دفاعا عن غزة.. موريتانيا تدعو لتشكيل وفود برلمانية تجوب العالم
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دعت الحكومة الموريتانية، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تشكيل فود برلمانية وشعبية، تجوب أنحاء العالم، للتّعريف بالقضية الفلسطينية واطّلاع العالم على حجم الإبادة في غزة.
جاء ذلك في كلمة لوزير الثقافة الموريتاني، سيد أحمد ولد اج، خلال دورة استثنائية لوزراء الإعلام في مُنظمة التعاون الإسلامي، باسطنبول.
ولفت الوزير الموريتاني إلى أن "العدوان المتواصل منذ أشهر على قطاع غزة، والذى خلَّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمشرَّدين، يُمثل إبادةً مُمنهجة لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية"، مضيفا أن "حرب الإبادة هذه تتم في ظل عجز تام للمجتمع الدولي وتقاعس عن وقفها".
وشدَّد الوزير الموريتاني، على أن "السردية التي صَنعتها آلةُ الدِّعاية الإسرائيلية، بعقول وقلوب الكثيرين حول العالم، هي سردية ضعيفةُ المُستَنَد، من المنطِق والتاريخ، واهيةُ الحجة عند عرضها على قواعد القانون الدولي".
وفي السياق نفسه، وصف ولد اج، اختيار محاربة التضليل الإعلامي الذي يعتبر أهمَّ ساحات الحـرب الدائرة اليوم بين احتلال غاشم، وشعب أعزل كعنوان للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بأنه كان مُوَفَّقاً.
إلى ذلك، أشار الوزير إلى أن "موريتانيا دأبت على التعبير عن موقفها الثابت في مختلف المحافل الدولية، وهو ما أكَّد عليه الرئيس، محمد ولد الغزواني في خطابه، بأديس أبابا، بمناسبة استلامه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وهو موقف ثابت لا يتغير ولا يتزحزح، ويُجسد تمسُّكَ موريتانيا بحل عادلّ ودائم يصون حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القـدس الشريف، على حدود 04 يونيو 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية".
وتابع: "لن يستعيد الضمير الإنساني كرامته المهدورة ما لم يقف العالم، وقفة جادة تنهي نزيف حياة الأطفال والنساء، وتوقف القوة المحتلة عند حدودها".
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الاستثنائية لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، انعقدت في مدينة اسطنبول التركية تحت عنوان: "التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة".
كذلك، نظم "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" وهي هيئة موريتانية غير حكومية، مؤتمرا، في نواكشوط، يهدف إلى تكوين رواد القضية الفلسطينية.
وقال الأمين العام للرباط، الشيخاني ولد بيبه، إن "الهدف من هذا الملتقى هو تدريب المكونين في مجال المعارف المقدسية، وذلك لبدء حراك علمي وفكري وثقافي من أجل تكوين رواد القضية الفلسطينية، وإطلاع المجتمع الموريتاني على حقائق هذه القضية".
ولفت إلى أنه "سيتم تنظيم مجموعة من الدورات، مفتوحة، للأئمة، وللعلماء، وللأساتذة، والأطباء، والمهندسين، للنساء، وللشباب، ولكل فئات الشعب الموريتاني، من أجل أن يتعمق فهمهم لهذه القضية".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة قطاع غزة موريتانيا غزة قطاع غزة موريتانيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".