ألغاء زيارة وزيرة الخارجية الألماني لمدينة جنوب أوكرانيا بعد رصد طائرة استطلاع روسية بدون طيار
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
فبراير 25, 2024آخر تحديث: فبراير 25, 2024
المستقلة/- اضطرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد، إلى ألغاء زيارة إلى محطة لمعالجة المياه تم تمويلها بمساعدة ألمانية، في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا بعد رصد طائرة استطلاع روسية بدون طيار.
وقع الحادث عندما انطلقت صفارات الإنذار للغارات الجوية عندما شوهدت طائرة استطلاع روسية بدون طيار تتعقب الوزيرة و فريقها قبل أن تتوقف و تغادر.
و غالباً ما يعقب مثل هذه المشاهدات هجوم صاروخي مباشر.
تم تنبيه السكان في ميكولايف عبر رسائل نصية تطلب منهم التوجه إلى أقرب ملجأ للقنابل.
تم نقل بيربوك و الوفد المرافق لها من مكان الحادث بسرعة عالية في المركبات المدرعة.
و كانت ميكولايف، التي تقع بالقرب من الخطوط الأمامية في الحرب بين القوات الروسية و الأوكرانية، واحدة من أولى المدن التي تم استهدافها بهجمات صاروخية في الأيام التي أعقبت الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
و قد تم تدمير أكثر من 1300 منزل خلال العامين الماضيين منذ أن بدأت روسيا حربها.
و في ميكولايف، شاهدت بيربوك يوم الأحد البقايا المحترقة للمبنى الإداري الإقليمي، الذي دمرته روسيا في مارس 2022، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا و إصابة 30 آخرين. و خلال زيارتها، وصفت بيربوك ميكولايف بأنها “رمز لمقاومة الشعب الأوكراني التي لا تنكسر.”
و في حديثها في ميكولايف، قالت بيربوك: “إن الرعب المطلق للرئيس الروسي يعتمد على الاستنزاف”، و هو يأمل في أن “يؤدي رعب هذه الحرب في النهاية إلى الاستسلام بين الناس هنا، أو في المجتمع الدولي – و هذا لن يحدث.”
و وعدت بيربوك بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية خلال زيارتها، حيث تعهدت ألمانيا مؤخرًا بتقديم مساعدات أخرى بقيمة 100 مليون يورو (108 ملايين دولار)، ليصل إجمالي المساعدات الألمانية لأوكرانيا إلى ما يقرب من مليار يورو (1.08 مليار دولار). و تخصص هذه الأموال لإعادة بناء البنية التحتية للمياه و المستشفيات و الإسكان.
و تخطط برلين لاستضافة مؤتمر دولي حول إعادة إعمار أوكرانيا في يونيو/حزيران المقبل.
كما أقرت الوزيرة الألمانية بضرورة تسريع عمليات تسليم الأسلحة إلى كييف، دون تقديم وعود لضمان حدوث ذلك.
و قالت خلال تصريحات سابقة في أوديسا: “بالطبع، لا يمكننا تقديم ما يكفي. نحن نجهد أدمغتنا في محاولة معرفة كيف يمكننا تقديم المزيد، بما في ذلك أنظمة الصواريخ طويلة المدى.”
و كرر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم السبت تأكيد كييف بأن الغرب لا يبذل ما يكفي لمساعدة بلاده في الدفاع عن نفسها.
و كانت رحلة بيربوك إلى أوكرانيا جزءًا من مسعى أكبر أوروبي و مجموعة السبع لإظهار التضامن المستمر مع أوكرانيا في الذكرى الثانية للغزو الروسي غير المبرر.
و سافر زعماء العالم، بمن فيهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، و رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، و رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم السبت، إلى أوكرانيا لإظهار الدعم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وصول طائرة روسية محملة بمساعدات طبية إلى بيروت
وصلت طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية محملة بحوالي عشرين طنا من المساعدات الطبية إلى مطار بيروت الدولي صباح اليوم الثلاثاء.
ونشرت الطوارئ الروسية عبر قناتها في "تلغرام" لقطات لوصول وتفريغ الطائرة، وقالت إنه بناء على تعليمات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبتكليف من وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، نقلت طائرة من طراز "إيل-76" إلى لبنان أكثر من 19 طنا من المساعدات الإنسانية التي تضمنت أدوية ومستلزمات أساسية.
وذكر رئيس القسم القنصلي بالسفارة الروسية في بيروت أوليغ ديميروف أن الطائرة في طريق عودتها إلى روسيا، أجلت من لبنان مجموعة من المواطنين الروس الذين عانوا من الغارات الإسرائيلية على أراضي البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول شحنة إنسانية تقدمها روسيا إلى لبنان الذي يتعرض منذ أكثر من شهر لقصف إسرائيلي مستمر، حيث كانت الطوارئ الروسية أرسلت طائرة "إيل-76" تابعة لها مطلع أكتوبر لتسليم شحنة من المساعدات الإنسانية إلى بيروت، بلغ وزنها 33 طنا وتضمنت مواد غذائية وأدوية ومستلزمات أساسية ومحطات كهرباء متنقلة.
وكانت روسيا حذرت من وقوع كارثة إنسانية في لبنان الذي اقترب عدد النازحين المسجلين رسميا فيه إلى نحو 200 ألف شخص وسط دمار كبير ألحقته الهجمات الإسرائيلية بالمرافق العامة بما فيها الطبية.
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف مواقع حيوية في شمال الأراضي المحتلة بطائرات مسيرة
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع وصفتها بالحيوية والعسكرية في شمال الأراضي المحتلة ، وذكرت المقاومة، عبر بيان رسمي اليوم، أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة متقدمة، واستهدف مواقع عسكرية "ذات أهمية استراتيجية".
وبحسب البيان، فإن الهجمات شملت أهدافاً تم تحديدها بدقة، وذلك في إطار "الرد على الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال في المنطقة"، وأوضحت المقاومة الإسلامية أن الهجوم جاء بعد سلسلة من الاجتماعات والتخطيط المسبق، مشيرةً إلى أن العملية كانت جزءاً من تصعيد لردع الاحتلال.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يُعد استخدام الطائرات المسيرة أحد أساليب المواجهة الحديثة التي تتبعها المقاومة الإسلامية في العراق، خاصة في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية والتصعيد المستمر. ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الأضرار أو الرد على الهجمات.
ويُعتبر استهداف المواقع الحيوية باستخدام الطائرات المسيرة تطوراً ملحوظاً في عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، ويعكس مساعيها لتعزيز قدراتها الهجومية في مواجهة الأهداف المعادية، حيث باتت الهجمات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة أداة أساسية في ترسانة المقاومة.
من الجدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايداً في الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة في العراق وقوات الاحتلال، وسط تقارير عن تجهيزات عسكرية واستعدادات ميدانية على طول الحدود.