الحسد الانتخابي: الفشل وإدمان الفشل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
(أدناه تسجيل لمحاضرة قدمتها في مدينة ديموين بولاية أيوا الأمريكية بدعوة كريمة من ابننا عمر الجعلي. وأنتهز السانحة لإبداء تقديري لضيافته لي وزوجتي وللأنس الذي تجاذبت أطرافه مع زوجته فدوى حفيدة أستاذنا مكي شبيكة. وأعبر أيضاً هنا عن بالغ تقديري لمن لبوا الدعوة للمحاضرة وأحسنوا إلي بالاستماع السخي والأسئلة الحفية)
.
هذا حديث عن عود على بدء لما عرفنا ب”الدورة الخبيثة” التي هي العنوان الأعظم في قولنا “فشل الصفوة وإدمان الفشل” مما روج لها منصور خالد وصارت على لسان الكثيرين يغني مجرد التصريح بها عن تحليها. ونعني بهذه الحلقة من جهنم تقلبنا في الحكم بين ديمقراطية وديكتاتورية. وجرى تصوير هذه الدورة كتعاقب مواسم الطبيعة لا سلطان لنا عليها حتى مثلها منصور خالد بدورة الحيض عن النساء.
وأنزع في حديثي هذا الغموض عن هذه الدورة ناظراً إلى الأسباب من ورائها. وسأوظف للغاية مفهوم “الحسد الانتخابي”. وأعني به أن الحداثيين هم أسرعنا إلى اعتزال الديمقراطية الليبرالية متى استرددناها لأن الذي يكسب منها في نهاية الأمر هم أهل الغزارة، أي القوى التقليدية أو المحافظة، لاهم. فهم يتنادون لها، ويضحون بفدائية لها، ولكن ما استعادوها حتى ضاقوا ذرعاً بها ناظرين إلى ضآلة كسبهم منها. وسلقوها بألسنة حداد بقولهم إنها “ديمقراطية طائفية” يرغبون استبدالها بديمقراطية جديدة أو اجتماعية. وهذا فرار من الحداثيين من القاعدة في الديمقراطية الليبرالية التي هي الصوت الواحد للرجل أو المرأة الواحدة لا محالة.
فالدورة الجهنمية هي بنت هذه البيئة السياسية التي يلهب “الحسد الانتخابي” جسدنا بسياطه فنقع من حالق ديمقراطية إلى درك ديكتاتورية. ونرمي هذه الدورة ب”الخبيثة” وكأن هذا قصارى ما نفعله من جهة فهمها والقبض على مقودها.
ELECTORAL ENEVY AND THE CYCLE FROM HELL
I want in this talk to revisit the “hellish cycle” which is the hallmark of the historical debacle of the Sudan momentalized in Mansour Khalid’s phrase that our elites not only failed, but also got addicted to it. And by the cycle from hell, they mean our falling from a democracy into a dictatorship unceasingly. This cycle has been represented as seasons of nature over which we have no control. Khalid has even said it keeps repeating itself like a menstrual cycle with women. In my talk I will demystify this cycle by looking for its underlying causes. Of the many analyses that would explain the phenomenon, I would devote the talk to explaining the recurrence of this cycle to what I called the elite “electoral envy. By this I mean that liberal democracy does not sit well with the modernist elites comprising the political range from Marxists to Muslim brothers.
The objection of the modern and radical marginal forces against the liberal democracies
instituted after the two revolutions in 1964 and 1985 violate the “one man one vote” democratic principle. The tribal and Sufi brotherhood leader, they argue, has his vote and thousands of others of his followers at his disposal. As a result, this leader would have the sole key to several constituencies called “dawayr maqfula” (sealed constituencies).
In protesting this monopoly on votes by birth right, modernist in the urban centers and the margin are not troubled by going against a more straightforward democratic principle, namely, universal suffrage. They may have excused themselves to tamper with this principle because for them ignorant, illiterate, duped members of the brotherhoods are outside the realm of politics anyway.
عبد الله علي إبراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها بعد الفشل في إحباط “طوفان الأقصى”
سرايا - نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن ضباط استخبارات إسرائيليين سابقين أن الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي تشهد “أسوأ أزمة في تاريخها بعد فشل أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وبحسب 3 ضباط كبار سابقين في الوحدة، فإن الوحدة تحتاج إلى العمل الاستخباراتي الأساسي الذي لا يعرف الكثير من العاملين فيها اليوم كيفية القيام به، وبدون ذلك فإن الفشل سوف يكرر نفسه.
وأضاف هؤلاء بأن تعيين أوري ستاف قائدا للوحدة 8200 هو “إحياء لذكرى الفشل الذي أدى إلى تخلف 7 أكتوبر”، مؤكدا أنها خطوة غير كافية لإصلاحها وترميمها.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين، إن القائد الجديد للوحدة أوري ستاف فشل في التأثير على قائد الوحدة السابق يوسي شارييل، “ولم يوقف الغباء الذي أدى إلى الكارثة”.
وذكر الموقع أن الضباط السابقين الثلاثة اتفقوا على أنه رغم أن ستاف تدرج في المناصب التقنية داخل الوحدة، إلا أنه ليس رجل استخبارات، وهو ما تحتاجه الوحدة في الوقت الحالي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه ظل نائبا لرئيس الوحدة السابق على مدى 3 سنوات، ومن ثم فهو مشارك في اتخاذ القرار والإخفاقات التي أدت إلى الفشل.
وقال المسؤولون الثلاثة السابقون إنه من أجل التغلب على الفجوة في مجال الاستخبارات، سيكون من الضروري تعيين نائب قائد يأتي من مجال الاستخبارات، خصوصا أن هناك حاجة لإعادة بناء الوحدة من الصفر تقريبا.
ويعتقد المسؤولون السابقون أنه سيكون من الضروري تشكيل فريق استشاري من جنود الاحتياط ذوي الخبرة في مجال الاستخبارات الذين سيعملون بشكل وثيق مع قائد الوحدة ونائبه وقائد مركز المخابرات في عملية إعادة التأهيل.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أبلغ يوسي شاريئيل رئيس الأركان هرتسي هاليفي، استقالته من منصبه بعد مسؤوليته عن الإخفاقات الاستخباراتية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما قبلها.
وتداولت منصات عبرية خطابا منسوبا لقائد الوحدة 8200، يؤكد فيه استقالته قائلا: “في 7 أكتوبر فشلت في مهمتي.. اليوم بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، أود أن أمارس مسؤوليتي الشخصية وأسلم القيادة إلى من بعدي”.
وتُعد الوحدة 8200 كبرى الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسة، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.
إقرأ أيضاً : صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين "إسرائيل" ولبنان لوقف إطلاق النار .. هدنة لـ60 يومًا وانسحاب تدريجيإقرأ أيضاً : بوتين: روسيا تواجه تهديدات ولا توجد وسيلة في العالم يمكنها منع صاروخ “أوريشنيك” وسنواصل اختبار أنظمة أسلحة جديدةإقرأ أيضاً : بعد الغارات "الإسرائيلية" على العاصمة اللبنانية .. وسم "بيروت" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#اليوم#العمل#بوتين#رئيس#الوحدات
طباعة المشاهدات: 1609
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 12:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...