عربي21:
2025-02-21@12:57:52 GMT

فرص الثورة الشعبية وكسر الحكم العسكري في مصر

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

ظلّت مصر تحت حكمٍ عسكريٍّ مباشر أو غير مباشر منذ ثورة 1952، ممّا أحدثت جدلا واسعا حول مستقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم. في ظل هذه الظروف، تتزايد التساؤلات حول فرص مصر في التحرر من الحكم العسكري، وتغيير ديمقراطي حقيقيّ.

كما أن التنبؤ باحتمالية حدوث ثورة شعبية في أي بلد هو أمر صعب وغير مؤكد بطبيعته، لأنه يعتمد على عوامل معقدة ودائمة التطور.

وفيما يتعلق بمصر، هناك نقاط أساسية التي يجب أخذها في الاعتبار:

الصراعات الاقتصادية: تواجه مصر تحديات اقتصادية مثل سوء الإدارة في الملفات الداخلية المؤدية إلى زيادة التضخم والبطالة والفقر، والتي غذّت تاريخيا السخط العام. وقد يساهم تدهور الأوضاع الاقتصادية في زيادة الإحباط وإشعال الاحتجاجات.

القمع السياسي: تعد الحريات المقيدة والمشاركة السياسية المحدودة والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان أن تولّد الاستياء والرغبة في التغيير. يمكن أن يؤثر مدى القمع المتصور على مستوى الاضطرابات العامة، ولكن أظهرت ثورة 2011 إمكانية التعبئة الجماهيرية في مصر. ومع ذلك، فإن النجاحات السابقة لا تضمن النتائج المستقبلية.

الحرب الإعلامية: يجب نشر الوعي عبر الإعلام وتغيير الخطاب الإعلامي ليكون إعلاما ثوريا مناهضا للحكم العسكري ووجوب التغيير من عسكرية الدولة إلى مدنية الدولة.

التواصل مع المجتمع الدولي: وجوب التواصل مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم الدولي لعملية التحول الديمقراطي في مصر، واستخدام جميع الوسائل للضغط على النظام لرحيله بدون عودة.

وهناك عوامل قد تقتل من فرص اشتعال الثورة في مصر:

الحملات الأمنية: اتخذ النظام المصري العسكري المتحكم في الأمور في مصر منذ انقلاب 2013؛ إجراءات للسيطرة على التحركات المناهضة له عبر حملات التنكيل عبر القتل وحملات الاعتقال الواسعة، ووضع قيود للحد من التجمعات العامة مثل قانون التظاهر المشين. يمكن أن تؤدي حملات القمع الفعالة إلى ردع المتظاهرين وتجعل التنظيم صعبا.

الإرهاق العام للشعب المصري: في أعقاب ثورة 2011 والاضطرابات اللاحقة، قد يشعر بعض المصريين بالقلق من المزيد من عدم الاستقرار وبالتالي يعطون الأولوية للاستقرار على المخاطر المحتملة المرتبطة بالثورة.

عدم وجود معسكر للثورة موحد: إن حركة المعارضة المنقسمة التي تكافح من أجل تقديم رؤية بديلة واضحة للمستقبل يمكن أن تعرقل التعبئة والعمل الفعال، فيجب على القوى العاملة أن تُوحّد جهودها وتشكل جبهة موحدة ضد الحكم العسكري ووجود قيادة موحدة تُنسق جهودها.

الدعم الدولي للانقلاب: يمكن للدعم الأجنبي للحكومة الحالية أن يوفر الموارد والشرعية، مما قد يردع الضغوط الخارجية التي قد تشجع التغيير، ومن ذلك تمويل دول الخليج للانقلاب، وغض النظر من قبل الحكومات الأوروبية عما فعلته الحكومة العسكرية في مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان والشعوب.

ومن المهم أن نتذكر أن هذه ليست سوى بعض العوامل المؤثرة، وأن الوضع في مصر يتطور باستمرار. من المستحيل التنبؤ بدقة بفرص حدوث ثورة، وأي تقييم سيكون بطبيعته ذاتيا ومفتوحا للتفسير.

بدلا من التركيز على نتيجة ثنائية، من المفيد أكثر النظر في احتمال زيادة الاحتجاجات العامة والمظاهرات والتعبير عن السخط، والتي يمكن أن تحدث داخل النظام السياسي الحالي أو تدفع نحو تغيير أكثر أهمية.

في نهاية المطاف، سوف يعتمد مستقبل مصر على تفاعل معقد بين العوامل الداخلية والخارجية، والزمن وحده هو الذي سيحدد المسار الذي ستسلكه البلاد.

ولا تزال الفرصة متاحة أمام مصر للتحرر من القائمة العسكرية، لكن تحقيق ذلك يتطلب جهدا غير عادي من جميع القوى العاملة المدنية والدولية. يجب على الجميع العمل على التواصل مع أي مجالٍ مواتية للتغيير المطلوب مستقبل أفضل لمصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر القمع التغيير الثورة الاستقرار مصر الثورة التغيير القمع الاستقرار مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یمکن أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

بسبب المجاملات.. استبعاد الحكم الدولي منى عطالله من معسكر المحاضرين التابع للفيفا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استبعدت لجنة الحكام منى عطاالله حكم دولى مساعد من التواجد فى معسكر المحاضرين التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم 
كتبت مني علي صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك  يا سيادة رئيس الجمهورية انا محتاجه واسطة علشان اخد حقى لأن الكوادر بتتحارب
والله عيب لما يكون فى مسؤل المفروض أنه الكبير و يقعد قدامى و يوعدنى ان انا أحق بالتواجد فى معسكر المحاضرين التابع للفيفا ويقولى لو انتى ماتروحيش وانتى خبرة  20 سنة في القائمة الدولية هنودي  مين؟! 
وفى الاخر يكذب 
وهو بنفسه اللى يرشح واحده  كل تاريخها الواسطة و سنة واحده فى القائمه الدولية و ماتش واحد دولي فقط لاغير  من 18سنة والسجلات تشهد ..
حد يشوفلي واسطة علشان اخد بيها حقي المسلوب مني وانا حكمه وحتى بعد الاعتزال 
وقالت مني في تصريحات خاصة لموقع البوابة نيوز، 
جلست في شهر يناير الماضي مع الكابتن وجيه احمد 
والكابتن عزب حجاج  بعد ان تواصلت مع لجنة الحكام بالاتحاد الافريقي ورحبوا بتواجدي كمحاضرة في الكاف بشرط ان يقوم اتحاد الكرة بإرسال خطاب باسمي .


واضافت مني ان وجيه احمد وعزب حجاج اكدوا خلال الجلسة علي أحقيتي في المشاركة في المعسكر كوني 
اول حكمة  مصرية تشارك في اولمبياد 2010 وضمن القائمة الدولية 
واشارت الى انها فوجئت في 6 فبراير بان اتحاد الكرة برئاسة هاني ابو ريدة قام بمجاملة هيام بركة  وخرج الخطاب باسمها للمشاركة في المعسكر برغم التاكيد من لجنة الحكام علي أحقيتي بالمشاركة بحجة انها اولي بالمشاركة بحسب ما قاله الكابتن وجيه احمد 
وقالت مني  ابحث عن حقي الذي سلب مني بسبب المجاملات وحصلت علي كرس الادارة الرياضية من الفيفا مؤخراً واعمل كمراقب لمباريات في دوري كرة القدم النسائية .
 

مقالات مشابهة

  • النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
  • محافظ أسوان يكرم ممثلي وفود فرق الفنون الشعبية المشاركة في مهرجان أسوان الدولي
  • شاهد بالفيديو.. إبراهيم الميرغني يتغزل في جنود الدعم السريع ويصفهم بالمناضلين والأشاوس ويشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي
  • بسبب المجاملات.. استبعاد الحكم الدولي منى عطالله من معسكر المحاضرين التابع للفيفا
  • ضابط إسرائيلي سابق: الحكم العسكري لغزة الخيار النهائي لإسرائيل
  • وزير الخارجية اليمني يؤكد بأنه لا يمكن ان تتخلي ايران عن الحوثيين الا بالعمل العسكري
  • ضمن مبادرة حماة تنبض من جديد.. إزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد أمام مبنى الأمن العسكري سابقاً على طريق حمص حماة
  • الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء
  • الماجستير للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء
  • وزير الإنتاج الحربي: مصر تعزز التعاون العسكري الدولي في معرض "IDEX 2025"