تعد عدوى الفطريات من المتاعب الصحية التي قد تصيب النساء، وترجع إلى ‫أسباب عدة، فما أبرزها؟ وما المضاعفات في حال عدم علاجها؟ وما العلاجات؟

أسباب ‫عدوى الفطريات لدى المرأة

‫عزا البروفيسور الألماني فيرنر مندلينج عدوى الفطريات لدى المرأة إلى ‫أسباب عدة، أبرزها الإفراط في تناول المضادات الحيوية، حيث تتسبب ‫المضادات الحيوية في القضاء على بكتيريا حمض اللاكتيك، التي تحمي المهبل ‫من مسببات الأمراض، وبالتالي يمثل المهبل بيئة خصبة لتكاثر فطريات ‫الخميرة المسببة لعدوى الفطريات.

وأضاف طبيب أمراض النساء الألماني أن أسباب الإصابة بعدوى الفطريات لدى ‫المرأة تشمل أيضا ضعف المناعة، بالإضافة إلى العامل الوراثي ‫والتقدم في العمر.

أعراض عدوى الفطريات لدى المرأة

‫وتتمثل أعراض عدوى الفطريات لدى المرأة في آلام أسفل البطن وحكة وحرقان ‫في المنطقة الحميمة.

‫‫وتشمل الأعراض أيضا التغيرات الطارئة على قوام ولون الإفرازات المهبلية، ‫حيث تصبح الإفرازات متكتلة وتتخذ اللون الأبيض المائل للأصفر، كما تكون ‫رائحة الإفرازات كريهة.

‫وأشار البروفيسور مندلينج إلى أنه يتم علاج عدوى الفطريات لدى المرأة ‫بواسطة الأدوية المضادة للفطريات.

الوقاية من عدوى الفطريات لدى المرأة

‫وللوقاية من عدوى الفطريات، أوصت الدكتورة كورنيليا هوزيمان بارتداء ‫سروال داخلي يمتاز بالتهوية الجيدة، على سبيل المثال سروال مصنوع من ‫القطن أو الحرير، وذلك للحيلولة دون نشوء بيئة رطبة ودافئة تساعد على ‫تكاثر فطريات الخميرة المسببة لعدوى الفطريات.

‫‫وأضافت طبيبة أمراض النساء الألمانية أنه ينبغي أيضا استخدام منتجات ‫العناية بالمنطقة الحميمة ذات الأس الهيدروجيني (pH) المحايد، مع مراعاة ‫أن تكون المنتجات خالية من المواد العطرية. وبشكل عام ينبغي عدم ‫المبالغة في العناية بالمنطقة الحميمة، نظرا لأن ذلك قد يُلحق ضررا ‫بفلورا المهبل المفيدة. 

وفلورا المهبل هي البكتيريا التي تعيش طبيعيا داخل المهبل.

كما يلعب الميكروبيوم (البكتيريا التي تعيش في قناة الأمعاء) الموجود في الأمعاء دورا مهما في الوقاية من عدوى ‫الفطريات. ويمكن تقوية الميكروبيوم من خلال التغذية الصحية، أي الإكثار ‫من الأغذية الغنية بالألياف الغذائية مثل الخضراوات والفواكه الطازجة ‫والبذور والمكسرات، مع الإكثار من السوائل والإقلال من الأطعمة المصنعة
‫والمقلية والأطعمة الجاهزة والحلويات والوجبات السريعة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

التايمز: هذه الأسباب أدت إلى فوز ترامب الساحق في الانتخابات الأمريكية

شددت صحيفة "التايمز" على وجود العديد من الأخطاء التي ارتكبها الديمقراطيين في الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية، الأمر الذي أدى إلى عودة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة في افتتاحية لها ترجمتها "عربي21"، إلى أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لم تستطع فهم الأقليات العرقية ومصالح الطبقة العاملة في ظل التضخم، لافتة إلى أن ترامب اجتذب الناخبين من خلال التركيز على جيوب الطبقة العاملة والنساء والتي أصبحت فارغة بسبب التضخم.

وقال صحيفة "التايمز"، إن "ترامب حصل على فوز تاريخي ومثير للإعجاب، حيث حقق ما لم يحققه أي  زعيم جمهوري منذ جورج دبليو بوش، الذي فاز بأصوات المجمعات الانتخابية والأصوات الشعبية".

وأضافت أن ترامب "فاز أصوات السود واللاتينو وبقية الأقليات العرقية". وأشارت إلى أن "من تعامل مع مسيرة ترامب السياسية وبخاصة ممن لم يحبوه، رأوها فيها شذوذا. وأكد الهجوم على الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير رؤية الكثير عنه بأنه محرض ولا يستحق أن أهم منصب في العالم. وقالوا إنه مغامر متهور لن يتذكره التاريخ".


لكن هذا الاعتقاد وبخاصة بين الليبراليين الأمريكيين انفجر في صباح الأربعاء، حيث منح الملايين من الأمريكيين ومن كل الألوان والأعراق أصواتهم له، وحصل على أكبر حصة من أصوات الأقليات العرقية ومن أي مرشح جمهوري في نصف القرن الماضي. وحسن من أدائه في تسعة من  كل عشرة مقاطعات أمريكية البالغ  3,000 مقاطعة أمريكية، وفقا للصحيفة.

وقالت إن "الترامبية هي مزيج من المنبر الشعبوي تعد بضرائب منخفضة ونفقات حكومية وتشكك من سياسات المناخ وتدعم الحمائية للإنتاج المحلي وفرص العمل، وأصبحت اليوم أيديولوجية مهيمنة في أكثر دولة تأثيرا في العالم".

وأضافت الصحيفة أن "السر في انبعاث ترامب، مثل سابقه الذي خسر إعادة انتخابه وفاز بعد 4 أعوام، غروفر كليفلاند، ليس من الصعب فهمه،  فقد اجتذب الناخبين من خلال التركيز على جيوب الطبقة العاملة والنساء والتي أصبحت فارغة بسبب التضخم الذي تبع وباء كورونا".

وبحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من استعادة الاقتصاد الأمريكي عافيته والسيطرة على التضخم، لكن الطبقة العاملة ظلت تعاني من زيادة الأسعار: البيوت والفواتير والنفط، رقم أنه انخفض إلى مستوياته الدنيا في عام 2022، إلا أنه زاد بنسبة 20% من الوقت الذي وصل فيه بايدن إلى البيت الأبيض عام 2020.

ولم يساعد هذا كامالا هاريس التي أجبرت على الترشح في مرحلة متأخرة من السباق الرئاسي. وكان عناد بايدن ومن حوله في الاعتراف أنه ليس مؤهلا للمضي في السباق أدى لخسارتها. إلا أنها لم تفهم الواقع، فمثل حزبها، فشلت في فهم أن الهوية العرقية لم تعد عاملا ساحقا في الانتماء الحزبي وأن الناخبين اللاتينو والسود كانوا يبحثون عن السياسات التي تخدم مصالحهم وفي أي مكان، وفقا لما أوردته الصحيفة.

وأشارت "التايمز" إلى أنه في حين كان أداء هاريس جيدا بما فيه الكفاية مع الخريجين والمشاهير الذين وصفتهم الصحيفة بالسذج، فإن الدعم لها بين أولئك الذين ليس لديهم درجة علمية كان 37% فقط. كما فشلت في فهم أن الناخبين من الأقليات العرقية لم يكونوا معادين تلقائيا لوعد ترامب بجمع المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم بشكل جماعي. كانت الزيادة الهائلة في الدخول غير القانوني إلى الولايات المتحدة خلال سنوات بايدن مصدر إحباط لجميع الأمريكيين.

وشددت الصحيفة، على أن تأكيد هاريس على أنه لا يوجد شيء يمكن أن تغيره من عصر بايدن أكد فقط أنها مرشحة مؤقتة ليست لديها فلسفة شخصية.

وقالت إن فشل الديمقراطيين في فهم أن مصالح الطبقة العاملة ليست بالضرورة متوافقة مع مصالح النخبة الليبرالية وأن الانفصال بين الاثنين يغذي الشعبوية على جانبي الأطلسي، كان واضحا أيضا في محاولتها الفاشلة والمبالغ فيها لتخويف الناخبين ودفعهم إلى رفض ترامب من خلال وصفه بالفاشي. وبعملها لها، فشلت هي وأعضاء آخرون في المؤسسة بواشنطن في فهم أن أولئك الذين يفكرون في التصويت له لم يهتموا كثيرا بالجوانب الأكثر غرابة في شخصيته وتوصلوا  إلى أنه على الرغم من أن سلوكه كان متقلبا، فإنه لا يؤشر لتصرفات ديكتاتور قيد الصناعة. لقد تبين في كثير من الأحيان أن نباح ترامب أسوأ من عضته. وبطبيعة الحال، قد تكون هذه العضة أقوى في المرة الثانية إذا تم استبدال النفوذ المقيد للمستشارين الجمهوريين المعروفين بمشورة الموالين المتطرفين.
واعتبرت أن هذا أمر مثير للقلق. وسيكون من الحماقة أن نتجاهل غرائز ترامب وتهوره. كما ويتمتع ترامب بميزة رئاسية أخرى: كونه أول مجرم يسكن في البيت الأبيض.


وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تحدث كثيرا عن تصفية الحسابات وألمح بشكل قاتم إلى ما يريد أن يحدث لمعارضيه. ولا تزال سلسلة الملاحقات القضائية المرفوعة ضده تنتظر البت بها، والطريقة التي سيتعامل معها قد تجهد دستور أمريكا. ويمثل وعده بخفض الضرائب وكبح الإنفاق الفيدرالي عودة إلى الأفكار التقدمية المدفونة منذ جيل. كما أن  شغف ترامب بالرسوم الجمركية كأداة لتجديد الصناعة الأمريكية هو الأكثر إثارة للقلق.

وقالت الصحيفة إن الواقع أن ترامب يهدد بفرض معدل 60% على الواردات من الصين و20% على بقية العالم. وحتى لو تم تنفيذه جزئيا فقط (التهديدات المبالغ فيها هي جزء من أسلوب التفاوض الذي ينتهجه ترامب)، فإنها قد تصيب الاقتصاد العالمي بنوبة قلبية. وإلى جانب طريقة ترامب في التعامل مع التجارة، يضاف إليها احتقاره للسياسة الخارجية الأمريكية القائمة على التحالف. وباتت حكومات حلف شمال الأطلسي الأوروبية متقبلة لعودة رجل يشكك علنا في قيمة الناتو ويهدد بالتخلي عن الأعضاء الذين لا ينفقون كثيرا. وستتركز أغلب المخاوف على أوكرانيا ورغبة ترامب المعلنة في رؤية حربها مع روسيا تنتهي بسرعة من خلال اتفاق مع فلاديمير بوتين. وما يثير الخوف هو أن يكون هذا على حساب تنازلات من كييف، مما يضفي الشرعية على غزو عام 2020.

وإذا كان ينظر إلى روسيا على أنها نجحت في أوكرانيا، وفقا للصحيفة، فسيعطي ذلك الضوء الأخضر الفرصة للأنظمة الاستبدادية الأخرى كي تعمل ما عملته روسيا. وقد تسعى الصين الغاضبة من سقف التعرفات الجمركية الذي سيفرضه ترامب إلى الانتقام بشن هجوم على تايوان.

ولفتت الصحيفة إلى "نهج ترامب الصارم في التعامل مع الأعداء، إذا ما استفز بشكل كاف"، موضحة أن ذلك "سيكون رسالة لكل القادة في كل مكان: انتبهوا، للرجل الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته في البيت الأبيض".

مقالات مشابهة

  • التايمز: هذه الأسباب أدت إلى فوز ترامب الساحق في الانتخابات الأمريكية
  • محافظ أسيوط: تنظيم قافلة طبية بقرية العدر لتقديم الخدمات الطبية والعلاج بالمجان   
  • السكري وشبكية العين.. المخاطر والأعراض والعلاج
  • كيف تحمي طفلك من العدوى المدرسية خاصة البرد والنزلات المعوية؟ (فيديو)
  • جونسون للمسؤولين: لا لنقل عدوى الفراغ للمؤسسة العسكريّة
  • إقالة غالانت.. الأسباب والتأثير على غزة
  • بريطانيا تسجل أول عدوى بجدري القرود خارج أفريقيا
  • دولة أوروبية تسجل أول عدوى بـ"جدري القرود" خارج أفريقيا
  • جيل ستاين.. المرأة التي قد تحدد الفائز بانتخابات الرئاسة الأميركية
  • مركز جراحات السمنة بالدمام  يحصد شهادة اعتماد بتصنيف "أ"