وجريـح، وأثنـاء مـا كان الجرحـى يئنون والمسـعفين يتوافـدون لإنقاذ مـا يمكـن إنقاذه، فـإذا بصـاروخ آخر يسـتهدف الصالـة بمـا فيهـا مـن المسـعفين، وينجلـي الغبـار كاشـفًا السـتار عـن أحد أبشـع الجرائـم فـي التاريـخ المعاصـر سـقط علـى إثرهـا مئـات الضحايـا بيـن قتيـل وجريـح بينهـم عشـرات الأطفال.
استهداف مناحل العسل:
وفي العام 2018 م أقدمـت الطائـرات الحربيـة الصهيو أمريكية علـى استهداف مناحـل العسـل شـرقي منطقـة الجبانـة فـي مديريـة الحالـي بمحافظـة الحديـدة، واستهداف مـلاك هـذه المناحـل أَيْـضًا، حَيثُ شـنت الطائـرات الحربيـة فـي يـوم الاثنين، الموافـق (٨ أُكتوبر ٢٠١٨م) أربع غـارات جويـة اسـتهدفت الأولـى مناحـل العسـل.
وبعـد لحظـات استهدفت الغـارة الثانيـة مالكـي المناحـل أَيْـضًا؛ ما أَدَّى إلى جـرح أحد مالكـي هـذه المناحـل ويدعـى (علـي عايـش كليـب) فقـام البقيـة والذيـن كان عددهـم أربعـة أشخاص وهـم المواطـن (رضـوان جابـر ريـب) وأطفالــه الثلاثــة بأخــذه ومحاولــة الابتعاد عــن المناحــل، وعندمــا ابتعــدوا قرابــة مســافة (٥٠) متــرًا، اســتهدفهم طيران العدوان الأمريكي السعوديّ بغــارة ثالثــة اســتهدفتهم مباشــرة؛ ما أَدَّى إلى قتلهــم جميعًا وتقطعـت أجسادهم إلى أشلاء صغيـرة تناثـرت فـي المـكان، وما هـي إلَّا لحظـات حتـى عـاود الطيـران القصـف بغـارة رابعـة اسـتهدفت مـا تبقـى مـن المناحـل وخـزان الميـاه المجـاور؛ ما أَدَّى إلى تدميرهـا كليًّا وقـد بلـغ عددهـا (١٠٠٠) خليـة مـن النحـل، قـام بعدهـا المواطنـون بتجميـع قطـع الأجساد والأشلاء المتناثـرة فـي أكيـاس والقيـام بدفنهـا.
نازحون تحت القصف:
وفي اليوم الثالث عشر من شهر أُكتوبر 2018م كانـت عقـارب السـاعة تشـيرُ إلى الحاديـة عشـرة تقريبًا قبيـل ظهيـرة يـوم السبت، حيـن اسـتهدفت الطائـرات حافلتـي نقــل علــى متنهــا عــدد كبيــر مــن النازحيــن والمســافرين مــن مديريتــي بيــت الفقيــه وَزبيــد ومديريــات أُخرى مـن مديريـات محافظـة الحديـدة، وقـد تـم اسـتهدف هاتيـن الحافلتيـن فـي الطريـق العـام بمنطقـة المصبريـة بمديريــة جبــل رأس التابعــة إداريًّا لمحافظــة الحديــدة، وقــد أســفر هــذا الاستهداف عــن استشهاد (١٩) مدنيًّا وجـرح (٣١) آخرين بينهـم (٦) أطفال أغلبهـم نازحيـن أجبـروا علـى تـرك قراهـم ومزارعهـم نتيجـة للمعـارك والقصـف المتواصـل لمناطقهـم مـن قبـل طائـرات وبـوارج العـدوان، ومدرعـات وآليـات المرتزِقـة الـذين جندتهـم الإمارات والسعوديّة، والذيـن يسـتهدفون كُـلّ متحَرّك علـى الأرض، ولا يراعـون حيـاة الأهالي المدنييـن مـن أبناء هـذه المناطـق ولا يكترثـون لسـقوط ضحايـا منهـم، بـل إنهـم يتعاملون معهـم علـى أنهـم أهداف عسـكرية مشـروعة غيـر مباليـن بجميـع القوانيـن الإنسانية وقوانيـن الحـرب، وقواعـد الاشتباك المعمـول بهـا والموقـع عليهـا.
قنابلُ الإجرام:
أما في محافظة مأرب، وكالعادة في بقية المحافظات والتي أمعن تحالف الشر والإجرام في إلقاء قنابله العنقودية المحرمة دوليًّا على مناطق متعددة من أرجاء اليمن؛ وهو الأمر الذي سبّب في كارثة مجتمعية لدى المواطنين وعائلاتهم وخلّف الآلاف من الضحايا المدنيين.
ففي السـاعة الخامسـة مسـاء يـوم الخميـس الموافـق (١ أُكتوبر ٢٠٢٠م) كانـت المواطنـة «حسـناء علـي عامـر» مـع طفليهـا بالإضافة إلى ابـن أخ زوجهـا يعملـون فـي مزرعتهـم الواقعـة بالقـرب مـن منزلهـم الكائـن فـي وادي حبـاب التابـع لمديريـة صـرواح بمحافظـة مـأرب، وأثنـاء مـا كانـت الأم تعمـل فـي المزرعـة وأطفالهـا يلعبـون مـع ابـن عمهـم بالقـرب منهـا، وجـد أحد الأطفال إحدى القنابـل العنقوديـة المحرمـة دوليًّا مـن مخلفـات الطيـران الحربـي التابـع للتحالـف السعوديّ، فقـام بأخذهـا غيـر مـدرك لخطورتهـا فانفجـرت فيهـم مسـفرة عـن مقتـل الطفـل (بـدر محمـد المسـمي) 7 سـنوات وجـرح المواطنـة (حسـناء علـي عامـر) وطفلَيهـا عاصـم عبـد الحميـد المسـمي ٩ سـنوات وذكـرى عبدالحميـد المسـمِّي وصرخـت والدتهـم مسـتغيثة وطالبـة النجـدة، وقـد هـرع إليهـم الأهالي الذيـن كانـوا بالقـرب منهـم وقامـوا بنقلهـم إلى المستشـفى لتلقـي العـلاج.
وتعد هذه الجريمة واحدة من آلاف الجرائم من هذا النوع والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء الآمنين نتيجة لتلك القنابل العنقودية المحرمة، وفي مشاهد متعددة تبرهن حقيقة زيف تلك القوانين الدولية في الحروب والمنظمات الحقوقية التي تحرم هذه القنابل وتغض الطرف عند استخدامها من قبل التابعين لها.
———————————
المسيرة | أيمن قائد