رئيس الوزراء الماليزي ينتقد رهاب العالم الغربي من الصين: حافظوا على الاستقرار
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعرب رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم عن معارضته القوية لما يعتبره موجة متنامية من "الرهاب من الصين" في العالم الغربي، وخاصة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” أجريت في بينانج بماليزيا، تساءل إبراهيم عن الأساس المنطقي وراء توتر العلاقات مع الصين، أكبر شريك تجاري لماليزيا، ردا على الانتقادات الأمريكية بشأن علاقات بلاده مع بكين.
وفي معرض إبراز موقف ماليزيا المحايد، أكد إبراهيم أهمية الحفاظ على علاقات مستقرة مع كل من الولايات المتحدة والصين.
ونفى مزاعم الميل نحو بكين، مؤكدا أن هذه الادعاءات ظالمة ولا أساس لها من الصحة، خاصة الإشارة إلى التصريحات المنسوبة لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلال قمة الآسيان في جاكرتا.
وعلى خلفية التوترات المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، شدد إبراهيم على التوازن الدقيق الذي تواجهه دول جنوب شرق آسيا، التي تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة نفوذ الصين ومحورية لاستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وبينما اعترف إبراهيم بالتحديات التي يفرضها التنافس بين القوى العظمى؛ فقد أدرك أيضًا الفرص التي يقدمها هذا التنافس لدول مثل ماليزيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية مع كل من الولايات المتحدة والصين.
ومنذ توليه منصبه في نوفمبر 2022، أعطى إبراهيم الأولوية لتنشيط الاقتصاد الماليزي، الذي واجه انتكاسات بسبب سنوات من سوء الإدارة والضغوط الاقتصادية الخارجية.
ومن الجدير بالذكر أن صناعة أشباه الموصلات في ماليزيا استفادت من الاتجاه المتمثل في تنويع سلاسل التوريد بعيدا عن الصين، مع تدفق استثمارات كبيرة على قطاعات التصنيع والطاقة والصناعة في البلاد.
وقد أسفرت الجهود الدبلوماسية التي بذلها أنور عن استثمارات أجنبية كبيرة، بما في ذلك التزامات من الرئيس الصيني شي جين بينج، وتحولات سياسية محورية مثل مشاركة أكبر لشركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي في خطط شبكة الجيل الخامس في ماليزيا.
وقد برزت بينانج، وهي مركز بالغ الأهمية لعمليات أشباه الموصلات، كنقطة محورية للاستثمار، حيث شهدت طفرة في الاستثمار الأجنبي المباشر والتوسعات من قبل شركات التكنولوجيا الرائدة مثل ميكرون تكنولوجي وإنتل.
وعلى الرغم من الوجود المتزايد للشركات الأمريكية والصينية في بينانج، أعرب إبراهيم عن ثقته في إدارة الصراعات المحتملة، مؤكدا التزام حكومته بحماية مصالح ماليزيا وسط تعقيدات العلاقات الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تبتكر لقاحا يقضي على تصلب الشرايين.. حلول غير تقليدية
كشف فريق من الباحثين في جامعة نانجينغ وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، عن تطوير لقاح نانوي مبتكر، يهدف إلى منع تراكم اللويحات في الشرايين، وهي العملية التي تؤدي إلى واحد من أكثر الأمراض فتكا في العالم وهي تصلب الشرايين.
ويعتبر تصلب الشرايين من الأسباب الرئيسية للجلطات القلبية والسكتات الدماغية، حيث تتراكم المواد الدهنية والكوليسترول والنفايات الخلوية داخل الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تضييقها أو انسدادها بشكل كامل.
ويشكل الوضع تهديدا لحياة الملايين حول العالم، ما دفع العلماء إلى البحث عن حلول تتجاوز الأدوية التقليدية، التي غالبا ما تأتي بأعراض جانبية وتتطلب تناولها مدى الحياة.
وجاء الحل من خلال تقنيات النانو، حيث قام العلماء الصينيون بدمج مستضد قادر على تحفيز استجابة الجهاز المناعي مع جسيمات نانوية من أكسيد الحديد، بحيث يصبح الجسم قادرا على مواجهة تراكم اللويحات بشكل أكثر فعالية.
وأضاف الباحثون مادة مساعدة مناعية، وهي عنصر يستخدم عادة لتعزيز الاستجابة المناعية، وتم دمجه مع جسيمات نانوية أخرى لضمان أكبر قدر من الفعالية.
وفقًا لما نشرته صحيفة South China Morning Post، أظهرت التجارب الأولية التي أُجريت على الفئران نتائج واعدة، حيث تمكن اللقاح النانوي من تقليل مستويات اللويحات في الشرايين بشكل واضح.
ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات واسعة النطاق، لتحديد مدة تأثير اللقاح وإمكانية استخدامه على البشر بأمان وفعالية.
في حال نجاح اللقاح في اجتياز المراحل التالية من التجارب، فإن ذلك قد يشكل ثورة حقيقية في الطب الوقائي، فبدلاً من الاعتماد على العلاجات الدوائية التقليدية التي تعمل على تقليل أعراض المرض أو إبطاء تقدمه، يوفر هذا اللقاح حلاً استباقيًا قد يحمي ملايين الأشخاص من خطر الإصابة بتصلب الشرايين منذ البداية.
ورغم أن اللقاح لا يزال في مراحله التجريبية، إلا أن العلماء متفائلون بإمكانية تطويره ليصبح أحد أهم الاكتشافات في مجال الطب القلبي الوعائي. ومع تزايد أعداد المصابين بأمراض القلب حول العالم، فإن مثل هذه الابتكارات قد تمثل الأمل المنشود في تقليل معدل الوفيات الناجمة عن الجلطات والسكتات القلبية والدماغية.