عربي21:
2024-10-03@14:43:12 GMT

فرص الثورة الشعبية وكسر الحكم العسكري في مصر

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

ظلّت مصر تحت حكمٍ عسكريٍّ مباشر أو غير مباشر منذ ثورة 1952، ممّا أحدثت جدلا واسعا حول مستقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم. في ظل هذه الظروف، تتزايد التساؤلات حول فرص مصر في التحرر من الحكم العسكري، وتغيير ديمقراطي حقيقيّ.

كما أن التنبؤ باحتمالية حدوث ثورة شعبية في أي بلد هو أمر صعب وغير مؤكد بطبيعته، لأنه يعتمد على عوامل معقدة ودائمة التطور.

وفيما يتعلق بمصر، هناك نقاط أساسية التي يجب أخذها في الاعتبار:

الصراعات الاقتصادية: تواجه مصر تحديات اقتصادية مثل سوء الإدارة في الملفات الداخلية المؤدية إلى زيادة التضخم والبطالة والفقر، والتي غذّت تاريخيا السخط العام. وقد يساهم تدهور الأوضاع الاقتصادية في زيادة الإحباط وإشعال الاحتجاجات.

القمع السياسي: تعد الحريات المقيدة والمشاركة السياسية المحدودة والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان أن تولّد الاستياء والرغبة في التغيير. يمكن أن يؤثر مدى القمع المتصور على مستوى الاضطرابات العامة، ولكن أظهرت ثورة 2011 إمكانية التعبئة الجماهيرية في مصر. ومع ذلك، فإن النجاحات السابقة لا تضمن النتائج المستقبلية.

الحرب الإعلامية: يجب نشر الوعي عبر الإعلام وتغيير الخطاب الإعلامي ليكون إعلاما ثوريا مناهضا للحكم العسكري ووجوب التغيير من عسكرية الدولة إلى مدنية الدولة.

التواصل مع المجتمع الدولي: وجوب التواصل مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم الدولي لعملية التحول الديمقراطي في مصر، واستخدام جميع الوسائل للضغط على النظام لرحيله بدون عودة.

وهناك عوامل قد تقتل من فرص اشتعال الثورة في مصر:

الحملات الأمنية: اتخذ النظام المصري العسكري المتحكم في الأمور في مصر منذ انقلاب 2013؛ إجراءات للسيطرة على التحركات المناهضة له عبر حملات التنكيل عبر القتل وحملات الاعتقال الواسعة، ووضع قيود للحد من التجمعات العامة مثل قانون التظاهر المشين. يمكن أن تؤدي حملات القمع الفعالة إلى ردع المتظاهرين وتجعل التنظيم صعبا.

الإرهاق العام للشعب المصري: في أعقاب ثورة 2011 والاضطرابات اللاحقة، قد يشعر بعض المصريين بالقلق من المزيد من عدم الاستقرار وبالتالي يعطون الأولوية للاستقرار على المخاطر المحتملة المرتبطة بالثورة.

عدم وجود معسكر للثورة موحد: إن حركة المعارضة المنقسمة التي تكافح من أجل تقديم رؤية بديلة واضحة للمستقبل يمكن أن تعرقل التعبئة والعمل الفعال، فيجب على القوى العاملة أن تُوحّد جهودها وتشكل جبهة موحدة ضد الحكم العسكري ووجود قيادة موحدة تُنسق جهودها.

الدعم الدولي للانقلاب: يمكن للدعم الأجنبي للحكومة الحالية أن يوفر الموارد والشرعية، مما قد يردع الضغوط الخارجية التي قد تشجع التغيير، ومن ذلك تمويل دول الخليج للانقلاب، وغض النظر من قبل الحكومات الأوروبية عما فعلته الحكومة العسكرية في مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان والشعوب.

ومن المهم أن نتذكر أن هذه ليست سوى بعض العوامل المؤثرة، وأن الوضع في مصر يتطور باستمرار. من المستحيل التنبؤ بدقة بفرص حدوث ثورة، وأي تقييم سيكون بطبيعته ذاتيا ومفتوحا للتفسير.

بدلا من التركيز على نتيجة ثنائية، من المفيد أكثر النظر في احتمال زيادة الاحتجاجات العامة والمظاهرات والتعبير عن السخط، والتي يمكن أن تحدث داخل النظام السياسي الحالي أو تدفع نحو تغيير أكثر أهمية.

في نهاية المطاف، سوف يعتمد مستقبل مصر على تفاعل معقد بين العوامل الداخلية والخارجية، والزمن وحده هو الذي سيحدد المسار الذي ستسلكه البلاد.

ولا تزال الفرصة متاحة أمام مصر للتحرر من القائمة العسكرية، لكن تحقيق ذلك يتطلب جهدا غير عادي من جميع القوى العاملة المدنية والدولية. يجب على الجميع العمل على التواصل مع أي مجالٍ مواتية للتغيير المطلوب مستقبل أفضل لمصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر القمع التغيير الثورة الاستقرار مصر الثورة التغيير القمع الاستقرار مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یمکن أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

انطلاق ديفيلية مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين

حرص اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، مشاهدة فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين، الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء، بشارع محمد علي.

وعرضت فرق الفنون الشعبية المصرية والأجنبية فقرات من فنونها الفلكلورية المبهجة في ديفيليه فني استعراضي أمام مبنى المحافظة القديم بشارع محمد علي، وشارك به 22 فرقة، منها فرق من دول "الجزائر، رومانيا، إندونيسيا، فلسطين، الأردن، الهند".

فضلًا عن مشاركة 12 فرقة تابعة لهيئة قصور الثقافة وهي "الإسماعيلية، الوادي الجديد، العريش، الشلاتين التلقائية، الحرية السكندرية، بورسعيد، أسوان، المنيا، أسيوط، الشرقية، النيل للموسيقي والغناء الشعبي، إسماعيلية أطفال"، بالإضافة إلى فرقتي ذوي الهمم "هيئة قناة السويس، وفرقة القلوب البيضاء" التابعتين لمحافظة الإسماعيلية، وفرقة وزارة الشباب والرياضة.

حضر الديفيلية المئات من المواطنين، بحضور لفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بمحافظة الإسماعيلية.

مقالات مشابهة

  • افتتاح مبهر لمهرجان الاسماعيلية الدولي الرابع والعشرين للفنون الشعبية
  • «حزب الله»: لدينا ما يكفي من المقاتلين والأسلحة والذخيرة لهزيمة وكسر إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية تجدد دعمها مقترح الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا واقعيا يمكن تطبيقه
  • أوبريت «على أرض مصر» في افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية
  • "على أرض مصر" في افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية 24 الليلة
  • الضالع.. ندوة عن دور الجيش والمقاومة في الثورة اليمنية وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر
  • انطلاق ديفيلية مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين
  • الحكم علي بلوجر بالسجن والغرامة لسبّها والدها
  • أردوغان: لا يمكن استمرار الصمت الدولي إزاء عربدة إسرائيل
  • اليوم.. الحكم على البلوجر سوزي الأردنية صاحبة تريند «آه.. الشارع اللي وراه»