أعرب رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم عن معارضته القوية لما يعتبره موجة متنامية من "الرهاب من الصين" في العالم الغربي، وخاصة بين الولايات المتحدة وحلفائها. 

وفي مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” أجريت في بينانج بماليزيا، تساءل إبراهيم عن الأساس المنطقي وراء توتر العلاقات مع الصين، أكبر شريك تجاري لماليزيا، ردا على الانتقادات الأمريكية بشأن علاقات بلاده مع بكين.

وفي معرض إبراز موقف ماليزيا المحايد، أكد إبراهيم أهمية الحفاظ على علاقات مستقرة مع كل من الولايات المتحدة والصين. 

ونفى مزاعم الميل نحو بكين، مؤكدا أن هذه الادعاءات ظالمة ولا أساس لها من الصحة، خاصة الإشارة إلى التصريحات المنسوبة لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلال قمة الآسيان في جاكرتا.

وعلى خلفية التوترات المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، شدد إبراهيم على التوازن الدقيق الذي تواجهه دول جنوب شرق آسيا، التي تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة نفوذ الصين ومحورية لاستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وبينما اعترف إبراهيم بالتحديات التي يفرضها التنافس بين القوى العظمى؛ فقد أدرك أيضًا الفرص التي يقدمها هذا التنافس لدول مثل ماليزيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية مع كل من الولايات المتحدة والصين.

ومنذ توليه منصبه في نوفمبر 2022، أعطى إبراهيم الأولوية لتنشيط الاقتصاد الماليزي، الذي واجه انتكاسات بسبب سنوات من سوء الإدارة والضغوط الاقتصادية الخارجية. 

ومن الجدير بالذكر أن صناعة أشباه الموصلات في ماليزيا استفادت من الاتجاه المتمثل في تنويع سلاسل التوريد بعيدا عن الصين، مع تدفق استثمارات كبيرة على قطاعات التصنيع والطاقة والصناعة في البلاد.

وقد أسفرت الجهود الدبلوماسية التي بذلها أنور عن استثمارات أجنبية كبيرة، بما في ذلك التزامات من الرئيس الصيني شي جين بينج، وتحولات سياسية محورية مثل مشاركة أكبر لشركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي في خطط شبكة الجيل الخامس في ماليزيا.

وقد برزت بينانج، وهي مركز بالغ الأهمية لعمليات أشباه الموصلات، كنقطة محورية للاستثمار، حيث شهدت طفرة في الاستثمار الأجنبي المباشر والتوسعات من قبل شركات التكنولوجيا الرائدة مثل ميكرون تكنولوجي وإنتل.

وعلى الرغم من الوجود المتزايد للشركات الأمريكية والصينية في بينانج، أعرب إبراهيم عن ثقته في إدارة الصراعات المحتملة، مؤكدا التزام حكومته بحماية مصالح ماليزيا وسط تعقيدات العلاقات الدولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: حياة كريمة مشروع عملاق حاز على إشادة مؤسسات الأمم المتحدة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشار خلال كلمته في قمة مجموعة العشرين إلى التجربة المصرية الرائدة في مشروع حياة كريمة، موضحًا أنه مشروع عملاق ومن أضخم المشروعات على مستوى العالم ويستهدف تحسين جودة الحياة لـ60 مليون مصري.

وأشار «مدبولي»، خلال مؤتمر صحفي له عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أن تجربة «حياة كريمة» تشيد بها مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات الدولية وتنفذها الدولة المصرية كأكبر مشروع يغطي هذا الحجم من المواطنين.

مقالات مشابهة

  • ماليزيا تأسف لفشل مجلس الأمن بفرض وقف إطلاق النار بغزة
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صراع شامل
  • مشاريع حيوية على الطاولة.. ماذا ناقش رئيس الوزراء مع الـ UNOPS؟
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • مندوب الصين بمجلس الأمن: الولايات المتحدة تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة
  • رئيس الوزراء: حياة كريمة مشروع عملاق حاز إشادة مؤسسات الأمم المتحدة
  • رئيس الوزراء: حياة كريمة مشروع عملاق حاز على إشادة مؤسسات الأمم المتحدة
  • رئيس الوزراء الياباني يؤكد تطلعه للتعاون مع ترامب وليس مواجهته