إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب مع روسيا، في تصريح رسمي نادر من نوعه بشأن الخسائر العسكرية التي تكبدتها بلاده خلال الحرب المتواصلة منذ عامين.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف "قتل 31 ألف جندي أوكراني في هذه الحرب.

ليس 300 ألف أو 150 ألفا أو أي عدد آخر يتحدّث عنه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والشخصيات الكاذبة المقربة منه. لكن كلا من هذه الخسائر تعد خسارة كبيرة بالنسبة لنا".

تأخر في توصيل الأسلحة

ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الأحد، أن نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلّم بعد تأخير، في حين تحثّ كييف حلفاءها على إرسال أسلحة وذخائر لتجنّب سقوط خسائر بشرية ولتفادي هزائم في مواجهة الروس.

وقال أوميروف خلال منتدى بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا: "في الوقت الحالي التعهّد ليس مرادفا للتسليم، 50 في المئة من الالتزامات لم يتم الإيفاء بها في الوقت المحدد".  وأضاف إنه بسبب هذا التأخير "نخسر أشخاصا وأراضي". 

 وانسحب الجيش الأوكراني الذي يواجه وضعا صعبا للغاية على خط الجبهة، من بلدة أفديفكا (شرق)، بعد أشهر من القتال العنيف بسبب نقص في العدة والعتاد.

في المقابل، تضغط روسيا بقوة أكبر على الجبهتين الجنوبية والشرقية، من دون تحقيق تقدم كبير، وذلك رغم التكلفة البشرية الباهظة التي مُنيت بها حتّى الآن.

تردد غربي

ويبدي الحلفاء الغربيون الذين يعد دعمهم ضروريا لكييف، ترددا في الأشهر الأخيرة في المصادقة على مساعدات جديدة.

ويعرقل الكونغرس الأميركي مساعدة بقيمة 60 مليار دولار، في ظل الانقسامات السياسية بين الجمهوريين والديموقراطيين، بينما تأخرت المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي، رغم المصادقة عليها أخيراً في شباط/فبراير.

وعلى الرغم من هذه الإشارات المثيرة للقلق، أعرب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال عن اقتناعه بأن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن كييف في مواجهة روسيا، وستوافق على المساعدات في نهاية المطاف.

 وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين مرات عدة في الأيام الأخيرة على تسريع إمداد بلاده بالمساعدات العسكرية، مطالبا بالذخيرة وبالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة.

وقال السبت خلال قمة لمجموعة السبع التي وصل عدد من قادتها إلى كييف بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي، "تعلمون جيدا ما نحتاجه لحماية سمائنا، ولتعزيز قواتنا البرية، وما نحتاج إليه للحفاظ على نجاحاتنا في البحر ومواصلتها، وتعلمون جيدا أننا بحاجة إلى ذلك في الوقت المحدد، ونعتمد عليكم".

وتسعى أوكرانيا إلى تطوير صناعتها الدفاعية، وهي مهمة تبدو شاقة. لكن وزير الصناعات الاستراتيجية أولكسندر كاميشين شدد على أن الصناعة الدفاعية الوطنية ازداد إنتاجها "ثلاثة أضعاف" في العام 2023 مقارنة بالعام 2022، مشيرا إلى أن أوكرانيا "زادت بشكل كبير إنتاج الذخيرة". وأشار أوميروف إلى أن أوكرانيا تأمل تحقيق "اختراق" في العام 2024، وقال "لدينا خطة بالفعل" متعهدا تحقيق "نتائج".

واعتبر الرئيس الأوكراني أن التأخير في تسليم الأسلحة كان أحد العوامل التي أدت إلى فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في صيف العام 2023.

وقال الجمعة "العام الماضي، خلال تنفيذ الهجوم المضاد، كانت لدينا الكثير من المعدات المفيدة للغاية، والكثير من المعدات المهمة جدا، ولكن لم تصل جميعها في الوقت المحدد".

 بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور جنوب أوكرانيا، إلى "عدم الاستهانة بهذه المساعدات" التي يقدمها حلفاء أوكرانيا.

المساعدات "تنقذ الأرواح"

وقالت من مدينة ميكولاييف إن هذه المساعدات "تنقذ الأرواح كل يوم"، معتبرة ذلك دليلا على أنه يجب "الاستمرار في تقديمها". وكانت قد أعلنت في اليوم السابق أن أوكرانيا تفتقر للأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها، خصوصا الأسلحة بعيدة المدى.

وتطلب كييف من برلين تزويدها بصواريخ "توروس" التي تعد من الأحدث والأكثر فعالية في سلاح الجو الألماني.

وتحدث البابا فرانسيس الأحد عن "الشعب الأوكراني الشهيد"، داعيا إلى إيجاد "حل دبلوماسي بحثا عن سلام عادل ودائم".

في هذه الأثناء، تتواصل الضربات على الأراضي الأوكرانية التي تُستهدف يوميا بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.

وخلال ليل السبت الأحد، أدى هجوم روسي على كوستيانتينيفكا (شرق) إلى إصابة شخص واحد وإلحاق أضرار بالعديد من المباني المدنية، بما في ذلك محطة قطار ومحال تجارية ومبانٍ سكنية، وفقا للشرطة الوطنية.

وفي نيكوبول الواقعة في جنوب البلاد، ألقت مسيّرة روسية متفجرات على سيارة، ما أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 57 عاما كان بداخلها، حسبما أفاد حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك سيرغي ليساك.

 

فرانس 24 / أ ف ب 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الأوكراني أوكرانيا روسيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الجيش فلاديمير بوتين فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة تونس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی الوقت

إقرأ أيضاً:

روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا

الثورة /وكالات

أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قوات كييف
  • روسيا تعلن إسقاط 44 طائرة أطلقتها أوكرانيا
  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
  • بعد رفض موسكو التفاوض مع زيلينسكي..واشنطن ترغب انتخابات رئاسية في أوكرانيا
  • زيلينسكي ينتقد تصريحات ترامب بشأن المحادثات مع روسيا
  • واشطن تطالب كييف بإجراء انتخابات بعد الحرب
  • مقتل 56 ألف جندي أوكراني.. الدفاع الروسية تكشف حجم خسائر قوات كييف بـ«كورسك»
  • روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن تدمير منشأة عسكرية في روسيا
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء الحرب